عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 28-03-2022, 12:19 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي ماذا لو .. أفكار إصلاحية قابلة للتنفيذ

ماذا لو .. أفكار إصلاحية قابلة للتنفيذ (1)


أ. د. حامد طاهر



تقديم:
هو العنوان الذي وضعته على رأس مجموعة لا بأس بها من: الأفكار، والآراء، والأمنيات الإصلاحية، التي أردتها لمجتمعنا المصري، وكلها بدون استثناء قابلة للتنفيذ.

ومعنى هذا: أنني لم أقترح في هذه الإصلاحات كلها أمرًا يفوق طاقة الجهاز التنفيذي الذي يتولى إصدار القرارات ويتابع تنفيذها، وحتى حين كنت أطالب العلماء والباحثين -أو حتى المصريين العاديين- بأمر إصلاحي، فقد كنت على ثقة من أنه في مقدورهم، وأنهم يستطيعون القيام به.

والواقع أن الأفكار -من حيث علاقتها بالواقع- يمكن أن تنقسم إلى قسمين: أحدهما بعيد التحقيق، والثاني قريب التحقيق.

وبحكم دراستي الفلسفية أرجأت في هذه السلسلة الأفكار البعيدة التحقيق إلى المؤلفات ذات الطابع الأكاديمي أو التنظيري، بينما ركزت في تلك اللمحات الخاطفة على الأفكار التي يمكن تنفيذها على الفور بمجرد قرار، كما أنها لا تكلف الدولة الكثير من الأعباء.

أما نتيجتها، فهي مزيد من التقدم والتطور، وتأكيد المستوى الحضاري الحديث الذي تستحقه مصر في العصر الحاضر.

1- ماذا لو انضمت وزارة الإعلام إلى وزارة الثقافة، وأصبحت الاثنتان وزارة واحدة، تنتج الثقافة وتسوقها إعلاميًّا!


2- ماذا لو انفصلت هيئة الآثار عن وزارة الثقافة، وانضمت إلى الوزارة المناسبة تمامًا لها، وهي وزارة السياحة!

3- ماذا لو غيَّرنا اسم وزارة الأوقاف إلى وزارة الشؤون الدينية، وجعلنا بها قسمًا خاصًّا للشؤون المسيحية، ثم نقلنا هيئة الأوقاف إلى مكانها الطبيعي في وزارة التضامن الاجتماعي!

4- ماذا لو تم إنشاء خط "سكة حديد" بين مصر والإسكندرية عبر الطريق الصحراوي، ويكون قطارًا متطورًا وسريعًا، يمكنه قطع المسافة في ساعة واحدة، وحبذا لو كان بنظام الـ "pot"؛ لكي لا تغرم مصر شيئًا!

5- ماذا لو صدر قرار بتفعيل "بنديرة" التاكسي، وإعادتها للعمل كما كان يحدث في الماضي، وكما يحدث حاليًا في كل الدول المتحضرة!

6- ماذا لو ألغينا رخصة السيارة التي يصدر منها العادم بنسبة أكبر من المعدلات المقررة لصحة الإنسان، وتلوث البيئة!

7- ماذا لو منعنا بائع "الروبابيكيا" من المناداة على بضاعته - إذا كانت له بضاعة!- بمكبر صوت، يقلق راحة الناس في بيوتهم، وخاصة في يوم الجمعة المبارك!

8- ماذا لو أعدنا للرصيف وضعه، وعاقبنا - بالغرامة أو الحبس - كل من يتجرأ على تقطيعه، أو حجز سيارته أمام منزله بالجنازير!

9- ماذا لو طبقنا خطة محكمة لمنع القطط والكلاب الضالة من التجول في الطرقات، والتوحش بجوار أكوام القمامة!

10- ماذا لو أسرعنا بإصدار اتحاد الشاغلين، وليس اتحاد الملاك، حتى يستوعب كل من يسكن في بيت، سواء كان بالتمليك أو بالإيجار؛ لكي يشارك في صيانته والحفاظ عليه!

11- ماذا لو أجبرنا التلفزيون على التزام الدقة في إذاعة مواعيد برامجه، وفي مقدمتها نشرة الأخبار!

12- ماذا لو قسمنا الجامعات الكبيرة العدد إلى جامعات صغيرة، ووضعنا سقفًا يحدد العدد في أي جامعة بأربعين ألفًا، كما هو الحال في جامعة "بكين" بالصين!

13- ماذا لو اشترطنا على أصحاب العقارات الجديدة تخصيص محل في عماراتهم يخصص لبيع الخبز في المنطقة، بدلاً من عرضه على الرصيف معرضًا لكل أنواع التلوث الصحي!

14- ماذا لو شجعنا زراعة أشجار الظل في الميادين والشوارع، وخصصنا مكافأة لمن يتابعها بالعناية، وعقوبة لمن يتسبب في موتها!

15- ماذا لو قامت كل مدرسة وكلية بزراعة شجرة في أحد الأماكن المميزة بها، بحيث تطلق عليها شجرة المعرفة!

16- ماذا لو حاكت باقي المحافظات محافظة الإسكندرية في طريقة جمع القمامة، من خلال شركة منضبطة، تقوم بعملها في صمت، وعلى أفضل وجه ممكن، ودون أن نسمع مشكلات إدارية، ومالية، وبيرقراطية بين شركة النظافة والمحافظة؟

17- ماذا لو أنشأنا - على غرار جمعية قدامى المحاربين - جمعية أخرى لقدامى الوزراء، يجتمعون فيها، ويتبادلون الذكريات، ويمكن أن تؤخذ آراؤهم في مختلف الموضوعات المطروحة على المجتمع، خاصة وأن لديهم خبرات متراكمة، وآمالاً كانوا يريدون تحقيقها، ولم يفعلوا!

18- ماذا لو نشرت الصحف أعداد العاملين والموظفين، الذين يستعين بهم رجال الأعمال المصريون في مصانعهم وشركاتهم؛ إذًا لعَرَف المجتمع مدى مساهمة هؤلاء الأبطال في تشغيل العمالة، والحد من أزمة البطالة لدى شباب الوطن!


19- ماذا لو تحلى بعض المذيعين المخضرمين والجدد - وكذلك الوافدين على التلفزيونات الأرضية والفضائية - بقدر من التواضع في مخاطبة الشخصيات التي يستضيفونها، أنا شخصيًّا لا أحب أن أشارك في برامجهم، وإذا شاركت واستفزوني، فسوف أتركهم وأمضي!


20- ماذا لو رفعنا نسبة مشاركة العاملين في المؤسسة المراد خصخصتها إلى خمسين في المائة، وطرحنا الباقي لمن يشاء من المستثمرين، هكذا فعلت بريطانيا، ونجحت بدون "دوشة دماغ"!

21- ماذا لو لحقنا طريق مصر الإسكندرية الصحراوي قبل فوات الأوان، ورفعنا منه تلك الاستراحات العشوائية التي بدأت تقام على جانبيه - بصورة غير حضارية - وتجذب حولها سائقي "اللوريات"، ومدمني "الشيشة"، وخلافه!

22- ماذا لو استطلعنا آراء جمهور كرة القدم في استحسان أو استبعاد أصوات المعلقين على المباريات، خاصة:
وأن بعضهم صوته أجش.
وبعضهم انفعالي أكثر من اللازم.
وبعضهم يكثر من الحديث عن ذكرياته الكروية، وبعضهم يصدر أحكامًا قاسية على اللاعبين.
وبعضهم - بكل صراحة - ثقيل الدم!


23- ماذا لو فرضنا ضريبة أعلى على مياه الشرب، التي تذهب لملء حمامات السباحة داخل "الفلل" الخاصة؛ لأنها تستهلك كميات ضخمة من المياه، الناس الآخرون في حاجة إليها من أجل إطفاء عطشهم!


24- ماذا لو أكثر المحافظون من المرور في شوارع محافظاتهم - مع مفاجأة المصالح الحكومية - للاطلاع على سير العمل، وحسن تقديم الخدمات الضرورية للمواطنين!


25- ماذا لو تفضل مدير إدارة مرور الجيزة، بالمرور على أول شارع أحمد الزيات - بين السرايات - ليرى بنفسه أنه قد امتلأ بالسمكرية، وركن السيارات على صفين، وأحيانًا إلقاء بعض السيارات النافقة. الغريب أن إدارة مرور الجيزة تقع في نهاية هذا الشارع!


26- ماذا لو استجاب السيد محافظ القاهرة - وهو بالمناسبة من أكفأ المحافظين - لاقتراحنا بعمل ساتر يحجب المقابر عن شارع صلاح سالم؛ احترامًا للموتى، ومحاكاة لكل مقابر العالم التي لا تظهر للأحياء!


27- ماذا لو اهتم رؤساء الأحياء والقابعون في المحليات بأمرين في غاية الخطورة، وهما: البلاعات المفتوحة في بعض الشوارع، وأسلاك الكهرباء العريانة، وكل منهما مصيدة سهلة لأرواح أطفالنا جميعًا!

28- ماذا لو فكرنا - منذ الآن - في إنشاء جامعة للمتميزين، وأقصد بهم: الحاصلين في الثانوية العامة على 90%، وما فوقها، بدلاً من توزيعهم على مختلف الجامعات المصرية، وذوبانهم بعد ذلك في مياه البحر المالح!


29- ماذا لو أعادت وزارة الطيران النظر في إلغاء خطها الجوي إلى محافظة الوادي الجديد، بحجة عدم جدواه الاقتصادية؛ لأن المسألة تتعلق هنا باقتصاد مصر كلها، وخاصة في هذه المحافظة المؤهلة لكي تكون إحدى أهم المحافظات السياحية الكبرى، ومنطقة جذب للاستثمارات المحلية والعالمية.
فقط لو وفرنا لها المواصلات: البرية المريحة، والجوية السريعة!


30- ماذا لو تحلت الصحف القومية، والحزبية، والمستقلة، بالشفافية التي تنادي كلها بها، وأعلنت في مربع صغير بالصفحة الأولى عن عدد النسخ التي يطبع منها كل عدد يوميًّا أو أسبوعيًّا؛ وبذلك يقف المجتمع على مدى انتشارها، ومكانتها الحقيقية لدى الناس!
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 22.60 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 21.97 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.78%)]