الموضوع: المرأة والأسرة
عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 19-02-2023, 03:15 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,968
الدولة : Egypt
افتراضي رد: المرأة والأسرة

المرأة والأسرة - 1156

الفرقان
أسس مهمة في تربية الفتيات

قد لا يدرك بعض الآباء والأمهات قدر المهمة العظيمة التي يقومون بها عند تربية بناتهم، وقدر الرسالة السامية التي يحفظون بها القيم والأخلاق في المجتمع المسلم إن أحسنوا تلك التربية فضلا عن الأجر والثواب المرجوين؛ لأنها قربى إلى الله -سبحانه-، ففي سنن ابن ماجه وحسنه الألباني قال - صلى الله عليه وسلم -: «من كان له ثلاثُ بناتٍ فصبر عليهن وأطعمهنَّ وسقاهنَّ وكساهُنَّ مِن جِدَتِه كنَّ له حجابًا من النَّارِ يومَ القيامةِ».
الأساس الأول: التربية على حب الله وحب رسوله - صلى الله عليه وسلم
ومقتضى ذلك أن تعلم البنت الفرائض الدينية، وتنشأ منذ الصغر على الدين والفضيلة، ويغرس ذلك في نفسها بالإقناع والتربية، وينمي أفكارهن قصص أمهات المؤمنين زوجات النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقصص الصحابيات اللاتي صنعن المجد، وتحقق التربية جودتها حين تكون الأم قدوة حسنة لابنتها، متمثلة قيم الإسلام مع سلوك حسن وسيرة حميدة في حركاتها وملابسها وتصرفاتها، حينئذ تحاكي البنت أمها، وتكون صورة صادقة عنها في السلوك.
الأساس الثاني: الحياء
تربية البنت على خلق الحياء حارس أمين لها من الوقوع في المهالك؛ فإن مشت فعلى استحياء، زيها ورداؤها استحياء، سمته الحياء، وقولها وفعلها وحركاتها يهذبه الحياء، كما قال – صلى الله عليه وسلم -: والحياء خير كله، ولا يأتي إلا بخير.
الأساس الثالث: الكلمة الطيبة والرفق واللين
البنات مخلوقات رقيقة ناعمة ضعيفة، لا يصلح معهن الشدة والغلظة التي ربما يتعامل بها بعض الآباء مع الذكور من أبنائهم، فهي التي تنشأ في الحلية والزينة ولا تمتلك القدرة على المجادلة والخصومة، قال الله -عز وجل-: {أَوَمَن يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ}؛ ولذلك تحتاج تربيتهن إلى وسائل أخرى تتناسب مع رقتهن وتكوينهن الفطري الذي خلقهن الله به.
الأساس الرابع: التعاهد
تعاهد الفتاة بالتوجيه والتنبيه، فإن القلوب تغفل، ويقظتها بالنصح والتذكير، والذكرى تنفع المؤمنين، مع ترويضها على الانضباط بأحكام الشرع في اللباس والحجاب ومسألة الاختلاط.
البيت واحة وارفة الظلال في لهيب الحياة
إن البيت -وإن كان صغيرًا في ساحته- ولكنّه مملكة واسعة الأرجاء ونعمة إلهية كبرى أنعمها اللّه‏ -سبحانه- على الرجل والمرأة، وعندما يكون الزوجان متحابّين يقف أحدهما إلى جانب الآخر، ويأخذ بيده ويمضيان في الطريق، (طريق الحياة)، وما بيت الزوجية الاّ قارب يشق عباب الحياة، ربّانه الرجل وتساعده امرأته ويشتركان معًا في المضي صوب شاطى‏ء السعادة، والبيت أيضًا مدرسة الأبناء، تتبلور فيه شخصياتهم ويتعلّمون فيه ألف باء الحياة، ينتهلون في ظلاله ثقافتهم، فإن كان البيت دافئًا تخرجوا فيه دافئين طيبين، وإن كان هادئاً دخلوا الحياة الاجتماعية خيّرين ينشدون الخير والصلاح لمجتمعهم وأمتهم، ولو كان البيت -لا سمح اللّه-‏ خاوياً على عروشه مقفراً من كل خفقة حب ونسمة حياة طاهرة، خرجوا إلى المجتمع يعانون ضغط العقد النفسية، وتتحمّل الأم مسؤولية كبرى في تربية الأبناء وما أجمل قول الشاعر!:
الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق
الطرائق الموصلة إلى السعادة الزوجية
- ارضي بما قسم الله لك، فالرضا نعمة وسعادة.
- ابتغِي الأجر من الله في كل ما تقولين وتفعلين مع زوجك وأولادك.
- أعطِي الآخرين لكي تأخذي وتنالي؛ فهذا واحد من قوانين الحياة.
- جددي حبك لزوجك وعبِّري عنه؛ فهذا مهم بالنسبة إليه.
- المدح والثناء والمناداة بالاسم، والهدية، لغاتُ حبٍّ تجمِّل الحياة الزوجية وتشد أزرها.
- لا تظهري عيوب زوجك وامدحي ما كان طيبًا عنده.
- اعرفي طبيعة زوجك، فالشخصية طباع وأنماط.
- لا تظني أن الكارثة قد وقعت عند أي خلاف، فكل البيوت هكذا.
- حلَّي الخلافات بسرعة وبسرية، ولا تنتظر حتى تكبر كرة الثلج.
- حاول تجنب إثارة الموضوعات التي تثير حساسية زوجك.
- لا تكوني معارضة لكل اقتراح أو رأي يصدر عن زوجك.
- أشعِرْي نفسك بالرضا والسعادة، وانثري ذلك على أهل بيتك.
- تخلصي من التصورات الخطأ عن الرجل، التي يروجها النسويات.
- اهتمي بالنظافة الشخصية ملبسًا وأناقة وجسدًا، وجددي أثواب الجاذبية.
- تخلصي من القلق، ولا تكوني سريعة الغضب، وتعقلي لحظة الاندفاع.
- عليك بالصمت، واجتنبي النقد غير المفيد؛ فالصمت من أقوى اللغات.
- لا تنتظري السآمة والفشل وتتوقعي حدوثهما، وتفاءلي دومًا بالخير.
- الإقناع أولى؛ فلا تحاولي فرض رأيك بالقوة.
ست الركب أخت الإمام ابن حجر العسقلاني
كانت قارئة كاتبة، أعجوبة في الذكاء، أثنى عليها ابن حجر، وقال: «وكانت أمي بعد أمي»، وذكر شيوخها وإجازاتها من مكة ودمشق وبعلبك ومصر، وقال: «تعلمَت الخط، وحفظت الكثير من القرآن، وأكثرتْ من مطالعة الكتب، فمهرت في ذلك جداً، وكان لها أثر حسن عليه»، قال: «وكانت بي برة، رفيقة، محسنة»، وقد رثاها بقصيدة عنها بعد موتها.
رسائل تاريخية
رسالة والدة شيخ الإسلام ابن تيمية إليه، بعد أن أرسل لها يعتذر عن إقامته بمصر؛ لأنه يرى ذلك أمراً ضروريا لتعليم الناس الدين: «والله لمثل هذا ربيتك، ولخدمة الإسلام والمسلمين نذرتك، وعلى شرائع الدين علمتك، ولا تظننَّ يا ولدي أن قربك مني أحب إليَّ من قربك من دينك وخدمتك للإسلام والمسلمين في شتّى الأمصار، بل يا ولدي إنَّ غاية رضائي عليك لا يكون إلا بقدر ما تقدمه لدينك وللمسلمين، وإني يا ولدي لن أسألك غداً أمام الله عن بعدك عني، لأني أعلم أين؟ وفيم أنت؟ ولكن يا أحمد سأسألك أمام الله وأحاسبك إن قصّرت في خدمة دين الله، وخدمة أتباعه من إخوانك المسلمين».
واجب الأم نحو تربية البنت
- إخلاص النية لله -عز وجل- في إنجابها ورعايتها وتربيتها.
- تتعهدها بالتربية الحسنة والتأديب من صغرها.
- تصلح نفسها وتتوب إلى الله من ذنوبها ومعاصيها، لتكون قدوة صالحة لابنتها.
- تجعل تربية ابنتها أولوية الأولويات.
- تربط ابنتها بكتاب الله قراءة وترتيلًا وحفظًا.
- تصلها بدروس المساجد، وتشجعها على المشاركة في المسابقات القرآنية.
- تعوّدها الحشمة والحياء والستر والعفاف من صغرها.
- تعودها القراءة الدينية والثقافية منذ الصغر.
- تجنبها الكسل، بإشراكها في أشغال البيت التي تناسب سنها.
- تربيها على الأخلاق الحميدة: من شجاعة، وصبر، وكرم، ووفاء، وعزة نفس، وانشغال بمعالي الأمور.
- الدعاء لها دائمًا بصلاح الحال والنجاح والتوفيق.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 22.56 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 21.93 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.78%)]