الموضوع: تحت العشرين
عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 28-01-2023, 12:02 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,095
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تحت العشرين

شباب تحت العشرين - 1153
الفرقان






من واجبات الشاب المسلم - حفظ الدين بحفظ العلم وتبليغه

إن حفظ العلم وتبليغه واجب على كل مسلم، والشباب المسلم يقع على عاتقهم العبء الأكبر في ذلك؛ فهم الأقدر على الحفظ وطلب العلم وضبطه وتبليغه، وقد سطع نجم الكثير من شباب الصحابة في هذا الميدان؛ فهذا عبدالله بن عباس -رضي الله عنه- يسارع ويبادر في طلب العلم اغتنامًا منه بوجود كبار الصحابة -رضي الله عنهم-.
وفي رواية عكرمة بيان لحال ابن عباس في طلب العلم، فعن عكرمة، عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: «لما توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قلت لرجل من الأنصار: يا فلان، هلم فلنسأل أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، فإنهم اليوم كثير، فقال: واعجبًا لك يا ابن عباس، أترى الناس يحتاجون إليك، وفي الناس من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - من ترى؟ فترك ذلك، وأقبلت على المسألة، فإن كان ليبلغني الحديث عن الرجل فآتيه، وهو قائل، فأتوسد ردائي على بابه، فتسفي الريح على وجهي التراب، فيخرج فيراني، فيقول: يا بن عم رسول الله ما جاء بك؟ ألا أرسلت إلي فآتيك؟ فأقول: لا، أنا أحق أن آتيك فأسأله عن الحديث، قال: فبقي الرجل حتى رآني، وقد اجتمع الناس علي، فقال: «كان هذا الفتى أعقل مني».
من فوائد دروس الشيخ عبدالرزاق البدر صفات من يقتدى بهم
قال ابن القيم -رحمه الله- في الكلام على قوله -تعالى-: {وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا} (الكهف: 28)، فإذا أراد العبد أن يقتدي برجل فلينظر: هل هو من أهل الذكر أو هو من الغافلين؟ وهل الحاكم عليه الهوى أو الوحي؟ فإن كان الحاكم عليه هو الهوى، وهو من أهل الغفلة، وأمره فرط لم يقتد به ولم يتبعه، فإنه يقوده إلى الهلاك، ومعنى الفرط قد فسّر بالتضييع، أي: أمره الذي يجب أن يلزمه ويقوم به، وبه رشده وفلاحه ضائع قد فرط فيه، وفسّر بالإسراف، أي: قد أفرط، وفسّر بالهلاك، وفسّر بالخلاف للحق، وكلها أقوال متقاربة، والمقصود أن الله -سبحانه وتعالى- نهى عن طاعة من جمع هذه الصفات.
الصدق أساس شخصية المسلم
من أهمّ الأخلاق التي دعانا ديننا الحنيف إلى التَّخلُّق بها، وتحرِّيها، خلق الصدق، وللصدق مظاهر متعدّدة في حياتنا، فهو يظهر في حديث الفرد، كما يظهر في تصرفاته وأفعاله، والصدق قيمة أساسية من مكونات قيمة الاحترام؛ إذ لا يكتمل احترام الفرد بغير الصدق مع الله، ثم مع نفسه والآخرين، فالصدق ليس مجرد صفة فردية، بل هو خلق يؤثر في الناس، ويؤثر على النفس في الدنيا، وأما في الآخرة، فهو منجاةٌ لصاحبه من النار، وفوزٌ برضوان الله وجنته، ويكفى الصادقين فخرًا أن الصدق هو الصفة التي اشتهر بها سيد الخلق محمد - صلى الله عليه وسلم - (الصادق الأمين)، وهذه القيمة هي أساس شخصية الإنسان المسلم.
