عرض مشاركة واحدة
  #435  
قديم 30-06-2022, 05:20 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,900
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد


كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة النمل
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء التاسع عشر
(الحلقة 435)
من صــ 165الى صـ 177


[سورة النمل (27) : الآيات 36 الى 37]
فَلَمَّا جاءَ سُلَيْمانَ قالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمالٍ فَما آتانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِمَّا آتاكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ (36) ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لا قِبَلَ لَهُمْ بِها وَلَنُخْرِجَنَّهُمْ مِنْها أَذِلَّةً وَهُمْ صاغِرُونَ (37)

الإعراب:
(الفاء) عاطفة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط متعلّق بالجواب قال، وفاعل (جاء) ضمير يعود على رسول الملكة (سليمان) مفعول به منصوب، ومنع من التنوين للعلمية وزيادة ألف ونون (الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ التوبيخيّ، والنون الثانية في (تمدّونن) للوقاية قبل ياء المتكلّم المحذوفة للتخفيف (بمال) متعلّق بفعل تمدّونن (الفاء) تعليليّة (ما) اسم موصول مبتدأ في محلّ رفع، خبره (خير) ، (ممّا) متعلّق بخير (بل) للإضراب الانتقاليّ (بهديّتكم) متعلّق ب (تفرحون) .
جملة: «جاء ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «قال ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «تمدّونن ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «ما آتاني الله ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «آتاني الله ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الأول.
وجملة: «آتاكم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
وجملة: «أنتم ... تفرحون» لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: «تفرحون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (أنتم) .
(37) (إليهم) متعلّق ب (ارجع) ، (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (نأتينّهم) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ رفع ... و (النون) نون التوكيد، و (هم) ضمير مفعول به (بجنود) متعلّق بحال من فاعل نأتينّ (لا) نافية للجنس (قبل) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب (لهم) متعلّق بخبر لا، وكذلك (بها) ، (الواو) عاطفة (لنخرجنّهم) مثل لنأتينّهم (منها) متعلّق ب (نخرجنّهم) ، (أذلّة) حال منصوبة (الواو) واو الحال ...
وجملة: «ارجع ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة القسم المقدّرة ... في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن لم يأتوني مسلمين فو الله لنأتينّهم ...
وجملة: «نأتينّهم ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.
وجملة: «لا قبل لهم ... » في محلّ جرّ نعت لجنود.
وجملة: «نخرجنّهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة نأتينّهم.
وجملة: «هم صاغرون» في محلّ نصب حال مؤكّدة.
الفوائد
1- نونا التوكيد ...
آ- هما نون التوكيد الثقيلة، ونون التوكيد الخفيفة. وقد اجتمعتا في قوله تعالى: لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُوناً.
ب- ما يؤكد وما لا يؤكد من الأفعال:
1- يؤكد الأمر بهما مطلقا، نحو: أكرمنّ جارك، والدعاء كقوله «فأنزلن سكينة علينا» .
2- ولا يؤكد الماضي بهما مطلقا.
3- ويؤكد المضارع بهما، وله في توكيدهما ست حالات، نحيلك بها على المطولات.
ج- حكم آخر الفعل المؤكد بهما:
1- إذا أكدنا الفعل بأحد نوني التوكيد، وكان مسندا إلى اسم ظاهر أو ضمير الواحد المذكر، فتح آخره لمباشرة النون له، ولم يحذف منه شيء، سواء أكان صحيح الآخر أم معتلّة، نحو «وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ» . إلا أن نون الرفع تحذف للجازم وللناصب في الأفعال الخمسة.
2- إذا أسند الفعل المؤكد لنون الإناث زيد ألفا بين النونين، نون النسوة ونون التوكيد.
3- إذا أسند الفعل المؤكد إلى واو الجماعة أو ياء المؤنثة المخاطبة، إذا كان صحيحا حذفت نون الرفع للناصب أو الجازم، وإذا كان مرفوعا حذفت لتوالي الأمثال، وحذفت واو الجماعة أو ياء المخاطبة لالتقاء الساكنين- نحو: «لتنصرنّ يا قوم» و «لتجلسنّ يا هند» .
د- تنفرد الخفيفة عن الثقيلة بأربعة أحكام:
أولا- لا تقع بعد الألف الفارقة بينها وبين نون الإناث: لالتقاء الساكنين فلا تقول: «اسعينان» .
ثانيا- أنها لا تقع بعد ألف الاثنين بسبب التقاء الساكنين.
ثالثا- أنها تحذف إذا وليها ساكن كقول: الأضبط بن قريع:
لا تهين الفقير علّك أن ... تركع يوما والدهر قد رفعه
رابعا- أن تعطى في الوقف حكم التنوين، فإذا وقعت بعد فتحة قلبت ألفا نحو «لنفسعا ولنكونا» .
وقد ألمحنا لبعض الجزئيات من أحكامها فيما سبق من هذا الكتاب، كما نشير الى وجود تفصيلات عنهما في المطولات، فعد إليها واتخذ من الصبر جنّة، بغية الفائدة.

