|
|||||||
| ملتقى أعلام وشخصيات ملتقى يختص بعرض السير التاريخية للشخصيات الاسلامية والعربية والعالمية من مفكرين وأدباء وسياسيين بارزين |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#4
|
||||
|
||||
|
وليس يصح في الأذهان شيء إذا احتاج النهار إلى دليل وسيرته تحتمل أن تُفرَد في مجلدين، رضي الله عنه ورحمه»[44]. وكذلك كان الشافعي يعرف فضل ومكانة أحد تلاميذ الإمام أبي حنيفة، هو ومحمد بن الحسن، فقد كان الشافعي يقول: «كتبت عنه وَقْر بُختيّ، وما ناظرت سمينًا أذكى منه، ولو أشاء أن أقول: نزل القرآن بلغة محمد بن الحسن لقلتُ؛ لفصاحته»[45]. وتبعًا لهذه المكانة، فقد نقل البويطي، سبب اهتمام الشافعي بكتب محمد بن الحسن، فقال: قال الشافعي: «اجتمع عليَّ أصحاب الحديث فسألوني أن أضع على كتاب أبي حنيفة، فقلت: لا أعرف قولهم حتى أنظر في كتبهم، فأمرتُ تُكتَب لي كتب محمد بن الحسن، فنظرت فيها سنة حتى حفظتها، ثم وضعت الكتاب البغدادي، يعني: الحجّة»[46]. وإلى مثل هذا أشار الذهبي حينما أورد قول أحمد بن سريج: سمعت الشافعي، يقول: «قد أنفقت على كتب محمد ستين دينارًا ثم تدبرتها، فوضعت إلى جنب كل مسألة حديثًا، يعني: ردَّ عليه»[47]. وفي المقابل كان أتباع الإمام أبي حنيفة يعرفون للشافعي فَضْله ومنزلته، فقد علَّق شيخ أصحاب الرأي أبو موسى الضرير، على علوّ ذِكْر الشافعي واجتماع الناس على قوله، فقال: «أقول: إن الشافعي أراد اللهَ بعِلْمه؛ فرَفعه الله»[48]. وفي مثل هذا قال الشافعي: «إذا خفتَ على عملك العُجْب، فاذكر رضى مَن تطلب، وفي أيّ نعيم ترغب، ومن أيّ عقاب ترهب، فمن فكّر في ذلك صغر عنده عمله»[49]. وهنا أستحضر ما قيل في الإمام مالك؛ حيث قال الذهبي: حدثنا نعيم بن حماد، سمعت ابن المبارك يقول: «ما رأيت أحدًا ارتفع مثل مالك، ليس له كثير صلاة ولا صيام، إلا أن تكون له سريرة»[50]. وعلق الذهبي فقال: «قلت: ما كان عليه من العلم ونشره، أفضل من نوافل الصوم والصلاة، لمن أراد به الله»[51]. موقف الشافعي من الإمام مالك: ورد عن الشافعي كثيرٌ من الأقوال في الثناء على شيخه الإمام مالك بن أنس، ومنها قوله: «إذا جاء الأثر فمَالِك النجم»[52]، وقال ابن أبي عمر العدني: سمعت الشافعي يقول: «مَالِك مُعلّمي، وعنه أخذتُ العلم»[53]. وقال كذلك: «إذا جاء الحديث عن مالك، فشُدّ به يديك»[54]، كما امتدح كتابه الموطأ، فقال: «ما في الأرض كتاب من العلم أكثر صوابًا من موطأ مالك»[55]، وقال الإمام الشافعي: «لولا مالك وسفيان بن عيينة لذهب علم الحجاز»[56]. قال البويطي: سمعت الشافعي يقول: «أصول الأحكام نيف وخمس مائة حديث، كلها عند مالك، إلا ثلاثين حديثًا، وكلها عند ابن عيينة، إلا ستة أحاديث»[57]. وقال محمد بن عبدالله بن عبدالحكم: «لم يزل الشافعي يقول بقول مالك، لا نخالفه إلا كما يخالفه أصحابه... وإلا فالدهر إذا سُئِلَ عن الشيء، يقول: هذا قول الأستاذ، يريد مالكًا»[58]. كما كان أتباع الإمام المالك يُقِرُّون بفضل الشافعي وعِلْمه، فقال الذهبي: «وقد اعترف الإمام سحنون وقال: لم يكن في الشافعي بدعة، فصدق والله، فرحم الله الشافعي، وأين مثل الشافعي والله! في صِدْقه وشَرفه ونُبله وسعة عِلْمه، وفرط ذكائه ونَصْره للحق، وكثرة مناقبه -رحمه الله تعالى-»[59]. بَدْء الخلاف مع