مشكلات الشباب المسلم في البرازيل - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         فقه الْحَج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 10 )           »          ما يقول الحاج والمعتمر إذا استوى على راحلته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          من قام الليل هو وزوجته أصابته دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          مفهوم الأثر عند المحدثين وبعض معاني الأثر في القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          الصحيحان: موازنة ومقاربة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          تخريج حديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم مسح رأسه وأذنيه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الكفاءة والخيار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          حديث: العرب بعضهم أكفاء بعض (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          علة حديث: (نزل الحجر الأسود من الجنة وهو أشد بياضا من اللبن فسودته خطايا بني آدم) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          تخريج حديث: أنه توضأ للناس كما رأى النبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الجالية المسلمة - Muslim non-arabic
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الجالية المسلمة - Muslim non-arabic قسم يهتم بتوعية الجالية المسلمة وتثقيفهم علمياً ودعوياً مما يساعدهم في دعوة غير المسلمين الى الاسلام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-05-2024, 02:08 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,446
الدولة : Egypt
افتراضي مشكلات الشباب المسلم في البرازيل

مشكلات الشباب المسلم في البرازيل



دفعتني للكتابة عن واقع الشباب المسلم في البرازيل ومشكلاته أسباب عدة، منها: قلة البحوث المتعلقة بمشكلات الشباب المسلم في البرازيل واحتياجاته، وحاجة الدعاة في البرازيل للتواصل مع العلماء في العالم الإسلامي للبحث عن الحلول المناسبة لتلك المشكلات.
لقد تضافرت عوامل تاريخية مختلفة في رسم الخلفية الثقافية للشباب المسلم في البرازيل؛ حيث إن الإسلام وجد في البرازيل منذ لحظة اكتشافها عام 1500م، مروراً باستقدام البرتغاليين للعبيد المسلمين، الذين كانوا جميعا في مرحلة الشباب، أو دون ذلك؛ للعمل في المزارع، واستصلاح الأراضي، ثم الهجرة الحديثة التي كانت تعتمد على العنصر الشبابي.
بدأت الهجرة إلى البرازيل مع بدايات القرن العشرين، وقد اعتمدت على العنصر الشبابي، ولاسيما من بلاد الشام، الذين جاءوا بهدف تحسين أحوالهم المادية. وقد انتبهوا مبكرا لتأسيس الجمعيات الإسلامية؛ للمحافظة على هويتهم، وأنشئت أول جمعية إسلامية في مدينة ساو باولو عام 1929م، على يد بعض الشباب الفلسطينيين باسم «الجمعية الخيرية الإسلامية». وقد انتشرت المؤسسات الإسلامية في البرازيل حتى وصلت إلى 80 مؤسسة ومركزا إسلاميا، ويوجد حوالي 120 مسجدا، ومصلى، تنتشر في ولايات البرازيل المختلفة.
مشاكل الشباب المسلم في البرازيل اليوم:
إن المشاكل التي يعاني منها الشباب المسلم في البرازيل كثيرة، ومعقدة، وتحتاج أن تدرس بعناية، ويتخذ حيالها الكثير من الإجراءات التي تساهم في حلها، وقد اقتصرت في هذا البحث على إلقاء الضوء على عشرة من أهم هذه المشاكل التي تواجه الشباب المسلم في البرازيل.
أولا: فقدان الهوية:
إن شباب المسلمين الذين ولدوا على أرض البرازيل لم يتم تربيتهم بصورة إسلامية جيدة؛ وإنما تمت تربيتهم على مبادئ قومية، أو حزبية ضيقة، أو ولاءات لقرى، وعائلات في بلدان الآباء. هذا التخبط التربوي أبرز لنا جيلا مفتقدا لهويته الإسلامية، وبعضهم ناقم على كل ماله صلة ببلاد الإسلام، والمسلمين ومن رحمة الله أنه توجد بعض المساجد، والدعاة الذين يعملون على التقليل من هذه الظاهرة. إن التركيز على القبلية واجترار مشكلات البلدان الإسلامية في الواقع الذين تعيشه الجالية المسلمة كان له أثر سلبي، يدفع ثمنه شباب المسلمين هذه الأيام، وكثيرا ما حدثت مشاكل بين أبناء البلدة الواحدة؛ بسبب الرياسة، أو القيادة لإحدى المؤسسات، أو الولاء لزعيم على حساب آخر، وتدخلت السلطات البرازيلية - للأسف - في كثير من هذه الحالات؛ لحل الأمور قضائيا، أو أمنيا.
ثانيا: الجهل بالشعائر الإسلامية:
الكثير من شباب المسلمين يجهلون مبادئ الإسلام الأساسية؛ ومرد ذلك لعدم اهتمام الأهل، وقلة المدارس والمساجد المتخصصة في التربية والتعليم الديني، وكذلك قلة عدد الدعاة والمشايخ في البرازيل، حيث يصل عددهم 60 داعية، ينتشرون على ولايات البرازيل المختلفة، حيث يوجد حوالي 120 مسجدا ومصلى، أي أن هناك الكثير من المساجد لايوجد لها إمام، أو داعية، ولايوجد غير بعض المدارس التي تعد على أصابع اليد الواحدة التي تعتني بتدريس اللغة العربية، وبعض التعاليم الإسلامية.
والكثير من شباب المسلمين، لا يتكلمون اللغة العربية؛ مما يجعل التواصل من الدعاة الذين لايجيدون اللغة البرتغالية صعبا، وهذا يعوق عملية التربية والتعليم، وعزوف الكثير من الشباب عن حضور الجمعات ومجالس العلم لعدم استفادتهم.
ثالثا: الانحلال الأخلاقي:
ويعني الحرية التامة التي تعطى للشباب في هذه البلاد. من شرب للخمور، ونواد للرقص، وتعاطٍ للمخدرات، والزنا. هذه الأمور التي تبدو طبيعية في عرف المجتمع البرازيلي. والامتحان والبلاء الذي يتعرض له شباب المسلمين في دولة مثل البرازيل، يكمن في انفتاح وتبهرج الدنيا بهذا الشكل، وقد كان من آثار هذا الانحلال:
ممارسة الشباب للعلاقات المحرمة.
فقدان قيمة الزواج الإسلامي، وانحسار العلاقة بين الجنسين في البحث عن المتعة، وعلى جانب آخر أدى هذا الانحلال لكثير من الجرائم والشذوذ، وتعرض الشاب المسلم لكثير من هذه الإغراءات، وتعرضت المرأة عموماً لكثير من الاعتداءات، وأصبح دورها هو إشباع غريزة الرجل. وقد دفع هذا الأمر الكثير من الشابات المسلمات للزواج من برازيليين، بغض النظر عن دينهم. والكثير من الشباب المسلم الذي لم يكتف بالعلاقة الزوجية إنما تعداها إلى العلاقات المحرمة.
وتوضيحا لهذا الأمر نلقى بعض الضوء على واقع المرأة التعيس داخل البرازيل، وماذا تقول آخر الإحصائيات الواردة عن محكمة القضاء العالي البرازيلية؟ (فقد أوردت الإحصائية أنه كل 15 ثانية تتعرض امرأة داخل البرازيل للاعتداء، وتسجل يوميا تسع حالات اعتداء على النساء في مراكز الشرطة البرازيلية، ومن بين كل خمسة نساء توجد امرأة تعرضت للاعتداء داخل البرازيل، وتصرف الحكومة البرازيلة 10,5٪ من ناتج الدخل القومي لمعالجة الآثار المترتبة على الاعتداء على النساء).
هذا هو الوضع الحالي للمرأة داخل البرازيل، وهذا هو المسجل، وما خفي كان أعظم! إن هذا الوضع المشين هو نتيجة حتمية للبعد عن منهج السماء، وترويج وسائل الإعلام للرذيلة، فالزنا أصبح تعارفا بين الشاب والفتاة، وبحث الكثير من البرازيليين - بسبب العلاقات غير الشرعية والعري الفاحش - عن طرق جديدة لإشباع متعته وشهوته، وأدى هذا لسلوك عدد كبير لإقامة علاقات مثلية، حتى أصبحت نسبة المثلين من الرجال والنساء في البرازيل 10٪ من مجموع الشعب البرازيلي، أي ما يعني 16 مليونا من الرجال والنساء منهم 17 ألف حالة يعيشون معاً كما يعيش الزوج مع زوجته، وتوجد نسبة من شباب المسلمين - وإن كانت صغيرة - تمارس هذا النوع من العلاقات المثلية.
