عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 16-08-2020, 04:46 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,095
الدولة : Egypt
افتراضي رد: السلسلة التربوية (هكذا علمنا السلف) متجددة

التعاون على الأمر بالمعروف
يحيى بن إبراهيم اليحيى
الجزء رقم9



قال تعالى: وَتَوَاصَوْا بِالحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ، وقال سبحانه: وَتَعَاوَنُوا عَلَى البِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالعُدْوَانِ .

قال الزهري عن الصحابي هشام بن حكيم بن حزام القرشي - رضي الله عنه-: (( كان يأمر بالمعروف في رجال معه )).

قال ابن الجوزي: (( قال ابن عقيل: رأينا في زماننا أبا بكر الاقفالي، في أيام القائم إذا نهض لإنكار منكر استتبع معه مشايخ لا يأكلون إلا من صنعة أيديهم، كأبي بكر الخباز، شيخ صالح أضر - أي صار ضريراً - من اطلاعه في التنور، وتبعه جماعة ما فيهم من يأخذ صدقة ولا يدنس بقبول عطاء، صوام النهار، قوام الليل، أرباب بكاء، فإذا تبعه مخلط رده وقال: متى لقينا الجيش بمخلط انهزم الجيش)).

الحسبة لا تتوقف على تفويض:
(( استمرار عادات السلف على الحسبة على الولاة قاطع بإجماعهم على الاستغناء عن التفويض، بل كل من أمر بمعروف، فإن كان الوالي راضياً به فذاك، وإن كان ساخطاً له فسخطه له منكر يجب الإنكار عليه، فكيف يحتاج إلى إذنه في الإنكار عليه؟

ويدل على ذلك عادة السلف في الإنكار على الأئمة، كما روي أن مروان بن الحكم خطب قبل صلاة العيد، فقال له رجل: إنما الخطبة بعد الصلاة، فقال له مروان: اترك ذلك يا فلان، فقال أبو سعيد الخدري: أما هذا فقد قضى ما عليه، قال لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: (( من رأى منكم منكراً فلينكره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان )).

فلقد كانوا فهموا من هذه العموميات دخول السلاطين تحتها، فكيف يحتاج إذنهم.

المهم أن يكون لك سهم في الإسلام وإن قل:
عن أبي نضر يعني بشراً قال : سمعت أبا أسامة يقول: (( جزى الله عنا خيراً من أعان الإسلام بشطر كلمة)).

والى لقاء قادم ان شاء الله

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.79 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.17 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.98%)]