عرض مشاركة واحدة
  #42  
قديم 10-06-2021, 08:56 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب «عون الرحمن في تفسير القرآن» ------متجدد إن شاء الله

كتاب «عون الرحمن في تفسير القرآن»

الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم


ما يؤخذ من سورة الفاتحة من فوائد وأحكام (2)




34 - في نسبة العبادة والاستعانة إلى العباد في قوله: ï´؟ نَعْبُدُ ï´¾ وï´؟ نَسْتَعِينُ ï´¾ دليلٌ على أن ذلك من فعلهم، وأن لهم على ذلك قدرة واختيارًا ومشيئة، وأن العبد حقيقة هو العابد والمستعين، والله هو المعبود والمستعان به، وفي ذلك إبطال لقول الجبريَّة الذين يقولون: إن العبد مجبور على أفعاله[18]؛ قال بعض السلف: من أقَرَّ بـï´؟ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ï´¾ فقد برئ من الجبر والقدر[19].

35 - في تقديم قوله تعالى: ï´؟ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ * إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ï´¾ [الفاتحة: 2 - 5]، على قوله: ï´؟ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ï´¾ [الفاتحة: 6] دلالةٌ على أن من آداب الدعاء والسؤال أن يقدِّم السائل بين يدي سؤاله ما يكون سببًا للإجابة من حمد الله والثناء عليه وتمجيده، وإعلان إخلاص العبادة له، والاستعانة به، والبراءة من الشرك ومن الحول والقوة، ثم يسأل حاجته الدينية أو الدنيوية[20].

ومثل ذلك أن يقدِّم بين يدي سؤاله الاعترافَ بالخطأ والذنب، كما قال الأبوانِ: ï´؟ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ï´¾ [الأعراف: 23]، وقال موسى عليه السلام: ï´؟ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي ï´¾ [القصص: 16]، وقال ذو النون عليه السلام: ï´؟ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ï´¾ [الأنبياء: 87].

ومثل ذلك إعلان السائل شدة حاجته، كما قال موسى عليه السلام: ï´؟ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ ï´¾ [القصص: 24].

ويتفرع عن هذه الفائدة أنه ينبغي عندما يتقدَّم الإنسان إلى شخص يسأله حاجة مما هو عليه قادر: أن يقدِّم بين يدي سؤاله ما يكون سببًا للإجابة؛ كالثناء عليه، والدعاء له، وذكر السائل شدة حاجته؛ قال الشاعر:
أأذكُرُ حاجتي أم قد كفاني
حياؤك إنَّ شيمتك الحياءُ

إذا أَثنى عليك المرءُ يومًا
كفاهُ مِن تعرُّضِه الثناءُ[21]

قال ابن القيم[22]: "ولما كان سؤال الله الهدايةَ إلى الصراط المستقيم أجَلَّ المطالب، ونيله أشرف المواهب: علَّم الله عباده كيفية سؤاله، وأمرهم أن يقدِّموا بين يديه حمده والثناء عليه وتمجيده، ثم ذِكْر عبوديتهم وتوحيدهم، فهاتان وسيلتان إلى مطلوبهم: تَوسُّلٌ إليه بأسمائه وصفاته، وتوسُّلٌ إليه بعبوديته.

وهاتان الوسيلتان لا يكاد يُرَدُّ معهما الدعاء، ويؤيِّدُهما الوسيلتان المذكورتان في حديثَيِ الاسم الأعظم...

أحدها: حديث بريدة رضي الله عنه قال: سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلًا يدعو، ويقول: اللهم أسألك بأني أشهد أنك الله الذي لا إله إلا أنت الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوًا أحد، فقال: ((والذي نفسي بيده، لقد سأل اللهَ باسمه الأعظم، الذي إذا دُعي به أجاب، وإذا سُئل به أعطى))[23].

والثاني: حديث أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع رجلًا يدعو: اللهم إني أسألك بأن لك الحمد، لا إله إلا أنت المنان، بديع السموات والأرض، ذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم، فقال: ((لقد سأل الله باسمه الأعظم))[24].

ففي هذين الحديثين توسُّلٌ إلى الله بتوحيده وأسمائه وصفاته.

قال ابن القيم: "وقد جمعت الفاتحة الوسيلتين، وهما التوسل بالحمد والثناء عليه وتمجيده، والتوسل إليه بعبوديته وتوحيده، ثم جاء سؤال أهمِّ المطالب، وأنجح الرغائب - وهو الهداية - بعد الوسيلتين، فالداعي به حقيقٌ بالإجابة".

