سلمة بن الأكوع الفتى المقدام - بطل غزوة الغابة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         ما أفضل حمية للمصابات بسكر الحمل؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          دليلك الشامل لأنواع السرطان! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          ما لا تعرفه عن أسباب العقم! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          العصبية وصحة القلب: هل الغضب يدمّر صحتك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          أعراض مرض الزهري: كل ما تحتاج معرفته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          أطعمة غنية بسكر الفركتوز: هل هي ضارة أم مفيدة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          7 نصائح ذكية حول كيفية الوقاية من داء القطط للحامل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          أسباب وعوامل خطر الإصابة بسوء التغذية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          أطعمة تحتوي على الكربوهيدرات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          إنقاص الوزن بعد الولادة: طرق آمنة وفعالة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > الملتقى العام > ملتقى أعلام وشخصيات
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى أعلام وشخصيات ملتقى يختص بعرض السير التاريخية للشخصيات الاسلامية والعربية والعالمية من مفكرين وأدباء وسياسيين بارزين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-08-2025, 04:07 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,335
الدولة : Egypt
افتراضي سلمة بن الأكوع الفتى المقدام - بطل غزوة الغابة

سلمة بن الأكوع الفتى المقدام - بطل غزوة الغابة


أولا : سلمة في الحديبية :


لقد كان لبطولة سلمة في غزوة الغابة أثر طيب في نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وبرزت طاقاته الكامنة في هذه الغزوة ، ومن أجل هذا كانت له خصوصية يوم الحديبية.

يحدثنا عن هذه الخصوصية فيقول :

أ- بئر الحديبية يجيش بالماء (يمتلئ ):


(قدمنا الحديبية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ونحن أربع عشرة مئة ، وعليها خمسون شاة لا ترويها ، قال : فقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم على جبا الركية (حافة البئر) ، فإما دعا وإما بصق فيها ، قال : فجاشت ، فسقينا واستقينا ).

ب- البيعة :

ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعانا للبيعة في أصل الشجرة ، قال : فبايعته أول الناس ، حتى إذا كان في وسط من الناس قال : "بايع يا سلمة" قال : قلت : قد بايعتك يا رسول الله في أول الناس ، قال : "وأيضاً" قال : ورآني رسول الله صلى الله عليه وسلم عزلاً فأعطاني حجفة أو درقة ، ثم بايع ، حتى إذا كان في آخر الناس قال : "ألا تبايعني ؟ يا سلمة" قال : قلت : قد بايعتك يا رسول الله في أول الناس ، وفي أوسط الناس ، قال : "وأيضاً" فبايعته الثالثة.

ج- أين سلاحك ؟

( ثم قال لي : يا سلمة أين حجفتك أو درقتك التي أعطيتك ؟ قلت : يا رسول الله لقيني عمي عامر عزلاً فأعطيته إياها. قال : فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : ( إنك كالذي قال الأول : اللهم أبغني حبيباً هو أحب إلي من نفسي ).

د- من البيعة على الموت إلى المصالحة :

(ثم إن المشركين راسلونا بالصلح ، حتى مشى بعضنا في بعض واصطلحنا).. لقد كان الموت أحب إليه من الصلح فهو مقاتل عنيف عنيد ، لكن الأوامر جاءت بالصلح ، فنفذ الأوامر وقلبه يتقد حقداً على المشركين ، وأراد الله تعالى أن يمتحن التزامه وأعصابه.

( فلما اصطلحنا نحن وأهل مكة ، واختلط بعضنا ببعض أتيت شجرة فكسحت شوكها فاضطجعت في أصلها ، فأتاني أربعة من المشركين من أهل مكة ، فجعلوا يقعون في رسول الله صلى الله عليه وسلم فأبغضتهم ، فتحولت إلى شجرة أخرى ، وعلقوا سلاحهم واضطجعوا).
هـ- المشركون ينقضون العهد في أخذ الأربعة أسرى :

