نبضُهم.. لنا حياة! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4617 - عددالزوار : 1469278 )           »          (وَلَن تَرضى عَنكَ اليَهودُ وَلَا النَّصارى) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          من أعظم ما يُفسد العلاقة بين زوجين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          من فوائد غضِّ البصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          من وسائل استشعار النعم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          من أروع الآثار: حوار هرقل مع أبي سفيان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          كلام نفيس لابن القيم في الجواب عن سبب تسلط الكفار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          وقفات ثلاث بعد توقف القصف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          احذر مقاربة الفتنة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          صفات المنافقين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > الملتقى العام
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 05-02-2012, 07:57 AM
الصورة الرمزية أم اسراء
أم اسراء أم اسراء غير متصل
قلم فضي
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
مكان الإقامة: اينما شاء الله
الجنس :
المشاركات: 3,066
افتراضي نبضُهم.. لنا حياة!

نبضُهم.. لنا حياة!


قلت: "هناك أُناس.. لو أمضينا ما تبقى من عمرنا نُثني على الله جل وعلا ونشكره على أن رزقنا إياهم في حياتنا.. نبقى مقصِّرين!"..


فتتالت الردود..

البعض يهنؤني إذ تزيّنت حياتي بأشخاص كهؤلاء..

والبعض يتساءل: هل لمثلهم فعلياً وجود؟!

نعم.. هم هنا.. يضعون بصمَتَهُم في القلب قبل الصحائف.. وهم كُثُر بفضل الله جل وعلا.. لستُ أصوغ مشاعري حروفاً وأنسجها حنيناً لأوهام أعيش.. وإنما لواقعٍ حباني ربي جل وعلا به معهم..

فحمداً إلهي وشكرا !


كم يُحرقني أن أجِدَ بعضاً ممّن يتنفس.. متألّماً لحِرمانِه من لَمَساتِ الصدقِ والاهتمام في حياته..

فاقداً لقلبٍ حيّ يُطرّزُ أيامَهُ بالحب.. يعطي دون حدود.. من نَفسه ووقته وماله.. بكرمٍ وَجُود.. لا يبخل ولا يَمُنّ.. وإنما يساند ويحِنّ.. ويهَبُك الحياة بعد أن نفخ الله جل وعلا فيك الروح..

فالحياةُ تُعاشُ بِنَبضِهِم.. لا بأيامٍ تُحتَسبُ دون أُنسٍ أو نَفَس!



لا أستطيع التخيّل أن هذه المساحةَ عند البعضِ لا يَشغَلُها أحد..
أمٌّ.. أو أختٌ.. أو أخٌ.. أو زوجٌ.. أو ابنةٌ.. أو أحدٌ من الأقارب أو المحارم أو الجيران..

أو من تربِطُنا بهم أسمى رابطةٍ قدسيّة عَشِقتُ الإسلامَ أكثرَ حين عِشتُه في ظلالِها!..

الأخوّةَ في الله جل في علاه أعني..


قلتُ لها: "سبحان من ألَّف بين القلوبِ على غير أرحامٍ بينها"..

فتنشّقَت نَفَساً للأخوّة عظيماً مباركا.. وقالت: "ألم أقل لكِ أنني سأتعلّم منكِ الكثير؟"..

هي هذه المشاعر التي نسكِبُها في قلوبِ أخواتنا في الله جل وعلا من بداية تعارفنا وحتى تتمكّن العلاقةُ في حياتنا..

فتتربعَ هؤلاء الأخوات في ركنٍ ركين من القلب لا عِوَج فيه ولا حسد!


سألتُ حبيبةً قريبةَ الدعاء.. وهذا ديدني كلما رأيت من أحببت فيه جل وعلا..

ليقيني أن دعاءَ الأخ لأخيه في ظهر الغيب لا يُرَدّ كما أخبرنا الحبيب عليه الصلاة والسلام!

فكان ردّها ماءا بارداً سلسبيلا.. "أدعو لك في كل وتر ولا أنساك أبداً.. أدعو لك من يوم أن تعرّفت عليك.. يوم مناقشة كتاب "لا تكن شبحاً".. هل تذكرين؟

دخلتِ يومها قلبي.. ومن يدخل هذا القلب لا يخرج منه أبداً.. بل يتَّسع مكانه ويتجذّر مع الأيام.. أحبّكِ في الله!"


وتطّلعُ عليّ أُخرى تقول: "كيف أعرف إن كنتُ مميّزةً عندكِ والكل عندكِ (حبيبة)؟!".
.

فقلتُ: "اطمئني.. فالحبيبات في الله جل وعلا على مراتب.. وأنتِ من الدرجة الأولى!"..

يا الله ما أروعها من مشاعر قد لا أكون قابلتُ صاحبتها على الأرض.. أو ربما رأيتها مراتٍ قلائل.. إلا أن حلقات الوصل بها استحكمت.. فقد جمعنا الله جل وعلا في مواطن يحبها..

فإن أردت أن ترقى بعلاقاتك.. وتبتغي الصدق والتقدير والحب الخالص..

فلا أقل من أن تفتش عن كل ذلك في علاقات تصوغها مع الذين لا يرجون الحياة الدنيا

ولا يتطلّعون إلا إلى منابر من نور ولا يرضون بما هو دونها! واحرص على أن تجتمع مع إخوان لك في عملٍ دعويّ لتكتسب هذه المعاني وتعيشها حقاً وصدقا..

وبشكلٍ أخص: اعمل لفلسطين والقدس لترى أثر بركة قضيتنا الأولى على نفسك وقلبك وإخوانك!

ولفتني رد أحدهم حين قرأ عبارتي "نبضهم لنا حياة"

إذ يقول: "أتعنين قادتنا وشهداءنا؟!"

وكيف لا يكون نبض القادة والشهداء والعلماء المخلصين لنا حياة.. فهم من ضحَّوا وتجرّدوا وتربَّوا في مدرسة العبادة والجهاد..
فخطّوا حكايات تُتلى على مذابح الطاعة الخالِصة لله جل في علاه..

تعوّدتُ.. حين تخنقني الخطوب أن ألتجئ إلى قلب صادق صدوق.. أبث له همّي.. وأعلم أنه سيتلقف كلامي ويغرسه في عمق القلب.. ليُنبِت نُصحاً وحُباً.. حتى وإن كان يُخجِل..! أشعر حينها أنني ألقيتُ بعضاً مما استوطن كاهلي من حِملٍ ثقيل.. لأعود إلى مقارعة الحياة ومعي من الزاد كفايتي.. نصحٌ.. وحبٌ.. ودعاء..!


وبعد كل هذا.. كيف لا نعيش بنبضهم؟!

فنبضهم لنا حياة.. دماؤهم تسري في عروقنا.. وأرواحهم جنّة لنا.. وبسمتهم لنا.. أمل!..

ولِمن فَقَد الأنيس والصديق..

أنظُر حولك.. فهو هناك ينتظر.. ثم بادِر.. واقترِب! لا تسوِّف. . فالعمر يمضي ولم يعد فيه متّسع.. ولا تفوِّت لحظة من الزمن القادِم دون أن تذوق لذة الحب.. في الله.. جل وعلا..



صيد الفوائد

__________________

مهما يطول ظلام الليل ويشتد لابد من أن يعقبه فجرا .
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 75.71 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 74.02 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (2.22%)]