المقدمة
قصة شعب الصمود قصة طويلة ، مليئة بالمآسي ، مخطوطة بالدماء ، ربما يراها البعض أسطورة يصعب على العقل تصديقها ، ولكن المحزن حقا أنه بقدر مافي هذه القصة من آلام وبقدر ما نزفت دماء إلا أنها واقع حصل وما زال يحصل ، لشعب كان يعيش في سلام ، يحب الحياة والبقاء ، يزرع أرضه ويبني ويعمر برغم نهب الاحتلال البرطاني لخيرات أرضه، شعب مسلم صدح صوت الأذان عاليا فوق مآذنه .
كانت أمنياته أن يتحرر من الاحتلال البرطاني الذي يجثم على أرضه ، ولكن لما شعر البرطانيون بأن أيامهم في فلسطين أصبحت معدود ، قاموا ببيعها لليهود ، بوعد من بلفور الغادر ، ومنذ ذلك اليوم بدأت مآسي الشعب الفلسطيني تزيد وتكبر.
62 عاما حافلة بقصص أليمة وجرائم بشعة ، 62عامًا والشعب الفلسطيني يهيم على وجهه في شتات الآرض يستصرخ ولكن لا حياة لمن تنادي .
ربما يرى البعض بأن هذه السنوات كفيلة بأن تنسي الشعب الفلسطيني قضيته لا سيما أن أجيالا متتالية ولدت في الغربة ولم ترَ أرضها ، ودعاة السلام يسعون بكل مجلس ينعقون بحل الدولتين ، تناسو دماء الأجداد التي أهريقت ، والبلاد التي اغتصبها لصوص بني صهيون.
دعونا نعيش مع هذا الشعب الصامد ، نستشعر آلامه وأتراحه ، نحيي صموده ودفاعه عن أرضه ومقدساته .
أحلم بيوم تشرق فيه شمس الحرية ويعود الشعب المهجر إلى أرضه مصحوبا بالزغاريد ، يومٍ نصلي فيه بالمسجد الأقصى جماعات ركعتي النصر المبين ، يوم نقتل فيه اليهود حتى يختبئوا خلف الحجر والشجر فينطق الحجر والشجر وينادي يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي تعال فاقتله .
سيتحقق الأمل وتعود الأرض بإذن الله ، وما ذلك على الله بعزيز.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته