السحر - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         النظرية التربوية عند المفكر النمساوي (محمد أسد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          حكم طواف الإفاضة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          الحلق أو التقصير في الحج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          حكم قصر أهل مكة في الحج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          الأضحية في الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          حكم طواف الوداع للمعتمر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          القطار الأفغاني والكابح الداعشي! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          السودان بين الاندثار والانبعاث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          هزيمة حزب العدالة والتنمية التركي.. الأسباب والتداعيات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          البحر الأحمر وصراع النفوذ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #2  
قديم 13-05-2024, 06:21 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 136,026
الدولة : Egypt
افتراضي رد: السحر

استخدام الرُّقْيَة الشرعية لعلاج السِّحْر وجميع الأمراض:
ينفُث على المريض على محل المرض، ويدعو له، ينفث عليه من ريقه، ويقرأ الفاتحة، ويكررها سبع مرات، ويقرأ آية الكرسي، ويقرأ ما تيسر من القرآن، ويقرأ: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ [الإخلاص: 1] والمعوذتين، يكررها ثلاثًا، هذه الرقية وينفث معها ويدعو الله: ((اللهم أذهِبِ الباس ربَّ الناس، واشفِ أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يغادر سقمًا))؛ كما فعله النبي صلى الله عليه وسلم.


ويقول: ((بسم الله أرقيك، من كل شيء يؤذيك، من شر كل نفس، أو عين حاسد، الله يشفيك بسم الله أرقيك))؛ هكذا رقى جبرائيلُ النبيَّ عليه الصلاة والسلام، كما أخبر بذلك النبي عليه الصلاة والسلام، فكل هذا حسن.


وإذا قال: اللهم اشْفِهِ، اللهم عافِه، اللهم يسِّرْ له العافية، والدعوات المناسبة، فلا بأس، لكن هذا الدعاء الشرعي الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((اللهم أذهب البأس رب الناس، واشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يغادر سقمًا))، ((بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك، من شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك، بسم الله أرقيك))، وإذا رقى بدعوات أخرى للمريض بطلب العافية، فلا بأس.


ما يقول لرد كيد مردة الشياطين:
روى أحمد وصححه الألباني عن أبي التَّيَّاح[1]، قال: قلت لعبدالرحمن بن خَنْبَشٍ التميمي رضي الله عنه[2]، وكان كبيرًا: أدركتَ النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، قال: قلت: كيف صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة كادته الشياطين؟ فقال: ((إن الشياطين تحدَّرت تلك الليلة على رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأودية والشعاب، وفيهم شيطان بيده شعلة نارٍ يُريد أن يُحرِق بها وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهبط إليه جبريل عليه السلام، فقال: يا محمد قُلْ، قال: ما أقول؟ قال: قل: أعوذ بكلمات الله التامة، من شر ما خلق وذرأ وبرأ، ومن شر ما ينزل من السماء، ومن شر ما يعرج فيها، ومن شر فتن الليل والنهار، ومن شر كل طارق إلا طارقًا يطرُق بخير يا رحمن، قال: فطُفِئت نارهم، وهزمهم الله تبارك وتعالى))[3].


معاني الكلمات:
تحدرت: أي: تساقطت ونزلت.
الأودية: جمع وادٍ، وهو مجرى الماء.
الشِّعاب: جمع شِعْب؛ وهو انفراج بين الجبلين.
أعوذ: أي: أعتصم وأستجير.
كلمات الله التامة: أي: أسماء الله الحسنى، وكُتُبه المنزلة.
ذَرَأ: أي: خلق وكثَّر.
بَرَأ: أي: خَلَق.
يعرُج: أي: يصعَد.
فطُفِئت: أي: خُمِدت.
شر كل طارق: أي: من شرِّ ما يأتي من الحوادث ليلًا.
فتنالليل والنهار: أي: من شر ما يقع فيهما.


