عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01-06-2021, 04:05 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,095
الدولة : Egypt
افتراضي حسن الابتداء والانتهاء، وتمارين بلاغية

حسن الابتداء والانتهاء، وتمارين بلاغية
أبو أنس أشرف بن يوسف بن حسن




حسن الابتداء والانتهاء، وتمارين بلاغية

شرح دروس البلاغة

للشيخ محمد بن صالح العثيمين

تحقيق الأستاذ أشرف بن يوسف (21)


حسن الابتداء: هو أن يجعل المتكلم مبدأ كلامه عذب اللفظ، حسن السبك، صحيح المعنى، فإذا اشتمل على إشارة لطيفةٍ إلى المقصود، سمي براعة الاستهلال؛ كقوله في تهنئة بزوال مرض:
المجدُ عوفي إذ عوفيتَ والكرمُ وزال عنك إلى أعدائك السَّقم (1)


وكقول الآخر في التهنئة ببناء قصر:
قصرٌ عليه تحيةٌ وسلامُ خلعت عليه جمالَها الأيامُ

(1) ومثال ذلك أيضًا: قول ابن حجر رحمه الله في مقدمة بلوغ المرام[1]، قال: الحمد لله على نعمه الظاهرة والباطنة قديمًا وحديثًا.
فمنها براعة استهلال، وهي في قوله: حديثًا[2].
وكلمة "براعة" تُفهِم أن هذا الأسلوب يأتي عن ذكاء وفطنة.

حسن الانتهاء: هو أن يجعل آخر الكلام عذب اللفظ، حسن السبك، صحيح المعنى، فإن اشتمل على ما يشعر بالانتهاء، سُمِّي براعة المقطع (1)؛ كقوله:
بقِيتَ بقاء الدهر يا كهفَ أهله وهذا دعاءٌ للبرية شاملُ (2)

(1) وبعضهم يقول: براعة الاختتام أو الانتهاء، والمعنى واحدٌ.
(2) الشاهد: قوله: وهذا دعاءٌ للبرية شامل.
يعنى: معناه: انتهى[3].

تنبيهٌ:
ينبغي للمعلم أن يناقش تلاميذه في مسائل كل مبحثٍ شرحه لهم من هذا الكتاب؛ ليتمكنوا من فهمه جيدًا، فإذا رأى منهم ذلك سألهم مسائل أخرى يمكنهم إدراكها مما فهموه[4].

أ- كأن يسألهم بعد شرح الفصاحة والبلاغة وفهمهما عن أسباب خروج العبارات الآتية عنهما، أو عن إحداهما.

1- رب جفنةٍ مثعنجره، وطعنةٍ مسحنفره، تبقى غدًا بأنقره (1)؛ أي جفنة ملأى، وطعنة متسعة، تبقى ببلد أنقرة.
2- الحمد لله العلي الأجلل (2).
3- أكلت العرين، وشربت الصمادح، تريد اللحم والماء الخالص (3).
4 - وازورَّ من كان له زائرًا عافَ عافي العرف عرفانه (4)

(1) لا يعتبر كلامًا فصيحًا؛ لتنافر حروف الكلمة، وعلامة التنافر صعوبة النطق بها.
(2) "الأجلل" غير فصيحة؛ لأنها قد أتت على غير القياس، والقياس (الأجل) بالإدغام.
(3) فيه لفظا "العرين، والصمادح"، وهما غير فصيحين؛ لغرابتهما، فالإنسان يحتاج إلى مراجعة كتب اللغة لمعرفة معناهما.
(4) غير فصيحٍ؛ لتنافر الكلمات[5] في "عاف عافي العرف عرفانه".

5- ألا ليت شعري هل يلومن قومُه
زهيرًا على ما جرَّ من كل جانب (1)

6- من يهتدي في الفعل ما لا يهتدي
في القول حتى يفعل الشعراء (2)

أي: يهتدي في الفعل ما لا يهتديه الشعراء في القول حتى يفعل.

7- قرب منا، فرأيناه أسدًا؛ (تريد: أبخر) (3).

8- يجب عليك أن تفعل كذا؛ (تقوله بشدةٍ، مخاطبًا لمن إذا فعل، عُدَّ فعلُه كرمًا وفضلًا) (4).

ب- وكأن يسألهم بعد باب الخبر والإنشاء أن يجيبوا عما يأتى:
1- أمن الخبر أم الإنشاء قولك: الكل أعظم من الجزء، وقوله تعالى: ﴿ إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى ﴾ [القصص: 76] (5).
2- ما الذي يستفيده السامع من قولك: أنا معترفٌ بفضلك، أنت تقوم في السَّحر، ربِّ إني لا أستطيع اصطبارًا (6).

