عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 29-05-2021, 03:46 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,074
الدولة : Egypt
افتراضي رد: قراءة في كتاب عبدالسلام هارون: قطوف أدبية

قراءة في كتاب عبدالسلام هارون: قطوف أدبية(1)


عراقي محمود حامد



ج- النشاط العلمي:

بدَأ عبدالسلام هارون نشاطَه العلمي منذ وقتٍ مُبكِّر جِدًّا، فحقَّق وهو في السادسة عشرة من عمره كتابَ "متن أبي شجاع" بضبطه وتصحيحه ومراجعته في سنة (1344هـ، 1925م)، ثم حقَّق الجزء الأوَّل من كتاب "خزانة الأدب"؛ للبغدادي سنة (1346هـ، 1927م)، ثم أكمَلَ أربعة أجزاء من الخزانة، وهو طالبٌ بدار العلوم.



كانت هذه البِدايات الأولى من بَواكِير أعماله تُشِير إلى الاتِّجاه الذي سيَسلُكه هذا الطالب النابِه، وتُظهِر تعلُّقه بنشْر نصوص التُّراث، وصبره وجلده على تحمُّل مَشاقِّ التحقيق، وبعد تخرُّجه في دار العلوم اتَّجَه إلى النشر المنظَّم، فلا تَكاد تخلو سنة من كتابٍ جديد يحقِّقه أو دراسة ينشرها.



ولنبوغه في هذا الفن اختارَه الدكتور طه حسين (1363هـ، 1943م) ليكون عضوًا بلجنة إحياء تراث أبي العلاء المعري مع الأساتذة: مصطفى السقا، وعبدالرحيم محمود، وإبراهيم الإبياري، وحامد عبدالمجيد، وقد أخرجَتْ هذه اللجنة في أوَّل عهدها مجلدًا ضخمًا بعنوان: "تعريف القدماء بأبي العلاء"، أعقبَتْه بخمسة مجلدات من شروح ديوان "سقط الزند".



وتَدُور آثارُه العلميَّة في التحقيق حولَ العناية بنشْر كتب الجاحظ، وإخراج المعاجم اللغويَّة، والكتب النحويَّة، وكتب الأدب، والمختارات الشعريَّة.



أمَّا كتب الجاحظ - أمير البيان العربي - فقد عُنِي بها عبدالسلام هارون عنايةً فائقةً، فأخرَجَ كتابَ "الحيوان" في ثمانية مجلدات، ونالَ عن تحقيقه جائزة مجمع اللغة العربية سنة (1370هـ، 1950م)، وكتاب "البيان والتبيُّن" في أربعة أجزاء، وكتاب "البرصان والعرجان والعميان والحولان"، و"رسائل الجاحظ" في أربعة أجزاء، وكتاب "العثمانية".



وأخرج من المعاجم اللغويَّة: معجم "مقاييس اللغة"؛ لابن فارس في ستة أجزاء، واشتَرَك مع الأستاذ أحمد عبدالغفور العطَّار في تحقيق "صحاح العربية"؛ للجوهري في ستة مجلدات، و"تهذيب الصحاح"؛ للزنجاني في ثلاثة مجلدات، وحقق جزأين من معجم "تهذيب اللغة"؛ للأزهري، وأَسنَدَ إليه مجمع اللغة العربية الإشراف على طبع "المعجم الوسيط".



وحَقَّق من كتب النحو واللغة "كتاب سيبويه" في خمسة أجزاء، و"خزانة الأدب"؛ للبغدادي في ثلاثة عشر مجلدًا، و"مجالس ثعلب" في جزأين، و"أمالي الزجاجي"، و"مجالس العلماء"؛ للزجاجي أيضًا، و"الاشتقاق"؛ لابن دريد.



وحقَّق من كتب الأدب والمختارات الشعريَّة: "الأصمعيات" و"المفضليات" بالاشتراك مع العلامة أحمد شاكر، و"شرح ديوان الحماسة"؛ للمرزوقي، و"شرح القصائد السبع الطوال"؛ لابن الأنباري، والمجلد الخامس عشر من كتاب "الأغاني"؛ لأبي فرج الأصبهاني.



وحقَّق من كتب التاريخ: "جمهرة أنساب العرب"؛ لابن حزم، و"وقعة صفين"؛ لنصر بن مزاحم.