من صفات الشاب المسلم
قال الشيخ: عبدالعزيز ابن باز -رحمه الله-: الشاب المسلم مطيع لربه -تعالى-، فلا يسمع أمراً من الشرع إلا ويكون أول المستجيبين له، ولا نهياً إلا ويكون أول المبتعدين عنه، وقد استحق مثل هذا الشاب الثواب الجزيل يوم القيامة في أن يكون في ظل عرش ربِّه -تعالى-، في وقت تدنو الشمس بلهيبها فوق رؤوس الخلائق، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمْ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إِلا ظِلُّهُ: الإِمَامُ الْعَادِلُ، وَشَابٌّ نَشَأ فِي عِبَادَةِ رَبِّهِ» (متفق عليه).
شبابنا وطلب العلم
على الشباب أن يستغلوا ما أنعم الله به عليهم من صحة وفراغ في طلب العلم، وتربية النفس وتهذيبها وتعويدها على الطاعة، وقد نبَّه المصطفى - صلى الله عليه وسلم - إلـى غفلة الكثير من الناس عن هذه النعم؛ فقال - صلى الله عليه وسلم -: «نعمتان من نعم الله مغبون فيها كثير من الناس: الصحة والفراغ»، قال ابن بطال: (كثير من الناس) أي أن الذي يوفق لذلك قليل أهـ. فكثير من الشباب يتوفر لديهم أوقات كبيرة؛ إذ لا مسؤولية عليهم ولا أعباء أسرية تلاحقهم، وهم في مرحلة توقُّدِ الذهن وحضور البديهة وفي قمة النشاط العقلي، فما أجمل أن يتوجه هؤلاء الشبيبة إلى طلب العلم الشرعي والنهل من كنوز الكتاب ومعين السنة المطهرة، وميراث سلف الأمة وتاريخهم.
علمني شيخي
علمني شيخي أن كل الحواجز التي نضعها بينَنا وبين القرآن أوهام، وأن كل الأعذار التي تثنينا عن نيلهِ واهية، وأن من اعتقد أن القرآن يأخذ من وقته فذاك لم يعرِف حقيقةَ القرآن، ومن بخِل على القرآن بالوقت والجهد فإنما بخِلَ على نفسه بالهداية والسَّعد، وإني قد وجدتُ ما علّمَني حقّا.
احذر أن تكون من هذا الصنف!
احذر أن تكون من الشباب المنحرف في عقيدته، المتهوِّر في سلوكه، المغرور بنفسه، المنغمر في رذائله، الذي لا يقبل الحق من غيره، ولا يمتنع عن باطل في نفسه، أناني في تصرفه، كأنما خلق للدنيا وخلقت الدنيا له وحده، شباب عنيد، لا يلين للحق، ولا يقلع عن الباطل، شباب لا يبالي بما أضاع من حقوق الله، ولا من حقوق الآدميين، شباب فوضوي، فاقد الاتزان في تفكيره، وفاقد الاتزان في سلوكه وتصرفاته، شباب معجب برأيه، كأنما يجري الحق على لسانه، فهو عند نفسه معصوم من الزلل، أما غيره فمعرض للخطأ والزلل ما دام مخالفا لما يراه.
قالوا عن النجاح
في الحياة
- لا توجد حدود لما يمكن أن تفعله أو تمتلكه في الحياة؛ فأنت أقوى مما تتخيل.
- يجب عليك الآن فعل الإجراءات التي من شأنها أن تدفعك نحو طموحاتك وأهدافك.
- المماطلة ستؤخر تقدمك فقط.
- يجب أن تصبر وتثابر وتستمر حتى تحقق هدفك.
- يجب أن توسع باستمرار معرفتك ومهاراتك، فكلما تعلمت أكثر، أصبحت أكثر نجاحًا.
- يجب أن تحيط نفسك بأشخاص إيجابيين يدفعونك نحو النجاح.
- السلبية سوف تؤخرك وتمنعك من تحقيق أهدافك.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 20.13 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 19.51 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.12%)]