أتباع الإمام مالك: قال البيهقي: «قرأت في كتاب زكريا بن يحي الساجي، فيما حدّثه البصريون أن الشافعي، إنما وضع الكتب على مالك؛ أنه بلغه أن بالأندلس قلنسوة لمالك يُسْتَسْقَى بها، وكان يقال لهم: قال رسول الله #، فيقولون قال مالك؛ فقال الشافعي: إن مالكًا بشر يخطئ، فدعاه ذلك إلى تصنيف الكتاب في اختلافه معه، وكان يقول: استخرت الله تعالى في ذلك سنة»[60]. وقال الربيع بن سليمان: سمعت الشافعي، يقول: «قدمت مصر ولا أعرف أن مالكًا يخالف في أحاديثه إلا ستة عشر حديثًا، فنظرت فإذا هو يقول بالأصل ويدع الفرع، ويقول بالفرع ويدع الأصل»[61]. قال محمد بن عبدالله بن عبدالحكم: «لم يزل الشافعي يقول بقول مالك، لا نخالفه إلا كما يخالفه أصحابه، حتى أكثر فتيان على الشافعي من خلفه بالألفاظ التي لا تجوز، فعمد الشافعي إلى التصنيف في خلاف مالك، وإلا فالدهر إذا سئل عن الشيء، يقول: هذا قول الأستاذ، يريد مالكًا»[62]. وروى أبو الشيخ الحافظ وغيره من غير وجه: «أن الشافعي لما دخل مصر أتاه جِلّة أصحاب مالك وأقبلوا عليه؛ فلما رأوه يخالف مالكًا وينقض عليه؛ جفوه وتنكّروا له»[63]. قال الإمام الذهبي: «وكنت وقفت على بعض كلام المغاربة في الإمام -رحمه الله-؛ فكانت فائدتي من ذلك تضعيف حال مَن تعرَّض إلى الإمام، ولله الحمد، ولا ريب أن الإمام لما سكن مصر، وخالف أقرانه المالكية، ووهَّى بعض فروعهم بدلائل السُّنة، وخالف شيخه في مسائل، تألموا منه ونالوا منه، وجرى بينهم وحشة؛ غفر الله للكل»[64]. ومن ذلك ما قاله الربيع: «أصحاب مالك كانوا يفخرون فيقولون: إنه يحضر مجلس مالك نحو ستين مُعمَّمًا، والله لقد عددت في مجلس الشافعي ثلاث مئة مُعمَّم، سوى من شذ عني»[65]. قال أبو عبدالله بن منده: حُدِّثت عن الربيع قال: رأيت أشهب بن عبدالعزيز ساجدًا يقول في سجوده: «اللهم أَمِت الشافعي؛ لا يذهب عِلْم مالك»[66]. نقل الذهبي رأي الشافعي فيه، فقال: «ويكفيه قول الشافعي فيه: ما أخرجت مصر أفقه من أشهب، لولا طيش فيه»[67]. ثم ذكر الإمام الذهبي تعليقًا على دعاء أشهب فقال: «ودعاء أشهب على الشافعي من باب كلام المتعاصِرَيْن بعضهم في بعض، لا يُعْبَأ به، بل يُتَرَحَّم على هذا، وعلى هذا، ويُسْتَغْفَر لهما»[68]. قال الشافعي عن الخلاف الذي دار بشأنه: «يقولون إني أخالفهم للدنيا! وكيف يكون ذلك والدنيا معهم، وإنما يريد الإنسان الدنيا لبَطْنه وفرجه، وقد مُنِعْتُ ما ألذ من المطاعم ولا سبيل إلى النكاح -يعني لما كان به من البواسير-، ولكن لست أخالف إلا مَن خالف سُنة رسول الله #»[69]. تعليق الذهبي على دعاوى المناوئين للإمام الشافعي: يرى الذهبي أن ما وقع لبعض العلماء مع الشافعي، هو من كلام الأقران الذي لا يخلو من هوى، وهذا هو حال ومآل كلّ مَن تصدَّر للناس، وبرز في الإمامة، فقال: «ونال بعض الناس منه غضًّا، فما زاده إلا رفعةً وجلالةً، ولاح للمنصفين أن كلام أقرانه فيه بهوى، وكل مَن برّز في الإمامة وردَّ على مَن خالفه إلا وَعُودِيَ، نعوذ بالله من الهوى، وهذه الأوراق تضيق عن مناقب هذا السيد»[70]. وفي معرض حديثه عن الكلام الذي قيل في الشافعي، بيَّن الإمام الذهبي المنهج في التعامل مع ما وقع بين الصحابة والتابعين، وما يجري بين الأقران وكلام بعضهم في بعض، وأبان أن من