التثبّت خُلُقُ العقلاء - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 5074 - عددالزوار : 2306296 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4658 - عددالزوار : 1587758 )           »          الموسوعة التاريخية ___ متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 399 - عددالزوار : 47604 )           »          الينبوع الروحي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          الإسلام دين الرحمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          قلبٌ وقلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 71 - عددالزوار : 18782 )           »          وصايا تربوية وأسرية واجتماعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          بين مالك والليث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 35 )           »          الإسلام في أفريقيا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 17 - عددالزوار : 2921 )           »          قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > استراحة الشفاء , قسم الأنشطة الرياضية والترفيه > استراحة الشفاء , وملتقى الإخاء والترحيب والمناسبات
التسجيل التعليمـــات التقويم

استراحة الشفاء , وملتقى الإخاء والترحيب والمناسبات هنا نلتقي بالأعضاء الجدد ونرحب بهم , وهنا يتواصل الأعضاء مع بعضهم لمعرفة أخبارهم وتقديم التهاني أو المواساة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم يوم أمس, 01:53 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 165,984
الدولة : Egypt
افتراضي التثبّت خُلُقُ العقلاء

التثبّت خُلُقُ العقلاء


بين التثبّت في الأحكام والتهوّر فيها حدٌّ إن تجاوزتَه هلكتَ وأهلكتَ من معك. فالتثبّت خُلُقُ العقلاء، وميزانُ الحكماء، وشعارُ أهل العدل.

وهو أن تحبس لسانك عن إطلاق الحكم حتى ينجلي الأمر، وتتضح الصورة، ويزول الشكّ باليقين؛ فكم من بريءٍ أُدين بالعَجلة، وكم من ظالمٍ أفلت بالصمت المتخاذل!

أمّا التهوّر في الأحكام فهو صفةُ مَن ضاق صدرُه عن التأمّل؛
يستعجل قبل أن يسمع، ويحكم قبل أن يفهم، يرى الظنَّ يقينًا، والشبهةَ حقيقة، فيقع في ظلمٍ لا يدركه إلا بعد فوات الأوان.

وبين المرونة والتميع حدٌّ دقيقٌ شفّاف لا يراه إلا أهل البصيرة والحكمة. فالمرونة فنٌّ من فنون القيادة؛ تُلين بها الموقف دون أن تُلين بها المبدأ، وتُحسِن بها إدارة المواقف دون أن تُبدّل القيم. هي قوّةٌ لا ضعف، وحُسنُ تقديرٍ لا اضطراب.
أمّا التميع فهو وهنٌ وضعفٌ وانكسارٌ داخليٌّ يتزيّا بثوب الواقعية، وهو في الحقيقة تخلٍّ عن أصلٍ لا يجوز التفريط فيه؛ والفرق بينهما كالفرق بين غصنٍ ينحني ليصمد، وهشيمٍ ينكسر لأنه فقد جذوره.
وبين الرحمة والشفقة المزيّفة جدارٌ إذا كسرتَه أضعتَ من حولك ومن هم تحت رعايتك. فالرحمةُ قوّةٌ منسوبةٌ إلى القلب السليم؛ تمنح صاحبها قدرةً على الاحتواء من غير فساد، وإحسانًا بلا تضييع، ولينًا بلا انكسار؛ هي رحمةٌ تُقيم الموازين، ولا تهدم الحدود.
أمّا الشفقة المزيّفة فهي تدليلٌ يفسد، وتساهلٌ يُضيع الحقوق، وضعفٌ يُغري بالتمادي، وتسيّبٌ يضرّ بمن ينبغي أن يُرشَد لا أن يُدلّل. فرحمةٌ بلا حكمة كغيثٍ يصبّ في غير موضعه… يروي ولكنه يُغرق!
ومن أقام هذه الموازين استقامت به الأخلاق، وسمت به الحياة، وصار قلبُه بين العقل والرحمة، وبين المبدأ والحكمة، يعيش في اتّزانٍ لا يقدر عليه إلا أصحاب النفوس الكبيرة.
________________________________
الكاتب: إياد العطية




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 45.71 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.05 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.65%)]