طاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم في اتباع سنته - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         4 استراتيجيات لعلاج مشاكل التواصل الاجتماعي عند مرضى التوحد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الفرق بين اضطراب التواصل الاجتماعي والتوحد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          ما الفرق بين البرص والبهاق؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          كل ما يهمك حول مكملات المغنيسيوم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          ماهي علامات الشفاء من التوحد؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          أشهر الخضروات الورقية وقيمتها الغذائية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          أبرز الأطعمة الغنية بالكالسيوم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          متى يحتاج الجرح إلى خياطة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          أسباب التهاب الخصية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          زيادة هرمون التستوستيرون عند الرجال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 07-09-2019, 06:56 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,950
الدولة : Egypt
افتراضي طاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم في اتباع سنته

طاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم في اتباع سنته
د. زكريا شعبان الكبيسي








عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: ((كُلُّ أُمَّتِي يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ إِلَّا مَنْ أَبَى)) قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَنْ يَأْبَى؟ قَالَ: ((مَنْ أَطَاعَنِي دَخَلَ الجَنَّةَ، وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ أَبَى))[1].



وعَنْه رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: ((دَعُونِي مَا تَرَكْتُكُمْ، إِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ بِسُؤَالِهِمْ وَاخْتِلاَفِهِمْ عَلَى أَنْبِيَائِهِمْ، فَإِذَا نَهَيْتُكُمْ عَنْ شَيْءٍ فَاجْتَنِبُوهُ، وَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ))[2].



بيان غريب الحديث:

((أَبَى)): أي امتنع وترك الطاعة التي يستوجب بها الجنة؛ لأنَّ من ترك التسبب إلى شيء لا يوجد بغيره، فقد أباه، والإباء أشد الامتناع.



أهم ما يستفاد من الحديثين:


وجوب طاعة النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم فيما أمر ونهى، والتمسك بهديه.



طاعته صلى الله عليه وسلم هي اتباع ما جاءت به سنته بنقل العدول الثقات؛ إذْ لا سبيل إلى معرفة ما أوجبه علينا أو ندبنا إليه إلا عن طريق ذلك، فمن قبل السنة فقد أطاعه صلى الله عليه وسلم، ومن ردَّها فقد أبى وعصاه.



لذا نجد الإمام البخاري جعل حديثَي أبي هريرة رضي الله عنه في كتاب الاعتصام بالسنة، مبوبًا عليه: باب الاقتداء بسنن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ قال العلامة العيني رحمه الله (885هـ): (مطابقته للترجمة تؤخذ من قوله: من أطاعني؛ لأنَّ من أطاعه يعمل بسنته)[3].



وللعلامة الطيبي (743هـ) تعليق أظهر من ذلك؛ إذْ قال رحمه الله: (التقدير: من أطاعني وتمسك بالكتاب والسنة دخل الجنة، ومن اتَّبع هواه، وزل عن الصواب، وضل عن الطريق المستقيم، فقد دخل النار، فوضع ((أبى)) موضعه وضعًا للسبب موضع المسبب، ويشد هذا التأويل إيراد محيي السُّنة هذا الحديث في باب الاعتصام بالكتاب والسنة، والتصريح بذكر الطاعة، فإنَّ المطيع هو الذي يعتصم بالكتاب والسنة، ويجتنب الأهواء والبدع)[4].



وما بعد الحقِّ إلا الضلال، وما بعد العلم إلا الجهل، وما بعد ردِّ السنة إلا المروق من الدين، نسأل الله العافية.





[1] صحيح البخاري (7280).




[2] أخرجه: البخاري (7288)، واللفظ له، ومسلم (1337).




[3] عمدة القاري 25 /27.




[4] مرقاة المفاتيح 1 /225، قلت: فانظر يا رعاك الله بعين إنصافك، وجميل أوصافك، كيف كان تبجيل الأئمة لهذا الإمام، وكيف أَوْلَوْا فقهه اهتمامهم البالغ، وعنايتهم الفائقة، فتراهم يقولون: وذهب البخاريُّ، واختار البخاريُّ، واستنبط البخاريُّ، وجعل البخاريُّ، كل ذلك اعتمادًا على تراجمه التي وضعها على الأحاديث، وعلى المواضع التي جعل الأحاديث فيها، فكان تبويبه واستدلاله والمواضع التي جعل الحديث فيها كالسِّحر في خفائه، فتنت صنعته العلماء، وذهبت بلبِّهم تأملًا وتعجبًا واستحسانًا وخضوعًا، فلله دره من إمامٍ جهبذ!








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.89 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 57.21 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (2.85%)]