الموضوع: تحت العشرين
عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 08-03-2023, 05:29 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,095
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تحت العشرين

شباب تحت العشرين - 1159


الفرقان


من صفات الشاب المسلم
الشابُّ المسلم هو شابٌّ يتخلَّق بأخلاق النبي - صلى الله عليه وسلم- الذي كان خُلُقه عظيمًا بشهادة الله له: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} (القلم: 4)، وكان - صلى الله عليه وسلم- خُلُقُه القرآن، كما قالت أُمُّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-: «كَانَ خُلُقُهُ الْقُرْآنَ»، فالشابُّ الدَّيِّن يكتسب أخلاقه من أخلاق النبي العدنان - صلى الله عليه وسلم-، يسعد بأخلاقه، ويتأدَّب بآدابه، ولأنها من أكثر الصفات التي يُحبُّها الرسول - صلى الله عليه وسلم- كما قال: «إِنَّ مِنْ أَحَبِّكُمْ إِلَيَّ أَحْسَنَكُمْ أَخْلاقًا».
فالشابُّ المسلم رحيمٌ بكلامه، مُهذَّبٌ بأقواله، حليمٌ بأفعاله، ليس بفظٍّ ولا مُنفِّر، شعاره الرفق واللين، يقول النبي - صلى الله عليه وسلم- مادِحًا للرِّفْق ذامًّا لغيره: «إِنَّ الرِّفْقَ لَا يَكُونُ فِي شَيْءٍ إِلَّا زَانَهُ، وَلَا يُنْزَعُ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا شَانَهُ»، والشاب المسلم لا يقابل السيئة بالسيئة، وإنما يقابلها بالحسنة، ولا يرفع صوته على أبٍ أو أمٍّ، لقوله -تعالى-: {إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا} (الإسراء: 23)، ولا يرفع صوته على شيخ مُسِنٍّ، ولا ضعيف مسكين، وإذا ناظرَ أو جادلَ مع مناظرٍ أو مجادلٍ في دعوته، جادله بخلقه الرفيع، وناظره بالتي هي أحسن.
شباب الإسلام صنعوا التاريخ
إذا نظرنا إلى الأمة الإسلامية في ماضيها وحاضرها نجدها تستنهض حضارتها وتفوقها وريادتها دائمًا وأبداً في همّة شبابها، فانظر إلى حال أصحاب رسول الله الذين رفعوا راية الإسلام، وصمدوا في المعارك حتى انتشر بهم الدين في ربوع الأرض كلها، وقد سار على دربهم شباب حرّكوا همم الناس يوم أن غزا الصليبيون والتتار بلاد الإسلام، شباب صمدوا أمام الفتن فكانوا أساتذة في عفة النفس والاعتصام بالله، وعلى رأسهم نبي الله يوسف -عليه السلام-، وقادة الجيوش في زمن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- كانوا شبابا وعلى رأسهم خالد بن الوليد، وأسامة بن زيد، وهؤلاء هم قادة مؤتة كانوا شبابا في بداية العشرينات.
قادة الدعوة والإرشاد (مصعب بن عمير، معاذ بن جبل....)، وقادة العلم والفكر: زيد بن ثابت وجهوده في تعلم اللغة وكتابة الوحي وجمع القرآن ونسخ القرآن الكريم، وكالشافعي والبخاري.
نصيحة مهمة للشباب
أيها الشباب، إن العمر لا يقاس بالسنوات التي قضيتها منذ الولادة، وإنما يقدر بقدر ما قدمت لنفسك وللإسلام من عظائم الأعمال الصالحات؛ فحدد لنفسك هدفا ًغاليا تعيش من أجله وتسعى جاهدا ً لتحقيقه، وأخلص النية لله ترى ثمرة عملك، وإياك أن تهمّش نفسك وتقول لا أقدر! فهناك من يعمل للأمة وهناك من يقدّم للإسلام، فأنت قادر -بإذن الله- على العطاء، وإياك والتسويف! فإذا عزمت على عمل الخير فبادره ولا تقل: الأيام طويلة؛ فالوقت يمر مرّ السحاب؛ فانظر إلى كل ساعة من ساعاتك كيف تذهب؟ ولاتهمل نفسك، وعوّدها أشرف مايكون من العمل وأحسنه، وابعث إلى صندوق القبر مايسّرك يوم الوصول إليه.
