عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 04-07-2022, 04:16 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,560
الدولة : Egypt
افتراضي رد: ماذا لو .. أفكار إصلاحية قابلة للتنفيذ

ماذا لو .. أفكار إصلاحية قابلة للتنفيذ (7)


أ. د. حامد طاهر



رأينا في الحلقات السابقة لهذه السلسلة؛ أن هذا هو العنوان الذي وضعته على رأس مجموعة من الأفكار، والآراء، والأمنيات الإصلاحية، التي أردتها لمجتمعنا المصري، وكلها بدون استثناء قابلة للتنفيذ.

آملاً في المزيد من التقدم والتطور، وتأكيد المستوى الحضاري الحديث الذي تستحقه مصر في العصر الحاضر.

181- ماذا لو قمنا بتوعية أصحاب المقاهي والمحلات التجارية حول مياه الشرب، التي تتحمل الدولة الكثير من أجل جلبها من النيل وتكريرها ثم توزيعها على البيوت؛ لكي تطفئ عطش المواطنين، وبالتالي فمن غير المعقول - ولا المقبول - أن تُرَش بها الشوارع، على أن تخصص مواسير آتية من النيل مباشرة لهذا الغرض!

182- ماذا لو أدرك المجتمعون أن ترك التليفون المحمول مفتوحًا أثناء الاجتماع من الآداب غير المستحبة تمامًا، خاصة إذا كان رنته تصدر موسيقا شبابية، ويحمله رجل كبير في السن، وأسوأ من ذلك الشخص الذي يقف للصلاة في المسجد، وتليفونه المحمول يرن في جيبه!


183- ماذا لو بذل الموظفون جهدًا أكبر؛ لكي يسهلوا الأمور على الجمهور المتردِّد عليهم، وبدلاً من أن يعقدوا المسائل، ويطلبوا المزيد من: الأوراق، والأختام، والدمغات، يمكنهم أن يختصروا ذلك كله؛ احتسابًا لهم عند الله تعالى، وهو أرحم الراحمين!

184- ماذا لو شجعنا المستثمرين الجادين على إنشاء شركات صيانة متخصصة، تقوم بتوظيف العمالة الماهرة، وتتولى متابعة المنشآت والأجهزة لإصلاحها عند العطل، وإطالة عمرها عند العمل؛ وبذلك نحمي المواطنين من فوضى التعامل مع "الصنايعي" الفهلوي الذي لا يعمل، وإذا عمل لا يتقن عمله!


185- ماذا لو أعادت وزارة التنمية الإدارية النظر في قرارها المفاجئ بجعل يومي الجمعة والسبت إجازة، وتكديس العمل في خمسة أيام فقط من الثامنة حتى الثالثة والنصف، هذا النظام الجديد متعثر، والدليل على ذلك: تدافع السيارات الخاصة و"الباصات"، وازدحام الناس في الشوارع، وفي قلب مواعيد العمل الرسمي نفسه، بالإضافة إلى الشكاوى العديدة للمرأة العاملة التي لها أبناء وبنات في دور الحضانة!

186- ماذا لو بدأنا من الآن التفكير في تخصيص أماكن خارج المدن لإصلاح السيارات وخاصة التي تسبب للناس - وخاصة للمرضى منهم - إزعاجًا يفوق قدرتهم على التحمل!

187- ماذا لو قامت الداخلية بنقل إدارات المرور من وسط الكتلة السكانية، وبعض هذه الإدارات يتسبب في إغلاق شوارع بكاملها لعمل الفحص والتسجيل.


إن أي صاحب سيارة لن يجد صعوبة في الذهاب إلى مكان خارج الكتلة السكانية!

188- ماذا لو فكرنا فعلاً في أن ننشئ جامعة في كل محافظة، بشرط أن يتم بناؤها فوق الظهير الصحراوي لها، وليس كما حدث في كل من جامعة الزقازيق وجامعة المنيا، التي اقتطعت مساحة هائلة من أجود الأراضي الزراعية، تاركة ما خلفها من صحراء حتى الآن كما هي!


189- ماذا لو أعيد النظر في مدة معاش أعضاء هيئة التدريس بالجامعات باعتبارهم عملة نادرة مثل القضاة، وتحدد السن بسبعين عامًا للجميع، وبدون ألقاب: أستاذ عامل، وأستاذ متفرغ، وغير متفرغ، وقام مجلس الشعب بالموافقة على هذا القانون دون دوشة ولا حساسيات!


