نور من بدر! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         طريقة عمل المهلبية بالمستكة.. تحلية خفيفة ومغذية ومثالية للأطفال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          طرق مختلفة لاستخدام قشور البرتقال فى المنزل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          من أحمر الشفاه للماسكارا.. طريقة إزالة بقع المكياج المختلفة من الملابس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          وصفات طبيعية لتفتيح البشرة بخطوات بسيطة.. خلى وشك ينور (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          3 وصفات بالبيض لسندوتشات المدرسة.. فطار صحى ومغذى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          6 خطوات ترجع طفلك لروتين المدرسة بسهولة.. عشان يصحى بنشاط وحيوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          4 تسريحات شعر عملية وجذابة ومناسبة للمدرسة.. مش هتاخد وقت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          طريقة عمل طاجن الفراخ بالبصل والصوص الأحمر.. لذيذة وبتشبع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          ما ينفعش تخزنيها لفترة طويلة.. 5 أطعمة اعرفى إزاى تحافظى عليها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          وصفات طبيعية لتفتيح اليدين بخطوات بسيطة.. لو بتتعرضى للشمس كتير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 31-05-2019, 02:32 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,900
الدولة : Egypt
افتراضي نور من بدر!

نور من بدر!


أحمد بن عبد المحسن العساف



كتب الله لأمّتنا ألّا تنكسر مهما غاصت في وحل الضّعف أو غرقت في ردغة الآثام، ولم يعاقبها بالتّيه فجعل القرآن العزيز كتابًا خالدًا تتدبره وتعمل به، وسخّر عدول عباده لتدوين السّنّة المشرّفة كي تقبس الأجيال منها الصّواب والرّشاد، وأكرم آخرين برواية السّير والمغازي لتغدو منهلًا مأمونًا تستوهب الأمّة منه ماء الحياة والعزّة.

ومن أحداث السّيرة التي لا تنُسى، معركة بدر الكبرى، يوم الفرقان المبين، الواقع في اليوم السّابع عشر من شهر رمضان المبارك من السّنة الثّانية للهجرة، في موضع بدر القريب من المدينة النّبويّة، ومع غزارة ما في هذه الواقعة من عبر، إلّا أنّي سأقف مع بعضها تفاديًا للإطالة، على أمل أن يكمل القرّاء الباقي، والباقي كثير.

فأصل خروج المسلمين كان للاستيلاء على قافلة تجاريّة قرشيّة، يعوضّون بها أموالهم التي نهبتها قريش أو احتجزتها، ولذلك لم يصدر أمر بالنّفير، ولم يُؤاخذ من تخلّف؛ لأنّ الاستدعاء فقط لمن كان على أهبة الاستعداد فلا وقت للانتظار، وشاء الله سبحانه وأراد غير ما اجتهد المسلمون لنيله، فكانت العاقبة نصرًا معنويًا وماديًا في جوانب عسكريّة وسياسيّة واقتصاديّة واجتماعيّة وتعليميّة ودعويّة، وما أعظم إرادة الله لنا، وما أحرانا بالتّسليم إذا اجتهدنا ثمّ صرفتنا أقدار الله عمّا سعينا له، فالخيرة تخفى، والله يعلم السّر وأخفى.

كما كانت جميع المقاييس الماديّة ضدّ المسلمين في يوم بدر؛ فهم الأقلّ عددًا وعتادًا، والمعركة أقرب لأرضهم، وغالب محيطهم يخالفهم أو لا يحالفهم، وهي أوّل تجربة للقتال، لكنّهم بذلوا كلّ سبب، وعمروا قلوبهم بالصّدق والإيمان مع التّوكل، فشاركتهم الملائكة، وصار يومهم يوم الفرقان، ونالوا فضلًا ونصرًا وسابقة، وأيّ غنيمة أكبر من نظر الله إليهم، وغفرانه لهم؟

ومع ثقة النّبي وأصحابه بموعود الله، فقد أجادوا التّحضير العسكري للمنازلة، بداية من اختيار الموضع الأفضل بالنّسبة لأماكن الماء والشّمس ورؤية العدو، إضافة إلى إرسال العيون وتقصّي الأخبار، ثمّ تقدير عدد الأعداء من خلال طعامهم اليومي، وانتهاء بترتيب الجيش على هيئة صفوف تشبه صفوف الصّلاة وتخالف عادة العرب في معاركهم، وفيها دروس حرب واستخبارات واستشراف لمن وعى، ولم تصرفهم هذه الجوانب الواقعيّة عن نشدان المثال الأسنى بالصّلاة والدّعاء والالتجاء إلى الله؛ فكان المدد جمعًا من الملائكة على رأسهم جبريل عليهم الصّلاة والسّلام.

وحين أقبلت قريش، ورأى عتبة بن ربيعة جيش المدينة وما في سيماهم من عزيمة على النّصر أو الشّهادة، خشي أن يتعاظم القتل فتكثر الثّارات داخل قريش انتقامًا للآباء والإخوان والقرابة، فنادى في قومه أن يرجعوا وينسبوا العودة إليه، وهو ذات مطلب أبي سفيان بعد نجاة قافلته، لكنّ غطرسة القوّة، وطغيان الباطل، وجنون العظمة، حالت دون قبول أبي جهل الذي أراد قرع الطّبول وسماع الغناء والاستمتاع برقص القيان، فآل مراده إلى أعظم حسرة له ولصناديد قومه لحظة سحبت جثثهم إلى قليب يسمعون نداء النّبي الذي كذبوه ولا يقدرون على جوابه، ولو أطاعوا عتبة صاحب الجمل الأحمر لما خابوا كما أخبر الرّسول عليه الصّلاة والسّلام، وما أنفس الرّجل الرّشيد ساعة الأزمات.

وبخلاف عنجهيّة زعماء قريش، فتح النّبي الكريم باب المشاورة لأصحابه، وسألهم مستطلعًا آراءهم خصوصًا من الأنصار، فسمع منهم ورأى ما يسعده نبيًا ويرضيه قائدًا، وبادله القوم التّقدير والتّوقير، فبنوا له عريشًا محكم الحماية، مرتفعًا للاستطلاع، وأطاعوا أمره ولم يختلفوا عليه، وما أحوج الأمّة إلى تلاحم قواعدها مع قادتها، وآكد ما يحقّق ذلك وحدة الهدف ووضوحه، وصدق جميع الأطراف في ابتغاء المصلحة الشّرعيّة العليا.

وبعد عودة جيش المدينة ظافرًا عقب بدر، استمر المسلمون في مراكمة القوّة كمًا وكيفًا، وكسبوا موضع النّدية بسرعة فائقة، ولم يبطرهم هذا النّصر أو يركنوا إلى لذيذ ذكراه تاركين الاستزادة والإعداد، وبالمقابل نجم النّفاق الذي تخنسه القوّة، وغدت المواجهات القادمة، ومحاولات الاختراق، وعقد الأحلاف أكثر حتميّة، وهو ما نجم عنه أحداث جسام في أحد والخندق، بيد أنّ العاقبة للمؤمنين، وتلك الأرض يورثها الله من يشاء من عباده، كما فتح مكة لعبده الطّريد منها، وأغنمه خيبر خير مال لأخبث الأعادي، وأخاف به الرّوم ساعة العسرة، وأخرج إليه الوفود مسلمة أو مستسلمة، فالفتح والفرج من أمر الله وفي سابق علمه لمن أخلص وآمن وأحسن.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 69.36 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 67.68 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (2.42%)]