
29-07-2025, 03:18 PM
|
 |
قلم ذهبي مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,610
الدولة :
|
|
حماية الطفل.. واجبـنـا جميعـا
حماية الطفل.. واجبـنـا جميعـا
- يجب حماية الطفل، والنأي به عن أي مؤثرات اجتماعية أو اقتصادية أو سياسية، والمحافظة عليه من أي أزمات قد تمر بها الدول أو المجتمعات أو الأفراد؛ فالأطفال دائما في حاجة إلى رعاية واهتمام، ويتحمل الأهل كل شيء من أجلهم.
- وقد كفل الإسلام للطفل الحق في التربية والعناية به، صحيًّا ونفسيًّا واجتماعيًّا؛ بحيث ينشأ على الفطرة السليمة السوية.
- فالجنين في الإسلام حقه مكفول، والدفاع عنه أقرته الشريعة؛ فلا يجوز إسقاطه أبداً؛ إذ يعد إنسانا تاما في شخصيته المعنوية؛ فيجب أن يُبذل له كل ما أمكن من الرعاية والحماية؛ للحفاظ على حياته التي وهبها الله إياه، ومن ثم لا يجوز إلحاق أي نوع من الأذى به، أو التعدي عليه أو إهماله.
- ومن حقوق الطفل أيضا حق الرضاعة والنفقة والحضانة، وقد أجمع الفقهاء على أن الحضانة والكفالة واجبة على الوالدين، قال -تعالى-: {وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ} (البقرة:233)، ومن حقوقه أيضا أن يُختار له اسم حسن في لفظه ومعناه، وأن يهتم أبواه بالإنفاق عليه؛ فلقد كلفهم الله بذلك، ولا سيما أن الطفل يبقى في رعاية أبويه مدة طويلة إلى أن يكبر ويستغني بنفسه.
- ويجب ضمان حقوق الطفل ولا سيما التي كفلها الإسلام؛ وذلك بحسن تربيته وتعليمه أمور دينه، فيُعلَّم الصواب من الخطأ، والحلال من الحرام، وأن يتم إرشاده دائما إلى الخير؛ فيؤمر بطاعة الله ورسوله، بأداء العبادات كالصلاة والصيام وغيرها، ويُنهى عما حرم الله ورسوله، وذلك باجتناب كل حرام، وينبغي للوالدين أن يكونا قدوة حسنة لهذا الطفل، في أفعالهما وأقوالهما الطيبة.
- ومن حقوق الطفل أيضا تربيته على الأخلاق الحسنة، وذلك بتعليمه القول الطيب والفعل الطيب، والأخذ بمكارم الأخلاق، قال -تعالى-: {وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا} (الإسراء:24).
- ومن حقوق الطفل أيضا العدل بينه وبين إخوانه، فلا نعطي أحدهم شيئا خاصا به ونحرم الآخرين؛ قال النعمان بن بشر -رضي الله عنه -: أَعْطَانِي أبِي عَطِيَّةً، فَقالَتْ عَمْرَةُ بنْتُ رَوَاحَةَ: لا أرْضَى حتَّى تُشْهِدَ رَسولَ اللَّهِ - صلى لله عليه وسلم -؛ فأتَى رَسولَ اللَّهِ - صلى لله عليه وسلم -، فَقالَ: إنِّي أعْطَيْتُ ابْنِي مِن عَمْرَةَ بنْتِ رَوَاحَةَ عَطِيَّةً، فأمَرَتْنِي أنْ أُشْهِدَكَ يا رَسولَ اللَّهِ، قالَ: «أعْطَيْتَ سَائِرَ ولَدِكَ مِثْلَ هذا»؟ قالَ: لَا، قالَ: «فَاتَّقُوا اللَّهَ واعْدِلُوا بيْنَ أوْلَادِكُمْ»، قالَ: فَرَجَعَ فَرَدَّ عَطِيَّتَهُ.
- ومن حقوق الطفل تعليمه الآداب الإسلامية العامة, كأدب الاستئذان وأدب الطعام، وأدب الكلام، والاستماع، والمجالسة، وتوقير الكبير، ورحمة الصغير، واحترام العلماء، والبعد عن سفاسف الأمور، ومساوئ الأخلاق من الظلم والإيذاء والفحش والبذاءة، والهمز واللمز، والغيبة والنميمة، وتشجيعه على طلب العلم. ومما يجب الاهتمام به السعي لتجنيب الأطفالِ قرناءَ السوء، وكل ما يفسد عليهم عقولهم وأجسادهم.
- ومن حقوق الطفل ألا نجعله مادة للحروب والصراعات والتجويع والتعذيب والإهانة، ولا نجعله يدفع ثمن أخطاء الكبار، أو يكون مادة للصراع بين الأبوين المنفصليْن؛ فيتم حرمانه من حقوقه، كما ويجب كفالة الأيتام وتحمل نفقاتهم حتى يكبروا.
اعداد: سالم الناشي
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟ فبكى رحمه الله ثم قال : أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.
|