عرض مشاركة واحدة
  #717  
قديم 25-07-2022, 10:01 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,003
الدولة : Egypt
افتراضي رد: شرح سنن النسائي - للشيخ : ( عبد المحسن العباد ) متجدد إن شاء الله

تراجم رجال إسناد حديث: (بعثت بجوامع الكلم، ونصرت بالرعب...)

قوله: [أخبرنا محمد بن عبد الأعلى].وهو ثقة، أخرج حديثه مسلم، وأبو داود في القدر، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه.
[حدثنا معتمر].
هو المعتمر بن سليمان بن طرخان التيمي ، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[سمعت معمر].
هو معمر بن راشد الأزدي البصري ثم اليماني ، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[عن الزهري].
هو محمد بن مسلم بن عبيد الله ، وهو ثقة، فقيه، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة.
[عن سعيد].
وهو ابن المسيب ، وهو أحد فقهاء المدينة السبعة في عصر التابعين، وحديثه أخرجه أصحاب الكتب الستة.
[عن أبي هريرة].
وهو عبد الرحمن بن صخر الدوسي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأحد السبعة المعروفين بكثرة الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، بل هو أكثر الصحابة أو أكثر السبعة حديثاً على الإطلاق رضي الله تعالى عنه وأرضاه.
[ح وأخبرنا أحمد بن عمرو بن السرح].
ثم قال: ح، وهي تدل على التحول من إسناد إلى إسناد، وأحمد بن عمرو بن السرح أبو الطاهر المصري ، وهو ثقة، أخرج حديثه مسلم، والنسائي، وابن ماجه.
[و الحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع].
والحارث بن مسكين ، هو المصري ، وهو ثقة، أخرج له أبو داود، والنسائي .
[واللفظ لـأحمد].
أي: أحمد بن أبي السرح الذي هو الشيخ الأول، وهذا على خلاف عادة النسائي فيما إذا ذكر الحارث بن مسكين وغيره، أنه يجعل اللفظ له غالباً، ولكنه أحياناً يجعل اللفظ لغيره كما هنا، فإنه نص على أن النص لـأحمد، فاللفظ لفظ شيخه الأول، وليس لفظ الثاني، وهو كما ذكرت، خلاف الغالب على عادة النسائي عندما يذكر الحارث بن مسكين وغيره، فإنه يجعل الحارث بن مسكين هو الثاني، ويجعل اللفظ له، وهنا جعله هو الثاني كعادته، ولكنه لم يجعل اللفظ له، بل جعله للشيخ الأول.
[حدثنا ابن وهب ].
وهو عبد الله بن وهب المصري ، وهو ثقة، فقيه، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة.
[عن يونس].
هو يونس بن يزيد الأيلي ثم المصري ، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[عن ابن شهاب عن ابن المسيب عن أبي هريرة].
وقد مر ذكرهم.

شرح حديث: (أوتيت جوامع الكلم، ونصرت بالرعب ...) من طريق ثانية

قال المصنف رحمه الله تعالى: [أخبرنا هارون بن سعيد عن خالد بن نزار أخبرني القاسم بن مبرور عن يونس عن ابن شهاب عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه، أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم نحوه].أورد النسائي طريقاً أخرى لحديث أبي هريرة، ولم يذكر لفظ هذه الطريق، بل أحال على الطريق السابقة، ولكن بنحو اللفظ المتقدم، وليس بمثله، معناه: أنه متفق معه في المعنى، ويختلف معه في الألفاظ، فهذا هو معنى نحوه، وإذا كانت الطريق الثانية مطابقة للطريق السابقة، فإنه يقال: مثله، يعني: أن اللفظ الذي لم يذكر، وهو متن هذه الطريق، مثل متن الطريق السابقة، أما إذا كان الذي لم يذكر متنه يتفق مع المتن السابق في المعنى، ولكنه يخالفه في الألفاظ، فيعبر عنه بمثل هذه العبارة التي هي: نحوه، أي: نحو هذا اللفظ، أو نحو اللفظ المتقدم قريب منه، يعني: نحوه قريب منه وليس مطابقاً.

تراجم رجال إسناد حديث: (أوتيت جوامع الكلم، ونصرت بالرعب ...) من طريق ثانية


قوله: [أخبرنا هارون بن سعيد].هارون بن سعيد ، وهو ثقة، أخرج له مسلم، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه.
[عن خالد بن نزار].
خالد بن نزار ، وهو صدوق، يخطئ، أخرج له أبو داود ، والنسائي .
[أخبرني القاسم بن مبرور].
القاسم بن مبرور ، وهو صدوق، أخرج له أبو داود، والنسائي ، يعني: مثل الذي قبله.
[عن يونس عن ابن شهاب].
وقد مر ذكرهما.
[عن أبي سلمة].
وهو أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف ، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة، وهو أحد فقهاء المدينة السبعة على أحد الأقوال الثلاثة في السابع منهم.
[عن أبي هريرة].
وقد مر ذكره.

شرح حديث: (بعثت بجوامع الكلم، ونصرت بالرعب ...) من طريق ثالثة

قال المصنف رحمه الله تعالى: [أخبرنا كثير بن عبيد حدثنا محمد بن حرب عن الزبيدي عن الزهري عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة بن عبد الرحمن: أن أبا هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (بعثت بجوامع الكلم، ونصرت بالرعب، وبينا أنا نائم أتيت بمفاتيح خزائن الأرض، فوضعت في يدي، قال أبو هريرة : فقد ذهب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأنتم تنتثلونها)].أورد النسائي حديث أبي هريرة من طريق أخرى، وهو مثلما تقدم.

تراجم رجال إسناد حديث: (بعثت بجوامع الكلم، ونصرت بالرعب ...) من طريق ثالثة


قوله: [أخبرنا كثير بن عبيد].وهو ثقة، أخرج له أبو داود والنسائي وابن ماجه .
[حدثنا محمد بن حرب].
وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[عن الزبيدي].
وهو محمد بن الوليد الزبيدي ، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة إلا الترمذي .
[عن الزهري عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة بن عبد الرحمن أن أبا هريرة].
وقد مر ذكر هؤلاء الأربعة.


شرح حديث: (أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله ...)


قال المصنف رحمه الله تعالى: [أخبرنا يونس بن عبد الأعلى والحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع، عن ابن وهب أخبرنا يونس عن ابن شهاب حدثني سعيد بن المسيب: أن أبا هريرة رضي الله عنه أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: (أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله، فمن قال: لا إله إلا الله عصم مني ماله، ونفسه، إلا بحقه وحسابه على الله)].أورد النسائي حديث أبي هريرة رضي الله عنه: [(أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله، فمن قال: لا إله إلا الله عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه وحسابه على الله)]، وقوله صلى الله عليه وسلم: [أمرت]، الآمر له هو الله عز وجل؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم، إذا قال: أمرت، فالآمر له هو الله، وإذا قال الصحابي: أمرنا بكذا، فالآمر لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقوله عليه الصلاة والسلام: [أمرت أن أقاتل الناس]، فيه: بيان الأمر بالقتال وفرضه، حتى يدخلوا في هذا الدين الحنيف، ويلتزموا بما فيه، فذكر المفتاح والمدخل الذي يكون به الدخول في الإسلام، والمقصود من ذلك الشهادتان.
ذكر هنا: [حتى يقولوا: لا إله إلا الله]، أي: وأن محمداً رسول الله، يقولون: لا إله إلا الله، ويقولون: محمد رسول الله، لابد من الشهادتين، ولكن ذكرت شهادة أن لا إله إلا الله وحدها؛ لأن الثانية ملازمة لها، ولا تنفك إحداهما عن الأخرى، ولهذا جاء في حديث معاذ بن جبل لما بعثه إلى اليمن: (إنك تأتي قوماً أهل كتاب، فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله)، وبعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم لا ينفع الإنسان أن يشهد أن لا إله إلا الله دون أن يشهد أن محمداً رسول الله، وهما شهادتان متلازمتان لا تنفك إحداهما عن الأخرى، فمن شهد أن لا إله إلا الله ولم يشهد أن محمداً رسول الله، فإن ذلك لا ينفعه، ولهذا اليهود والنصارى بعد بعثته عليه الصلاة والسلام لا ينفعهم أن يكونوا أتباع الأنبياء، بل لابد من دخولهم في الدين الحنيف الذي جاء به نبينا محمد عليه الصلاة والسلام، ولهذا قال عليه الصلاة والسلام: (والذي نفسي بيده، لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني، ثم لا يؤمن بالذي جئت به إلا كان من أصحاب النار)، وبعثة النبي صلى الله عليه وسلم عامة للثقلين الجن والإنس، وقد ختمت بشريعته الشرائع، فلا عمل في شريعة من الشرائع السابقة بعد بعثته صلى الله عليه وسلم؛ لأنها ناسخة للشرائع قبلها، فكتابه خاتم الكتب، وهو خاتم الرسل عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.
والحديث هنا جاء مختصراً؛ لأنه جاء عن أبي هريرة وغيره، وفيه ذكر الشهادتين، وذكر الصلاة والزكاة؛ (بأنهم إذا فعلوا ذلك عصموا دماءهم وأنفسهم إلا بحقها، وحسابهم على الله عز وجل).
قوله: [(فمن قال: لا إله إلا الله، عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه، وحسابه على الله)].
يعني: ما هو مطلوب في الإسلام، مثل الزكاة والصلاة، فإن الإنسان إذا أنكر هذه الأشياء، فإن إيمانه وشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، التي حصلت منه، ناقضها بتكذيبه؛ لأن مقتضى أشهد أن محمداً رسول الله أن يصدق فيما يخبر به، وأن يمتثل ما يأمر به، وأن ينتهى عما ينهى عنه، فإذا كذب وأنكر، ولم يقبل ذلك الشيء الذي جاء به النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فإنه يكون بذلك مكذباً لشهادته؛ أن لا إله إلا الله، وشهادته أن محمداً رسول الله، [(عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه، وحسابه على الله)]، يعني: أنهم إذا حصل منهم ذلك، فإنهم يأخذون بالظاهر، وإذا كان الباطن الذي لا يعلمه إلا الله يخالف الظاهر، وكان القلب منطوٍ على نفاق، واللسان أظهر الإيمان، والقلب مبطن الكفر، فإن الله تعالى هو الذي يعلم ما في القلوب، وهو مطلع على ما في السرائر، ومن علم ذلك منه فإن مآله إلى النار، وهو من أهل الدرك الأسفل من النار؛ لأن الله تعالى في الآخرة يحاسبهم على ما يعلمه منهم، والمؤمنون يأخذون بالظاهر، والباطن لا يعلمه إلا الله عز وجل، ولهذا قد يظهر الإنسان بالأعمال الصالحة، ولكنه يبطن الكفر والعياذ بالله، فيكون ذلك نفاقاً، فالله عز وجل هو الذي يعلم ما في القلوب وما في السرائر، وهو الذي يكون الحساب عليه يوم القيامة، وأن من كان مبطناً للكفر ومظهراً الإيمان، فإنه في الدرك الأسفل من النار، ويكون فيها أبد الآباد لا يخرج منها؛ لأنه كافر، وإنما أظهر الإسلام والمسلمون أخذوا به؛ لأن لهم الظاهر، وعلم البواطن على الله سبحانه وتعالى.