حُسْن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه، وأن لحوم العلماء مسمومة، فقال: «كلام الأقران إذا تبرهن لنا أنه هوى وعصبية، لا يُلْتَفت إليه بل يُطْوَى ولا يُرْوَى، كما تقرَّر الكَفُّ عن كثير مما شجَر بين الصحابة وقتالهم -رضي الله عنهم أجمعين-، وما زال يمر بنا ذلك في الدواوين والكتب والأجزاء، ولكن أكثر ذلك منقطع وضعيف، وبعضه كذب، وهذا فيما بأيدينا وبين علمائنا، فينبغي طَيْه وإخفاؤه بل وإعدامه؛ لتصفو القلوب وتتوافر على حبّ الصحابة والترضي عنهم. وكتمان ذلك متعين عن العامة وآحاد العلماء، وقد يُرخَّص في مطالعة ذلك خلوةً، للعالم المنصف العَرِيّ عن الهوى، بشرط أن يَستغفر لهم، كما علمه الله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ﴾ [الحشر: 10]؛ فالقوم لهم سوابق وأعمال مُكفّرة لما وقع منهم، وجهاد مَحَّاء وعبادة مُمَحِّصَة، ولستُ ممن يغلو في أحد منهم، ولا يدَّعي فيهم العصمة، فنقطع بأن بعضهم أفضل من بعض... فأما ما تنقله الرافضة وأهل البدع في كتبهم من ذلك، فلا نُعرِّج عليه ولا كرامة، فأكثره باطل وكذب وافتراء، فدأب الرافضة رواية الأباطيل، أو ردّ ما في الصحاح والمسانيد، ومتى إفاقة مَن به سَكَران؟! ثم قد تكلم خلقٌ من التابعين بعضهم في بعض، وتحاربوا وجَرَت أمورٌ لا يمكن شرحها، فلا فائدة في بَثّها، ووقع في كتب التواريخ وكتب الجرح والتعديل أمور عجيبة، والعاقل خصم نفسه، ومن حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه، ولحوم العلماء مسمومة، وما نُقِلَ من ذلك لتبيين غلط العالم، وكثرة وَهْمه أو نقص حفظه، فليس من هذا النمط، بل لتوضيح الحديث الصحيح من الحسن، والحسن من الصحيح. وإمامنا -بحمد الله- ثَبْت في الحديث حَافِظ لما وعى، عديم الغلط، موصوف بالإتقان، متين الديانة، فمن نال منه بجهلٍ وهوًى، ممن علم أنه منافس له؛ فقد ظلم نفسه، ومَقَتته العلماء ولاح لكل حافظ تحامُله، وجرَّ الناس برجله، ومَن أثنى عليه واعترف بإمامته وإتقانه، وهم أهل العقد والحل قديمًا وحديثًا؛ فقد أصابوا وأجملوا وهُدوا ووُفِّقُوا»[71]. الخاتمة: ختم الإمام الذهبي تعريفه بسيرة الإمام الشافعي بهذه العبارات، فقال: «لا نُلام -والله- على حُبّ هذا الإمام؛ لأنه من رجال الكمال في زمانه -رحمه الله-، وإن كنا نُحِبّ غيره أكثر»[72]. رحم الله أئمتنا الأعلام وعلماءنا، وغفر لهم، وتقبَّل جهودهم، وكتب أجرهم، وجزاهم خير الجزاء [1] سير أعلام النبلاء، الذهبي، (10/ 86). [2] سير أعلام النبلاء، الذهبي، (10/ 44). [3] سير أعلام النبلاء، الذهبي، (10/ 20). [4] سير أعلام النبلاء، الذهبي، (10/ 45). [5] سير أعلام النبلاء، الذهبي، (10/ 45). [6] سير أعلام النبلاء، الذهبي، (11/ 195). [7] سير أعلام النبلاء، الذهبي، (11/ 196). [8] سير أعلام النبلاء، الذهبي، (11/ 210). [9] سير أعلام النبلاء، الذهبي، (10/ 47). [10] سير أعلام النبلاء، الذهبي، (10/ 45). [11] سير أعلام النبلاء، الذهبي، (10/ 47). [12] سير أعلام النبلاء، الذهبي، (10/ 26). [13] سير أعلام النبلاء، الذهبي، (10/ 47). [14] سير أعلام النبلاء، الذهبي، (10/ 86-87). [15] سير أعلام النبلاء، الذهبي، (10/ 87). [16] سير أعلام النبلاء، الذهبي، (10/ 82). [17] جهود الشافعية في تقرير توحيد العبادة، عبدالله