عرض مشاركة واحدة
  #120  
قديم 07-02-2022, 12:57 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,095
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد





كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الرابع
سورة آل عمران
الحلقة (120)
من صــ 401 الى صـ
408

[سورة آل عمران (3) : آية 185]
كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّما تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فازَ وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا إِلاَّ مَتاعُ الْغُرُورِ (185)

الإعراب:
(كل) مبتدأ مرفوع (نفس) مضاف إليه مجرور (ذائقة) خبر مرفوع و (الموت) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (إنّما) كافّة ومكفوفة (توفّون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع.. والواو نائب فاعل (أجور) مفعول به منصوب و (كم) ضمير مضاف إليه (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (توفّون) ، (القيامة) مضاف إليه مجرور (الفاء) عاطفة (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (زحزح) فعل ماض مبنيّ للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو (عن النار) جارّ ومجرور متعلّق ب (زحزح) ، (الواو) عاطفة (أدخل) مثل زحزح (الجنّة) مفعول به منصوب على السعة «1» (الفاء) رابطة لجواب الشرط (قد) حرف تحقيق (فاز) فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو. (الواو) استئنافيّة (ما) نافية مهملة (الحياة) مبتدأ مرفوع (الدنيا) نعت للحياة مرفوع مثله وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (إلّا) أداة حصر (متاع) خبر الحياة مرفوع (الغرور) مضاف إليه مجرور.
جملة: «كلّ نفس ذائقة.» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «توفّون أجوركم» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «من زحزح (الاسميّة) » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «زحزح ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «2» .
وجملة: «أدخل ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة زحزح.
وجملة: «قد فاز» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «الحياة ... متاع» لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(ذائقة) ، مؤنث ذائق «3» ، وهو اسم فاعل من ذاق يذوق باب نصر، وقلب حرف العلّة همزة لمجيئه بعد ألف فاعل اطّرادا، والأصل ذاوق.
(توفّون) ، فيه إعلال بالحذف، أصله توفّاون، بسكون الواو الثانية اجتمع ساكنان فحذفت الألف تخلّصا من ذلك وبقيت الفاء مفتوحة دلالة على الحرف المحذوف، وزنه تفعّون بضمّ التاء وفتح العين المشدّدة.
(فاز) ، فيه إعلال بالقلب أصله فوز تحرّكت الواو بعد فتح قلبت ألفا وزنه فعل بفتحتين.
البلاغة
- «إِلَّا مَتاعُ الْغُرُورِ» تشبيه بليغ فقد شبه سبحانه وتعالى الدنيا بالمتاع الذي يدلس به على المستام ويغرر به حتى يشتريه ثمّ يتبين له فساده ورداءته. والشيطان
هو المدلس الغرور. وهذا لمن آثرها على الآخرة فأما من طلب الآخرة بها فإنها متاع بلاغ.
الفوائد
1- قوله تعالى: «وَإِنَّما تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ» .
تعرّضنا فيما سبق ل «ما» إذا اتصلت بها «إنّ أو إحدى أخواتها» ، وأنها تعرب كافة ومكفوفة وعودة منا إليها نذكر هذه الفائدة.
إذا كانت «ما» المتصلة بهذه الأحرف اسما موصولا أو حرفا مصدريا فلا تكفّها عن العمل بل تبقى ناصبة للاسم رافعة للخبر كقوله تعالى: «ما عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ» ما هنا اسم موصول في محلّ نصب اسمها وجملة «ينفد» في محلّ رفع خبرها. أما قولك:
«إنّ ما تستقيم حسن» ف «ما» هنا مصدرية تؤول مع الفعل بمصدر وهذا المصدر في محلّ نصب اسم إن و «حسن» خبرها في إن استقامتك حسنة.
ولعلك لاحظت أن «ما» تكتب منفصلة عن «إنّ» إذا كانت اسما موصولا أو مصدرية.
وقد اجتمعت ما المصدرية وما الكافة في قول امرئ القيس.
فلو أن أسعى لأدنى معيشة ... كفاني ولم أطلب قليل من المال
فلو ان ما أسعى لمجد مؤثل ... وقد يدرك المجد المؤثل أمثالي
فما في البيت الأول مصدرية والتقدير «لو أنّ سعيي» وهي في البيت الثاني زائدة كافة اي «لكني أسعى لمجد مؤثّل، فتأمّل فإنّ فيه لمتاعا لذوي الاختصاص.
[سورة آل عمران (3) : آية 186]
لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذىً كَثِيراً وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (186)