تراجم رجال إسناد حديث: (أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله ...)

قوله: [أخبرنا يونس بن عبد الأعلى].هو يونس بن عبد الأعلى الصدفي المصري ، وهو ثقة، أخرج له مسلم، والنسائي، وابن ماجه .
[و الحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع عن ابن وهب أخبرنا يونس عن ابن شهاب حدثني سعيد بن المسيب أن أبا هريرة].
وهؤلاء مر ذكرهم جميعاً.

شرح حديث: (أمرت أن أقاتل الناس ...) وفقه أبي بكر له

قال المصنف رحمه الله تعالى: [أخبرنا كثير بن عبيد عن محمد بن حرب عن الزبيدي عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: (لما توفي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، واستخلف أبو بكر، وكفر من كفر من العرب، قال عمر: يا أبا بكر كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله، فمن قال: لا إله إلا الله عصم مني نفسه وماله إلا بحقه وحسابه على الله؟! قال أبو بكر رضي الله عنه: والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة، فإن الزكاة حق المال، والله لو منعوني عناقاً كانوا يؤدونها إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لقاتلتهم على منعها، فوالله ما هو إلا أن رأيت الله عز وجل قد شرح صدر أبي بكر للقتال، وعرفت أنه الحق)].أورد النسائي حديث أبي هريرة ، وهو ما تقدم: (أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله)، وأن النبي صلى الله عليه وسلم لما توفي، واستخلف أبو بكر ، وكفر من كفر من العرب، وارتد عن الإسلام، ومنع الزكاة، عزم أبو بكر رضي الله عنه على قتال مانع الزكاة، فجاء عمر رضي الله عنه وناظره في ذلك، وذكر الحديث الذي فيه:
(أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام، وحسابهم على الله)، يعني: أنه يستدل بقوله: إلا بحق الإسلام، ومن حق الإسلام أن يؤدوا الزكاة، فعند ذلك فهم عمر ورأى أن هذا الذي صار إليه أبو بكر هو الحق، وأن الله شرح صدر أبي بكر إلى الحق، وعرف هو أن ما صار إليه أبو بكر هو الحق، وأن من يمنع الزكاة يقاتلون، ومانع الزكاة إما أن يكون جاحداً لوجوبهاً، وهذا كافر بلا شك، أما إذا كان غير جاحد لوجوبها مقراً بوجوبها، ولكنه امتنع بخلاً أو تأولاً، فإنه إن تُمكن من أخذها منه قهراً، وأخذت منه، وإن كانوا ذوي منعة، وامتنعوا وقاتلوا على منعها، فإنهم يقاتلون حتى يؤدوها، ولهذا أبو بكر رضي الله عنه، لما قال: أن الزكاة حق المال، والرسول صلى الله عليه وسلم، قال: إلا بحقها، والزكاة هي حق المال، الحق الذي أوجبه الله تعالى في المال، قال:
لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة، الذي يصلي ولا يزكي، ويمتنع من أداء الزكاة، ويكون له شوكة، وله منعة، يقاتل، فإنه يقاتَل، وإذا حصل التمكن من كونها تؤخذ بدون قتال، فإنها تؤخذ بدون قتال؛ لأن المقصود هو خروجها، فإذا أخذت ممن هي عليه حصل المقصود، وإن امتنع أو صار الذين امتنعوا ذوي قوة ومنعة، فإنهم يقاتلون حتى يقوموا بهذا الركن من أركان الإسلام، الذي هو أداء الزكاة التي هي حق المال، أو الحق الذي فرضه الله عز وجل في الأموال، ثم قال أبو بكر رضي الله عنه: [(والله لو معنوني عناقاً كانوا يؤدونها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على منعها)]، قوله: [(عناقاً)]، المقصود من ذلك: المعز الصغيرة، ومن المعلوم: أنها دون سن الزكاة؛ لأن الزكاة من المعز، والعناق تكون من المعز، إنما تكون لما بلغ سنة فأكثر، وما دون السنة فإنه لا يخرج زكاة، ولكن هذا فيه بيان مبالغة، وأنهم لو منعوا شيئاً هو قليل كانوا يؤدونه إلى النبي صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على منعه.
قال عمر رضي الله عنه: فما إن رأيت أبا بكر فعل ذلك حتى عرفت أنه الحق، وأن الله شرح صدر أبي بكر للقتال، فعرفت أنه الحق.

تراجم رجال إسناد حديث: (أمرت أن أقاتل الناس) وفقه أبي بكر له

قوله: [أخبرنا كثير بن عبيد عن محمد بن حرب عن الزبيدي عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله].مر ذكر أولئك إلا عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود ، وهو ثقة، فقيه، من فقهاء التابعين، من الفقهاء السبعة في المدينة في عصر التابعين، وحديثه أخرجه أصحاب الكتب الستة.
[عن أبي هريرة].
وقد مر ذكره.

حديث: (أمرت أن أقاتل الناس) وفقه أبي بكر له من طريق ثانية وتراجم رجال إسناده

قال المصنف رحمه الله تعالى: [أخبرنا أحمد بن محمد بن المغيرة حدثنا عثمان بن سعيد عن شعيب عن الزهري حدثنا عبيد الله ح وأخبرنا كثير بن عبيد حدثنا بقية عن شعيب حدثني الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود: أن أبا هريرة رضي الله عنه قال: (لما توفي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وكان أبو بكر بعده، وكفر من كفر من العرب، قال عمر رضي الله عنه: يا أبا بكر ، كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله، فمن قال: لا إله إلا الله، فقد عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه، وحسابه على الله؟! قال أبو بكر رضي الله عنه: لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة، فإن الزكاة حق المال، والله لو منعوني عناقاً كانوا يؤدونها إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لقاتلتهم على منعها، قال عمر : فوالله ما هو إلا أن رأيت أن الله عز وجل شرح صدر أبي بكر للقتال فعرفت أنه الحق)، واللفظ لـأحمد].ثم أورد النسائي حديث أبي هريرة من طريق أخرى، وهو مثلما تقدم في الطريق السابقة.
قوله: [أخبرنا أحمد بن محمد بن المغيرة].
وهو صدوق، أخرج له النسائي وحده.
[حدثنا عثمان بن سعيد].
هو عثمان بن سعيد بن كثير الحمصي ، وهو ثقة، أخرج له أبو داود، والنسائي، وابن ماجه .
[عن شعيب].
هو شعيب بن أبي حمزة الحمصي ، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[عن الزهري حدثنا عبيد الله].
وقد مر ذكرهما.
[ح وأخبرنا كثير بن عبيد].
مر ذكره.
[عن بقية].
وهو ابن الوليد ، وهو صدوق، كثير التدليس عن الضعفاء، وحديثه أخرجه البخاري تعليقاً، ومسلم، وأصحاب السنن الأربعة.
[عن شعيب حدثني الزهري عن عبيد الله بن عبد الله أن أبا هريرة].
وقد مر ذكر هؤلاء.

حديث: (أمرت أن أقاتل الناس ...) وفقه أبي بكر له من طريق ثالثة وتراجم رجال إسناده


قال المصنف رحمه الله تعالى: [أخبرنا أحمد بن سليمان حدثنا مؤمل بن الفضل حدثنا الوليد حدثني شعيب بن أبي حمزة وسفيان بن عيينة وذكر آخر، عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: (لما جمع أبو بكر لقتالهم فقال عمر: يا أبا بكر ، كيف تقاتل الناس، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله، فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها؟! قال أبو بكر رضي الله عنه: لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة، والله لو منعوني عناقاً كانوا يؤدونها إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لقاتلتهم على منعها، قال عمر رضي الله عنه: فوالله ما هو إلا أن رأيت أن الله تعالى قد شرح صدر أبي بكر لقتالهم فعرفت أنه الحق)].أورد النسائي حديث أبي هريرة من طريق أخرى، وهو مثلما تقدم.
قوله: [أخبرنا أحمد بن سليمان].
هو أحمد بن سليمان الرهاوي ، وهو ثقة، أخرج له النسائي وحده.
[حدثنا مؤمل بن الفضل].
مؤمل بن الفضل ، وهو صدوق، أخرج له أبو داود، والنسائي .
[حدثنا الوليد].
هو الوليد بن مسلم الدمشقي، وهو ثقة ،كثير التدليس والتسوية، وحديثه أخرجه أصحاب الكتب الستة.
[حدثني شعيب بن أبي حمزة].
وقد مر ذكره.
[وسفيان بن عيينة وذكر آخر].
هو سفيان بن عيينة المكي ، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة].
وقد مر ذكرهم.


حديث: (أمرت أن أقاتل الناس ...) وفقه أبي بكر له من طريق رابعة وتراجم رجال إسناده


قال المصنف رحمه الله تعالى: [أخبرنا محمد بن بشار حدثنا عمرو بن عاصم حدثنا عمران أبو العوام القطان حدثنا معمر عن الزهري عن أنس بن مالك رضي الله عنه، أنه قال: (لما توفي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ارتدت العرب، قال عمر: يا أبا بكر، كيف تقاتل العرب؟، فقال أبو بكر رضي الله عنه: إنما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، والله لو منعوني عناقاً مما كانوا يعطون رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لقاتلتهم عليه، قال عمر رضي الله عنه: فلما رأيت رأي أبي بكر قد شرح علمت أنه الحق). قال أبو عبد الرحمن: عمران القطان ليس بالقوي في الحديث، وهذا الحديث خطأ، والذي قبله الصواب، حديث الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن أبي هريرة].أورد النسائي حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، وهو بمعنى حديث أبي هريرة ، إلا أن فيه ذكر الصلاة والزكاة، وأيضاً حديث ذكر الصلاة والزكاة جاء في الصحيحين من حديث ابن عمر : (أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام، وحسابهم على الله عز وجل)، فهو في الصحيحين من حديث: ابن عمر ، وفيه ذكر الصلاة والزكاة، وحديث أنس هنا فيه ذكر الصلاة والزكاة.
وقال النسائي: إنه خطأ، والصواب هو ما تقدم عن أبي هريرة ، لكن هذا الذي جاء في حديث أنس هو ثابت من حديث غيره، وهو في الصحيحين، وحديث ابن عمر أورده النووي في الأربعين النووية، وهو الحديث الثامن من أحاديث الأربعين.
قوله: [أخبرنا محمد بن بشار].
محمد بن بشار الملقب: بندار المصري ، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة، بل هو شيخ لأصحاب الكتب الستة.
[عن عمرو بن عاصم].
عمرو بن عاصم ، وهو صدوق في حفظه شيء، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[عن عمران أبو العوام القطان].
وهو عمران بن داور أبو العوام القطان ، وهو صدوق يهم، أخرج له البخاري تعليقاً، وأصحاب السنن الأربعة.
[عن معمر عن الزهري عن أنس].
وقد مر ذكرهم.
[عن أنس ].
وهو أنس بن مالك صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وخادمه، وأحد السبعة المعروفين بكثرة الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 31.77 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 31.14 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.98%)]