وكانت فرصة ليشفي غيظه من هؤلاء الحاقدين ، وما كان ليقدر أن يفعل شيئاً من قبل وهم في الصلح وآثر البعد عنهم لأنهم يقعون في رسول الله صلى الله عليه وسلم.
( فبينما هم على ذلك إذ نادى مناد من أسفل الوادي : يا للمهاجرين ! قتل ابن زنيم، قال : فاخترطت سيفي ، ثم شددت على أولئك الأربعة وهم رقود ، فأخذت سلاحهم فجعلته ضغثاً [ أي : حزمة واحدة بيدي ] في يدي ثم قلت : والذي كرم وجه محمد صلى الله عليه وسلم لا يرفع أحدكم رأسه إلا ضربت الذي فيه عيناه ، ثم جئت أسوقهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وجاء عمي عامر برجل من العبلات يقال له مكرز يقوده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على فرس مجفف [ أي : عليه شيء من سلاح يترك على الفرس يقيه الأذى ] في سبعين من المشركين، فنظر إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ( دعوهم يكن لهم بدء الفجور وثناه [ أي : ثانيه والتكرار فيه]. فعفا عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنزل الله : (وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة من بعد أن أظفركم عليهم).
ثانياً : العودة من مكة

ثم خرجنا راجعين إلى المدينة ، فنزلنا منزلاً وبيننا وبين لحيان جبل ، وهم المشركون). [ لحيان : قبيلة كانت مشركة في ذلك الوقت].
ثم كانت المسابقة الخالدة ، التي كان الفائز فيها بمغفرة الله ورضوانه ، فهذا الجبل قد يكون العدو مختبئاً فيه ، ولن يغامر رسول الله صلى الله عليه وسلم بجيشه قبل أن يرسل طليعة على الجبل تكشف الأكمة وما وراء الأكمة.
( فاستغفر رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن رقي هذا الجبل الليلة) أي دعا له بالمغفرة ، ترى ما بينه وبين مغفرة الله تعالى له ذنوبه إلا صعود هذا الجبل ؟ ومثل هذا الصعود أشهى على قلب سلمة من العسل.
( فاستغفر رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن رقي هذا الجبل الليلة ، كأنه طليعة للنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، قال سلمة : فرقيت تلك الليلة مرتين أو ثلاثاً).
ترى أي جني هذا الذي يصعد الجبل وحده ثلاثة مرات ، لا يعرف الرعب سبيلاً إلى قلبه ، وهو وحده ؟؟ ثم قدمنا المدينة.
ثالثاً : غزوة ذي قرد :

أي بني ، أخي الفتى المسلم ، إن كان سلمة أخذ بلبك في غزوة الغابة ، فما هي إلا تمهيد لغزوة ذي قرد ، وإن كانت مهمته في تلك المعركة هي إعاقة تحرك الجيش ليأتي غيره ويقاتل ، أما هنا فقد تكفل وحده مواجهة الجيش العدو.
الغدر مرة ثانية : ابن عيينة بن حصين يغير على اللقاح ويأخذها :

( فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بظهره [ أي : ظهره الإبل التي يحمل عليها وتركب ] مع رباح غلام رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا معه ، وخرجت معه بفرس طلحة أنديه [ أي : أريحه وأنشطه ] مع الظهر ، فلما أصبحنا إذا عبد الرحمن الفزاري قد أغار على ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستاقه أجمع ، وقتل راعيه ، قال : فقلت : (يا رباح خذ هذا الفرس فأبلغه طلحة بن عبيد الله وأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن المشركين قد أغاروا على سرحه ، ثم قمت على أكمة فاستقبلت المدينة فناديت ثلاثاً ، يا صباحاه ، ثم خرجت وراء القوم أرميهم بالنبل ، وأرتجز أقول : خذها ونا ابن الأكوع **واليوم يوم الرضع). [ وانا : تحذف همزة أنا للوزن وتقرأ و( نا )].
وصاحبنا سلمة ليس عنده إلا هاتان الرجلان ، وهذا النبل ، هذا هو سلاحه الذي يعده لمواجهة جيش العدو ، لكن السلاح الفتاك القوي هو هذا القلب الحديدي الذي لا يعرف شيئاً اسمه الخوف.
( فألحق رجلاً منهم فأصك سهماً في رحله حتى خلص نصل السهم إلى كتفه ، قال ، قلت : خذها وانا ابن الأكوع ** واليوم يوم الرضع).
فارس جريء يتصدى لسلمة :
( قال : فو الله ما زلت أرميهم وأعقر بهم ، فإذا رجع إلي فارس أتيت شجرة فجلست في أصلها ، ثم رميته فعقرت به).

من النبل إلى الحجارة واستنقاذ الإبل :


(حتى إذا تضايق الجبل ، فدخلوا في تضايقه علوت الجبل ، فجعلت أرديهم [ أرديهم : أرمي عليهم الحجارة ] بالحجارة ، فما زلت كذلك أتبعهم حتى ما خلق الله من بعير من ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا خلفته وراء ظهري وخلوا بيني وبينه).