الإعراب:
(اللام) واقعة في جواب قسم مقدّر (تبلونّ) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون وقد حذفت لتوالي الأمثال ... والواو ضمير متّصل في محلّ رفع نائب فاعل ... والنون نون التوكيد لا محلّ لها (في اموال) جارّ ومجرور متعلّق ب (تبلونّ) ، و (كم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (أنفس) معطوف على أموال مجرور مثله و (كم) مضاف إليه (الواو) عاطفة (تسمعنّ) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون المحذوفة لتوالي الأمثال ... والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل ... و (النون) نون التوكيد الثقيلة (من) حرف جرّ (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (تسمعنّ) ، (أوتوا) فعل ماض مبنيّ للمجهول مبنيّ على الضمّ ... والواو نائب فاعل (الكتاب) مفعول به منصوب (من قبل) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من نائب الفاعل و (كم) مضاف إليه (الواو) عاطفة (من الذين) مثل الأول متعلّق بما تعلق به الأول فهو معطوف عليه (أشركوا) فعل ماض ... وفاعله (أذى) مفعول به عامله تسمعنّ منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (كثيرا) نعت لأذى منصوب مثله. (الواو) استئنافيّة (إن) حرف شرط جازم (تصبروا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون ... والواو فاعل (الواو) عاطفة (تتّقوا) مثل تصبروا ومعطوف عليه (الفاء) رابطة لجواب الشرط (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ نصب اسم إن و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (من عزم) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر إنّ (الأمور) مضاف إليه مجرور.
جملة: «تبلون» لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
وجملة: «تسمعنّ» لا محلّ لها معطوفة على جملة تبلونّ.
وجملة: «أوتوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «أشركوا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: «إن تصبروا» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تتّقوا» لا محلّ لها معطوفة على جملة تصبروا.
وجملة: «إنّ ذلك من عزم..» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
الصرف:
(تبلونّ) ، هذه الواو هي واو الضمير وليست لام الكلمة، وأصله تبلاون- بسكون الواو وقبل إدخال نون التوكيد على الفعل- فالتقى ساكنان فحذفت الألف فأصبح تبلون- بفتح اللام وسكون الواو، فلمّا دخلت نون التوكيد حذفت نون الرفع تخفيفا لتوالي الأمثال فأصبح تبلونّ- بسكون الواو وتشديد النون ثمّ حرّكت الواو بالضم تخلّصا من التقاء الساكنين وهما الواو، والنون الأولى من نون التوكيد- فأصبح تبلونّ. أمّا في (تسمعنّ) فإنّ ضمير الفاعل هو المحذوف ... وجرى في الفعل حالات الحذف لعلامة الرفع كما جرى في تبلونّ.
(عزم) ، مصدر سماعيّ لفعل عزم يعزم باب ضرب، وزنه فعل بفتح فسكون، وثمّة مصادر أخرى هي عزم بضمّ العين، ومعزم بفتح الميم والزاي أو كسر الزاي، وعزيم وعزمة بفتح العين والزاي، وعزيمة وعزمان بضمّ العين.
الفوائد
1- ألمحنا فيما مضى أن نون رفع الفعل المضارع المتصل بواو الجماعة تحذف لدى اتصاله بنون التوكيد بسبب توالي الأمثال. ولعلّه من المفيد أن نعقب هنا على هذه الخاصة في لغتنا العربية- وما أكثر خواصها- فخاصة التخفيف على اللسان والتسهيل في اللفظ هي ظاهرة عامة وأصيلة تشمل نواحي كثيرة من جوانب لغتنا والحذف بسبب توالي الأمثال جانب من جوانب هذه الخاصة سواء توالي النونات في
المثال «4» الآنف الذكر، أو توالي التاءات في أول الفعل المضارع المبدوء بتاء وتتبعها تاء المضارعة فتحذف إحداهما لتوالي الأمثال. ولو شئنا أن نتبع أماكن التسهيل في هذه اللغة لخرجنا عن مخطط البحث إذ أنها كثيرة ومن شاء التملّي منها والتعرف على مسارها فعليه أن يطلبها من مكانها في كتب النحو والصرف وفقه اللغة وهو بحث طريف ومفيد.
[سورة آل عمران (3) : آية 187]
وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَراءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ ما يَشْتَرُونَ (187)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (إذ) اسم ظرفيّ مبنيّ في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر (أخذ) فعل ماض (الله) فاعل مرفوع (ميثاق) مفعول به منصوب (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (أوتوا) فعل ماض مبنيّ للمجهول مبنيّ على الضمّ.
والواو نائب فاعل (الكتاب) مفعول به منصوب (اللام) لام القسم (تبيّننّ) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون وقد حذفت لتوالي الأمثال، والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل ... والنون نون التوكيد و (الهاء) ضمير مفعول به (للناس) جارّ ومجرور متعلّق ب (تبيّننّ) ، (الواو) عاطفة (لا) نافية (تكتمون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل و (الهاء) مفعول به (الفاء) عاطفة (نبذوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ ... والواو فاعل و (الهاء) مفعول به (وراء) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (نبذوه) ، (ظهور) مضاف إليه مجرور و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (اشتروا) ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين ... والواو فاعل (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (اشتروا) ، (ثمنا) مفعول به منصوب (قليلا) نعت ل (ثمنا) منصوب مثله (الفاء) استئنافيّة (بئس) فعل ماض جامد لإنشاء الذمّ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره هو (ما) نكرة موصوفة في محلّ نصب تمييز للضمير الفاعل «5» (يشترون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل.
جملة: «أخذ الله ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «أوتوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «تبيّننّه..» لا محلّ لها جواب قسم.
وجملة: «لا تكتمونه» لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم «6» .
وجملة: «نبذوه ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة أخذ الله.
وجملة: «اشتروا ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة نبذوه.
وجملة: «بئس ما يشترون» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يشترون» في محلّ نصب نعت ل (ما) .
البلاغة
1- «فَنَبَذُوهُ وَراءَ ظُهُورِهِمْ» فإن النبذ وراء الظهر تمثيل واستعارة لترك
الاعتداد وعدم الالتفات، وعكسه جعل الشيء نصب العين ومقابلها.
2- الالتفات: فقد انتقل الله سبحانه وتعالى من الغيبة في قوله «وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ» إلى الخطاب في قوله: «لتبيننه» ثمّ عاد إلى الغيبة، والحكمة من ذلك زيادة التسجيل المباشر عليهم.
3- «وَاشْتَرَوْا بِهِ» استعارة مكنية: حيث أن الاشتراء مستعار لاستبدال متاع الدنيا بما كتموه أي تركوا ما أمروا به وأخذوا بدله شيئا تافها حقيرا من حطام الدنيا.
الفوائد
1- قوله تعالى «فَبِئْسَ ما يَشْتَرُونَ» .
لقد شغلت أفعال المدح والذم حيّزا كبيرا من جهود النحاة لما تشتمل عليه من أبحاث، سواء حول فاعلها أو تمييزها أو المخصوص بالمدح أو الذم فيها.
ويهمنا في هذه الآية بيان ما ورد حول «تمييزها» من أحكام، فقد أجمعت آراء النحاة أنه يجب في تمييز هذه الأفعال خمسة أمور.
1- يجب تأخير تمييزها عنها: فلا يقال: «رجلا نعم زهير» .
2- أن يتقدم التمييز على المخصوص بالمدح والذم نحو «نعم رجلا زهير» أما تأخيره فهو نادر.
3- أن يكون التمييز مطابقا للمخصوص، إفرادا وتثنية وجمعا وتذكيرا وتأنيثا نحو «نعم رجلا زهير» ونعم رجلين زهير وخالد، ونعم رجالا أنتم، ونعمت فتاة فاطمة، ونعمت فتاتين فاطمة وسعاد، ونعمت فتيات المجتهدات. ومن ذلك قول الشاعر:
نعم امرأين حاتم وكعب ... كلاهما غيث وسيف عضب
4- أن يكون قابلا ل «أل» لأنه محول عن فاعل مقترن بها فقولك: نعم رجلا زهير. فهو محوّل عن قولك: نعم الرجل زهير.
وقد اختار المحققون في علم النحو أن «ما» في مثل قوله تعالى: «فَبِئْسَ ما يَشْتَرُونَ» وقوله «فنعما هي» أنها نكرة تامة وتعرب تمييزا فهي في محلّ نصب ومثله قوله تعالى: «نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ» .
5- لا يجوز حذف تمييزها إذا كان فاعل هذه الأفعال ضميرا يعود على التمييز ونادرا ما يحذف. مثال ذلك: «إن قلت كذا فبها ونعمت» أي نعمت فعلة فعلتك.
وفي هذا الباب أبحاث وتفريع واستثناءات ليس من صالحنا التعرض لها في المختصر فعليك بكتب النحو إن كنت من أبطال هذا الميدان.
__________