36 - وجوب دعاء الله والتضرع إليه، وسؤاله الهداية، التي هي أجلُّ المطالب؛ لقوله تعالى: ï´؟ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ï´¾ [الفاتحة: 6]؛ أي: اهدنا إليه وفيه، وذلك بالتوفيق إلى سلوك طريق الإيمان دون سواه، وإلى فعل التفاصيل الدينية بامتثال الأوامر واجتناب النواهي، فالعبد في كل لحظة وعند أي عمل في حاجة أن يوفِّقَه الله ويهديه إلى الصراط المستقيم ويهديه فيه، ولولا هداية الله وعونه وتوفيقه للعبد لانقَطعتْ به الأسباب، وضلَّ عن جادَّةِ الصواب، فحاجة العبد إلى سؤال الله هذه الهدايةَ ضروريةٌ لسعادته وفلاحه في الدنيا والآخرة أشدَّ من حاجته إلى الرزق والطعام والشراب وغير ذلك[25].

37 - في قوله تعالى: ï´؟ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ï´¾ ردٌّ على القدَريَّة المجوسية القائلين بأن العبد يخلُقُ فعل نفسه، ولو كان يخلق فعل نفسه، ما كان في حاجة إلى أن يسأله الهداية.

38 - أن الهدى الحقيقي الصحيح هو ما جاء عن الله تعالى؛ لقوله تعالى: ï´؟ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ï´¾، فمن التمس الهدى من غير الله، فهو على ضلال؛ كمن يحتكم إلى القوانين الوضعية التي وضَعَها البشر، وصدق الله العظيم: ï´؟ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ ï´¾ [المائدة: 50].

39 - مشروعية دعاء المسلم لإخوانه المسلمين حين يدعو لنفسه؛ يؤخذ هذا من التعبير بضمير الجمع في قوله: ï´؟ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ï´¾، وفي هذا، وفي قوله قبله: ï´؟ نَعْبُدُ ï´¾ وï´؟ نَسْتَعِينُ ï´¾ إشارةٌ إلى فضل الجماعة، كما أن في الآيتين بضمير الجمع فيهما تعظيمًا لله تعالى وثناء عليه بسَعةِ مجده، وكثرة عبيده، وكثرة سائليه[26].

40 - ربط الأعمال ونجاحها بأسبابها، وربط الأسباب بمسبباتها؛ يؤخذ هذا من قوله: ï´؟ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ï´¾؛ فبهداية الله للعبد وتوفيقه له يسلُك الطريق المستقيم، فيعرف الحق ويعمل به.

41 - أن صراط الله والطريق الموصِّل إليه عدلٌ مستقيم لا اعوجاج فيه، وهو الإيمان بالله تعالى، ومعرفة الحق والعمل به، والعلم النافع والعمل الصالح، وهو المؤدي إلى السعادة في الدنيا والآخرة، بخلاف طرق الباطل، فهي ملتوية معوجَّة، وتؤول بصاحبها إلى الشقاء والهلاك في الدنيا والآخرة؛ لقوله تعالى: ï´؟ الْمُسْتَقِيمَ ï´¾.

42 - يؤخذ من قوله تعالى: ï´؟ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ * اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ï´¾ [الفاتحة: 5، 6]، بعد قوله في أول السورة: ï´؟ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ï´¾ [الفاتحة: 2، 3]: أن من كانت هذه صفته، لم يكن أحد أحَقَّ منه بالعبادة والاستعانة وطلب الهداية.

43 - أن الصراط المستقيم الذي يَسأل العبدُ ربَّه الهدايةَ إليه هو صراط الذين أنعم الله عليهم بطاعته تعالى، وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم، فأَنْعِمْ به من طريق، وأَكرِمْ بها من نعمة! قال تعالى في سورة النساء: ï´؟ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا * ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيمًا ï´¾ [النساء: 69، 70]، وقد أضاف سبحانه وتعالى الصراط إلى الاسم الموصول في قوله: ï´؟ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ ï´¾ [الفاتحة: 7]؛ ليعُمَّ السؤال الهداية إلى صراط جميع المنعَم عليهم بجميع تفاصيله.

44 - أن الهداية للطريق المستقيم بالإيمان بالله والعمل الصالح هي أعظم نعمة على العبد، ولا تُنال إلا بإنعام الله وتوفيقه للعبد، قال تعالى: ï´؟ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ ï´¾ [الفاتحة: 6، 7]، وقال تعالى: ï´؟ يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ ï´¾ [الحجرات: 17].