(1) غير فصيحٍ؛ لمخالفة قواعد الإعراب؛ حيث أعاد الضمير على متأخر لفظًا ورتبةً؛ لأن الهاء في (قومه) عائدٌ على (زهير)، و(زهير) مفعول به، ومرتبته التأخير، وهو متأخرٌ لفظًا أيضًا.
(2) هذا الكلام غير فصيحٍ؛ لتعقيدٍ لفظي فيه، لكن ألفاظه غير مرتبةٍ على وفق ترتيب المعاني (ع).
(3) غير فصيحٍ؛ لعدم وجود علاقةٍ.
(4) غير بليغٍ؛ لمخالفة مقتضى الحال.
(5) من باب الخبر[6].
(6) هذه كلها كناياتٌ.
فالمثال الأول: أنا معترفٌ بفضلك، كنايةٌ عن أنه له إفضالٌ عليك.
والمثال الثاني: أنت تقوم في السَّحر، كنايةٌ عن تهجده.
والمثال الثالث: ربِّ إني لا أستطيع اصطبارًا، كناية عن أمراضه التي أصابته.

3- من أي الأضرب قوله تعالى حكايةً عن رسل عيسى: ﴿ إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ ﴾ [يس: 14]، ﴿ رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ ﴾ [يس: 16] (1).

4- من أي أنواع الإنشاء هذه الأمثلة؟ وما معانيها المستفادة من القرائن؟
أولئك آبائي فجئني بمثلهم ♦♦♦ إذا جمعتنا يا جريرُ المجامعُ (2).

اعمل ما بدا لك (3) - لا ترجع في غيِّك (4) - لا أبالي أقعد أم قام (5).

(1) كلٌّ منهما من الضرب الإنكاري؛ لكون المخاطبين بهما منكرين مكذبين لرسل عيسى، وقد اشتملا على تأكيد، إلا أن التأكيد في الأول أدنى من التأكيد في الثاني؛ لأن الأول ليس فيه إلا التأكيد ب: (إن)، والجملة الاسمية، والثاني فيه التأكيد بالقسم و(إن) واللام والجملة الاسمية[7] (ع).
(2) إنشاء من نوع الأمر، في قوله، (فجئني)، والمعنى المستفاد من القرائن هو الفخر[8]؛ أي: لن يكون لك مثل آبائي.
(3) الأمر، والمراد به التهديد.
(4) النهي، والمراد به التهديد إن كانت (في) بمعنى (عن).
وإن كان قصده أنه لا يرجع فيه؛ يعني: الإرشاد والنصح، فهي ليست للتهديد[9].
(5) الاستفهام، والمعنى المستفاد منه التسوية.
﴿ وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ ﴾ [سبأ: 17] (1)، ﴿ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا ﴾[الشعراء: 18] (2).
ليت هندًا أنجزتنا ما تَعِد وشفَتْ أنفسنا مما تجد (3)
* لو يأتينا فيُحدِّثَنا (4)*.
* أسُكَّانَ العقيق، كفى فراقًا (5)*

(1) استفهامٌ بمعنى النفي؛ أي: ما يجازى إلا الكفور.
(2) استفهامٌ بمعنى التقرير.
ومثله أيضًا: قوله تعالى: ﴿ أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ ﴾[الشرح: 1].
(3) إنشاءٌ من نوع التمني[10].
والفرق بين التمني والرجاء: أن الرجاء تمنِّي ما هو متوقعٌ، والتمني هو أن يتمنى ما هو مستحيل أو عَسِرٌ.
والظاهر أن التمني هنا على بابه.
(4) إنشاء من نوع الرجاء[11].
(5) إنشاء من نوع النداء، أداته الهمزة، ولقد نزل البعيد فيه منزلة القريب.

ج- وكأن يسألهم بعد الذِّكر والحذف عن دواعي الذكر في هذه الأمثلة:
﴿ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا ﴾ [الجن: 10] (1).
الرئيس كلمني في أمرك، والرئيس أمرني بمقابلتك (تخاطب غبيًّا) (2).
الأمير نشر المعارف، وأمن المخاوف، (جوابًا لمن سأل: ما فعل الأمير؟) (3).
حضر السارق، (جوابًا لقائل: هل حضر السارق؟) (4).
الجدار مشرفٌ على السقوط، (تقوله بعد سَبقِ ذكره؛ تنبيهًا لصاحبه) (5).

(1) زيادة الإيضاح والتقرير بقوله سبحانه: ﴿ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا ﴾ [الجن: 10]؛ فالله عز وجل لا يريد بالعباد إلا الرشاد.
(2) الذكر هنا في كلمة (الرئيس)، وقد كررت مرتين، وكان يغني أن يقول: الرئيس كلمني في أمرك، وأمرني بمقابلتك.
ولكنه كرر كلمة (الرئيس) مرتين؛ لأنه يخاطب غبيًّا.
إذن: هو مطابقٌ لمقتضى الحال.
(3) هذا من باب إيجاز القصر؛ لأن هذه عبارةٌ عامةٌ[12].
(4) المقصود بيان أن من تريده حضر.
ولو قال: نعم، لكفى في الجواب، ولكن قال: حضر السارق؛ لزيادة الإيضاح[13].
(5) فيه ذكر المسند إليه؛ تنبيهًا على صاحبه؛ لقلة الثقة بالقرينة لضعفها (ع).

وعن دواعي الحذف في هذه الأمثلة:
﴿ وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا ﴾ [الجن: 10] (1).
﴿ فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى ﴾ [الليل: 5 - 7] (2).
﴿ خَلَقَ فَسَوَّى ﴾ [القيامة: 38] (3)، ﴿ أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى ﴾ [الضحى: 6] (4)، ﴿ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ ﴾ [يوسف: 18] (5).

(1) حذف المسند إليه للعلم به[14].
فإن قيل: لماذا إذن نقول: ﴿ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا ﴾ [الجن: 10]مع أنه معلومٌ؟
فالجواب: لأنه تحاشى إضافة الشر إلى الله عز وجل.
(2) حذف المفعول للعموم؛ لأن (أعطى) معناها: أعطى المال لمستحقه، و(اتقى)؛ أي: اتقى الله[15].
(3) إيجازٌ أو مساواةٌ، وهو للإيجاز أقرب.
(4) التقرير.
(5) هذا إيجاز حذفٍ، حذف المبتدأ، والتقدير: فصبري صبرٌ جميل[16].

مُنضِجة الزروع، ومُصلِحة الهواء (1).
محتالٌ مراوغٌ، (بعد ذكر إنسانٍ) (2).
أم كيف يَنطِقُ بالقبيحِ مُجاهِرًا والهِرُّ يُحدِثُ ما يشاء فيَدفِن (3)

د- وكأن يسألهم عن دواعي التقديم والتأخير في هذه الأمثلة:
﴿ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ﴾ [الإخلاص: 4] (4)، ما كل ما يتمنى المرء يدركه (5)، السفاح في دارك (6).

(1) قوله: مُنضِجة الزروع... إلخ؛ تعني: الشمس، فحذفت المسند إليه؛ اختبارًا لتنبه السامع، أو مقدار تنبهه(ع).
(2) قوله: محتالٌ مراوغٌ، بعد ذكر إنسانٍ، فيه حذف المسند إليه؛ ليتيسر الإنكار عند الحاجة.
(3) استفهامٌ إنكاريٌ؛ معناه: كيف إذا فعل القبيح جاهَر بذِكره والهرُّ يُحدِث ما يشاء فيدفنه.
وقوله: يحدث ما يشاء، معناه: أنه عندما يبول، أو يحصل منه شيءٌ يدفنه.
يعني: كأنه يقول: إن الهرَّ أحسن منه[17].
(4) مراعاة فواصل الآيات؛ قال تعالى: ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ﴾ [الإخلاص: 1 - 4].
فلو قال: ولم يكن له أحد كفوًا، لاختلفت الفواصل[18].
(5) فيه سلب العموم[19].
(6) تعجيل المَساءة.

إذا أقبل عليك الزمان نقترح عليك ما نشاء (1).
الإنسان جسمٌ نامٍ، حساسٌ ناطقٌ (2).
اللهَ أسأل أن يصلح الأمر (3).
الدهر ملأ فَوْدَيَّ شيبًا (4).

(1) فيه تقديم المسند، وهو (أقبل)، للتفاؤل (ع).
(2) فيه تقديم المسند إليه - وهو الإنسان - لكونه المعرف، وتصوره مقدم على تصور التعريف (ع).
(3) الحصر[20].
(4) أصل الكلام: ملأ الدهرُ فَوْدَيَّ شيبًا، فقدم (الدهر) على ملأ فَوْدَيَّ[21].

﴿ لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ ﴾ [الكافرون: 6] (1).
ثلاثةٌ تشرقُ الدنيا ببهجتِها شمسُ الضُّحى، وأبو إسحاق والقَمَرُ (2)
وما أنا أسقمت جسمي به وما أنا أضرمتُ في القلب نارَا (3)

(1) الاختصاص[22].
(2) تعجيل المسرة[23].
(3) فيه تقديم المسند إليه[24]، وإيقاعه بين الفعل المسند[25] وحرف النفي؛ ليدل على التخصيص.
والمعنى: لستُ المسقم للجسم وحدي، بل شاركني فيه غيري، ولست المضرمَ نارًا في القلب وحدي، بل شاركني فيه غيري.(ع).

هـ- وكأن يسألهم بعد التشبيه عن التشبيهات الآتية:
1 - وقد لاح في الصبح الثريا كما ترى كعُنقود ملَّاحيَّةٍ حين نوَّرا
2 - كأنما النار في تلهُّبِها والفحم من فوقها يغطيها
زنجيةٌ شبَّكت أناملها من فوق نارنجة لتخفيها (2)


(1) تشبيه تمثيل؛ لأنه مكونٌ من صوره المتعددة[26].
(2) تشبيهٌ مقلوبٌ؛ لأن الزنجية لا تشبه بالنار، وإنما العكس، وهو أيضًا تمثيلٌ[27].
3 - وكأن أجرامَ النجوم لوامعًا دررٌ نُثِرْنَ على بساط أزرق (1)
4 - عزماته مثل النجوم ثواقبًا لو لم يكن للثاقبات أفول (2)
5 - ابذل فإن المالَ شَعْرٌ كلما أوسعتَه حلقًا يزيد نباتَا (3)

(1) تقرير حال المشبه[28].
(2) يقول: إن عزماته قويةٌ، كالنجم الثاقب، مع أن النجم الثاقب يغيب، وعزماته لا تغيب، والغرض: المبالغة[29].
(3) يقول: ابذل المال؛ فإن المال شعرٌ، كلما أوسعته حلقًا زاد نباتًا؛ ولهذا يقولون: إن الشَّعر يَقوى بالحلق.
والغرض: تقرير حال المشبه، أو بيان إمكان المشبه[30].

6- ولما بدا لي منك ميلٌ مع العدا
علَيَّ ولم يحدُثْ سواك بديلُ

صددتُ كما صدَّ الرميُّ تطاولت
به مدةُ الأيام وَهْو قتيلُ (1)


7- ربَّ حيٍّ كميِّت ليس فيه
أمل يرتجى لنفع وضرّ

وعظامٍ تحت التراب وفوق ال
أرض منها آثار حمدٍ وشكر (2)


(1) يحتمل التقبيح، ويحتمل أن المراد بذلك بيان الإمكان[31].
(2) المشبه: حي.
المشبه به: ميتٌ.
وأداة التشيبه: الكاف.
ووجه الشبه قوله: ليس فيه أملٌ يرتجى لنفعٍ وضر[32].
إذًا: هذا مرسلٌ مفصلٌ[33].

8- كأن انتضاء البدر من تحت غيمه نجاةٌ من البأساء بعد وقوع (1)

و- وكأن يسألهم عن المحسنات البديعية فيما يأتي:
1 - كان ما كان وزالا فاطَّرِح قيلًا وقالا
2 - أيها المُعرِض عنا حسبك الله تعالى (2)

(1) النجاة من البأساء بعد وقوعها محبوبةٌ إلى النفوس بلا شك؛ ولذا فالظاهر أن المراد بذلك التحسين [34].
(2) اقتباسٌ في قوله: حسبك الله[35].

2- ﴿ يُحْيِي وَيُمِيتُ ﴾ [المؤمنون: 80]، ﴿ أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ ﴾ [الأنعام: 122].
خُلقوا وما خُلقوا لمكرمةٍ فكأنهم خُلقوا وما خُلقوا (1)
3 - على رأس حر تاج عزٍّ يزينه وفي رِجْل عبدٍ قيدُ ذُلٍّ يَشينُه (2)
4 - من قاس جدواك يومًا بالسُّحْب أخطأ مدحَكْ

(1) مطابقة [36].
(2) مقابلة؛ ف: (رأس) يقابل (رِجل)، و(حر) يقابل (عبد)، و(تاج) يقابل (قيد)، و(عز) يقابل (ذل)، و(يَزينه) يقابل (يشينه)، و(في) يقابل (على)[37].

السُّحْب تعطي وتبكي وأنت تعطي وتضحك (1)

(1) طباق مقابلة (تعطي وتبكي) - لأن المطر ينزل دموعًا و(تعطي وتضحك) [38].

5- آراؤكم ووجوهكم وسيوفكم في الحادثات إذا دجَوْنَ نجوم (1)
6- إنما هذه الحياة متاعٌ والسفيه الغبي من يصطفيها
ما مضى فات والمؤمل غيبٌ ولك الساعةُ التي أنت فيها (2)

(1) الجمع[39].
(2) تقسيمٌ وقصرٌ[40].
يتبع
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 49.52 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.89 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.27%)]