عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 05-05-2021, 12:38 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,112
الدولة : Egypt
افتراضي رد: موضوعات سورة البقرة

موضوعات سورة البقرة (6)

الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم



1) ثم انتقلت السورةُ إلى الكلام عن أحكام النكاح، وبدأتْ بالنهي عن مناكحة المشركين، تلا ذلك الإجابةُ عن سؤالهم عن المحيض، وبيان أنه أذًى، والنهي عن جِماع الحائض حتى تطهُر وتغتسل، وبيان جواز إتيان المرأة على أي حال إذا كان ذلك في موضع الحرث، وختم ذلك بنهيِهم أن يجعلوا الله عُرضةً لأيمانهم، وحائلًا بينهم وبين البرِّ والتقوى، وبيان عدم مؤاخذتهم بلغو اليمين؛ وإنما يؤاخَذون باليمين المنعقدة المكتسبة بالقلوب، ثم أعقب ذلك الكلامُ عن أحكام الإيلاء والطلاق والرَّضاع والعدة والخطبة والصَّداق ومتعة المطلَّقات.



2) تلا ذلك الأمرُ بالمحافظة على الصلوات والصلاة الوسطى، والقيام لله تعالى والقنوت له، والصلاة حال الخوف رِجالًا ورُكْبانًا، وخُتمت الآيات في هذه الأحكام بالامتنان عليهم ببيانه عز وجل لهم الآياتِ لعلهم يعقلون.



3) ثم ذكر قصة الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف وقال الله لهم: موتوا، ثم أحياهم، وأمرهم بالقتال في سبيل الله، والترغيب في الإنفاق والصدقة والقرض الحسن.



4) ثم ذكر قصة الملأ من بني إسرائيل من بعد موسى إذ قالوا لنبي لهم: ابعث لنا مَلِكًا نُقاتِلْ في سبيل الله، وإظهار رغبتهم في القتال، فبعث الله لهم طالوت ملكًا، فقالوا: ﴿ أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ ﴾ [البقرة: 247]، وابتلاءهم بالنهر وشربهم منه إلا قليلًا منهم، وقتل داود جالوت، وإيتاء الله داود المُلْك والحكمة وتعليمه مما يشاء، ثم ختم هذا بقوله: ﴿ تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ ﴾ [البقرة: 252].



5) تلا ذلك التنويهُ بشأن الرسل السابقين وأخبارهم، وتفضيل بعضهم على بعض؛ منهم من كلَّم الله ورفع بعضهم درجات، وإيتاء عيسى بن مريم البيِّنات، واقتتال الذين مِن بعدهم واختلافهم، فمنهم مَن آمَنَ ومنهم مَن كفر، بمشيئة الله تعالى وإرادته الكونية.



6) ثم أمر المؤمنين بالإنفاق مما رزقهم الله ﴿ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ ﴾ [البقرة: 254].



7) تلا ذلك ذِكرُ أعظم آية في القرآن الكريم؛ آية الكرسي ﴿ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ﴾ [البقرة: 255]، التي اشتملت على أعظم صفات الله تعالى، مِن تفرُّدِه بالإلهية وكمالها، وكمال حياته، وكمال قيُّوميَّتِه، وانتفاء النقص عنه، وسَعة مُلكِه، واختصاصه بكمال المُلْك، والتدبير، وسَعة علمه، وعدم قدرة الخلق على الإحاطة بشيء من علمه، وسَعة كرسيِّه للسموات والأرض، وكمال قدرته وحفظه، وكمال علوِّه وعظَمته. ثم بيان عدم الإكراه في الدِّين؛ لتبيُّنِ الرُّشد من الغَيِّ، وأن من كفر بالطاغوت وآمَنَ بالله، فقد استمسك بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها، وبيان وَلايتِه عز وجل للذين آمَنوا، وإخراجه لهم من الظلمات إلى النور، وأن الذين كفروا أولياؤهم الطاغوتُ يُخرِجونهم من النور إلى الظلُمات ﴿ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ [البقرة: 257].




8) ثم ذكر قصة الذي حاجَّ إبراهيم في ربِّه، وقصة الذي مرَّ على قرية وهي خاوية على عروشها، فقال: أنَّى يُحيِي اللهُ هذه بعد موتها؟ فأماته الله مائة عام ثم بعثه، وجعله آية للناس.



9) تلا ذلك ذِكرُ قول إبراهيم عليه السلام: ﴿ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى ﴾ [البقرة: 260]، وذلك منه عليه السلام؛ ليجمع بين علم اليقين وعين اليقين؛ ولهذا بيَّن الله له ذلك.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 17.53 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 16.91 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.58%)]