عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 26-05-2021, 05:28 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,615
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب «عون الرحمن في تفسير القرآن» ------متجدد إن شاء الله

المواضع التي تشرع فيها الاستعاذة

الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم

تشرع الاستعاذة في مواضع كثيرة منها ما يلي:
1- عند قراءة القرآن، قال الله تعالى: ï´؟ فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ï´¾ [النحل: 98]، وقال تعالى: ï´؟ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ï´¾ [الحج: 52].

2- عند حصول نزغ من الشيطان، ووسوسة للإنسان، قال الله تعالى: ï´؟ وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ï´¾ [الأعراف: 200]، وقال تعالى: ï´؟ وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ï´¾ [فصلت: 36]. وقال تعالى: ï´؟ وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ * وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ ï´¾ [المؤمنون: 97، 98]. وقال تعالى: ï´؟ إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ ï´¾ [الأعراف: 201].

3- عندما يوسوس الشيطان للمسلم في معتقده بربه. فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يأتي الشيطان أحدكم، فيقول: من خلق كذا؟ من خلق كذا؟ حتى يقول: من خلق ربك؟ فإذا بلغه فليستعذ بالله ولينته»[1].

4- عندما يُلبس الشيطان على الإنسان في صلاته. فعن عثمان بن أبي العاص -رضي الله عنه- أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي، يلبسها عليَّ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ذاك شيطان، يقال له خِنْزَب، فإذا أحسسته، فتعوذ بالله منه، واتفل على يسارك ثلاثًا، قال: ففعلت ذلك، فأذهبه الله عني»[2].

وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا نودي للصلاة أدبر الشيطان وله ضُرَاطٌ حتى لا يسمع التأذين، فإذا قُضيَ النداء أقبل، حتى إذا ثُوِّبَ بالصلاة أدبر، حتى إذا قُضي التثويب أقبل، حتى يَـخْطِرَ بين المرء ونفسه، يقول: اذكر كذا، اذكر كذا، لِـمَـا لم يكن يَذْكُر، حتى يظل الرجل لا يدري كم صلى»[3].

5- عند الغضب، فقد أخرج البخاري ومسلم عن سليمان بن صُرَد -رضي الله عنه- قال: «استب رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم ونحن عنده جلوس، وأحدهما يسب صاحبه مغضبًا قد احمر وجهه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد، لو قال: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم». فقالوا للرجل: ألا تسمع ما يقول النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال: إني لست بمجنون»[4].

6- عندما يرى الإنسان رؤيا يكرهها، فعن أبي قتادة -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «الرؤيا من الله، والحلم من الشيطان، فإذا رأى أحدكم شيئًا يكرهه، فلينفث عن يساره ثلاثًا، ويتعوذ بالله من شرها، فإنها لن تضره».

وفي رواية: «وليتعوذ بالله من شر الشيطان وشرها...، فإنها لن تضره»[5].

وعن جابر بن عبدالله -رضي الله عنه- عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إذا رأى أحدكم الرؤيا يكرهها فليبصق عن يساره، وليتعوذ بالله من الشيطان، ويتحول عن جنبه الذي كان عليه»[6].

7- عند دخول المسجد. فعن عبدالله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا دخل المسجد قال: «أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم»[7].

وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا دخل أحدكم المسجد، فليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم ليقل: اللهم افتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرج فليسلم على النبي، وليقل: اللهم اعصمني من الشيطان الرجيم»[8].

8- عند سماع نهيق الحمار، ونُباح الكلاب. فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا سمعتم صياح الديكة فسلوا الله من فضله، فإنها رأت ملكًا، وإذا سمعتم نهيق الحمار فتعوذوا بالله من الشيطان، فإنه رأى شيطانًا»[9].

وعن جابر بن عبدالله -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا سمعتم نُباح الكلاب ونهيق الحمر بالليل فتعوذوا بالله، فإنهن يرين ما لا ترون»[10].

9- عند نزول منزل. فعن خولة بنت حكيم قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من نزل منزلاً ثم قال: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك»[11].

10- عند دخول الخلاء. فعن أنس -رضي الله عنه- قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل الخلاء قال: «اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث»[12].