ووضع الشاب المسلم والشابة المسلمة لايخرج بعيدا عن هذه الإحصاءات؛ إذ إننا نعيش في نفس البوتقة، ويصيب شبابنا ما يصيب المجتمع بشكل عام، وإن كان بنسب متفاوتة.
رابعا: عدم القدرة على مواصلة التعليم:
انتشار الفقر بين العائلات المسلمة جعل الكثير من أبنائها وشبابها لايستكملون تعليمهم الجامعي؛ لعدم تمكنهم من القدرة المالية، فطالب الهندسة يحتاج شهريا لمبلغ متوسط 1,000 دولار أمريكي، وطالب الطب لحوالي 2,000 دولار أمريكي، وغيرها من الكليات في العلوم الإنسانية يحتاج الطالب شهريا ما يعادل 400 دولار أميركي، هذا الأمر دفع الكثير من الشباب للعمل في أي وظيفة؛ لتأمين معيشة كريمة لأهله، وأسرته؛ مما أفقد الجالية المسلمة الكثير من الكفاءات والعقليات الشابة، التي تركت تعليمها وانصرفت لتأمين القوت للعائلة. في المقابل نجد أبناء المسيحيين اللبنانيين قد اعتنوا عناية خاصة بشبابهم، وأقاموا لهم النوادي، والمستشفيات، ومؤسسات للبحث العلمي، مما جعلهم يصلون لأرقى المستويات داخل دولة البرازيل، ويحققون نجاحات مهمة على المستوى السياسي، والاجتماعي.
خامسا: الارتداد عن الإسلام:
لقد كان لزواج الآباء المسلمين من برازيليات، وعدم حرصهم على تربية وتعليم أبنائهم الدين الإسلامي، وانشغالهم بالتجارة، وبعدهم عن دين الإسلام، وكذلك عدم اهتمام المؤسسات الإسلامية في الوقت الذي تقوم فيه الكنيسة بالتواصل الاجتماعي مع أبناء الجالية، وحل مشاكلهم الاقتصادية بالتواصل مع تلك العائلات - كل هذه العوامل مجتمعة كانت أسبابا لتحول بعض أبناء الجالية لاعتناق النصرانية.
ونحن نلاحظ الكثير من المظاهر التي تحول فيها أبناء المسلمين إلى النصرانية، ومنهم من يعمل بالكنائس، وبعضهم أصبح كاهنا، وهو يحمل اسما إسلاميا. يقول الرئيس الأرجنتيني السابق كارلوس منعم: «كان والداي مسلمين، يصومان رمضان، ويؤديان بقية الشعائر. لكنهما لم يطلبا منا أبدا اعتناق الإسلام، وإنما تركا لنا الحرية المطلقة لاختيار الديانة التي نريد؛ لذا فأنا لم أتخل عن الإسلام، لأنني لم يسبق لي أن كنت مسلماً».
سادسا: تعاطي الخمور والمخدرات:
انجراف نسبة من شباب المسلمين في تعاطي المخدرات، وشرب الخمور، تعد من المشكلات الكبيرة التي تواجه الجالية المسلمة اليوم.
وقد وقعت بعض الحوادث التي تناقلتها وسائل الإعلام عن حوادث اصطدام بعض السيارات بالمارة، وكان من يقودها شباب من أبناء المسلمين؛ حيث كانوا في حالة سكر شديدة، إضافة لموت بعض الشباب المسلم في قضايا تصفية حسابات بين مروجي المخدرات، وكذلك موت بعضهم حال حملهم لمخدرات في بطونهم؛ لتهريبها خارج البرازيل. ويوجد الكثير من الشباب في السجون البرازيلية من المتهمين في قضايا المخدرات.