190- ماذا لو قامت محافظة القاهرة بوضع خطة متكاملة لإخلاء المدافن من ساكنيها الأحياء، وبناء مساكن مناسبة لهم بالقرب من تلك المدافن؛ لكي لا تتأثر مصالحهم، مع ضرورة إنشاء سور مشجر على المدافن يحجب رؤيتها عن السيارات الرائحة والغادية في شارع "صلاح سالم"!

191- ماذا لو اعترف القائمون على التلفزيون المصري بتخلفه عن مجاراة القنوات الفضائية العربية النشطة، وحتى المصرية التي نشأت مؤخرًا، ثم قاموا - بالتالي - بعملية نقد ذاتي: لأسلوب إدارته، وتضخم أعداد العاملين فيه - 40 ألف موظف - وضحالة ثقافة مذيعاته ومذيعيه، وبطء خروج كاميراته إلى مواقع الأحداث اليومية، ورتابة وجوه الضيوف التي نشاهدها على شاشته منذ أكثر من ربع قرن!

192- ماذا لو حافظنا على كميات الدواء المصري في صيدلياتنا من خلال اشتراط صرفه "بروشته" من طبيب معتمد أو مستشفى؛ وذلك بدلاً من بيعه للمصريين وغيرهم الذين أصبحوا يدركون رخص أسعاره، فيقبلون عليه بشراهة، وبعضهم يشتريه من مصر ليبيعه في صيدليات الدول المجاورة!


193- ماذا لو حاكينا الصين في تجربتها الإدارية، التي تجعل سن المعاش للرجل ستين عامًا، والمرأة خمسة وخمسين عامًا.


وإذا حصل الابن على نفس مؤهل الأب أو الأم يمكنه أن يأخذ مكانه في العمل، وفي هذه الحالة يخرج الأب أو الأم بمعاش مبكر، وبذلك يتم تبادل الوظائف بسلاسة من خلال تواصل الأجيال!

194- ماذا لو خصص كل محافظ في محافظته مجموعة للمتابعة السريعة، بحيث تكون مهمتها الرئيسية؛ التأكد من: صلاحية الطرق للمشاة والسيارات، وعدم تراكم أكوام القمامة على جانبي الطريق، والتزام المقاهي والمحلات بالعمل في أماكنها دون التجاوز في عرض الشارع، وأخيرًا التأكد من أغطية البلاعات التي أصبحت خطرًا يهدد حياة المارة، والأطفال!


195- ماذا لو فكرنا قليلاً في تقسيم الجامعات الكبرى - ذات الأعداد الضخمة - إلى جامعات صغيرة، ويستحسن في هذه الحالة أن تقسم حسب التخصصات؛ فتكون هناك جامعة للعلوم الطبية، وأخرى للعلوم الهندسية، وثالثة للعلوم الأساسية، ورابعة للعلوم الإنسانية والاجتماعية؟


196- ماذا لو نهضنا بدار الكتب المصرية؛ لكي تحاكي مكتبة الإسكندرية: في جودة التنظيم، ونظافة المكان، وشيوع الصمت، واستدلال القراء على ما يريدون الاطلاع عليه بسهولة، وإحضار الكتب لهم دون تأخير!


197- ماذا لو أعلنا بشفافية عن المبالغ التي تحصلها بوابات العبور على الطريق الصحراوي بين مصر والإسكندرية؛ لكي يعرف المواطنون حجمها، وأين تذهب؟ وما الذي ينفق منها على إصلاح الطريق!


198- ماذا لو كنا فكرنا قليلاً قبل توسعة المطار الحالي، في إنشاء مطار آخر أبعد قليلاً في صحراء طريق السويس الشاسعة مثلاً؛ لأن المطار الحالي أصبح قريبًا جدًّا من الكتلة السكانية، وتكاد الطائرات تصطدم بأسطح العمارات القريبة منه!

199- ماذا لو بدأنا بما بدأت به جميع الدول المتقدمة في تحقيق نهضتها الشاملة، وتنفيذ خطط التنمية على أكمل وجه بإصلاح التعليم، الذي هو المدخل الحقيقي لأي نهضة، ومفتاح كل تنمية، وبالمناسبة ليس إصلاح التعليم لغزًا ولا فزورة، إنه عبارة عن وصفة محددة الخطوات والمناهج، يمكن استعارتها كما هي من أي بلد متقدم؟


200- ماذا لو فتحت شركة "مصر للطيران" من خزائنها قليلاً؛ لكي تحسن الخدمة في استراحة الدرجة الأولى ورجال الأعمال؛ حيث لا يقارن ما يوجد بها من مشروبات وبعض المعجنات بما يوجد عشرات أضعافه في مطارات الدول العربية، وأعتقد أن ثمن التذاكر المرتفع يمكن أن يغطي خدمة متميزة ومحترمة!

201- ماذا لو قدمتم التحية معي لضباط مطار القاهرة الدولي ومعاونيهم الذين يعاملون المسافرين والقادمين بالكثير من الأدب والذوق، ويسرعون بإنهاء إجراءاتهم، وهذا ما لا نجده بنفس الكفاءة في الكثير من مطارات العالم، وكذلك لا ننسى تحية تقدير لضباط المراقبة الجوية المشهود لهم بالكفاءة، وبعدم اصطدام الطائرات بعضها ببعض، كما يحدث في بعض المطارات الأخرى.

202- ماذا لو كثفنا زراعة الأشجار، وأشعنا الخضرة في المناطق السكنية المحيطة بمطار القاهرة، التي تبدو من الجو متجهمة، وقريبة من لون الصحراء، ومع الأسف تشعر الراكب الأجنبي أنه لن ينزل في مدينة تموج بالحركة والحياة!

203- ماذا لو ألقى المسؤولون عن المطار نظرة على أكشاك بيع الجرائد والصحف داخل المطار، ولا أدري هل يلاحظون - كما لاحظت - عدم وجود الصحف القومية، وانتشار صحف المعارضة!


204- ماذا لو تفضل السيد مدير مطار القاهرة بالمرور على مكان استلام الحقائب، وشاهد بنفسه بعض العاملين يتعمدون تأخير شنط الدرجة الأولى؛ حتى يقلق أصحابها، ثم يتدخلون لنجدتهم من أجل الإكراميات!

205- ماذا لو حاربنا الفساد بدون ضجيج، وقمنا على الفور بتنفيذ القانون المصري على الجميع دون تفرقة، أو حساسيات، وعلى فكرة، الفاسدون يعرفون بعضهم جيدًا، وبمجرد معاقبة واحد منهم سوف يدفع الآخرين للانضباط!


206- ماذا لو أصدرنا قرارًا بمنع دخول السلع الصينية، التي عطلت الصناعة المصرية عن الانطلاق، وذلك بدءًا من منافذ دخول البضائع في المطارات والموانئ، ويمكن تبرير هذا القرار بمبدأ الإغراق الذي هو أحد مبادئ معاهدة التجارة الحرة المتفق عليها من جميع دول العالم!

207- ماذا لو قمنا بتوعية الحجاج والمعتمرين بعدم الإسراف في شراء البضائع والسلع والهدايا الواردة كلها من الصين، ومع ذلك يتبرك بها المصريون على أساس أنها مشتراة من جوار الحرمين الشريفين!


208- ماذا لو منعنا منعًا باتًّا شعار: "البضاعة المباعة لا ترد ولا تستبدل"، الذي يهدر حقًّا أصيلاً للمشتري في مراجعة نفسه، وخاصة عندما يكتشف أن السلعة التي اشتراها ليست على المستوى المطلوب، أو كما كان يتوقعها.


209- ماذا لو أعطينا سلطات أوسع لمديري المدارس؛ لكي يتمكنوا من منع الباعة الجائلين الذين يبيعون للتلاميذ أشياء للأكل، غير معروفة المصدر، ولا مضمونة السلامة، بجوار المدارس مباشرة، وبالطبع لا بد أن تعاونهم الشرطة في ذلك!

210- ماذا لو خصصت وزارة البيئة - وهذا من صميم مسؤوليتها - عامًا لتجميل العواصم المصرية، ورصدت المكافآت لكل مكان يقوم أهله أنفسهم بتجميله، وإظهاره بالصورة الحضارية التي تليق بمكانة مصر وقيمتها. المهم أن النظافة تأتي دائمًا قبل التجميل!


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.


التعديل الأخير تم بواسطة ابوالوليد المسلم ; 25-07-2022 الساعة 07:30 PM.
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 24.53 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 23.87 كيلو بايت... تم توفير 0.66 كيلو بايت...بمعدل (2.69%)]