(1) الأصل في فعل (أدخل) أن يتعدّى بحرف الجرّ إلى مع المفعول الصريح، فلمّا بنيّ الفعل إلى المفعول بقيت التعدية بحرف الجرّ إلى، ثمّ حذف الجارّ لكثرة الاستعمال- أو السعة- فأصبح الاسم (الجنّة) منصوبا على المفعوليّة.
(2) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا ...
(3) أنّث لفظ (ذائقة) ليعود إلى كلّ نفس وفيه معنى الجمع. وقيل معنى النفس هنا هو الجسم لا الروح، فالجسم هو الذي يموت وليست الروح.. وقيل النفس تموت بدليل هذه الآية ... وهو اختيار أبي حيّان، فقد جاء في البحر المحيط: «وقال محمد بن عمر الرازي في هذه الآية دلالة على أن النفس لا تموت بموت البدن وعلى أنّ النفس غير البدن- انتهى- وهذه مكابرة في الدلالة فإنّ ظاهر الآية يدلّ على أنّ النفس تموت» أهـ. [.....]
(4) كذلك حذف واو الجماعة بسبب التقاء الساكنين فإن غاية هذا الحذف تسهيل النطق والعدول عن العسر إلى اليسر.
(5) هذا أحد أوجه إعراب (ما) ، ويجوز أن يكون (ما) فاعل فهو حينئذ معرفة.
ويجوز أن يكون حرفا مصدريّا، والمصدر المؤوّل تمييز للضمير المستتر أي:
بئس (هو) شراء هذا الشراء ... والمخصوص بالذمّ محذوف تقديره هذا الشراء.
(6) أجاز بعضهم أن تكون الجملة خبرا لمبتدأ محذوف تقديره أنتم ... والجملة الاسميّة في محلّ نصب حال بجعل الواو واو الحال، ولا يصحّ أن تكون الجملة الفعلية المنفيّة الحاليّة مسبوقة بواو الحال.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 39.52 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 38.89 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.59%)]