11- عندما يجد الإنسان وجعًا في جسده. فعن عثمان بن أبي العاص أنه شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ضع يدك على الذي يألم من جسدك، وقل: بسمالله ثلاثًا، وقل سبع مرات: أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأُحاذر»[13].

12- عند الصباح والمساء وعند النوم. عن أبي هريرة أن أبا بكر الصديق -رضي الله عنه- قال: يا رسول الله، مُرني بكلمات أقولهن إذا أصبحت، وإذا أمسيت، قال: «قل: اللهم فاطر السموات والأرض، عالم الغيب والشهادة، رب كل شيء ومليكه، أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شر نفسي، وشر الشيطان وشركه. قال: قلها إذا أصبحت وإذا أمسيت وإذا أخذت مضجعك»[14].

13- عند الفزع من النوم. عن عمرو بن شعيبعن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا فزع أحدكم من النوم فليقل: أعوذ بكلمات الله التامة من غضبه وشر عباده، ومن همزات الشياطين، وأن يحضرون»[15].

14- كما يشرع للمسلم أن يعوّذ أولاده. فعن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوذ الحسن والحسين، ويقول: «إن أباكما كان يعوذ بها إسماعيل وإسحاق: أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة»[16].

إلى غير ذلك من المواضع والأوقات التي تتأكد فيها مشروعية الاستعاذة. قال الله تعالى: ï´؟ وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ * وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ ï´¾ [المؤمنون: 97، 98].

قال ابن زيد: «في كل شيء من أمري»[17].


المصدر: « عون الرحمن في تفسير القرآن »


[1] أخرجه البخاري في -بدء الخلق- باب صفة إبليس وجنوده (3276)، ومسلم في الإيمان - باب بيان الوسوسة في الإيمان (134).

[2] أخرجه مسلم في السلام - باب التعوذ من شيطان الوسوسة في الصلاة (2203).

[3] أخرجه البخاري -في الأذان- باب فضل التأذين (608)، ومسلم في الصلاة- فضل الأذان (389).

[4] سبق تخريجه.

[5] أخرجه البخاري -في بدء الخلق- باب صفة إبليس وجنوده (3292)، ومسلم- في أول كتاب الرؤيا (2261).

[6] أخرجه مسلم في الرؤيا (2262)، وكذا رواه أبوداود -في الأدب- باب ما جاء في الرؤيا (5022)، وابن ماجه -في تعبير الرؤيا- من رأى رؤيا يكرهها (3908).

[7] أخرجه أبوداود -في الصلاة- باب فيما يقوله الرجل عند دخول المسجد (466)، وصححه الألباني (441).

[8] أخرجه ابن ماجه -في الصلاة- باب الدعاء عند دخول المسجد (773)، وصححه الألباني.

[9] أخرجه البخاري -في بدء الخلق- باب خير مال المسلم غنم يتبع بها شعف الجبال (3303)، ومسلم- في الذكر- باب استحباب الدعاء عند صياح الديكة (2729).

[10] أخرجه أبوداود -باب نهيق الحمير ونُباح الكلاب (5103)، وصححه الألباني (4256).

[11] أخرجه مسلم -في الذكر والدعاء- باب التعوذ من سوء القضاء ودرك الشقاء (2708).

[12] أخرجه البخاري -في الوضوء- باب ما يقول عند الخلاء (142)، ومسلم- في الحيض- باب ما يقول إذا أراد دخول الخلاء (375).


[13] أخرجه مسلم -في السلام- باب استحباب وضع يده على موضع الألم مع الدعاء (2202).

[14] أخرجه أبوداود -في الأدب- باب ما يقول إذا أصبح (5067)، والترمذي- في الدعوات (3392)، وأحمد (2 /297)، وصححه الألباني.

[15] أخرجه أبوداود -في الطب (3893)، والترمذي- في الدعوات (3528)، وصححه الألباني.

[16] أخرجه البخاري -في الأنبياء- باب (10) (3371)، وأخرجه أبوداود- في السنة- باب في القرآن (4737)، والترمذي- في الطب (2060)، وابن ماجه- في الطب (3525)، وأحمد (1 /236، 270).


[17] أخرجه الطبري في «جامع البيان» (18 /51)- الطبعة الثانية.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 25.16 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 24.54 كيلو بايت... تم توفير 0.62 كيلو بايت...بمعدل (2.47%)]