[سورة النمل (27) : آية 38]
قالَ يا أَيُّهَا الْمَلَؤُا أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِها قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (38)

الإعراب:
(يا أيّها الملأ) مرّ إعرابها «1» ، (أيكم) اسم استفهام مبتدأ مرفوع (بعرشها) متعلّق ب (يأتيني) ، (قبل) ظرف منصوب متعلّق ب (يأتيني) ، (أن) حرف مصدريّ ونصب، والنون في (يأتوني) نون الوقاية (مسلمين) حال.
والمصدر المؤوّل (أن يأتوني ... ) في محلّ جرّ مضاف إليه.
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة النداء وجوابه ... في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أيّكم يأتيني ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «يأتيني ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (أيّكم) .
وجملة: «يأتوني ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .

[سورة النمل (27) : آية 39]
قالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ (39)

الإعراب:
(من الجن) متعلّق بنعت لعفريت (آتيك) مضارع مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة ... و (الكاف) مفعول به «2» ، (به) متعلّق ب (آتيك) ، (قبل) ظرف منصوب متعلّق ب (آتيك) ، (أن) حرف مصدريّ ونصب (من مقامك) متعلّق ب (تقوم) .
والمصدر المؤوّل (أن تقوم ... ) في محلّ جرّ مضاف إليه.
(الواو) واو الحال (عليه) متعلّق بقويّ، بحذف مضاف أي على حمله (اللام) المزحلقة للتوكيد (أمين) خبر ثان.
جملة: «قال عفريت ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «أنا آتيك ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «آتيك به» في محلّ رفع خبر المبتدأ (أنا) .
فضل أو بفعل محذوف تقديره فضّل ...
(الهمزة) للاستفهام (أم) حرف عطف معادل للهمزة (الواو) استئنافيّة (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (الفاء) رابطة لجواب الشرط (إنّما) كافّة ومكفوفة (لنفسه) متعلّق ب (يشكر) ، (الواو) عاطفة (من) مثل الأول (الفاء) رابطة لجواب لشرط (كريم) خبر ثان مرفوع.
جملة: «قال الذي ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «عنده علم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «أنا آتيك ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «آتيك به ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (أنا) .
وجملة: «يرتدّ إليك طرفك ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «رآه مستقرّا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «قال ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «هذا من فضل ... » في محلّ نصب مقول القول الثاني.
وجملة: «يبلوني ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «أشكر ... » في محلّ نصب بدل من الياء في (يبلوني) .
وجملة: «أكفر ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة أشكر.
وجملة: «من شكر ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: «شكر ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) .
وجملة: «إنّما يشكر ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «من كفر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة من شكر.
وجملة: «كفر ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) .
وجملة: «إنّ ربّي غنّي ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
الصرف:
(مستقرّا) ، اسم فاعل من (استقرّ) السداسيّ، وزنه مستفعل بضمّ الميم وكسر العين.
البلاغة
الكناية: في قوله تعالى قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ.
كناية عن الاسراع، والطرف هو تحريك أجفانك إذا نظرت، فوضع موضع النظر ولما كان الناظر موصوفا بإرسال الطرف وصف برد الطرف، ووصف الطرف بالارتداد، وعليه قوله:
وكنت إذا أرسلت طرفك رائدا ... لقلبك أتعبتك المناظر
[سورة النمل (27) : آية 41]
قالَ نَكِّرُوا لَها عَرْشَها نَنْظُرْ أَتَهْتَدِي أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لا يَهْتَدُونَ (41)

الإعراب:
(لها) متعلّق ب (نكّروا) ، (ننظر) مضارع مجزوم جواب الطلب، والفاعل نحن (الهمزة) للاستفهام (أم) حرف عطف معادل للهمزة (من الذين) متعلّق بمحذوف خبر تكون (لا) نافية.
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «هكذا عرشك ... » في محلّ رفع نائب الفاعل «3» .
وجملة: «قالت ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «كأنّه هو ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أوتينا ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول «4» .
وجملة: «كنّا مسلمين» في محلّ نصب معطوفة على جملة أوتينا.
البلاغة
السر في التشبيه: في قوله تعالى كَأَنَّهُ هُوَ:
تشبيه مرسل، عدلت إليه عن مقتضى السؤال، ومقتضاه أن تقول: هو هو لسر دقيق جدا، وذلك أن «كأنه» عبارة عن قرب الشبه عنده، حتى شكك نفسه في التغاير بين الأمرين، فكاد يقول: هو هو، وتلك حال بلقيس. وأما هكذا هو، فعبارة جازم بتغاير الأمرين، حاكم بوقوع الشبه بينهما لا غير، فلهذا عدلت إلى العبارة المذكورة في التلاوة لمطابقتها لحالها.
[سورة النمل (27) : آية 43]
وَصَدَّها ما كانَتْ تَعْبُدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنَّها كانَتْ مِنْ قَوْمٍ كافِرِينَ (43)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل صدّ (من دون) متعلّق بحال من العائد المحذوف (من قوم) متعلّق بمحذوف خبر كانت (كافرين) نعت لقوم مجرور وعلامة الجرّ الياء.
جملة: «صدها ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كانت تعبد ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «تعبد ... » في محلّ نصب خبر كانت.
وجملة: «إنّها كانت ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «كانت من قوم ... » في محلّ رفع خبر إنّ.

