|
الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() من وجوه الالتقاء وصناعة الكراهية منهج حسن الخلق أ. د. علي بن إبراهيم النملة والأصل في الثقافات أن تكونَ حاثَّة على حسن الخلق، وأن يكون جانب الشر فيها محدودًا مذمومًا، بحيث تُبنَى الأمم على أسس أخلاقية، تُمليها الثقافةُ المستمدة من أصول عريقة، لا تأثير للهوى فيها؛ ولذا فإن تحوُّلَ أيِّ ثقافة إلى الأبعاد غير الأخلاقية في بناء المجتمعات - يعدُّ خروجًا عن الأهداف السامية لهذه الثقافات[1]. يعني هذا أن مسألة السلوكيات غير الأخلاقية - بما في ذلك التمييز العنصري، والتطهير العرقي، وادعاء تفوُّق جنس على آخر أو على أجناس أخرى - هي جزء من حياة الأمم، على اعتبار أن هناك صراعًا دائمًا بين الخير والشر، وإنما المعول عليه في الثقافات البنائية هو تضييق الخناق على هذه السلوكيات، وجعلها في حكم الشاذ. يقول مراد هوفمان: "يستطيع المسلمون أن يقولوا ويفخروا أنه بالرغم من رفضهم للصِّهْيَونية وللتوسع الإسرائيلي، فإن بلادهم لم تشهَد على مرِّ التاريخ إلى يومنا هذا أي عداء للسامية، ولا يعود هذا إلى أن العرب أنفسهم ساميُّون؛ ولكن لأن القرآن يُطالب كلَّ مسلم باحترام غيرِه من أصحاب ديانات التوحيد السماوية"[2]. وما يطالب به القرآن الكريم طالبت به كذلك الكتبُ السماوية الأخرى المنزَّلة قبله. [1] انظر: سامي خشبة: نقد الثقافة، القاهرة، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 2004م، ص 199 - 206، (سلسلة مكتبة الأسرة؛ الأعمال الفكرية). [2] انظر: مراد هوفمان: الإسلام في الألفية الثالثة: ديانة في صعود، مرجع سابق، ص 191.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |