عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 01-12-2021, 04:14 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,974
الدولة : Egypt
افتراضي رد: مقدمة لديوان " دمشق في عيون الأثري "

تَنضَّرَتْ حولَهْ الدُّنيا به، وزهت

بزُخْرُفٍ من لباس الحسن موضُونِ




ما أجْمَلَ الأيْكَ في شَطَّيْهِ حانيةً

من الحفاوة في أثوابِها الغِينِ!




تلك المفاتنُ.. شاقت كُلَّ ساجعةٍ

فَهَيَّجَتْها بألْحانٍ أفانينِ




أكْرِمْ به مُنْبِتاً زَهْراً، وفاكهةً

شَتَّى، ومُسْدِيَ خَيْراتٍ وماعونِ!










ثمّ تساءلَ الشّاعر عن مفاتن (دار النعيم) الّتي لا تخلو منها (دمشق) قائلاً:





يا دارَ (مروانَ).. دام البِشْرُ مؤتلقاً

على جَبِينِكِ لمَاحَ التَّلاوِينِ




كَرَّمتِ مَجْدَكِ أنْ لم تعقِدي عَلَماً

إلا على فَرْقِ بَرٍّ منكٍ ميمُونِ




ستذكُرُ الدَّولةُ الرَّعْناءُ مُعْتَركاً

تَعَضُّ مِنه يَدَيْ نَدْمانَ محزونِ




خَرَجْتِ منه كنَصْلِ السَّيْف منصلتاً

يزهو، وباءَتْ بِخْذلانٍ وتوهينِ




يا ليتَ عَيْنِيَ، لمّا أجْلِيَتْ، شَهِدَتْ

بِشْرَ الْجِنان بإجْلاء الشَّياطينِ




من كُلِّ أصْهَبَ.. كان الكِبْرُ شارتَهُ

يرمي بَنِيكِ بطَرْفٍ منه مسنونِ




فنَكّس الله بالإذلالِ هامَتَهُ

وعادَ خَزْيانَ يمشي مَشْيَ موهونِ!




لا يَرْفَعُ اللَّحظَ إلا وَهْوَ يَخفِضُهُ

أعجِبْ بلحظٍ.. بخّدِ الأرض مقرونِ!




يتبع
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 17.66 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 17.04 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.55%)]