|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() معنى عالمية الدين عبدالعزيز بن محمد السلمان س1- ما معنى الحمد؟ وما معنى لفظ الجلالة؟ ج- هو لغةً الثناء باللسان على الجميل الاختياري على وجه التعظيم والتبجيل، وعرفًا فعلٌ يُنبئ عن تعظيم المنعم بسبب كونه منعمًا على الحامد وغيره، واللام والألف للاستغراق، فجميع المحامد كلها لله. أما معنى الإله، فهو المألوه المعبود المستحق لإفراده بالعبادة؛ لِما اتصف به من صفات الألوهية وهي صفات الكمال، وهو أعرف المعارف على الإطلاق. س2- مَن الرسول؟ ومَن النبي؟ وهل كل رسول نبي؟ ج- هو لغةً مَن بُعث إليه برسالة واصطلاحًا إنسان ذكر أوحي إليه بشرعٍ وأُمِرَ بتبليغه، فإن أُوحي إليه ولم يؤمَر، فهو نبي، فكل رسول نبي ولا عكس. س3- ما الهدى؟ وما أقسامه؟ وما أدلة كل قسم؟ ج- الهدى لغةً الدلالة والبيان، وهو ينقسم إلى قسمين: هدى دلالة وبيان، وهو الذي يقدر عليه الرسل وأتباعهم، ودليله قوله تعالى: ﴿ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ ﴾ [الرعد: 7]، وقوله: ﴿ وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ [الشورى: 52]، وقوله صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه: "لأن يهدي الله بك رجلًا واحدًا خيرٌ لك مِن حُمر النَّعم"، والقسم الثاني هو الذي لا يقدر عليه إلا الله عز وجل، وهو الذي معناه التوفيق والإلهام، فهذا هو المذكور في قوله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: ﴿ إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ ﴾ [القصص: 56]، وقال ﴿ لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ ﴾ [البقرة: 272]، وقال: ﴿ إِنْ تَحْرِصْ عَلَى هُدَاهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ ﴾ [النحل: 37]، وفيه آيات أُخر تدل على ذلك. س4- ما المراد بالهدى المذكور في خطبة العقيدة؟ ج- الهدى معناه ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم من الإخبارات الصادقة والإيمان الصحيح، والعلم النافع والعمل الصالح. س5- ما الدين؟ وما معنى قوله: (ليُظهره على الدين كله)؟ ج- الدين له معان كثيرة، والمراد به هنا جميعُ ما شرعه الله من الأحكام، ومعنى قوله ليظهره؛ أي ليُعليَه على الأديان كلها بالحجة والبرهان. س6- بأي شيء تكون معرفة الإنسان لدينه؟ ج- بمعرفة أركانه الثلاثة المذكورة في حديث جبريل المشهور، وهي الإسلام والإيمان والإحسان، وقد بيَّنها صلى الله عليه وسلم بيانًا واضحًا شافيًا وافيًا. س7- ما الذي تفهَمه من قوله: ﴿ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا ﴾ [النساء: 79]؟ وبأي شيء تكون شهادته سبحانه؟ ج- المعنى وكفى بشهادته إثباتًا لصدقه؛ قال تعالى: ﴿ قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ﴾ [الأنعام: 19]، وشهادته سبحانه تكون بقوله وفعله ونصْره وتأييده، ومن أسمائه تعالى الشهيد الذي لا يغيب عنه شيءٌ، وهو مرادف للرقيب، فهو سبحانه مطلع على كل شيء، مشاهدٌ له، عليم بجميع المعلومات الجلية والخفية، سامعٌ لكل المسموعات، مبصرٌ لكل المبصرات، محيطٌ بكل شيء. س8- ما معنى شهادة أن لا إله إلا الله؟ وما أركانها؟ ج- معناه لا معبود بحق إلا الله، وأركانها اثنان: نفي وإثبات، وحد النفي من الإثبات "لا إله"، نافيًا جميع ما يعبد من دون الله، "إلا الله" مثبتًا العبادة لله وحده لا شريك له في عبادته، كما أنه ليس له شريك في مُلكه، والله أعلم. س9- كم شروط لا إله إلا الله؟ وما الذي ينافيها؟ ج- شروطها سبعة، فأولها العلم المنافي للجهل، واليقين المنافي للشك، والإخلاص المنافي للشرك، والصدق المنافي للكذب، والمحبة المنافية لضدها، والانقياد المنافي للامتناع، والقبول المنافي للرد، وهذه السبعة جمعها بعضهم في بيت شعر: علمٌ يقينٌ وإخلاصٌ وصدقكَ ![]() مع محبةٍ وانقيادٍ والقبولِ لها ![]() ![]() ![]() س10- هل يكتفي بالنطق بالشهادة أم لابد من العلم بمعناها والعمل بمقتضاها؟ ج- لا تعتبر إلا لمن تكلم بها عارفًا لمعناها عاملًا بمقتضاها باطنًا وظاهرًا، فلا بد من الشهادتين من العلم والعمل بمدلولهما؛ قال تعالى: ﴿ إِلَّا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴾ [الزخرف: 86]، وقال تعالى: ﴿ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ ﴾ [محمد: 19]، الآية إلى غير ذلك من الأدلة. س11- ما معنى شهادة أن محمدًا رسول الله؟ ج- طاعته فيما أمَر به وتصديقه فيما أخبَر، واجتناب ما عنه نهى وزجر، وألا يعبُد الله إلا بما شرَع، وأن يُعظَّم أمرُه ونهيُه، فلا يقدَّم عليه قولُ أحدٍ كائنًا من كان. س12- ما الحكمة في قرن شهادة أن محمدًا رسول الله بشهادة أن لا إله إلا الله؟ ج- الحكمة في جعل الشهادة للرسول صلى الله عليه وسلم بالرسالة مقرونةً بالشهادة لله بالتوحيد، إشارة إلى أنه لا بد من كلٍّ منهما، فلا تغني إحداهما عن الأخرى، ولهذا قُرن بينهما في الأذان وفي التشهد، وقال بعضهم في تفسير قوله تعالى: ﴿ وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ ﴾ [الشرح: 4]، ذلك أن الله لا يُذكَر في موضعٍ إلا ذُكر معه صلى الله عليه وسلم؛ قاله الحسن، وقال قتادة: رفع الله ذكره في الدنيا والآخرة، فليس خطيب ولا متشهد ولا صاحب صلاة إلا ينادي فيقول: أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، قال مجاهد: ﴿ وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ ﴾، يعني بالتأذين. قال حسان: أغرٌّ عليه للنبوة خاتمٌ مِن ![]() الله مشهورٌ يَلوح ويَشهَد ![]() وضمَّ الإله اسمَ النبي مع اسْمه ![]() إذا قال في الخمس المؤذنُ أَشهد ![]() وشَقَّ له من اسمه ليُجلَّه ![]() فذو العرش محمودٌ وهذا محمدُ ![]() س13- ما الحكمة في الجمع له صلى الله عليه وسلم بين وصفي العبودية والرسالة؟ ج- الحكمة في ذلك؛ لأنها أعلى ما يوصَف به العبد، والرسول صلى الله عليه وسلم أكمل الخلق فيهما، وفيه تنبيهٌ للرد على الذين رفعوه فوق منزلته، والذين نبذوا ما جاء به وراء ظهورهم، واعتمدوا على الآراء التي تخالف ما جاء به صلى الله عليه وسلم.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |