شطحات التصوف - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير القرآن العظيم (تفسير ابن كثير) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 526 - عددالزوار : 8882 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 5102 - عددالزوار : 2355348 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4687 - عددالزوار : 1652227 )           »          فضائل المعوذتين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 67 )           »          قِيمَةُ العَمَلِ في الإِسْلَامِ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 122 )           »          الاختلاف المثمر بين الزوجين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 95 )           »          مقبرةُ القرارات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 77 )           »          أن يكون القرآن حيّا في جوانبنا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 71 )           »          أخلاقُك تُعرف مِن كلماتك لا مِن هيئتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 92 )           »          خطوات الشيطان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 65 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 05-12-2025, 02:42 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 167,413
الدولة : Egypt
افتراضي شطحات التصوف

شطحات التصوف

أبو الفرج ابن الجوزي


قال الإمام ابن الجوزي في صيد الخاطر:

تفكرت فرأيت أن حفظ المال من المتعين، وما يسميه جهلة المتزهدين توكلاً من إخراج ما في اليد ليس بالمشروع. فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال لكعب بن مالك: " أمسك عليك بعض مالك أو كما قال له " . وقال لسعد: " لأن تترك ورثتك أغنياء خير من أن تتركهم عالة يتكففون الناس " .
فإن اعترض جاهل فقال: فقد جاء أبو بكر رضي الله عنه بكل ماله. فالجواب أن أبا بكر صاحب جأش وتجارة، فإذا أخرج الكل أمكنه أن يستدين عليه، فيتعيش.
فمن كان على هذه الصفة لا أذم إخراجه لماله، وإنما الذم متطرق إلى من يخرج ماله ليس من أرباب المعائش.
أو يكون من أولئك، إلا أنه ينقطع عن المعاش فيبقى كلا على الناس، يستعطيهم ويعتقد أنه على الفتوح، وقلبه متعلق بالخلق، وطمعه ناشب فيهم.
ومتى حرك بابه نهض قلبه. وقال: رزق قد جاء.
وهذا أمر قبيح بمن يقدر به على المعاش، وإن لم يقدر كان إخراج ما يملك أقبح، لأنه يتعلق قلبه بما في أيدي الناس.
وربما ذل لبعضهم، أو تزين له بالزهد، وأقل أحواله أن يزاحم الفقراء والمكافيف والزمنى في الزكاة.
فعليك بالشرب الأول، فانظر هل فيهم من فعل ما يفعله جهلة المتزهدين ؟.
وقد أشرت في أول هذا إلى أنهم كسبوا وخلفوا الأموال، فرد إلى الشرب الأول، الذي لم يطرق فإنه الصافي.
واحذر من المشارع المطروقة بالآراء الفاسدة الخارجة في المعنى على الشريعة، مذعنة بلسان حالها أن الشرع ناقص يحتاج إلى ما يتم به.
واعلم - وفقك الله تعالى - أن البدن كالمطية، ولا بد من علف المطية، والاهتمام به.
فإذا أهملت ذلك كان سبباً لوقوفك عن السير.
وقد رئي سلمان رضي الله عنه يحمل طعاماً على عاتقه فقيل له: أتفعل هذا وأنت صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال: إن النفس إذا أحرزت قوتها اطمأنت.
وقال سفيان الثوري. إذا حصلت قوت شهر فتعبد.
وقد جاء أقوام ليس عندهم سوى الدعاوي فقالوا: هذا شك في الرازق والثقة به أولى. فإياك وإياهم.
وربما ورد مثل هذا عن بعض صدور الزهاد من السلف فلا يعول عليه، ولا يهولنك خلافهم.
فقد قال أبو بكر المروزي: سمعت أحمد بن حنبل يرغب في النكاح. فقلت له: قال ابن أدهم، فما تركني أتمم حتى صاح علي، وقال: أذكر لك حال رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وتأتيني ببنيات الطريق ؟.
واعلم وفقك الله: أنه لو رفض الأسباب شخص يدعي التزهد. وقال: لا آكل ولا أشرب، ولا أقوم من الشمس في الحر، ولا استدفيء من البرد، كان عاصياً بالإجماع.
وكذلك لو قال وله عائلة: لا أكتسب ورزقهم على الله تعالى: فأصابهم أذى كان آثماً.
كما قال عليه الصلاة والسلام: " كفى بالمرء إثماً أن يضيع من يقوت " .
واعلم أن الاهتمام بالكسب يجمع الهم، ويفرغ القلب، ويقطع الطمع في الخلق، فإن الطبع له حق يتقاضاه.
وقد بين الشرع ذلك فقال: إن لنفسك عليك حقاً؛ وإن لعينك عليك حقاً.
ومثال الطبع مع المريد السالك، كمثل كلب لا يعرف الطارق، فكل من رآه يمشي، نبح عليه، فإن ألقى إليه كسرة سكت عنه.
فالمراد من الاهتمام بذلك جمع الهم لا غير، فافهم هذه الأصول فإن فهمها مهم..

منقول



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.11 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.39 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.01%)]