عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 01-04-2021, 05:17 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,074
الدولة : Egypt
افتراضي رد: من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم

من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم (6)











د. أحمد خضر حسنين الحسن




علم اليهود ببلد مولده وتاريخه من قبل



عن سلمة بن سلامة بن وقش الأنصاري رضي الله عنه - وكان من أصحاب بدر - قال: كان لنا جار من يهود في بني عبدالأشهل، فخرج علينا يومًا من بيته قبل مبعث النبي - صلى الله عليه وسلم - بيسير، فوقف على مجلس عبدالأشهل - وأنا يومئذ أحدث من فيه سنًّا، علي بردة مضطجعًا فيها بفناء أهلي - فذكر البعث، والقيامة، والحساب، والميزان، والجنة والنار، فقال ذلك لقوم أهل شرك، أصحاب أوثان، لا يرون أن بعثًا كائن بعد الموت، فقالوا له: ويْحَك يا فلان، أترى هذا كائنًا؟ أن الناس يبعثون بعد موتهم إلى دار فيها جنة ونار؟ يجزون فيها بأعمالهم؟ فقال: نعم، والذي يحلف به، لودَّ أن له بحظه من تلك النار أعظم تنور في الدنيا، يحمونه ثم يُدخلونه إياه، فيطبق به عليه، وأن ينجو من تلك النار غدًا، فقالوا له: ويْحَك وما آية ذلك؟ قال: نبي يبعث من نحو هذه البلاد - وأشار بيده نحو مكة واليمن - فقالوا: ومتى تراه؟ فنظر إليَّ وأنا من أحدثهم سنًّا، فقال: إن يستنفد هذا الغلام عمره يُدركه، قال سلمة: فوالله ما ذهب الليل والنهار، حتى بعث الله تعالى رسوله - صلى الله عليه وسلم - وهو حي بين أظهرنا فآمنَّا به، وكفر به بغيًا وحسدًا، فقلنا له: ويلك يا فلان، ألست بالذي قلت لنا فيه ما قلت؟ قال: بلى، ولكنه ليس به)؛ إسناده حسن[1].







عن عائشة قالت: "كان يهودي قد سكن مكة، فلما كانت الليلة التي وُلد فيها النبي صلى الله عليه وسلم، قال: يا معشر قريش، هل وُلد فيكم الليلة مولود؟ قالوا: لا نعلم، قال: فإنه وُلد في هذه الليلة نبي هذه الأمة، بين كتفيه علامة، لا يرضع ليلتين؛ لأن عفريتًا من الجن وضع يده على فمه، فانصرفوا فسألوا، فقيل لهم: قد وُلد لعبدالله بن عبدالمطلب غلامٌ، فذهب اليهودي معهم إلى أمِّه فأخرجته لهم، فلما رأى اليهودي العلامة خرَّ مغشيًّا عليه، وقال: ذهبت النبوة من بني إسرائيل، يا معشر قريش، أما والله ليَسْطُوَنَّ بكم سطوةً يَخرُج خبرُها من المشرق والمغرب"، قال ابن حجر: إسناده حسن[2].







[1] قال ابن حجر: (أخرجه أحمد وصححه ابن حبان)، فتح الباري شرح صحيح البخاري، كتاب المناقب، باب علامات النبوة في الإسلام، وانظر صحيح السيرة ص59، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: إسناده حسن.





[2] فتح الباري شرح صحيح البخاري، كتاب المناقب، باب علامات النبوة في الإسلام.









__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.95 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.32 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.94%)]