|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أن الضمير في (ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك) ضمير غائب تقديره "هو" يعود على اسم الاستفهام "ما"، والأمر لا يحتاج إلى تدليل، لكن لا بأس بإيراد هذا الدليل.
ما هو؟ إنه تقدير الجواب. كيف؟ نعلم أن "ما" تسأل عن الماهية، وهنا كان السؤال: ما منعك ألا تسجد ...؟ فيكون الجواب: كوني خيرا منه؛ لأنني خُلِقْتُ من نار وخُلِقَ من طين- منعني أن أسجد. وهذا ما حكاه الله تعالى في بقية الآية : "قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ" [الأعراف: 12]. وهنا يتضح مرجع الضمير بوضع المانع محل أداة الاستفهام. (2) والسؤال: ما نوع استتار الضمير هنا؟ وهذا ما اختلف فيه الإخوة والأخوات، وأسوق بين يدي الجواب نص ابن هشام في "أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك" تعقيبا على الحديث عن تقسيم الضمير إلى مستتر وجوبا ومستتر جوازا: تنبيه: هذا التقسيم تقسيم ابن مالك وابن يعيش وغيرهما، وفيه نظر؛ إذ الاستتار في نحو (زيد قام)- واجب؛ فإنه لا يقال: (قام هو) على الفاعلية، وأما (زيد قام أبوهُ) أو (ما قامَ إلا هُوَ)- فتركيبٌ آخر. والتحقيق أن يقال : ينقسم العامل إلى ما لا يرفع إلا الضمير المستتر كأقوم، وإلى ما يرفعه وغيرَه كقَامَ. أقول بعد إيراد السابق: يحتمل الضمير هنا الاستتار الجوازي طبقا لابن مالك وابن يعيش وغيرهما، وأظنهم الجمهور. ويحتمل الاستتار الوجوبي طبقا لتعقيب ابن هشام وفق تقدير الجواب في الفقرة (1)؛ لمشابهة جملة تقدير الجواب " كوني خيرا منه؛ لأنني خُلِقْتُ من نار وخُلِقَ من طين- منعني أن أسجد"- بجملة ابن هشام "زيد قام". وعليه فهذا أمر يسعنا فيه الخلاف! |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |