عرض مشاركة واحدة
  #33  
قديم 24-10-2022, 11:42 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي رد: روائع الشعر والحكمة

روائع الشعر والحكمة (33)
صالح الحمد





قال أبو العبَّاسِ في قوله عز وجل: ﴿ أَخْذَةً رَابِيَةً ﴾ [الحاقة: 10]، قال: زائدة، ﴿ يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا ﴾ [النساء: 85]، قال: حظٌّ ونصيبٌ؛ [مجالس ثعلب ص ٨٢].


كان لأحمدَ بنِ الخصيب وكيلٌ في ضِياعِه، فرُفِعَتْ عليه جِنايةٌ، فهرَب، فكتَب إليه أحمدُ يُؤنِسُه ويحلِفُ له على بطلانِ ما اتَّصَل به، ويأمرُه بالرجوعِ، فكتب إليه:
أنا لك عبدٌ سامعٌ ومطيعُ
وإنِّي بما تهوى إليك سريعُ

ولكنَّ لي كفَّا أعيشُ بفضلِها
فما أشتري إلَّا بها وأبِيعُ

أأجعَلُها تحت الرَّحى ثم أبتغي
خلاصًا لها! إنِّي إذًا لرَقيعُ


[أخبار الظراف والمتماجنين ص ٨٩ - ٩٠].

اعلَمْ أن المرءَ بقدرِ ما يَسبقُ إليه يُعرَف، وبالمستفيضِ مِن أفعالِه يُوصَف؛ [رسائل الجاحظ ١/ ١٢٧].


ذكَر المبرِّدُ: أن رجلًا جاء إلى عاملٍ للمنصورِ، ولَّاه الإجراءَ على القواعدِ مِن النساءِ، اللواتي لا أزواجَ لهنَّ، وعلى العُميانِ والأيتام،فقال له: أعزَّك اللهُ، إن رأيتَ أن تُثبتَني مع القواعد؟! قال: القواعدُ نساءٌ، فكيف أُثبتُك فيهن؟ قال: ففي العُميان؟! قال: أما هذه فنَعم؛ فإن اللهَ تعالى يقول: ﴿ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ ﴾ [الحج: 46]،قال له: وتتفضَّلُ بإثباتِ ولدي في الأيتامِ؟!قال: نعم؛ لأنه مَن تكونُ أنت أباه، فهو يتيمٌ. [الأجوبة المسكتة ص ١٥].

إذا عَثْرةٌ نالَتْ صديقَك فاغتَنِمْ
مَرمَّتَها فالدَّهْرُ بالنَّاسِ قُلَّبُ

وبادِرْ بمعروفٍ إذا كُنتَ قادرًا
زوالَ اقْتِدارٍ أو غنًى عنك يذهَبُ


[المصون في الأدب ص ٢٠٩].

قال أبو حنيفةَ: إذا أتَتْك مُعضلةٌ، فاجعَلْ جوابَها منها؛ [الصناعتين ص ٥٠].


قال عبدالله بن المعتز: تمامُ أدبِ الصدقِ: الإخبارُ بما تحتملُه العقولُ؛ [رسالة آداب وحكم وأخبار وآثار وفقر وأشعار منتخبة لياقوت المستعصمي ص ٦١].


قال بعضُ الحكماء: الحياءُ في الصبيِّ خيرٌ مِن الخوفِ؛ لأنَّ الحياءَ يدلُّ على العقلِ، والخوفَ يدلُّ على الجُبنِ؛ [كتاب الدراري في ذكر الذراري ص ٢٧ - ٢٨].





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 17.21 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 16.58 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.65%)]