فمن وفِّق ورُزق هذه النعمة، وهي نعمة الإيمان بالله، فهو المُوفَّق، وإن فاته ما دونها من النِّعم، ومن حُرِمها ولم يُوفَّق لها، فهذا هو الخاسر المغبون، وإنْ حصل له شيء مما دونها من النِّعم، بل إن التوفيق لهذه النعمة سبب للتوفيق لما دونها من النعم، وإن حرمانها سبب لحرمان ما دونها من النعم.

وهذه هي النعمة المطلقة التي بها سعادة المرء في الدنيا والآخرة، وهي التي خص الله بها أولياءه، أما مطلق النعمة فهو عام لهم ولغيرهم.

قال ابن القيم[27]: "وفي تخصيصه لأهل الصراط المستقيم بالنعمة ما دل على أن النعمة المطلقة هي الموجبة للفلاح الدائم، وأما مطلق النعمة فعلى المؤمن والكافر، فكل الخلق في نعمه، فهذا فصل النزاع في مسألة هل لله على الكافر نعمة أم لا؟ فالنعمة المطلقة لأهل الإيمان، ومطلق النعمة تكون للمؤمن والكافر، كما قال تعالى: ï´؟ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ ï´¾ [إبراهيم: 34]، والنعمة من جنس الإحسان، بل هي الإحسان، والرب تعالى إحسانُه على البَرِّ والفاجر، والمؤمن والكافر، وأما الإحسان المطلق فللذين اتقوا والذين هم محسنون".

45 - في قوله تعالى: ï´؟ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ ï´¾ [الفاتحة: 7] مبنيًا للفاعل الاستعطاف بنسبة النعم إلى الله، والاعتراف بنعمه السابقة على العباد، فكأنه يقول: أسألك يا رب الهداية، يا سابق الإنعام والفضل والإحسان، كما في الدعاء: ((اللهم اهدني فيمن هديتَ))[28].

46 - التنويه بعلو شأن المنعَم عليهم وفضلهم، ورفعة قدرهم، وعلو درجاتهم؛ يؤخذ هذا من قوله تعالى: ï´؟ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ ï´¾ [الفاتحة: 6، 7].

47 - الترغيب بسلوك الطريق المستقيم ببيان الرفقة فيه وسالكيه، وأَنْعِم بهم من رفقة.

قال ابن القيم[29]: "ولما كان طالب الصراط المستقيم طالبَ أمرٍ أكثرُ الناس ناكبون عنه، مريدًا لسلوكِ طريقٍ مُرافِقُه فيها في غاية القلة والعِزة، والنفوس مجبولة على وحشة التفرد، وعلى الأنس بالرفيق؛ نبَّهَ الله سبحانه على الرفيق في هذه الطريق، وأنهم هم ï´؟ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا ï´¾ [النساء: 69]، فأضاف الصراط إلى الرفيق السالكين له، وهم الذين أنعم الله عليهم؛ ليزول عن الطالب للهداية وسلوك الصراط وحشةُ تفرُّدِه عن أهل زمانه وبني جنسه، وليعلم أن رفيقه في هذا الصراط هم الذين أنعم الله عليهم، فلا يكترث بمخالفة الناكبين عنه له، فإنهم هم الأقلُّون قدْرًا، وإن كانوا الأكثرين عددًا، كما قال بعض السلف: "عليك بطريق الحق، ولا تستوحش لقلة السالكين، وإياك وطريق الباطل، ولا تغترَّ بكثرة الهالكين"، وكلما استوحشت في تفرُّدِك، فانظُرْ إلى الرفيق السابق، واحرص على اللحاق بهم، وغُضَّ الطرْفَ عمن سواهم، فإنهم لن يُغنُوا عنك من الله شيئًا، وإذا صاحوا بك في طريق سيرك فلا تلتفت إليهم؛ فإنك متى التفَتَّ إليهم أخَذوك وعاقوك، وقد ضرَبتُ لذلك مثَلينِ، فليكونا منك على بالٍ:
المثل الأول: رجل خرج من بيته إلى الصلاة، لا يريد غيرها، فعرض له في طريقه شيطان من شياطين الإنس، فألقى عليه كلامًا يؤذيه، فوقف وردَّ عليه، وتَماسَكا، فربما كان شيطان الإنس أقوى منه، فقهره، ومنعه عن الوصول إلى المسجد، حتى فاتته الصلاة، وربما كان الرجل أقوى من شيطان الإنس، ولكن اشتغل بمهاوشته عن الصف الأول، وكمال إدراك الجماعة، فإن التفَتَ إليه أَطْمَعَه في نفسه، وربما فترت عزيمته، فإن كان له معرفة وعلم زاد في السعي والجمز[30]، بقدر التفاته أو أكثر، فإن أعرض عنه، واشتغل بما هو بصدده، وخاف فَوْتَ الصلاة أو الوقت: لم يبلغ عدوُّه منه ما شاء.