المعنى العام:
في هذا الحديث العجيب يسأل رجل من التابعين - هو أبو التَّيَّاح - رجلًا صاحَبَ النبي صلى الله عليه وسلم - هو عبدالرحمن بن خَنْبَش رضي الله عنه، وكان كبيرًا في السن: ماذا صنع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة كادته الشياطين؟
فقال عبدالرحمن بن خنبش رضي الله عنه: إن شياطينَ نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الليلة من الأودية والشِّعاب، وكان فيهم شيطانٌ يحمل شعلةَ نارٍ يريد أن يُحرِقَ بها وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنزل جبريلُ من السماء ليخبر النبي صلى الله عليه وسلم من عند الله سبحانه وتعالى بما يتحصَّن به من هؤلاء الشياطين، فقال له: قُلْ: ((أعوذ بكلمات الله التامة، من شرِّ ما خلق وذرأ وبَرَأ، ومن شرِّ ما ينزل من السماء، ومن شر ما يعرُج فيها، ومن شر فتن الليل والنهار، ومن شرِّ كلِّ طارِقٍ إلا طارقًا يطرُق بخير يا رحمن)).


فلما قال النبي صلى الله عليه وسلم هذا، انطفئت الشعلة، وهزم الله الشياطين.


الفوائد المستنبطة من الحديث:
1- الإيمان بوجود الشياطين، وهم يستقِرُّون في الأودية والشِّعاب.
2- استحباب الدعاء بهذا الذِّكْرِ لرَدِّ كَيدِ مَرَدَةِ الشياطين.
3- تقرير توحيد الربوبية.
4- كلام الله لا نقص فيه بوجه من الوجوه.
5- تقرير مبدأ وجود الملائكة.
6- إثبات صفة الكلام الحقيقي لله سبحانه وتعالى على ما يليق به جل جلاله.
7- مشروعية الاستعاذة بصفات الله سبحانه وتعالى.
8- عظيم عناية الله بنبيه صلى الله عليه وسلم.
9- عظيم كيد الشياطين برسول الله صلى الله عليه وسلم.
10- فضل مصاحبة العلماء.

من الآداب الإسلامية العامة الجامعة:
عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا كان جُنْحُ الليل - أو أمسيتم - فكُفُّوا صبيانكم؛ فإن الشياطين تنتشر حينئذٍ، فإذا ذهب ساعة من الليل فخلُّوهم، فأغلقوا الأبواب، واذكروا اسم الله؛ فإن الشيطان لا يفتح بابًا مغلقًا، وأوْكُوا قِرَبَكم واذكروا اسم الله، وخَمِّروا آنيتكم واذكروا اسم الله، ولو أن تَعرُضوا عليها شيئًا، وأطفئوا مصابيحكم))؛ [رواه البخاري برقم (5623)، ومسلم برقم (2012)].


الشرح:
الحكمة في انتشارهم حينئذٍ أن حركتهم في الليل أمْكَنُ منها لهم في النهار؛ لأن الظلام أجمع للقوى الشيطانية من غيره، وكذلك كل سواد، ويُقال: إن الشياطين تستعين بالظلمة، وتكره النور.


وكذلك أمَرَ النبي صلى الله عليه وسلم بإغلاق الأبواب، وذِكْرِ اسم الله عند إغلاقها؛ لأن الشيطان لا يفتح بابًا مغلقًا؛ فإن الله لم يُعْطِه القوة على ذلك، وإن كان أعطاه القدرة والقوة على غير ذلك من الأمور، وأمر أيضًا بإيكاء القِرَب، وهو شدُّ رؤوسها بالرِّباط، وأمر بتخمير الآنية، وهو تغطيتها ولو بوضع عودٍ أو عصًا على عرضها، مع ذكر الله عند فعل هذه الأشياء، وأمر بإطفاء المصابيح مع ذكر الله عند إطفائها؛ لأن المصابيح كانت تُضاء بالنار، وكانت الفأرة تنزع الفتيل وتجُرُّه، فتتسبب في إضرام النيران.


والمقصود ذِكْرُ اسم الله تعالى مع كل فعل؛ صيانةً عن الشيطان والوباء، والحشرات والهوامِّ؛ على ما ورد عند البخاري في الأدب المفرد: ((من قال صباح كل يوم ومساء كل ليلة ثلاثًا ثلاثًا: بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم، لم يضرَّه شيء))، فذِكْرُ الله هو الحصن الحصين من الشياطين.


والحديث يدل على أن الشيطان إنما يتسلط على المفرِّط لا على المتحرِّز.
وفي الحديث: أخْذُ الحَيْطَةِ والحَذَرِ من كل ما يضرُّ.


الدعاء سلاح المؤمن الواثق بربِّه:
وردت أحاديث عدة تنص على استجابة الله تعالى لدعاء المظلوم.