العنقري، (ص16). [18] سير أعلام النبلاء، الذهبي، (10/ 16). [19] سير أعلام النبلاء، الذهبي، (10/ 16). [20] سير أعلام النبلاء، الذهبي، (10/ 18). [21] سير أعلام النبلاء، الذهبي، (10/ 18-19). [22] سير أعلام النبلاء، الذهبي، (10/ 30). [23] سير أعلام النبلاء، الذهبي، (10/ 28). [24] سير أعلام النبلاء، الذهبي، (10/ 26). [25] سير أعلام النبلاء، الذهبي، (10/ 30). [26] سير أعلام النبلاء، الذهبي، (10/ 30). [27] سير أعلام النبلاء، الذهبي، (10/ 23). [28] سير أعلام النبلاء، الذهبي، (10/ 29)، وهو صبيغ بن عسل كان يسأل عن متشابه القرآن، فبلغ ذلك عمر فأعدَّ له عراجين النخل، وضربه بها فشج رأسه حتى سال الدم منه، فقال: حسبك يا أمير المؤمنين، فقد ذهب والله الذي أجد في رأسي، وأمر الناس بترك مجالسته. انظر: الإبانة، ابن بطة، (1/ 414-417، 609). [29] سير أعلام النبلاء، الذهبي، (10/ 29). [30] سير أعلام النبلاء، الذهبي، (10/ 29). [31] سير أعلام النبلاء، الذهبي، (10/ 29). [32] سير أعلام النبلاء، الذهبي، (10/ 58). [33] سير أعلام النبلاء، الذهبي، (10/ 58). [34] سير أعلام النبلاء، الذهبي، (10/ 58). [35] سير أعلام النبلاء، الذهبي، (10/ 59). [36] سير أعلام النبلاء، الذهبي، (10/ 20). [37] سير أعلام النبلاء، الذهبي، (10/ 31). [38] آداب الشافعي ومناقبه، ابن أبي حاتم، (ص144). [39] توالي التأسيس، ابن حجر العسقلاني، (ص111). [40] توالي التأسيس، ابن حجر العسقلاني، (72-73). [41] سير أعلام النبلاء، الذهبي، (6/ 332). [42] توالي التأسيس، ابن حجر العسقلاني، (ص152). [43] سير أعلام النبلاء، الذهبي، (6/ 403). [44] سير أعلام النبلاء، الذهبي، (6/ 403). [45] سير أعلام النبلاء، الذهبي، (9/ 135). [46] توالي التأسيس، ابن حجر العسقلاني، (ص147). [47] سير أعلام النبلاء، الذهبي، (10/ 15). [48] توالي التأسيس، ابن حجر العسقلاني، (ص149). [49] سير أعلام النبلاء، الذهبي، (10/ 42). [50] سير أعلام النبلاء، الذهبي، (8/ 97). [51] سير أعلام النبلاء، الذهبي، (8/ 97). [52] آداب الشافعي ومناقبه، ابن أبي حاتم، (ص150). [53] سير أعلام النبلاء، الذهبي، (8/ 75). [54] آداب الشافعي ومناقبه، ابن أبي حاتم، (ص151). [55] آداب الشافعي ومناقبه، ابن أبي حاتم، (ص150). [56] سير أعلام النبلاء، الذهبي، (8/ 457). [57] سير أعلام النبلاء، الذهبي، (8/ 459). [58] توالي التأسيس، ابن حجر العسقلاني، (153-154). [59] سير أعلام النبلاء، الذهبي، (10/ 95). [60] توالي التأسيس، ابن حجر العسقلاني، (147-148). [61] توالي التأسيس، ابن حجر العسقلاني، (ص148). [62] توالي التأسيس، ابن حجر العسقلاني، (153-154). [63] سير أعلام النبلاء، الذهبي، (10/ 71). [64] سير أعلام النبلاء، الذهبي، (10/ 94-95). [65] سير أعلام النبلاء، الذهبي، (10/ 39). [66] سير أعلام النبلاء، الذهبي، (10/ 72). [67] سير أعلام النبلاء، الذهبي، (9/ 501). [68] سير أعلام النبلاء، الذهبي، (9/ 503). [69] توالي التأسيس، ابن حجر العسقلاني، (ص149). [70] سير أعلام النبلاء، الذهبي، (10/ 8-9). [71] سير أعلام النبلاء، الذهبي، (10/ 92-93). [72] سير أعلام النبلاء، الذهبي، (10/ 99).
__________________
|
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |