اعذرني فأنا امرأة غيرى! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-(سؤال وجواب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 65 - عددالزوار : 52078 )           »          الحرص على الائتلاف والجماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 80 - عددالزوار : 45860 )           »          الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 196 - عددالزوار : 64233 )           »          فتح العليم العلام الجامع لتفسير ابن تيمية الإمام علم الأعلام وشيخ الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 374 - عددالزوار : 155276 )           »          6 مميزات جديدة فى تطبيق الهاتف الخاص بنظام iOS 18 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتف iPhone 12 و Google Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          برنامج الدردشة Gemini متاح الآن على Gmail لمستخدمى أندرويد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          كيفية حذف صفحة Word فى 3 خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          خطوات.. كيفية إعادة ترتيب الأزرار وتغيير حجمها في مركز التحكم بـiOS 18 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25-04-2021, 01:11 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,565
الدولة : Egypt
افتراضي اعذرني فأنا امرأة غيرى!

اعذرني فأنا امرأة غيرى!
صفية محمود





وقَع الخبر على سمعي كالصاعقة!
من سيتزوجُ؟
إنه زوجي، سيتزوج؟!
آه!

دارتْ بي الأرض للَحظات، ثم قلت في نفسي: "رويدك، اهدئي؛ لعله سيتزوَّجُني أنا مرة أخرى، فكم قالها لي!".

هدأت بعض الشيء، ثم قلت: "لا، إنه بالفعل يستعدُّ للزواج بثانية".

فماذا أفعل؟ أين ما بيننا من حب؟ نحن ما افترقنا يومًا، ولم أُغضبه عمدًا، لم أقصِّر في حقه إلا بما لا يخلو عنه البشر؛ فماذا حدث؟ كم صبرت معه؟ أكَل شبابي، ونثرت له بطني، فلما كبِرتُ شيئًا، ما رحِمَنِي، بل سيتزوج عليَّ... يا له من شكر! إنه شكر الرجال!

الآن.. حان موعد الافتراق.. الرحيلُ الآن صار حتميًّا.
أين الحقائب؟

سأحزم حقائبي وأرحل؛ فما عاد لي مكان هنا.. ولكن يا تُرَى هل هذا حلُّ مشاكلي؟ وماذا عن أولادي؛ ثمرات فؤادي ونور عيني؟

لا بد أن أتركهم له حتى يتعذب بهم، ولكن كيف أعذِّبه؟ لا أقوى على ذلك، أعذبه وهو زوجي؟! كم كانت بيننا لحظات لا تُنسى؛ بل عمرٌ لا يُنسى.. وأولادي، كيف أعذِّبهم بفِراقي وأتعذب بفراقهم؟

يا ويحي! طاش عقلي في دائرة العذاب المُفْرَغة.
إذًا، سأترك الحقائب، لن أخرج من بيتي، ولن أترك زوجي ولا ولدي، ولكني لا أطيق وجود امرأة أخرى في حياة زوجي.

فالبقاء إذًا للأقدم، هذا هو الحل، لا للزوجة الثانية، سأمنع هذا الزواجَ، سيبقى قلب زوجي لي وحدي، وأَملِكُ وسائل كثيرة، ولكنَّ نداءً في داخلي يوقفني: "أتُحرِّمين ما أحلَّ الله لزوجك؟ تُرى أتأمرين بالمنكر أم أنَّكِ تنهينَ عن المعروف؟ أصار الزواج الثاني منكرًا فتَمنعيه؟ وقد قال الله: ﴿ وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُمْ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ ﴾ الآية [النساء: 24]، وقال: ﴿ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ﴾ الآية [النساء: 3]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((من استطاع منكم الباءَة، فليتزوَّج)).

الحل إذًا أن أُكَلِّمَها، أُكلم الزوجة المحتَمَلة هذه، أقول لها: "ارحلي عنا؛ لِيَخلُوَ لي وجهُ زوجي".

يا ألله، ماذا سأفعل؟! لقد شابهتُ إخوةَ يوسف؛ أَبعَدوا يوسفَ لِيَخْلُوَ لهم وجهُ أبيهم، فهل عندما أبعَدوه خلا لهم قلبُ أبيهم؟ والله ما صفا لهم ولا رقَّ بعدما حرَموه من يوسف، وهُم يعلمون أنَّه لا يصبر على فراقه، فعمِي من بكائه على يوسف، فما رآهم بعدها وما رأى يوسف! فكيف أفعل ذلك بنفسي وزوجي؟


يا رب أرشدني واهدني للصواب.
الآن استبان لي الطريق، سأرسل رسالة إلى زوجي، أقول: "زوجي الحبيب، تزوَّجْ، ولكن اعذِرني؛ فأنا امرأةٌ غَيْرَى!".


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.20 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.57 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.45%)]