المثل الثاني: الظبي أشد سعيًا من الكلب، ولكنه إذا أحَسَّ به التفت إليه، فيضعف سعيُه، فيُدرِكُه الكلب، فيأخذه.

والقصد أن في ذكر هذا الرفيق ما يزيل وحشةَ التفرد، ويحثُّ على السير والتشمير للحاق بهم، وهذه إحدى الفوائد في دعاء القنوت: ((اللهم اهدني فيمن هديت))[31] ؛ أي: أَدخِلْني في هذه الزمرة، واجعلني رفيقًا لهم ومعهم..".


[1] أخرجه البخاري في بدء الخلق (3194) من حديث أبي هريرة، وكذا مسلم في التوبة - باب في سعة رحمة الله وأنها سبقت غضبه (2751).

[2] أخرجه مسلم في التوبة - باب سعة رحمة الله تعالى وأنها سبقت غضبه (2755).

[3] انظر: "البحر المحيط" (1/ 25).

[4] انظر: "مدارج السالكين" (1/ 131 -133).

[5] في "مدارج السالكين" (1/ 134 -135).

[6] انظر: "مدارج السالكين" (1/ 110 -115).

[7] انظر: "المصدر السابق" (1/ 115 -122).

[8] الأعراف:65، هود:50.

[9] الأعراف:73، هود:61.

[10] الأعراف:85، هود:84.

[11] كما قال تعالى في سورة العنكبوت: ï´؟ وَإِبْرَاهِيمَ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ï´¾ [العنكبوت: 16].
وانظر: "مدارج السالكين" (1/ 127)، "طريق الهجرتين" ص(67)

[12] انظر: "مجموع الفتاوى" (14/ 8).

[13] انظر: "مجموع الفتاوى" (14/ 8، 10، 36)، وانظر: (1/ 36).

[14] أخرجه البخاري في الجنائز (1243)، وفي "مناقب الأنصار" (3929) من حديث أم العلاء رضي الله عنها.

[15] في "مدارج السالكين" (1/ 130 -131).

[16] سبق تخريجه.

[17] انظر: "مدارج السالكين" (1/ 90).

[18] انظر: "جامع البيان" (1/ 162 -163، 168)، "مدارج السالكين" (1/ 92).

[19] انظر: "الجامع لأحكام القرآن" (1/ 145).

[20] انظر: "أحكام القرآن" للجصاص (1/ 23).

[21] انظر: "تفسير ابن كثير" (1/ 54).

[22] في "مدارج السالكين" (1/ 46 -47).

[23] أخرجه أبو داود في الصلاة - باب الدعاء (1493)، والنسائي في الصلاة، باب الدعاء (1324)، والترمذي في الدعوات باب جامع الدعوات (3475)، وابن ماجه في الدعاء، باب اسم الله الأعظم (3857)، وأحمد (5/ 349)، وابن حبان (888، 889)، والحاكم (1/ 504) وصححه ووافقه الذهبي، وكذا صححه الألباني.

[24] أخرجه أبو داود في الباب السابق (1495)، والنسائي في الباب السابق (1326)، وابن ماجه في الباب السابق (3858)، وأحمد (3/ 158، 245، 265)، وابن حبان (890)، والحاكم (1/ 503 -504)، وصححه ووافقه الذهبي، وكذا صححه الألباني.

[25] انظر: "مجموع الفتاوى" (14/ 39، 17/ 131 -132، 8/ 215 -216)، "بدائع الفوائد" (2/ 18).

[26] انظر: "بدائع الفوائد" (2/ 39).


[27] في "مدارج السالكين" (1/ 35).

[28] أخرجه أبو داود في الصلاة، القنوت في الوتر (1425)، والنسائي في قيام الليل (1647)، وابن ماجه - ما جاء في الوتر (1178)، وأحمد (1/ 199) من حديث الحسن بن علي رضي الله عنه، وهو حديث صحيح.

[29] في "مدارج السالكين" (1/ 44 -45).

[30] الجمز: سرعة السير والعَدْو - انظر: "اللسان" مادة: "جمز".

[31] سبق تخريجه.









__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 34.28 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 33.66 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.83%)]