الموضوع: روائع الطنطاوي
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 30-09-2019, 03:59 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,159
الدولة : Egypt
افتراضي روائع الطنطاوي

روائع الطنطاوي (1)
صالح الحمد


النَّاسُ كسَواقي الغُوطةِ، عميقُ النَّفْسِ لا تُدرَكُ قرارتُه، ولا تُعرَفُ حقيقتُه، وواضحٌ بيِّنٌ؛ ظاهرُه كباطنِه، وباطنُه كظاهرِه، وجيَّاشٌ صخَّابٌ وصامتٌ سَكوتٌ، ونقيُّ الطَّويَّةِ وخبيثُ السَّريرةِ، ومُنصِفٌ وظالمٌ، وكبيرٌ وصغيرٌ... وكلٌّ يستمِدُّ مِن غيرِه ويُمدُّ سواه. [ذكريات علي الطنطاوي ظ¢/ ظ¢ظ¨ظ§].

إن العاطفةَ تَضيقُ حتى لا تشمَلَ إلا شخصًا واحدًا، وتنحَطُّ حتى تنزِلَ مِن قلبِ هذا الشَّخصِ إلى ما تحت القلبِ، إلى ما تحت السُّرَّةِ..! وتسمو حتى تُحيطَ بالمُثُلِ الإنسانيَّةِ العاليةِ، وتعُمُّ حتى تشمَلَ الأمَّةَ كلَّها، بل الإنسانيَّةَ جمعاءَ. [فصول إسلامية ص ظ¥ظ¢].

ليسَ المنكوبُ مَن ذهَب مالُه، أو احترقَتْ دارُه؛ فإن الصِّحَّةَ تَردُّ المالَ، والمالُ يُعيدُ الدَّارَ، ولكنِ المنكوبُ مَن ثُكِلَ أفكارَهُ، وأضاعَ ذكاءَهُ، وعاشَ بائسًا، وماتَ مغمورًا مُنكَرًا، وقد كان أهلًا لأن يَسعَدَ حيًّا بذكائهِ، ويخلُدَ ميِّتًا بآثارِه. [مقالات في كلمات ظ،/ ظ،ظ§ظ¨].

إنَّ انهدامَ مساجدِ الإسلامِ كلِّها حتى ما يبقى منها حجَرٌ على حجَرٍ، أهونُ في نظرِ الإسلامِ نفسِه مِن دخولِ الإلحادِ على قلبِ شابٍّ مؤمنٍ، أو وصولِ الأذى إلى عِرْضِ فتاةٍ مُسلِمةٍ. [مقالات في كلمات ظ¢/ ظ،ظ،ظ¨].

إنَّك لتجِدُ في رمضانَ في بيتِ اللهِ الحرامِ خمسين ألفًا بأيديهم المصاحفُ يقرَؤونَ القُرآنَ، ولكن لا تجِدُ خمسينَ منهم يفهَمونَ أو يُفكِّرونَ في أن يفهَموا معانيَ ما يقرَؤونَ. [ذكريات علي الطنطاوي ظ§/ ظ،ظ©ظ£].

فيا أيُّها الدُّعاةُ إلى اللهِ، ابدَؤُوا بالشَّبابِ، بالشَّبابِ بنينَ وبناتٍ؛ فإنَّ الدَّعواتِ كلَّها، الطَّيِّبَ منها والخبيثَ، إنَّما قامَتْ على عواتِقِ الشَّبابِ. [ذكريات علي الطنطاوي ظ§/ ظ¢ظ§ظ£].

لقد كسَبْتُ عداواتِ ناسٍ أقوياءَ ولكنَّني أرضَيْتُ اللهَ، واللهُ أقوى منهم، ومَن ابتغى رضَا اللهِ بسخَطِ النَّاسِ رضيَ عنه اللهُ، وأرضى عنه النَّاسَ، فلم تَمضِ إلا مُدَّةٌ يسيرةٌ حتى رضيَ النَّاسُ عمَّا كان، وحمِدوا اللهَ عليه، وشكَروني أنِّي كنتُ السَّببَ فيه. [ذكريات علي الطنطاوي ظ¤/ ظ¢ظ،ظ©].

فالإيمانُ بالقدَرِ حياةٌ؛ لأنَّه يفتَحُ لك في كلِّ ظُلمةٍ شُعاعَ ضياءٍ، وفي كلِّ عُسرةٍ بابَ رجاءٍ، ولولا الرَّجاءُ لَماتَ المريضُ مِن وهمِه قبل أن يُميتَه المرَضُ، ولقُتِلَ الجُنديُّ في الحربِ مِن خوفِه قبل أن يقتُلَه العدوُّ، ولولا الرَّجاءُ ما كانت الحياةُ. [صور وخواطر ص ظ،ظ§ظ،].


إنَّ الدِّيكينِ إذا اجتمَعا على الدَّجاجةِ اقتَتَلا غَيْرةً عليها وذَودًا عنها، وعلى الشَّواطئِ في الإسكندريةِ وبيروتَ رجالٌ مُسلِمونَ لا يَغارُونَ على نسائِهم المُسلِماتِ أن يراهُنَّ الأجنبيُّ. [صور وخواطر ص ظ¢ظ*ظ¨ - ظ¢ظ*ظ©].

حياةُ البنتِ التي فجَعها الرَّجلُ بعفافِها أشَدُّ عليها بمائةِ مرَّةٍ مِن الموتِ على النَّعجةِ التي فجَعها الذِّئبُ بلحمِها، إي واللهِ، وما رأى شابٌّ فتاةً إلا جرَّدها بخيالِه مِن ثيابِها ثَّم تصوَّرَها بلا ثيابٍ، إي واللهِ أحلِفُ لكِ مرَّةً ثانيةً. [صور وخواطر صظ¢ظ*ظ¤].




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 16.04 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.41 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.92%)]