عن ابن عباس رضي الله عنهما ((أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث معاذًا إلى اليمن، فقال: اتَّقِ دعوة المظلوم؛ فإنها ليس بينها وبين الله حجاب))؛ [رواه البخاري (2448)، ومسلم (19)].


وعن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ثلاث دعوات مستجابات لا شكَّ فيهن: دعوة الوالد، ودعوة المسافر، ودعوة المظلوم))؛ [رواه أبو داود (1536)، والترمذي (1905)، وقال: هذا حديث حسن].


قال السندي رحمه الله تعالى: "قوله: (دعوة المظلوم)؛ أي: في حق الظالم، وأثر الاستجابة قد لا يظهر في الحال، لكون المجيب تعالى حكيمًا"؛ [انتهى من شرح سنن ابن ماجه (2/ 439)].


وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى:
"أما دعوة المظلوم فمعناها إذا ظلمك أحدٌ... فإذا دعوت الله عليه استجاب الله دعاءك، حتى ولو كان المظلوم كافرًا، وظلمتَه، ثم دعا الله عليك، استجاب الله دعاءه، لا حبًّا للكافر، ولكن حبًّا للعدل؛ لأن اللهَ حَكَمٌ عدل، والمظلوم لا بد أن يُنصَف له من الظالم، ولهذا لما أرسل النبي صلى الله عليه وسلم معاذًا إلى اليمن قال له: ((اتَّقِ دعوة المظلوم؛ فإنه ليس بينها وبين الله حجاب)).


فالمظلوم دعوته مستجابة، إذا دعا على ظالمه بمثل ما ظلمه أو أقل، أما إن تجاوَزَ، فإنه يكون معتديًا، فلا يُستجاب له"؛ [انتهى من شرح رياض الصالحين (4/ 615 - 616)].


وما قيَّده به السندي والشيخ ابن عثيمين رحمهما الله تعالى بأنه في حق الظالم هو ظاهر الأحاديث الواردة في استجابة الله تعالى لدعوة المظلوم، فسياقها يبين أن ذلك مُقيَّد بمظلمته؛ حيث لم تَرِدْ بحثِّ المظلوم على الإكثار من الدعاء، وإنما وردت على وجه التخويف للظالم من دعوة المظلوم؛ كما في الحديث السابق: ((اتق دعوة المظلوم))، وكما في حديث أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ثلاثة لا تُرَدُّ دعوتهم: الإمام العادل، والصائم حتى يُفطر، ودعوة المظلوم تُحمَل على الغمام، وتُفتح لها أبواب السماوات، ويقول الرب عز وجل: وعزتي لأنصرنَّكِ ولو بعد حين))؛ [رواه أحمد في المسند (13/ 410)، والترمذي (3598)، وقال: هذا حديث حسن، وصححه محققو المسند بشواهده، وحسَّن الألباني فقرة المظلوم بشواهدها في السلسلة الصحيحة (2/ 527 - 528)].


فالحاصل أن سياق الأحاديث يدل أن الاستجابة متعلقة بمظلمته.


والله أعلم.
أتهزأ بالدعاء وتزدريهِ
وما تدري بما صنع الدعاءُ
سهامُ الليل لا تخطي ولكن
لها أَمَدٌ وللأمدِ انقضاءُ


ابتهال شعر:
لبِسْتُ ثوبَ الرَّجا والناس قد رقدوا
وقمتُ أشكو إلى مولاي ما أجِدُ

وقلتُ: يا أملي في كل نائبة
ومَن عليه لكشف الضر أعتمدُ

أشكو إليك أمورًا أنت تعلمها
ما لي على حملها صبرٌ ولا جَلَدُ

وقد مددت يدي بالذل مبتهلًا
إليك يا خير من مُدَّت إليه يدُ

فلا تردَّها يا رب خائبةً
فبحرُ جودِك يروي كل من يَرِدُ



[1] أبو التَّيَّاح يزيد بن حميد الضبعي البصري، الإمام الحُجَّة، تُوفِّيَ بسَرْخَس سنةَ ثمانٍ وعشرين ومائة.

[2] عبدالرحمن بن خنبش رضي الله عنه رجل من بني تميم، كان شيخًا كبيرًا، سكن البصرة.

[3] صحيح: رواه أحمد (15189)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (74).






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 110.25 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 108.54 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (1.56%)]