ثلاثون بردة ، وثلاثون رمحاً :

لقد واجه الجيش وحده ، واسترد ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم من الإبل ، ولم يكتف بذلك ، فهو لا يزال يتبعهم ، فيفرون منه ، ويخففون من حملهم خوفاً من حجارته ونبله.
(ثم أتبعتهم حتى ألقوا أكثر من ثلاثين بردة وثلاثين رمحاً يستخفون ، ولا يطرحون شيئاً إلا جعلت عليه آراماً من الحجارة ، يعرفها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه.
مدد جديد للجيش ومتابعة الحرب :

(حتى إذا أتوا متضايقاً من ثنية، فإذا هم قد أتاهم فلان بن بدر الفزاري ، فجلسوا يتضحون "يعني يتغدون" وجلست على رأس قرن ، قال الفزاري : ما هذا الذي أرى ؟ قالوا: لقينا هذا البرح [ المشقة ]، والله ما فارقنا منذ غلس ، يرمينا حتى انتزع كل شيء في أيدينا ، قال : فليقم إليه نفر منكم أربعة).
الفرسان الأربعة يهاجمونه ثم يفرون منه :
فصعد إلي منهم أربعة من الجبل ، فلما أمكنوني من الكلام ، قال : قلت : هل تعرفونني ؟
قالوا : لا ، ومن أنت ؟
قلت : أنا سلمة بن الأكوع ، والذي كرم وجه محمد صلى الله عليه وسلم ، لا أطلب رجلاً منكم إلا أدركته ، ولا يطلبني رجل منكم فيدركني ، قال أحدهم : أنا أظن ، قال: فرجعوا.
سلمة يتابع هجومه وملاحقته للعدو حتى يفروا عطاشاً :
( فو الذي كرم وجه محمد صلى الله عليه وسلم لتبعتهم أعدو على رجلي حتى ما أرى ورائي من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، ولا غبارهم شيئاً ، حتى يعدلوا قبل غروب الشمس إلى شعب فيه ماء يقال له ذو قرد ليشربوا منه وهم عطاش ، فنظروا إلي أعدو وراءهم فخليتهم عنه [بأي أجليتهم عنه] فما ذاقوا منه قطرة ).
خذها وأنا ابن الأكوع :

(قال : ويخرجون فيشتدون في ثنية فأعدوا فألحق رجلاً منهم فأصكه بسهم من نغص كتفه [ في صدر كتفه ] وقلت : خذها وأنا ابن الأكوع **اليوم يوم الرضع.
قال : يا ثكلته أمه ، أكوعه بكرة [ أي أنت الأكوع الذي كان تبعنا بكرة اليوم].
قال : قلت : نعم يا عدو نفسه أكوعك بكرة ، وأردوا فرسين على ثنية، قال : فجئت بهما أسوقهما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ).
جهاد اليوم كله على مذقة لبن :

ولحقني عامر (عمه) بسطيحة فيها مذقة من لبن ، و سطيحة فيها ماء ، فتوضأت وشربت ، ثم أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على الماء الذي حلأتهم عنه [ أجليتهم عنه ].

احتفال النصر :

( فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أخذ تلك الإبل ، وكل شيء استنقذته من المشركين ، وكل رمح وكل بردة ، وإذا بلال نحر ناقة من الإبل التي استنقذت من القوم ، وإذا هو يشوي لرسول الله صلى الله عليه وسلم من كبدها وسنامها).

عرض خطة للقضاء على العدو :

قال : قلت : يا رسول الله ، خلني فانتخب من القوم مئة رجل : فأتبع القوم فلا يبقى منهم مخبر إلا قتلته ، قال : فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه في ضوء النار، فقال : يا سلمة أتراك كنت فاعلاً ؟ قلت : نعم والذي أكرمك، فقال : إنهم ليقرون [ ليشربون اللبن ] الآن في أرض غطفان .
ولحقهم جيش من الرعب :

فجاء رجل من غطفان قال : "نحر لهم فلان جزوراً ، فلما كشفوا جلدها رأوا غباراً، فقالوا : أتاكم القوم فخرجوا هاربين.
حفل توزيع الجوائز :

فلما أصبحنا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : - "كان خير فرساننا اليوم أبو قتادة : وخير رجالنا سلمة".
- ثم أعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم سهمين ، سهم الفارس ، وسهم الراجل ، فجمعهما لي جمعياً.
- ثم أردفني رسول الله صلى الله عليه وسلم وراءه على العضباء [ اسم ناقة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ] راجعين إلى المدينة.
منقول








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.73 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.06 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (2.95%)]