عرض مشاركة واحدة
  #131  
قديم 13-06-2021, 03:15 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,276
الدولة : Egypt
افتراضي رد: "فقه السنة" محقق للشيخ الألباني وغيره ....للقراءة ---------متجدد



"فقه السنة" محقق للشيخ الألباني وغيره

(128)

(5) عددُ ركعاتهِ:

ليس لصلاة الليل عددٌ مخصوص، ولا حد معين، فهي تتحقق، ولو بركعة الوتر، بعد صلاة العشاء.
- 1ـ فعن سَمُرَةَ بن جُندب -رضي اللّه عنه- قال: أمرنا رسول اللّه ، أن نصلي من الليل ما قل أو كثر، ونجعل آخر ذلك وتراً. رواه الطبراني، والبزار(1).

- 2ـ وروي عن أنس -رضي اللّه عنه- يرفعه إلى النبي ، قال: "صلاة في مسجدي تُعْدَلُ بعشرة آلاف صلاة، وصلاة في المسجد الحرام تعدل بمائة ألف صلاة، والصلاة بأرض الرِّباط(2) تعدل بألفي ألف صلاة، وأكثر من ذلك كله، الركعتان يصليهما العبد في جوف الليل". رواه أبو الشيخ، وابن حبان في كتابه "الثواب". وسكت عليه المنذري في "الترغيب والترهيب"(3).

- 3ـ وعن إياس بن معاوية المزني -رضي اللّه عنه- أن رسول اللّه قال: "لا بد من صلاة بليل، ولو حلب(4) شاة، وما كان بعد صلاة العشاء، فهو من الليل"(5). رواه الطبراني، ورواته ثقات، إلا محمد بن إسحق.

- 4ـ وعن ابن عباس -رضي اللّه عنهما- قال: ذكرت قيام الليل، فقال بعضهم: إن رسول اللّه قال: "نصفه، ثلثه، ربعه، فواق(6) حلب ناقة، فواق حلب شاة"(7).

- 5ـ وروي عنه أيضاً، قال: أمرنا رسول اللّه بصلاة الليل، ولو ركعة(8). رواه الطبراني، في: الكبير، والأوسط.
والأفضل المواظبة على إحدى عشرة ركعة، أو ثلاث عشرة ركعة، وهو مخير بين أن يصليها، وبين أن يقطعها؛ قالت عائشة -رضي اللّه عنها- ما كان رسول اللّه يزيد في رمضان، ولا غيره عن إحدى عشرة ركعة، يصلي أربعاً، فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعاً، فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثاً، فقلت: يا رسول اللّه، أتنام قبل أن توتر ؟ فقال: "يا عائشة، إن عَيْنَيَّ تنامان، ولا ينام قلبي"(9). رواه البخاري، ومسلم. ورويا أيضاً، عن القاسم بن محمد، قال: سمعت عائشة -رضي اللّه عنها- تقول: كانت صلاة رسول اللّه من الليل عشر ركعات، ويوتر بسجدة(10).


(6) قضَاءُ قيامِ الليلِ:

روى مسلم، عن عائشة، أن النبي كان إذا فاتته الصلاة من الليل؛ من وجع، أو غيره، صلى من النهار اثنتي عشرة ركعة(11). وروى الجماعة، إلا البخاري، عن عمر، أن النبي قال: "من نام عن حزبه أو عن شيء منه فقرأه ما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كُتب كأنما قرأه من الليل"(12).

____________________

- (1) مجمع الزوائد (2 / 253)، وقال: رواه البزار، والطبراني، في: الأوسط، والكبير، وأبو يعلى، وفي المطالب العالية، رقم (524) (1 / 143) وقال: سمرة رفعه.

- (2) المكان الذي ينتظر فيه المجاهدون.

- (3) الترغيب (1 / 430)، وقال: رواه أبو الشيخ، وابن حبان في كتاب "الثواب"، قال العراقي: وإسناده ضعيف، وذكر أبو الوليد الصفار في كتاب "الصلاة" تعليقاً من حديث الأوزاعى قال: دخلت على يحيى فأسند لي حديثاً فذكره، إلا أنه قال فى الأولى: ألف وفى الثانية: مائة. المغني عن حمل الأسفار للعراقي (1 / 203).

- (4) أي؛ قدر الوقت الذي تحلب الشاة فيه.

- (5) في كنز العمال (21427) رواه الطبراني، وأبو نعيم، عن إياس بن معاوية المزني، وفي: مجمع الزوائد: رواه الطبراني، في الكبير، وفيه محمد بن إسحق، وهو مدلس، وبقية رجاله ثقات.

- (6) قال المنذري: الفواق هنا: قدر ما بين رفع يديك عن الضرع، وقت الحلب وضمهما.

- (7) في مجمع الزوائد: رواه أبو يعلى، ورجاله رجال الصحيح (2 / 55).

- (8) في "مجمع الزوائد": رواه الطبراني، في: الكبير، والأوسط، وفيه حسين بن عبد اللّه، وهو ضعيف.

- (9) البخاري: كتاب التهجد - باب قيام النبي في رمضان وغيره (2 / 66، 67)، ومسلم: كتاب المسافرين - باب صلاة الليل وعدد ركعات النبي في الليل، وأن الوتر ركعة.. (1 / 509)، رقم (125).

- (10) البخاري: كتاب التهجد - باب كيف كان صلاة النبي (2 / 64)، ومسلم: كتاب صلاة المسافرين - باب صلاة الليل وعدد ركعات النبي في الليل وأن الوتر ركعة (1 / 510)، رقم (128).

- (11) مسلم: كتاب صلاة المسافرين - باب جامع صلاة الليل... (1 / 515)، رقم (140).

- (12) مسلم: كتاب صلاة المسافرين - باب جامع صلاة الليل... (1 / 515)، رقم (142)، والنسائي: كتاب قيام الليل وتطوع النهار - باب متى يقضي من نام على حزبه من الليل (3 / 259)، رقم (179)، والترمذي: أبواب الصلاة - باب ما ذكر فيمن فاته حزبه من الليل، فقضاه بالنهار (2 / 475) رقم (581)، والسنن الكبرى للبيهقي (2 / 484)، وصحيح ابن خزيمة رقم (1171) ج (2 / 195).
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 23.31 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 22.68 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.69%)]