أشكنازي يلوح بحرب جديدة على غزة

[فتي الاْسلام]

القدس المحتلة – فلسطين الآن – لوح رئيس أركان الجيش الصهيوني غابي أشكنازي الأربعاء بشن حرب جديدة على غزة بسبب الصواريخ والقذائف التي تطلقها المنظمات هناك باتجاه جنوب فلسطين المحتلة.

وقال أشكنازي إن "تهديد الصواريخ هو أحد التحديات المركزية التي سيضطر الجيش الصهيوني إلى مواجهتها في السنوات القريبة، فأعداؤنا يحاولون استنزافنا، وعملية الرصاص المصبوب (أي الحرب على غزة نهاية 2008 ومطلع العام الماضي) أوضحت لنا أنه لا يمكننا جعل العدو يطلق النيران بحرية وعلى الجيش الصهيوني أن يزيل هذا التهديد".

وذكرت وسائل إعلام عبرية أن أقوال أشكنازي جاءت خلال زيارته للكلية التحضيرية العسكرية للشبان اليهود المتدينين قبل التحاقهم بالخدمة العسكرية في مغتصبة "عيلي" في الضفة الغربية.

ورأى أشكنازي أنه "مثلما يحدث في كل مرة تجري فيها مفاوضات سياسية فإن هناك من يسعى إلى تخريبها، ونحن نلاحظ ارتفاعا في مستوى المقاومة من قطاع غزة وأنا لا أتوقع أن تتوقف محاولات المس بنا في المستقبل القريب".

وأضاف أن على الكيان الصهيوني حسم الحروب المقبلة "خلال وقت قصير ويجب أن يكون واضحاً من الذي انتصر ومن الذي هُزم".

وفي رده على سؤال حول مكانة الكيان العالمية بعد الحرب على غزة والتي شهدت تراجعاً كبيراً قال أشكنازي "توجد ظاهرة نزع الشرعية ضد الكيان في البلاد والعالم" معتبراً أن "هذه الظاهرة ليست مبررة لأن الجيش الصهيوني، أكثر من أي جيش آخر في العالم، يبذل كل ما بوسعه من أجل الحفاظ على حياة المدنيين الذي لا يشاركون في القتال".

ومضى قائلا "يجب اختبارنا وفقا لقيمنا فنحن نضرب من ينبغي ضربه وليس من لا ينبغي ضربه... ونستخدم وسائل الاتصال المختلفة ونطلب من المدنيين الابتعاد عن مناطق القتال لكن عندما تنصب خلية مقاومة منصة إطلاق قذائف صاروخية فإنه يجب ضرب هذه الخلية، وهناك من يفهم هذا وهناك من لا يفهم".

ورغم أن الغالبية العظمى من الشهداء في الحرب على غزة وحرب لبنان الثانية كانوا من المدنيين إلا أن أشكنازي اعتبر أنه "تحدث أخطاء في الحرب، لكن يوجد فرق بين خطأ وبين خلل".

وأضاف أن "الحروب المقبلة لن تكون أسهل وسنضطر إلى أن نوضح وجهة نظرنا بشكل أفضل لكن يحظر أن نكون مشلولين بسبب صورتنا في الإعلام إذ أنه ليس نحن الذين اخترنا القتال وحماس هي التي تختار القتال داخل مناطق مأهولة".

وتابع أن "علينا أن نعرف كيف نحقق في الأخطاء التي وقعت ومعالجتها بمنتهى الصرامة القانونية ضد من يمس بالمدنيين عن عمد".

وتطرق أشكنازي إلى الجندي الصهيوني الأسير في قطاع غزة جلعاد شاليط وقال إنه ملتزم أخلاقيا ببذل كل الجهود من أجل إعادته إلى بيته، لكنه أشار إلى أن جل الجهود في هذا السياق تجري بصورة سرية.