[سورة النمل (27) : آية 44]
قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَنْ ساقَيْها قالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُمَرَّدٌ مِنْ قَوارِيرَ قالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ (44)

الإعراب:
(لها) متعلّق ب (قيل) ، (الفاء) عاطفة (لجّة) مفعول به ثان منصوب (عن ساقيها) متعلّق ب (كشفت) وعلامة الجر الياء فهو مثنّى (ممرّد) نعت لصرح مرفوع (من قوارير) متعلّق بنعت ثان لصرح (ربّ) منادى مضاف منصوب وعلّامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء المحذوفة للتخفيف، و (الياء) مضاف إليه (مع) ظرف منصوب متعلّق بحال من فاعل أسلمت (لله) متعلّق ب (أسلمت) ، (ربّ) نعت للفظ الجلالة مجرور.
جملة: «قيل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ادخلي ... » في محلّ رفع نائب الفاعل «5» .
وجملة: «رأته ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «حسبته ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «كشفت ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة حسبته.
وجملة: «قال ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «إنّه صرح ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «قالت ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة النداء ... لا محل لها اعتراضيّة دعائيّة.
وجملة: «إنّي ظلمت ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «ظلمت نفسي ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «أسلمت ... » في محل رفع معطوفة على جملة ظلمت.
الصرف:
(الصرح) ، اسم جامد للقصر أو صحن الدار، وزنه فعل.
(لجّة) ، اسم للماء أو لموجه، وزنه فعلة بضمّ فسكون، جاءت عينه ولامه من حرف واحد.
(ساقيها) ، مثنّى ساق، اسم للجارحة المعروفة، وزنه فعل بفتحين، وفيه إعلال بالقلب أصله سوق بفتح السين والواو، فلمّا تحرّكت الواو بعد فتح قلبت ألفا، جمعه سوق وزنه فعل بضمّ فسكون، وسيقان وأسوق بفتح الهمزة وضمّ الواو، والساق مؤنّث اللفظ على الغالب.
(ممرّد) ، اسم مفعول من (مرّد) الرباعيّ أي ملّس، وزنه مفعّل بضمّ الميم وفتح العين المشدّدة.
(قوارير) ، جمع قارورة، اسم لإناء الزجاج، وزنه فاعولة، ووزن قوارير فواعيل، وسمّيت بذلك لأن الأشياء تقرّ بداخلها، وقصد بها في الآية مادّتها أي الزجاج.
البلاغة
التجنيس: وهو تآلف الكلمتين في تأليف حروفهما وهو هنا في قوله تعالى أَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمانَ
الفوائد
1- قيل: إن سليمان تزوج بلقيس ملكة اليمن ...
وكان يزورها في الشهر مره، فيقيم عندها ثلاثة أيام. وقد ولدت له، وقد أمرها على ملكها ... وقيل غير ذلك. فقد زعموا أن سليمان زوّجها ذا تبع من ملوك اليمن وهم الأذواء ... !
2- الصرح ...
ورد في كتب التفسير، أن سليمان أمر أن يبني لبلقيس قصرا على طريقها إليه، وطلب أن يكون هذا القصر من الزجاج الأبيض، وقد جرى من تحته الماء، وألقي فيه من دواب البحر السمك وغيره، ثم وضع لسليمان سريره في صدر المجلس، فلما رأت الماء لجة خافت، وظنت أنه يراد إغراقها، ونظرت إلى كرسي سليمان على الماء، فدهشت، ثم وجدت نفسها مجبرة على اجتياز الماء، فكشفت عن ساقيها، وكان يراد من خلال ذلك امتحان عقلها وعرض المعجزات عليها، وليس كما يزعم بعضهم أن سليمان أراد التحقيق من وجود الشعر على ساقيها، فإن ذلك لا يليق بمقام النبوة وترفعها عن الدنيات.
__________
(1) في الآية (29) من هذه السورة.
(2) يجوز أن يكون اسم فاعل خبر مرفوع ... والكاف مضاف إليه.
(3) هي جملة مقول القول في الأصل.
(4) أو لا محلّ لها استئنافيّة، وكلّ من الإعرابين بحسب تقدير ضمير المتكلّم في (أوتينا) كما جاء في الحاشية (2) .
(5) لأنها في الأصل مقول القول.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 42.37 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 41.74 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.48%)]