الموضوع: أسئلة بيانية
عرض مشاركة واحدة
  #29  
قديم 30-03-2024, 09:32 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,807
الدولة : Egypt
افتراضي رد: أسئلة بيانية

أسئلة بيانية (29) حول التعقيب في آيتَي: {وإن يمسسك الله بضر}
فاضل السامرائي


قال تعالى في سورة الأنعام: ﴿وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ[الأنعام: 17].

وقال سبحانه في سورة يونس: ﴿وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ[يونس: 107].
سؤال:

لماذا اختلف التعقيب في الآيتين فقال في آية الأنعام:﴿فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾، وقال في آية سورة يونس:﴿فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ﴾؟.
الجواب:

إنَّ آية الأنعام في افتراض مسِّ الخير، فقد قال:﴿وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ﴾، وأما آية سورة يونس فهي في افتراض إرادة الخير وليس المسّ، فقد قال:﴿وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ[يونس: 107]، والإرادة من غير الله تعالى قد لا تتحقق لأنَّه قد يحول بينها وبين وقوعها حائل، وأما إرادته سبحانه فلا رادّ لها.
فاختلف التعقيبان بحسب ما يقتضيه المقام.

ألا ترى أنه لما اتفق الافتراضان في مس الضر اتفق الجوابان، فقد قال في كل منهما:﴿فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ﴾؟ ولما اختلف الافتراضان كان الجواب بحسب ما يقتضيه كل افتراض.









__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.19 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.56 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.13%)]