عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 10-01-2022, 08:19 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,839
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير "محاسن التأويل"محمد جمال الدين القاسمي متجدد إن شاء الله



تفسير "محاسن التأويل"
محمد جمال الدين القاسمي
سورة البقرة
المجلد الثانى
صـ 31 الى صـ 36
الحلقة (6)

سورة البقرة

جميعها مدني بلا خلاف. وآيها مائتان وست وثمانون. وقد صح في فضلها عدة أخبار: منها ما في مسند أحمد وصحيح مسلم والترمذي والنسائي عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تجعلوا بيوتكم قبورا، فإن البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة لا يدخله الشيطان» .

وقال الترمذي: حسن صحيح.

وروى ابن حبان في صحيحه عن سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. «إن لكل شيء سناما، وإن سنام القرآن البقرة، وإن من قرأها في بيته ليلة لم يدخله الشيطان ثلاث ليال، ومن قرأها في بيته نهارا لم يدخله الشيطان ثلاثة أيام» .

وروى مسلم عن أبي أمامة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه، اقرءوا الزهراوين: البقرة وسورة آل عمران فإنهما يأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو غيايتان أو كأنهما فرقان من طير صواف تحاجان عن أصحابهما، اقرءوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة» .

(وقوله الزهراوين: أي المنيرتين- في الإعجاز أو في وفرة الأحكام- والغياية: ما أظلك من فوقك. والفرق: القطعة من الشيء. والصواف: المصطفة. والبطلة: السحرة. ومعنى لا تستطيعها: لا تستطيع النفوذ في قارئها، أو لا يمكنهم حفظها. والله أعلم) .

[ ص: 32 ] القول في تأويل قوله تعالى :

بسم الله الرحمن الرحيم [1 ] الم

اعلم أن للناس في هذا وما يجري مجراه من الفواتح مذهبين :

الأول : أن هذا علم مستور ، وسر محجوب ، استأثر الله تبارك وتعالى به ; فهو من المتشابه . ولم يرتض هذا كثير من المحققين وقالوا : لا يجوز أن يرد في كتاب الله تعالى ما لا يكون مفهوما للخلق ، واحتجوا بأدلة عقلية ونقلية ، بسطها العلامة الفخر .

(المذهب الثاني) مذهب من فسرها ، وتكلم فيما يصح أن يكون مرادا منها ، وهو ما للجمهور . وفيه وجهان :

(الأول) : وعليه الأكثر : أنها أسماء للسور .

(الثاني) : أن يكون ورود الأسماء هكذا مسرودة على نمط التعديد : كالإيقاظ وقرع العصا لمن تحدي بالقرآن وبغرابة نظمه ، وكالتحريك للنظر في أن هذا المتلو عليهم - وقد عجزوا عنه عن آخرهم - كلام منظوم من عين ما ينظمون منه كلامهم ، ليؤديهم النظر إلى أن يستيقنوا أن لم تتساقط مقدرتهم دونه ، ولم تظهر معجزتهم عن أن يأتوا بمثله - بعد المراجعات المتطاولة - وهم أمراء الكلام ، وزعماء الحوار ، وهم الحراص على التساجل في اقتضاب الخطب ، والمتهالكون على الاقتنان في القصيد والرجز ، ولم يبلغ من الجزالة وحسن النظم المبالغ التي بزت بلاغة كل ناطق ، وشقت غبار كل سابق ، ولم يتجاوز الحد الخارج من قوى الفصحاء ، ولم يقع وراء مطامح أعين البصراء إلا لأنه ليس بكلام البشر ، وإنه كلام خالق القوى والقدر . قاله الزمخشري .
الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى :

[2 ] ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ

أَيْ : هَذَا الْقُرْآنُ لَا شَكَّ أَنَّهُ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ تَعَالَى كَمَا قَالَ تَعَالَى فِي السَّجْدَةِ : الم تَنْـزِيلُ الْكِتَابِ لا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ قَالَ بَعْضُ الْمُحَقِّقِينَ : اخْتِصَاصُ ذَلِكَ [ ص: 33 ] بِالْإِشَارَةِ لِلْبَعِيدِ حُكْمٌ عُرْفِيٌّ لَا وَضْعِيٌّ ، فَإِنَّ الْعَرَبَ تُعَارِضُ بَيْنَ اسْمَيِ الْإِشَارَةِ . فَيَسْتَعْمِلُونَ كُلًّا مِنْهُمَا مَكَانَ الْآخَرِ ، وَهَذَا مَعْرُوفٌ فِي كَلَامِهِمْ . وَفِي التَّنْزِيلِ مِنْ ذَلِكَ آيَاتٌ كَثِيرَةٌ ، وَمَنْ جَرَى عَلَى أَنَّ ذَلِكَ إِشَارَةٌ لِلْبَعِيدِ يَقُولُ : إِنَّمَا صَحَّتِ الْإِشَارَةُ بِذَلِكَ هُنَا إِلَى مَا لَيْسَ بِبَعِيدٍ ، لِتَعْظِيمِ الْمُشَارِ إِلَيْهِ ، ذَهَابًا إِلَى بُعْدِ دَرَجَتِهِ وَعُلُوِّ مَرْتَبَتِهِ وَمَنْزِلَتِهِ فِي الْهِدَايَةِ وَالشَّرَفِ .

وَالرَّيْبُ فِي الْأَصْلِ : مَصْدَرُ رَابَنِي إِذَا حَصَلَ فِيكَ الرِّيبَةُ . وَحَقِيقَتُهَا : قَلَقُ النَّفْسِ وَاضْطِرَابُهَا . ثُمَّ اسْتُعْمِلَ فِي مَعْنَى الشَّكِّ مُطْلَقًا ، أَوْ مَعَ تُهْمَةٍ . لِأَنَّهُ يُقْلِقُ النَّفْسَ وَيُزِيلُ الطُّمَأْنِينَةَ .

وَفِي الْحَدِيثِ : « دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لَا يَرِيبُكَ » .

وَمَعْنَى نَفْيِهِ عَنِ الْكِتَابِ ، أَنَّهُ فِي عُلُوِّ الشَّأْنِ ، وَسُطُوعِ الْبُرْهَانِ ، بِحَيْثُ لَيْسَ فِيهِ مَظِنَّةُ أَنْ يُرْتَابَ فِي حَقِيقَتِهِ ، وَكَوْنِهِ وَحْيًا مُنَزَّلًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ تَعَالَى . وَالْأَمْرُ كَذَلِكَ ، لِأَنَّ الْعَرَبَ ، مَعَ بُلُوغِهِمْ فِي الْفَصَاحَةِ إِلَى النِّهَايَةِ ، عَجَزُوا عَنْ مُعَارَضَةِ أَقْصَرِ سُورَةٍ مِنَ الْقُرْآنِ . وَذَلِكَ يَشْهَدُ بِأَنَّهُ بَلَغَتْ هَذِهِ الْحُجَّةُ فِي الظُّهُورِ إِلَى حَيْثُ لَا يَجُوزُ لِلْعَاقِلِ أَنْ يَرْتَابَ فِيهِ ، لَا أَنَّهُ لَا يَرْتَابُ فِيهِ أَحَدٌ أَصْلًا .

" هُدًى لِلْمُتَّقِينَ" أَيْ : هَادٍ لَهُمْ وَدَالٌّ عَلَى الدِّينِ الْقَوِيمِ الْمُفْضِي إِلَى سَعَادَتَيِ الدَّارَيْنِ .

قَالَ النَّاصِرُ فِي الِانْتِصَافِ : الْهُدَى يُطْلَقُ فِي الْقُرْآنِ عَلَى مَعْنَيَيْنِ : (أَحَدُهُمَا) الْإِرْشَادُ وَإِيضَاحُ سَبِيلِ الْحَقِّ ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى : وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى وَعَلَى هَذَا يَكُونُ الْهُدَى لِلضَّالِّ بِاعْتِبَارِ أَنَّهُ رَشَدٌ إِلَى الْحَقِّ ، سَوَاءٌ حَصَلَ لَهُ الِاهْتِدَاءُ أَوْ لَا .

وَ(الْآخَرُ) : خَلَقَ اللَّهُ تَعَالَى الِاهْتِدَاءَ فِي قَلْبِ الْعَبْدِ ، وَمِنْهُ : أُولَئِكَ [ ص: 34 ] الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ فَإِذَا ثَبَتَ وُرُودُهُ عَلَى الْمَعْنَيَيْنِ فَهُوَ فِي هَذِهِ الْآيَةِ يَحْتَمِلُ أَنْ يُرَادَ بِهِ الْمَعْنَيَانِ جَمِيعًا . وَعَلَى الْأَوَّلِ ، فَتَخْصِيصُ الْهُدَى بِالْمُتَّقِينَ لِلتَّنْوِيهِ بِمَدْحِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ أَنَّهُمْ هُمُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا وَانْتَفَعُوا بِهِ ، كَمَا قَالَ تَعَالَى : إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشَاهَا وَقَالَ : إِنَّمَا تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَقَدْ كَانَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ، مُنْذِرًا لِكُلِّ النَّاسِ ، فَذَكَرَ هَؤُلَاءِ لِأَجْلِ أَنَّهُمْ هُمُ الَّذِينَ انْتَفَعُوا بِإِنْذَارِهِ . وَهَذِهِ الْآيَةُ نَظِيرُ آيَةِ : قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍوَنُنَـزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلا خَسَارًا وَكَقَوْلِهِ تَعَالَى : يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ ، مِمَّا دَلَّ عَلَى أَنَّ النَّفْعَ بِهِ لَا يَنَالُهُ إِلَّا الْأَبْرَارُ ، وَالْمُرَادُ بِالْمُتَّقِينَ -هُنَا- مَنْ نَعَتَهُمُ اللَّهُ تَعَالَى بِقَوْلِهِ .
[ ص: 35 ] الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى :

[3 ] الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ

" الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ" أَيْ يُصَدِّقُونَ "بِالْغَيْبِ" الْغَيْبُ فِي الْأَصْلِ مَصْدَرُ غَابَ . بِمَعْنَى اسْتَتَرَ وَاحْتَجَبَ وَخَفِيَ ، وَهُوَ بِمَعْنَى الْفَاعِلِ - كَالزُّورِ لِلزَّائِرِ - أُطْلِقَ عَلَيْهِ مُبَالَغَةً ، وَالْمُرَادُ بِهِ مَا لَا يَقَعُ تَحْتَ الْحَوَاسِّ ، وَلَا تَقْتَضِيهِ بَدَاهَةُ الْعُقُولِ ، وَإِنَّمَا يَعْلَمُ بِخَبَرِ الْأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ ، وَالْمَعْنَى يُؤْمِنُونَ بِمَا لَا يَتَنَاوَلُهُ حِسُّهُمْ . كَذَاتِهِ تَعَالَى ، وَمَلَائِكَتِهِ ، وَالْجَنَّةِ ، وَالنَّارِ ، وَالْعَرْشِ ، وَالْكُرْسِيِّ ، وَاللَّوْحِ ، وَنَحْوِهَا .

" وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ" ، أَيْ : يُؤَدُّونَهَا بِحُدُودِهَا وَفُرُوضِهَا الظَّاهِرَةِ وَالْبَاطِنَةِ . كَالْخُشُوعِ وَالْمُرَاقَبَةِ وَتَدَبُّرِ الْمَتْلُوِّ وَالْمَقْرُوءِ .

قَالَ الرَّاغِبُ : إِقَامَةُ الصَّلَاةِ تَوْفِيَةُ حُدُودِهَا ، وَإِدَامَتُهَا . وَتَخْصِيصُ الْإِقَامَةِ تَنْبِيهٌ عَلَى أَنَّهُ لَمْ يُرِدْ إِيقَاعَهَا فَقَطْ ، وَلِهَذَا لَمْ يَأْمُرْ بِالصَّلَاةِ وَلَمْ يَمْدَحْ بِهَا إِلَّا بِلَفْظِ الْإِقَامَةِ نَحْوَ : أَقِمِ الصَّلاةَ وَقَوْلِهِ : وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاةَ وَ : الَّذِينَ [ ص: 36 ] يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَلَمْ يَقُلِ : الْمُصَلِّي ، إِلَّا فِي الْمُنَافِقِينَ : فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ وَذَلِكَ تَنْبِيهٌ عَلَى أَنَّ الْمُصَلِّينَ كَثِيرٌ وَالْمُقِيمِينَ لَهَا قَلِيلٌ - كَمَا قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : الْحَاجُّ قَلِيلٌ وَالرَّكْبُ كَثِيرٌ - وَلِهَذَا قَالَ عَلَيْهِ السَّلَامُ : « مَنْ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ مُقْبِلًا بِقَلْبِهِ عَلَى رَبِّهِ خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ » . فَذَكَرَ مَعَ قَوْلِهِ : « صَلَّى » الْإِقْبَالَ بِقَلْبِهِ عَلَى اللَّهِ تَنْبِيهًا عَلَى مَعْنَى الْإِقَامَةِ ، وَبِذَلِكَ عَظُمَ ثَوَابُهُ ، وَكَثِيرٌ مِنَ الْأَفْعَالِ الَّتِي حَثَّ تَعَالَى عَلَى تَوْفِيَةِ حَقِّهِ ، ذَكَرَهُ بِلَفْظِ الْإِقَامَةِ ، نَحْوَ : وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالإِنْجِيلَ وَنَحْوَ : وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ تَنْبِيهًا عَلَى الْمُحَافَظَةِ عَلَى تَعْدِيلِهِ . انْتَهَى .

فَالْإِقَامَةُ مِنْ أَقَامَ الْعُودَ إِذَا قَوَّمَهُ . وَ "الصَّلَوةَ" فِعْلَةٌ مِنْ صَلَّى إِذَا دَعَا ، كَـ "الزَّكَوةِ" مِنْ زَكَى - وَإِنَّمَا كُتِبَتَا بِالْوَاوِ مُرَاعَاةً لِلَّفْظِ الْمُفَخَّمِ - وَإِنَّمَا سُمِّيَ الْفِعْلُ الْمَخْصُوصُ بِهَا لِاشْتِمَالِهِ عَلَى الدُّعَاءِ .

" وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ" أَيْ : يُؤْتُونَ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ مِنَ الْأَمْوَالِ مَنْ شُرِعَ لَهُمْ إِيتَاؤُهُ وَالْإِنْفَاقُ عَلَيْهِ مِنَ الْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَأَمْثَالِهِمْ ، عَلَى مَا بَيَّنَ فِي آيَاتٍ كَثِيرَةٍ .



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 24.48 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 23.85 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.57%)]