سابعا: الزواج والطلاق:
كان الجيل الأول من المهاجرين لا ينوي الإقامة في البرازيل، وحينما طالت بهم الغربة، بدأ الكثير منهم يفكر في الزواج، فعاد أكثرهم للزواج من لبنانيات، واستقر في البرازيل.
وقد حافظ هؤلاء - إلى أربعينيات القرن العشرين - على النموذج الثقافي العربي، غير أن هذا النموذج لم يستطع المقاومة كثيرا، واستمر هذا التاريخ حيا في ذاكرتهم، لكن ليس في الواقع، فقد أدى خلو بعض الأماكن من المساجد أو المدارس، والاختلاط الثقافي، وقيام بعض الأسر بتحوير الأسماء العائلية، مثل أحمد «أمادو» وأشقر «سلبيا» وسعد «سواريس»؛ لاندماج الأسر المسلمة سريعا في المجتمع البرازيلي، وتحول بعضهم لديانات أخرى.
وارتفعت نسبة الزيجات من برازيليات في الجيل الثاني؛ لحرص الآباء على انتهاج نفس الطريقة التي تزوجوا بها، فكانوا يرسلون أبناءهم للزواج من لبنانيات، ولكن هذه النسبة انخفضت انخفاضاً ملحوظاً مع الجيل الثالث من شباب المسلمين، هذا الاختلاط أدى إلى اندماج ثقافتين مختلفتين لتربية الأبناء، مما أدى لوجود واقع أليم بين أبناء الجالية المسلمة يتمثل فيما يلي:
وجود نسبة تتمسك بدينها، وعاداتها الإسلامية، وتقاليدها، وهذه نسبة قليلة، ونسبة تعرف اليسير عن الإسلام، وتحافظ على حضور بعض المناسبات الدينية، ونسبة لايعرفون إلا أنهم مسلمون، ونسبة اعتنقت أديانا أو مبادئ أخرى.
هذا الاختلاط أيضا أدى إلى نوع من الخلل في المفاهيم الاجتماعية، وتأثرت بشكل كبير بمفاهيم المجتمع البرازيلي، وكثرت حالات الطلاق والتفكك الأسري، كنتاج طبيعي لعدم تقدير المسؤولية الأسرية وقداستها، وهذه المشكلة بدأت تتنامى داخل الجالية، فكثير من الزيجات لاتستمر كثيرا، وسط الشباب وتعود أسبابها لقلة الخبرة، وعدم الوعي الديني، وكثرة الخيانات الزوجية.
ثامنا: البطالة:
بدأت هذه المشكلة في التزايد مع دخول البرازيل في مصاف الدول الاقتصادية القوية، فغالبية أبناء المسلمين كانوا من التجار، ولم يتعودا على حياة الوظيفة، فحينما ضعفت تجارة الآباء، وكانت علوم الأبناء ضعيفة فقد بحثوا عن وظائف للتعيش من خلالها، وكانت هذه الوظائف ضعيفة الأجر، والكثير منهم لم يجد عملا فكان عالة على المجتمع المسلم، أو صيدا سهلا للعصابات، أو تجار المخدرات للكسب غير المشروع.
تاسعا: مشكلات المسلمين الجدد:
يمثل الإقبال على اعتناق الدين الاسلامي ظاهرة متنامية داخل البرازيل، وشهدت السنوات الأخيرة تزايدا ملحوظا في أعداد من يعتنقون الإسلام، والإعلام عموما مهتم بهذه الظاهرة، ومع هذا نجد الكثير من المشاكل التي تعترض هذه الشريحة من شباب المسلمين منها:
أولا: الشعور بالتمييز:
غالبية المسلمين الجدد من جيل الشباب، وهم يشعرون بنوع من التمييز داخل الجالية المسلمة، التي أغلبها من أصول عربية، وتوجد للأسف حالات كثيرة من هذا التمييز، حتى داخل المساجد، مما يدفع هؤلاء المسلمين للانزواء، أو حمل احقاد على العنصر العربي.