وكان من نتيجة مُعاناته وتَجارِبه في التعامُل مع النصوص المخطوطة ونشرها أنْ نَشَر كتابًا في فنِّ التحقيق بعنوان: "تحقيق النصوص ونشرها" سنة (1374هـ، 1954م).



فكان أوَّل كتاب عربي في هذا الفن يُوضِّح مناهجه، ويعالج مشكلاته، ثم تتابَعتْ بعد ذلك الكتبُ التي تُعالِج هذا الموضوع؛ مثل كتاب: "مقدمة في المنهج"؛ للدكتورة بنت الشاطئ، و"منهج تحقيق النصوص ونشرها"؛ لنوري حمودي القيسي، وسامي مكي العاني، و"تحقيق التُّراث العربي"؛ لعبدالمجيد دياب، وغيرها كثير.



أمَّا عن مؤلفاته، فله: "الأساليب الإنشائية في النحو العربي"، و"الميسر والأزلام"، و"التُّراث العربي"، و"حول ديوان البحتري"، و"تحقيقات وتنبيهات في معجم لسان العرب"، و"قواعد الإملاء"، و"معجم شواهد العربية"، و"معجم مقيدات ابن خلكان".



وعمد إلى بعض الكتب الأصول فهَذَّبها ويسَّرها، ومن ذلك: "تهذيب سيرة ابن هشام"، و"تهذيب إحياء علوم الدين لأبي حامد الغزالي"، و"الألف المختارة من صحيح البخاري"، كما صنَع فهارس لمعجم "تهذيب اللغة"؛ لأبي منصور الأزهري في مجلد ضخم.



وخُلاصَة القول: إنَّ ما أخرَجَه للناس من آثارٍ - سواء أكانت من تحقيقه أو من تأليفه - تجاوزت 120 كتابًا، آخِرُها هذا الكتاب "قطوف أدبية - دراسات نقدية في التُّراث العربي" رقم (121) من أعماله - رحمه الله - والذي عِشنَا معه خلال صفحات هذا البحث من خلال قراءته والنَّظَر فيه؛ لنَقِف على "هارون وتحقيق النصوص ومعالجة قَضاياه".



وقد توَّج الأستاذ هارون حياته بأنْ نال جائزة الملك فيصل العالمية في الأدب العربي سنة (1402هـ، 1981م)، وانتخَبَه مجلس مجمع اللغة العربية أمينًا عامًّا له في (3 من ربيع الآخر 1404هـ، 7 من يناير 1984م)، واختارَه مجمعُ اللغة العربية الأردني عضوَ شَرَف به.



وظلَّ الأستاذ الكبير مجاهدًا في خدمة نصوص التُّراث في صبرٍ وجلدٍ عجيبَيْن، ينجز بهما الأعمال العلميَّة المضنية على اختِلاف مَناحِيها، وكثرة تشعُّبها، تَمُدُّه ثقافة عربية واسعة، وبَصَر بالتُّراث، ونَفْسٌ وثَّابة، وروح إسلاميَّة عارمة تستَهدِف إذاعةَ النصوص الدالَّة على عظمة التُّراث العربي، وتَكشِف عن نواحي الجلال فيه.



وإلى جانب هذا النَّشاط في عالم التحقيق، كان الأستاذُ هارون أستاذًا جامعيًّا متمكِّنًا، تعرفه الجامعات العربيَّة أستاذًا مُحاضِرًا، ومشرفًا ومناقشًا لكثيرٍ من الرسائل العلميَّة التي تزيد عن 80 رسالة للماجستير والدكتوراه.



د- الامتداد الزمني لبحوثه ومقالاته وإسهاماته العلميَّة:

لقد أثْرى الأستاذ الكبير هارون المكتبةَ العربيَّةَ بجواهر فاقَت المائة والعشرين كتابًا، وحَمَل هذا الكتاب الذي نُدقِّق النظر فيه رقم (121) من أعماله - رحمه الله - وهو الأخير من مصنَّفاته، رحمه الله رحمةً واسعةً، وجَزاه الله تعالى خيرَ الجزاء عمَّا قدَّم لأمَّته من كتبٍ مُحقَّقة ومُؤلَّفة، وبحوث ومقالات، ومشاركات في المؤتمرات والندوات، هذا بجانب تدريسه في الجامعة، وهذه - لَعمرُ الله - أعباءٌ عِظام لا يقوم بها إلا الأشدَّاء المُوفَّقون من الرِّجال.



ولم يهن ولم يكلَّ ولم يملَّ طيلةَ حياته في هذا السبيل لتحقيق هذا الهدف الجليل.



وقد سأَل الأستاذُ نوفل المحرِّر بمجلة "الفيصل" السعودية الأستاذَ هارون هذا السؤال المهمَّ في مقابلة وحوار معه، أورَدَه في هذا الكتاب؛ حيث قال: "هل نستطيع أنْ نُسجِّل نبذة تاريخية مُوجَزة عن نشاطكم في عالم التأليف والتحقيق؟".



فقال الأستاذ هارون: "أمامك ثَبَتٌ (قائمة) بالإنتاج العلمي من سنة (1355هـ- 1400هـ، 1938م - 1980م) يتمثَّل في 114 عنوانًا من التأليف والتحقيق، وبعض تلك العناوين يشمَل ثمانية مجلدات، أو ستة مجلدات، أو أربعة مجلدات، وبلغ عدد صفحاتها 42771 اثنين وأربعين ألفًا وسبعمائة وإحدى وسبعين صفحة، أرجو أنْ تسمح لي أنْ أقول بكل اعتزازٍ وفخرٍ: إنَّ هذا رقم قياسي فريدٌ لم يُتَح لمؤلفٍ مُعاصِرٍ عربي أو غربي"([17]).



وكان هذا اللقاء سنة 1980م، وتُوُفِّي الأستاذ هارون سنة 1988م، بعد أنْ بلغ إنتاجه (121) كتابًا بين تأليفٍ وتحقيقٍ.



ولَمَّا سأَلَه عن أوَّل كتاب ظهر عليه اسمه، قال: "أوَّل كتاب أخرجَتْه المطبعة مقرونًا باسم عبدالسلام هارون هو كتاب "متن الغاية والتقريب"؛ للقاضي أبي شجاع أحمد بن الحسين بن أحمد الأصفهاني، وذلك في سنة 1345هـ - 1925م"[18].



وكان ما يَزال طالبًا صغيرًا بالأزهر بالسنة الثالثة الأوليَّة في سنِّ السادسة عشرة في هذا الوقت المبكِّر جدًّا[19]؛ ممَّا يدلُّ على نبوغه النادر، وتفوُّقه على أقرانه، فكانت بمثابة باكورة تألُّق لمحقِّق كبير، ومؤلِّف عظيم.



أمَّا هذا السِّفر الجليل "قطوف أدبية - دراسات نقدية في التُّراث العربي حول تحقيق التُّراث"، فهو آخِر مصنَّفات العلامة الراحل عبدالسلام محمد هارون، الذي وافَتْه المنية قبل أنْ يقوم بعمل الفهارس التي وعَد بها في المقدمة، فقام بعملها الناشر، كما يقول ذلك في حاشيته على الفهرس التحليلي لموضوعات الكتاب.



وهذا الكتاب هو مُحاوَلة لتجميع بحوثه ومقالاته، حول تحقيق التُّراث؛ لذلك جاء كما أخبر "متعدد النشاط، متشابك الجذور، ممتدًّا من سنة 1935 الميلادية إلى سنة 1965؛ أي: نحو ثلاثين سنة"[20].



ومع ذلك فهذا الكتاب لم يحوِ كلَّ إسهامات هارون - رحمه الله - من بحوث ومقالات؛ إذ يقول: "ومع هذا لم أستَطِع لَمَّ جميعِ أطرافه، وتجميع كلِّ ما قمتُ به من إسهامٍ خارج نِطاق الكتب التي قمتُ بتأليفها أو بتَحقِيقها على مدى تلك الحقبة أو قبلها أو بعدها، والتي أربَتْ على العشرين بعد المائة بحمد الله وبعونه"[21].



هذا، وقد أعَدتُ ترتيب بحوثه ومقالاته التي وردَتْ في هذا الكتاب حسب تأليفها الزمني، بدايةً من مقاله: "اللغة العربية صراع للعجمة، وفوز في المعركة"، والذي من خِلال حاشيته عليه نستطيع أنْ نعلم أنَّه أوَّل مقال نشر لهارون - رحمه الله - حيث كتب فيها: "أوَّل مقال منشور للمؤلف، ظهَر بصحيفة الأهرام بتاريخ 22 من مايو سنة 1935م"، وفي نهاية المقال توقيعه: عبدالسلام محمد هارون، المدرس المتخرِّج في دار العلوم"، إلى آخِر مقال أضافَه في هذا الكتاب، وذكَر أنَّه لم يُنشَر من قبل، وهو المقال السادس "حول ديوان البحتري".



فإليك هذا الثبت بمقالاته وبحوثه في كتاب "قطوف أدبية" حسب تأليفها الزمني:

"اللغة العربية، (صراع للعجمة، وفوز في المعركة)"، (ص143).

أوَّل مقال منشور للمؤلف، ظهر بصحيفة "الأهرام" بتاريخ 22 من مايو سنة 1935م، وآخره توقيع: (عبدالسلام محمد هارون المدرس المتخرج في دار العلوم).



"نظرة في كتاب (الحيوان) للجاحظ (رد على نقد)" (ص451).

نُشِرتْ في صحيفة الدستور المصرية بتاريخ 13 من جمادى الأولى سنة 1358هـ وأوَّل يونيو سنة 1939م.



"كتاب الحيوان للجاحظ (جواب رسالة المحقق الكبير الأب أنستاس ماري الكرملي)" (ص482).

نُشِرت في العدد 104 من السنة الثانية من مجلة "الثقافة"، بتاريخ 25 من ذي القعدة سنة 1359، ديسمبر سنة 1940م.



"كليلة ودمنة (نقد وتعليق)" (ص215).

نُشِرت بمجلة "الرسالة" العدد 425 بتاريخ أغسطس 1941م.



"مكتبة الجاحظ" (ص169)، محاضرة ألقيت في نادي دار العلوم في 4 مارس سنة 1943م، ونُشِرت في صحيفة "دار العلوم" في أبريل سنة 1943م.



"مجموع رسائل الجاحظ" (ص263) مجلة "المقتطف" يوليو 1944م.



"كتاب الحيوان للجاحظ" حول المجلد الخامس (ص535)، نشر في مجلة "المقتطف" عدد نوفمبر سنة 1944م.



"مجلة الأديب، العدد الخاص بأبي العلاء" (ص275)، نُشِرت بمجلة "المقتطف" عدد يناير 1945م.



"تحقيق لغوي في مادة (تلمذ)" (ص102).

نشر بمجلة "المقتطف" عدد (مارس سنة 1945م).



"الجاحظ والمعلمون" (ص189).

نشر بمجلة "الكتاب" بالعدد العاشر من السنة الأولى، رمضان 1365هـ، أغسطس سنة 1946م، بتوقيع عبدالسلام محمد هارون المدرس بجامعة فاروق الأول.



"من التُّراث اللغوي (معجم مقاييس اللغة)"، (ص201) نشر بمجلة "المجمع" ج 15 ص101 سنة 1951م.



"الهوامل والشوامل"؛ لأبي حيان ومسكويه (ص283)، نشرت في العدد 645؛ 7 من مايو سنة 1951م مجلة الثقافة.



"للحقيقة والتاريخ" (ص581).

مجلة "الثقافة" العدد 648 بتاريخ 28 من مايو سنة 1951م.



"كان عالمًا جليلاً (الصديق الخالد - المغفور له - الأستاذ عبدالرحيم محمود)" (ص209).

نُشِرت بالعدد 625 من مجلة "الثقافة" في 16 من يوليو سنة 1951م.



"حول ديوان الشريف المرتضى" (ص298).

مجلة "رسالة الإسلام" عدد أبريل سنة 1959م.



"دراسة نقدية حول تحقيق كتاب التمثيل والمحاضرة" (ص 336)، نشرت في مجلة "المجلة" عدد يونيو سنة 1962م.



"حول ديوان البحتري"، (ص349).

المقال الأول ص350، مجلة "المجلة" عدد نوفمبر سنة [1963م].

المقال الثاني: (ص365)، مجلة "المجلة" عدد ديسمبر سنة [1963م].

المقال الثالث: (ص379)، مجلة "المجلة" عدد يناير سنة 1964م.

المقال الرابع: (ص392)، مجلة "المجلة" عدد فبراير سنة 1964م.

المقال الخامس: (ص404) مجلة "المجلة" عدد مارس 1964م.



"الإبل وأثرها في الفكر العربي والبيان العربي" (ص109)، مجلة "البيان" الكويتية عدد أبريل سنة 1966م.



"إحياء التُّراث وما تمَّ فيه" (ص29).

(نُشِرت في مجلة "المجلة" عدد يونيه سنة 1966م).



"حول التيسير" (ص147).

نُشِرت في مجلة "البيان" الكويتية في عدد أكتوبر 1967م.



"علاقة الإسلام باللغة العربية"، (إجابة على استفتاء المكتب الدائم للتعريب بالرباط، (ص159).

نشر في مجلة "البيان" الكويتية بالعدد 48 بتاريخ يوليو سنة 1968م.



"الفصح بين اللغة والتاريخ" (ص125).

الدورة 42ج 10 للمجمع محاضر الجلسات ص347 سنة 1977م.



"إحياء التُّراث العربي وأثره في لغتنا المعاصرة" (ص66).

أُلقِي هذا البحث في الجلسة الثامنة من مؤتمر الدورة 43 سنة 1978م.



"مقتطفات من كتاب التُّراث العربي" (ص77).

نشر في سلسلة كتابك لدار المعارف، العدد 35 بتاريخ 1978م.



"حضارتنا وإحياء التُّراث" (ص87).

(مقابلة وحوار مع الأستاذ يوسف نوفل المحرر بمجلة "الفيصل" السعوديَّة، نُشِرت في العدد 54 من المجلة بتاريخ ذي الحجة سنة 1401هـ أكتوبر سنة 1981م.



"حول تجربتي في إحياء التُّراث" (ص12).

(مؤتمر الدورة 48، نشرت في مجلة "المجمع" بالجزء 49 سنة 1984م).



"الدعوة للصلاة في أذان المؤذنين" (ص140)، كتاب مفتوح إلى وزير الأوقاف.

نشرت بصحيفة "الأخبار" بتاريخ 1/2/ 1987م.



"الإذاعة ونشر الفصحى" (ص164).

(أُلقِيت في احتفالات الإذاعة بالعيد الخمسيني لمجمع اللغة العربية، نشرت بالعدد 49 من مجلة "المجمع" سنة 1984م، وآخره توقيع/ عبدالسلام محمد هارون (الأمين العام لمجمع اللغة العربية).



"حول ديوان البحتري"، وهو المقال السادس ذكَر أنه لم يَسبق نشره (ص413).



هـ- سبب إعداد هارون لهذا السفر الجليل "قطوف أدبية":

كان لإعداد أستاذنا هارون - رحمه الله - هذا الكتاب للنشر سَببان، هما:

السبب الأول: أنَّه تلبيةٌ لرغبة أحد الناشرين الفُضَلاء، وهو الأستاذ (شرف حجازي)، الذي رأَى في هذه البحوث والمقالات عِقدًا من اللآلئ منفرطًا، بحاجةٍ إلى أن يُجمَع بين دفتَيْن؛ حِفاظًا عليه من الضَّياع، وحِفظًا لهذا الجهد حتى تستَفِيد منه الأجيال؛ وفي ذلك يَقول الأستاذ هارون - رحمه الله -: "والناظر في كتابي هذا الذي أعدَدتُه بِناءً على اقتِراح الناشر الفاضل (شرف حجازي) الذي خشي أنْ يضيع الجهد الأدبي، أو أنْ يندثر، وفي ظنِّه وفي يقينه أنَّه تاريخٌ عزيز"[22].



والسبب الثاني: سَدُّ الفراغ الذي نشَأ عن توقُّف المجلاَّت عن نشرها مقالات وبحوثًا في نقد المنشور من كتب التُّراث؛ ولذلك يقول: "وعسى أنْ يكون في نشْر هذه المقالات والبحوث ما يسدُّ فراغًا نَجَم من خمول وسائل النَّشر والإعلام من الصحف والمجلاَّت، وتوقُّفها عن تشجيع النقد في محيط التُّراث، وهو ما أرجو أنْ يكون خمولاً مؤقَّتًا، وتوقُّفًا مُؤقَّتًا كذلك"[23].



و- الوظائف العلميَّة:

بعد تخرُّجه عَمِلَ مدرِّسًا بالتعليم الابتدائي، ثم عُيِّن في سنة (1365هـ، 1945م) مدرِّسًا بكلية الآداب بجامعة الإسكندريَّة، وهذه هي المرة الوحيدة في تاريخ الجامعات التي ينتَقِل فيها مدرس من التعليم الابتدائي إلى السلك الجامعي، بعد أنْ ذاعت شهرته في تحقيق النُّصوص التُّراثية، ثم عُيِّن في سنة (1370هـ، 1950م) أستاذًا مساعدًا بكليَّة دار العلوم، ثم أصبح أستاذًا ورئيسًا لقسم النحو بها سنة (1379هـ، 1959م)، ثم دعي مع نخبةٍ من الأساتذة المصريين في سنة (1386هـ، 1966م) لإنشاء جامعة الكويت، وتولَّى هو رئاسة قسم اللغة العربيَّة وقسم الدراسات العُليَا حتى سنة (1394هـ، 1975م)، وفي أثناء ذلك اختِيرَ عضوًا بمجمع اللغة العربية بالقاهرة سنة (1389هـ، 1969م).



ز- وفاته:

تُوُفِّي عبدالسلام هارون في (28 من شعبان 1408هـ، 16 من أبريل 1988م) بعد حياةٍ علميَّةٍ حافلة، وخِدمة للتراث جليلة، وبعد وفاته أصدرت جامعة الكويت كتابًا عنه بعنوان: "الأستاذ عبدالسلام هارون معلمًا ومؤلفًا ومحقِّقًا".



رحمه الله تعالى رحمةً واسعةً، وأجزَلَ له المثوبة؛ جَزاءَ ما قدَّم من خيرٍ عميمٍ ازدانَتْ به المكتبةُ العربيَّة والإسلاميَّة.



ح- من مصادر الترجمة:

محمد مهدي علام: المجمعيون في خمسين عامًا، مطبوعات مجمع اللغة العربية، القاهرة (1406هـ- 1986م).

محمود محمد الطناحي: مدخل إلى تاريخ نشر التُّراث العربي، مكتبة الخانجي، القاهرة، (1405هـ، 1984م).

محمد خير رمضان يوسف: تتمة الأعلام للزركلي، دار ابن حزم، (1418هـ، 1998م).

محمد محيي الدين عبدالحميد: كلمة في استقبال عبدالسلام هارون، مجلة مجمع اللغة العربية، العدد (25)، القاهرة، (1389هـ، 1969م).

السيد الجميلي: الجيل الثاني أو الطبقة الثانية من المحققين الأعلام، مجلة الأزهر، الجزء العاشر، السنة الثامنة والستون، (1416هـ، 1996م).





[1] "قطوف أدبية" ص: 99، 100.




[2] "قطوف أدبية" ص 89، 90.




[3] "قطوف أدبية" ص79.




[4] "قطوف أدبية" ص45.




[5] "قطوف أدبية" ص 46.




[6] مقدمة كتاب "قطوف أدبية" ص3.




[7] مقدمة كتاب "قطوف أدبية" ص3.




[8] مقدمة كتاب "قطوف أدبية" ص3.




[9] "قطوف أدبية" ص44.




[10] "قطوف أدبية" ص44، 45.




[11] "قطوف أدبية" ص6.




[12] "قطوف أدبية" ص 6، 7.




[13] "قطوف أدبية" ص144.




[14] مقدمة كتاب "قطوف أدبية" ص3.




[15] "قطوف أدبية" ص165، 166.




[16] "قطوف أدبية" ص 95.




[17] "قطوف أدبية" ص 95.




[18] "قطوف أدبية" ص 95.




[19] راجع: "قطوف أدبية" ص 95، 96.




[20] "قطوف أدبية" ص7.




[21] "قطوف أدبية" ص 7.




[22] "قطوف أدبية" ص7.




[23] مقدمة "قطوف أدبية" ص 8.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 39.77 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 39.14 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.58%)]