عرض مشاركة واحدة
  #132  
قديم 09-05-2021, 02:41 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,424
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رمضانيات يوميا فى رمضان إن شاء الله

سلْم لعباد الله














أ. محمود توفيق حسين






أن تكون سلساً في رمضان.





ليِّناً يعرف ما عليه فعله، ويتجنب مضايقة من حوله، ويكفي الناس أدنى شرِّه.





فيمر الشهر عليه وعلى ومن حوله ولم يكن فيه مستفزًا أو محبِطًا إلَّا فيما لا قبل له بدفعه.





زوج مريح مع زوجته لا تشعر بأنها أُنهكتْ في فهمه وإرضائه ولم تنجح.





زوجة مريحة مع زوجها لا يشعر بأنها تفتش عن النكد والغضب، ولا يشعر معها بأن البيت مأواه وسكن نفسه.





أو ابن مريح مع والديه، أو موظف مريح مع مشرفه، أو جار مريح مع جاره.





فلا تتسبب على الإطلاق في تنغيص صائم وإخراجه عن شعوره.





ولا تؤدِّ إلى أن ينكث أحدهم عهده الذي عاهد عليه نفسه بحسن الخلق في رمضان.





وأن تكون صانعَ سلامٍ حيثما حللت.





حتى وأنت في السيارة وقد قررت أن تمتنع عن ضرب البوق بداعٍ وبغير داع.





حتى وأنت تتبضع من السوق وقد قررت أن تكف عن عادتك في إرهاق البائع في التقليب والإرجاع والمساومة والإلحاح.





حتى وأنت تمتنع عن المداعبة والمزاح في الحديث مع معارفك من ذلك الذي النوع يعيد ذكرى إساءة قديمة أو خصومة سابقة.





حتى وأنت تمتنع عن جدل لا نفع فيه، وإن قالوا عنك تهرَّب وانسحب.





وتشمل نفسك من ضمن من تشمل بهذا السلام وتلك السلاسة.





فتعطل فيك ذاكرة المقت والألم.





فلا تخلو بنفسك لتذكر كلمة ضايقتك من زوجتك أو أخيك أو صديقك أو أحد الموتى الذين لم تغفر لهم.





وتتصدق على من حولك بابتسامة، وتعطي أملًا صادقًا لكل من شكا شكواه بجانبك.





أن تنجح في أن تكون كذلك.





توقيرًا للشهر الذي أنزل فيه القرآن:


فقد تأدبت بأدب يليق بأهل هذا الشهر من أفاضل الصائمين.





وأرحت نفسك مما تتخمك به الأيام العادية من الشحناء والغل واستنفار الديكة الذي ليس له داع.






فيكون من ضمنِ ما فيه من رحمة: أنْ رحمتَ من حولك ورحمتَ نفسك.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 17.05 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 16.43 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.68%)]