ثانيا: مشكلات النساء
نسبة من يعتنقن الإسلام من النساء أكثر من الرجال، وغالبية تلك النساء في مرحلة الشباب، ويلتزمن بالحجاب، ويمارسن الشعائر الإسلامية في المساجد، والمناسبات الإسلامية. وتكمن مشكلتهن في عدم وجود الزوج المسلم الذي يعفها عن اقتراف الحرام.
ثالثا: البرامج الموجهة
قلقة البرامج الموجهة للمسلمين الجدد، وكذلك تعدد المدارس التي تغذيهم بالمعرفة على شبكة الإنترنت، ولذلك هم عرضة لكثير من المواد التي يتم ترجمتها للغة البرتغالية التي تحمل أفكارا إرهابية، أو فتاوى لاتصلح للمجتمع الغربي. وتوجد بعض النماذج التي تأثرت بتلك الأفكار، وادعت بين عشية وضحاها أنهم مشايخ، وأخذوا يتصدرون للفتوى، ويحكمون على المسائل بنقل بعض الأفكار عن طريق شبكة الإنترنت.
عاشرا: مشكلات المهاجرين من الدول الإسلامية
وهجرة هؤلاء الشباب بدأت في الازدياد خلال السنوات الأخيرة، ومعظمهم من قارة إفريقيا، وتتمثل مشكلاتهم في وقوعهم ضحايا لأرباب الشركات الضخمة، الذين يستخدمونهم أسوأ استخدام، فبعضهم يعمل بصورة غير قانونية، مما يجعله يصبر على معاملة هي أشد سوءاً من معاملة الرقيق في القرون الماضية، وهذا ما دفع وزارة العمل أن ترفع شكاوى حتى على بعض المؤسسات الإسلامية؛ لاستغلالها لهؤلاء المهاجرين، وحاجتهم، وتعاملها معهم بصورة تتناقض مع أبسط القواعد الآدمية.
الحلول المقترحة
إن الواجب يلقي على المهتمين بأمر الإسلام - من أشخاص ومؤسسات - الكثير من التبعات، فقد كان من الأسباب الأساسية لفقدان المسلمين الأوائل في البرازيل، ضعف تواصلهم مع البلدان الإسلامية وانقطاعها، وكذلك عدم وجود المؤسسات التي تعتني بأمور الشباب، وبتوطين الدعوة الإسلامية في هذه البلاد. ومن هذا المنطلق أقترح التالي:
1- إنشاء المحاضن التربوية، من مساجد، ومدارس، ونواد تحمل العقيدة، والصبغة الإسلامية.
2- توفير عدد من الدعاة الذين يجيدون اللغة البرتغالية.
3- توفير الكتاب الإسلامي باللغة البرتغالية.
4- إنشاء مصحات نفسية لمعالجة مدمني المخدرات.
5- التوسع في توفير المنح الدراسية لأبناء المسلمين داخل البرازيل وخارجها.
6- تبادل الخبرات بين الشباب البرازيلي المسلم وغيرهم من شباب المسلمين، من خلال المخيمات المشتركة، والزيارات فيما بينهم.
7- إقامة المخيمات التربوية في المناسبات المختلفة.
8- تهيئة بعض المنح في البلدان الإسلامية للشباب البرازيلي المسلم.
9- إقامة دورات تعليمية في بعض البلدان الإسلامية، يدعى إليها النابهون من أبناء الجالية، لفترة ثلاثة أشهر، يتعرف فيها الشباب على الأمور الإسلامية، والقيادية، بما يعود بالنفع على الجالية المسلمة حال عودتهم.
10- إنشاء هيئة برازيلية متفرغة لمتابعة المسلمين الجدد، بالبرامج المختلفة، والمساعدات التي تضمن ثباتهم على هذا الدين.
11- دعم المجلس الأعلى للأئمة والشؤون الإسلامية في البرازيل، ومساعدته للقيام بدوره في المحافظة على أبناء المسلمين.


اعداد: خالد رزق تقي الدين




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 5 ( الأعضاء 0 والزوار 5)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.00 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.49 كيلو بايت... تم توفير 1.52 كيلو بايت...بمعدل (2.61%)]