|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
أوليات أشعرية
أوليات أشعرية د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر أوليات في تاريخ الفرقة الأشعرية أول محدِّث نَصَرَ اعتقاد الأشعري: أبو ذر الهروي (ت:434) ثم أبو بكر البيهقي (ت: 458) في كتابه: أسماء الله وصفاته. أول من كفَّر غير الأشاعرة أبو القاسم القشيري الصوفي الأشعري (ت: 465)، كما في رسالته: "شكاية أهل السنة"، المنشورة في طبقات الشافعية (3/ 405). أول أشْعَرِيٍّ انتقص أهل الحديث بتسميتهم: حشوية أبو المعالي الجويني (ت: 478) في كتابه (البرهان 1/ 610). أول من ألزم خطباء الجمعة بلعن الأشاعرة في الخطبة السلطان السلجوقي المعتزلي طغرل بك (ت: 455)، وهذا تسبَّب في التعاطف مع الأشاعرة؛ [الكامل لابن الأثير ص: 1469]. أول وزير عباسي تعصَّب للأشاعرة الوزير نظام الملك ووزارته من 456 إلى 485 ه؛ فقد نشر المدارس من الصين للشام واليمن، واشترط في مدرِّسيها تدريس مذهب الأشعري في الاعتقاد، ومذهب الشافعي في الفقه. كما أعطى الوزير نظام الملك لأبي بكر البكري (ت: 476) الإذنَ بالوعظ في مساجد بغداد، وتكفير أهل الحديث الحنابلة سنة: 475 ه؛ [ينظر: ذيل طبقات الحنابلة 2/ 129]. وفي عهده حصل التداخل بين الأشعرية التي تدعي العقلانية، والصوفية الخرافية. وأول مشهد (قبر مبني ومعظم) في بلاد سنية: بسبب انتشار الاعتقاد الأشعري الممزوج بتصوف ابن القشيري بنيت قبة ومشهد على قبر أبي حنيفة سنة 459 في موطن أهل الحديث الحنابلة بغداد وهو أول مشهد في بلاد سنية. أول صراع مسلَّح بين الأشاعرة وأهل الحديث الحنابلة، لما بالغ أبو نصر القشيري (ت: 514) بشتْمِ الحنابلة، ورَمْيِهم بالتجسيم في دروسه في المدرسة النظامية، فثار العوام بقيادة الإمام الشريف أبي جعفر بن أبي موسى -وهو من فقهاء الحنابلة- للدفاع عن عقيدتهم، واستمرت الفتنة سنتين، وانتهت بالصلح؛ [كما في المنتظم 16/ 183]. وكانت هذه الفتنة بداية الانفصال التام بين الأشاعرة وأهل الحديث الحنابلة؛ [تبيين كذب المفتري ص: 163]. وبسبب تعالِي الاعتقاد الأشعري الممزوج بتصوف ابن القشيري، بُنِيَتْ قُبَّةٌ ومشهد على قبر أبي حنيفة سنة 459 ه، في موطن أهل الحديث الحنابلة بغداد، وهو أول مشهد في بلاد سُنِّيَّة. وأما أول من نشر مذهب الأشاعرة في الأندلس أبو ذرٍّ الهروي (ت: 434ه)، ثم تلميذه النشط أبو الوليد الباجي المالكي (ت: 474ه)، وأقوى منه في نشاط نشر مذهب الأشاعرة: أبو بكر بن العربي المالكي (ت: 543ه). وأول من نشر مذهب الأشاعرة بالقوة والعنف في المغرب مؤسس دولة الموحدين: محمد بن تومرت (ت: 524ه)، وكانت دولة المرابطين على مذهب السلف من أهل الحديث؛ وقد صرح ابن تومرت بتكفير المثبتة أهل الحديث كما في سير أعلام النبلاء 19/ 539، 540. وفي بلاد مصر أول من نشر الأشعرية صلاح الدين الأيوبي، حين حوَّل الأزهر لنشر مذهب الأشاعرة، وقد بقِيَ الأزهر إلى اليوم مناصرًا للعقيدة الأشعرية، المخالفة لمذهب السلف الصالح من أهل الحديث، والله المستعان. وقد بيَّن المقريزي الشافعي أنَّ سبب انتشار المذهب الأشعري هو حمل السلاطين له بقوة السيف والسجن والتنكيل بمن يخالفه، ثم قال: “فكان هذا هو السبب في اشتهار مذهب الأشعري وانتشاره في أمصار الإسلام، بحيث نُسي غيره من المذاهب وجُهل؛ حتى لم يبق اليوم مذهب يُخالفه، إلا أن يكون مذهب الحنابلة أتباع الإمام أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل رضي الله عنه، فإنهم كانوا على ما كان عليه السلف، لا يرون تأويل ما ورد من الصفات” المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار (4/ 192).
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |