[ابوالوليد المسلم]

تخريج حديث: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ رَجُلًا لَقِيَ امْرَأَةً وَلَيْسَ بَيْنَهُمَا مَعْرِفَةٌ












الشيخ طارق عاطف حجازي




عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، قَالَ: أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ رَجُلًا لَقِيَ امْرَأَةً وَلَيْسَ بَيْنَهُمَا مَعْرِفَةٌ، فَلَيْسَ يَأْتِي الرَّجُلُ شَيْئًا إِلَى امْرَأَتِهِ إِلَّا قَدْ أَتَى هُوَ إِلَيْهَا، إِلَّا أَنَّهُ لَمْ يُجَامِعْهَا؟ قَالَ: فَأَنْزَلَ اللَّهُ: ﴿ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ ﴾ [هود: 114] فَأَمَرَهُ أَنْ يَتَوَضَّأَ وَيُصَلِّيَ.








قَالَ مُعَاذٌ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَهِيَ لَهُ خَاصَّةً أَمْ لِلْمُؤْمِنِينَ عَامَّةً؟ قَالَ: «بَلْ لِلْمُؤْمِنِينَ عَامَّةً».







تخريج حديث:



إسناده ضعيف: يرويه عبد الملك بن عمير عن عبد الرحمن بن أبي ليلى. واختُلف عن عبد الملك:



♦ فقال زائدة بن قدامة الكوفي: عن عبد الملك بن عمير عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن معاذ قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال: يا رسول الله، أرأيت رجلًا لقي امرأة وليس بينهما معرفة، فليس يأتي الرجل شيئًا إلى امرأته إلا قد أتى هو إليها، إلا أنه لم يجامعها؟ قال: فأنزل الله: ﴿ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ ﴾ [هود: 114] فأمره أنْ يتوضأ ويصلي. قال معاذ: فقلت: يا رسول الله، أهي له خاصة أم للمؤمنين عامة؟ قال: «بل للمؤمنين عامة».







أخرجه أحمد (5/ 244)، وعبد بن حميد (110)، والترمذي (3113)، والنسائي في «الكبرى» (7328)، وابن نصر في «الصلاة» (78) والطبري (12/ 136) والطبراني في «الكبير» (20/ 136 - 137)، والذهبي في «سير أعلام النبلاء» (7 /378).







وتابعه جرير بن عبد الحميد الرازي عن عبد الملك بن عمير به.



أخرجه ابن نصر في «الصلاة» (77)، والطبري (12/ 136)، والطبراني (20/ 137)، والدارقطني (1/ 134) والحاكم (1/ 135)، والبيهقي (1/ 125) وفي «الخلافيات» (434) والواحدي في «أسباب النزول» (ص 154)، وفي «الوسيط» (2 /594).







قال الترمذي: هذا حديث ليس إسناده بمتصل. عبد الرحمن بن أبي ليلى لم يسمع من معاذ، ومعاذ مات في خلافة عمر، وقُتل عمر وعبد الرحمن بن أبي ليلى غلام صغير، ابن ست سنين.







وقال البيهقي: فيه ارسال، عبد الرحمن بن أبي ليلى لم يدرك معاذ بن جبل.



وقال الدارقطني: صحيح.







كذا قال، وقد قال في «العلل» (6/ 61): سماع عبد الرحمن بن أبي ليلى من معاذ فيه نظر؛ لأن معاذًا قديم الوفاة، مات في طاعون عمواس وله نيف وثلاثون سنة.







♦ ورواه شعبة عن عبد الملك بن عمير عن عبد الرحمن بن أبي ليلى مرسلًا، ولم يذكر معاذًا.



أخرجه النسائي في «الكبرى» (تحفة الأشراف 8/ 409)، والطبري (12/ 136) من طرق عن شعبة به.




وذكره السيوطي في «الدر المنثور» (4 /482، 483) وزاد نسبته لأبي الشيخ وابن مردويه.