لا تيأس من رحمة الله
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله-: مهما عملت من المعاصي إذا رجعت إلى الله وتبت تاب الله عليك، ولكن إن كانت المعصية تتعلق بآدمي فلابد من الاستبراء من حقه إما بوفائه أو باستحلاله منه؛ لأنه حق آدمي لا يغفر؛ فحق الله يغفر مهما عظم وحق الآدمي لابد أن تستبرئ منه، إما: بإبراء، أو أداء، بخلاف حق الله.
معالي الأمور وسفاسفها
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن الله يحب معالي الأمور ويكره سفسافها»، ومعالي الأمور: هي الأمور الجليلة، رفيعة القدر عالية الشأن، سميت بذلك؛ لأنها في الأعمال من أجلها وأعلاها، أو لأنها تُعلي شأنَ أصحابها في الدنيا أو في الآخرة أو فيهما جميعا، والسفاسف أو السفساف: هي التوافه، والأمور الحقيرة والدنيئة التي تنبئ عن خسة نفس صاحبها وهمته، وهي الحقير والتافه من الأقوال والأعمال والمطالب والاهتمامات.
ولا يهتم الإنسان بالمعالي ويكره السفاسف إلا إذا علت همته وسمت نفسه وروحه، فتتطلع إرادته إلى طلب الكمالات والمراتب العالية؛ فكلما عظمت الهمم علت المطالب، كما قال ابن تيمية -رحمه الله تعالى-: «العامة تقول: قيمة كل امرئ ما يحسن، والخاصة تقول: قيمة كل امرئ ما يطلب».
ذاكرة الصحابي أبي هريرة في الحفظ
استدعى الْخلِيفة مَرْوان بن الحكم أبا هريرة ــ رضي الله عنه ــ فطلب منه أن يحدثه بحديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فحدثه ومروان بن الحكم يكتب أحاديث أبي هريرة حتى إذا كان رأس السنة استدعاه مرة أخرى، فسأله عن الأحاديث نفسها التي سبق وأن حدثه بها قبل عام، فأجاب ولم يخطئ في حديث. فقال مروان بن الحكم هكذا الحفظ.
من علامات السعادة
قال الشيخ عبدالرزاق عبد المحسن البدر: من علامات السعادة على العبد: تيسير الطاعة عليه، وموافقة السنة في أفعاله، وصحبته لأهل الصلاح، وحسن أخلاقه مع الإخوان، وبذل معروفه للخلق واهتمامه للمسلمين، ومراعاته لأوقاته.
نعيم الدنيا في ثلاث
(4) قال سفيان الثوري: ما بقي لي من نعيم الدنيا إلا ثلاث :
(1) أخ ثقة في الله، أكتسب في صحبته خيراً، إن رآني زائغاً قومني، أو مستقيماً رغبني.
(2) ورزق واسع حلال، ليست لله علي فيه تبعة ولا لمخلوق علي فيه منة.
(3) وصلاة في جماعة أُكفى سهوها، وأرزق أجرها.
مواقف طريفة
من نوادر أشعب بن جبير
في يوم من الأيام دخل أشعب بن جبير على قوم يأكلون، وكانوا لا يرغبون في وجوده من الأساس.
فسألهم أشعب: ماذا تأكلون أيها القوم؟
فقالوا له -مستثقلين وجوده بينهم-: نأكل سُمًّا!
فقام على الفور بإدخال يده في الطبق قائلا: والله الحياة بعدكم حرام!

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 20.52 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 19.89 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.06%)]