عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 11-06-2021, 02:10 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,062
الدولة : Egypt
افتراضي رد: القصة وأثرها على الطلاقة اللغوية عند أطفال ما قبل المرحلة الابتدائية

كما أن مضمون القصة له أثر كبير على تطوير لغة الطفل وإثرائها، فالمضمون عندما يكون قريباً من واقع الطفل محبباً إلى نفسه، جميل الصياغة بسيط الألفاظ قريب من عقله وتفكيره، فإن الطفل يعمد إلى اقتباس تلك الألفاظ وإدراجها في قاموسه اللغوي، فتصبح ضمن حصيلته اللغوية التي تنمو وتتطور شيئاً فشيئاً كلما ازداد في القراءة.

كما يجب أن نفهم نفسية الطفل وحاجاته ومتطلباته والطرق السليمة لإشباع تلك الحاجات لنستطيع كتابة قصص هادفة موجهة إلى الأطفال بشكلٍ جيد.

وهكذا نرى أن احتياجنا إلى قاموس لغوي للأطفال، لا يقل عن احتياجنا إلى منهج تعليمي تربوي يلبي حاجات أطفالنا الفطرية ولا يتصادم مع قيمنا الدينية وتقاليدنا وأعرافنا الإسلامية. الكيلاني (1411:ص 149).

كيف نختار القصة المناسبة للأطفال؟!
بعض الناس يعتقد أن القصة الجيد هي القصة التي تعجب الوالدين وبعضهم يعتقد أنها القصة التي يحبها الأطفال، والواقع أن كلا الرأيين صواب وليس بينهما تناقض، فيجب أن نلاحظ عند الشراء، ظاهر القصة ومحتواها.

أما القصة من حيث الظاهر فيجب أن تراعى فيها عدة مسائل هي:
1- أن يكون حجم القصة مناسب لأعمار الأطفال، من حيث عدد صفحاتها و ترتيبها وتنسيقها مع الإهتمام بإخراج القصة بالصور المناسبة للأطفال.


2- أن تكون حروف الطباعة واضحة، وحجم القصة مناسب، مع توضيح الألوان وانسجامها سواء في العناوين الرئيسية والجانبية، وكذلك تنسيق الفقرات مع مراعاة المسافات وعلامات التشكيل والترقيم والتنقيط وكذلك طول السطر.


3- ملائمة التصميم الفني للغلاف وموضوع الكتاب، وأن يلفت هذا التصميم انتباه الأطفال على أن يتضمن الغلاف، عنوان الكتاب، أسماء المؤلفين، الطبعة وتاريخها، والجهة التي أصدرته، وأن لا يتمزق الغلاف بسرعة.


4- اختيار ورق الكتاب من النوع الجيد مع الاهتمام بالتجليد والتلوين.


أما الكتاب من حيث المحتوى، فيجب ان يكون ملائم لسن الطفل من حيث:
1- أن تكون القصة بسيطة.
2- أن تلاءم القصة واقع الطفل وخبرته.
3- أن تكون ألفاظها سهلة ليستطيع الطفل حفظها بسهولة.
4- أن تتناسب مع الجو الاجتماعي للطفل.
5- تتوافق مع التعاليم الدينية والإسلامية.
6- أن تكون متسلسلة الحوادث.
7- ألا تتضمن القصة المواقف المزعجة والمخيفة.
8- أن يكون الموضوع ضمن دائرة اهتمام الطفل.

طريقة رواية القصة للطفل:
إن كانت رواية القصة تعتمد على السرد الشفهي، إلا أن لغة السرد أو التواصل المستخدمة هنا تتجاوز اللغة المنطوقة العادية إلى لغة خاصة لها خصوصيتها تنحصر في الفعل السردي والذي هو جوهر العملية الإبداعية لفن رواية القصة، والفعل السردي لا يكون مجرد سرد لكلمات، بل لابد في هذا الفعل أن "تكتسي الكلمات بسماتها الصوتية الكاملة"، أي لابد وأن تشمل الكلمة الشفهية هذا التنغيم أو ذاك، كأن تكون الكلمة ذات حيوية، أو مثيرة، أو هادئة، ساخطة، أو مذعنة، فمن المحال نطق كلمة شفهية دون أي تنغيم، خاصة في مجال الحكي القصصي الذي لابد فيه من التنغيم الإيقاعي، والتغاير الصوتي المصحوب بتعبيرات الوجه وحركات الجسد، مما يقوي أثر التعبير في عملية التبليغ القصصي، (حسين، 2003م-36).



ولكي تحقق لغة الرواية الهدف المرجو منها في التأثير على المستمعين، لابد وأن تمتاز بثلاث صفات أو خصائص، يحاول الراوي دائماً استخدامها وهى:
1- أن تكون اللغة وصفية:
فكلمات القصة المروية تكون بالنسبة للراوي كاللون بالنسبة للرسام قادرة على تلوين المعاني وإثارة الأحاسيس والمشاعر والانفعالات وتغيير كلمة واحدة يكسب اللغة ثراء في المعنى ويثرى من خيال المستمع، على سبيل المثال: هناك بعض الجمل التي قد تخلو من الوصفية. مثل "وسار الرجل في الطريق" عندما نروى هذه الجملة ونضيف بعض الكلمات التي تصف مشاعر هذا الرجل ونقول مثلاً: "وسار الرجل العجوز المنهك في الطريق المترب الملتهب بحرارة الجو"، فستجد أن التأثير هنا قد اختلف والصورة أصبحت أكثر وضوحاً بالنسبة للمستمع.

2- إضافة الحوار:
حقاً أن راوي القصة هو "راوي لقصة" ولكن حتى لا يشعر المستمع بالملل، ومن أجل الاحتفاظ بانتباه المستمع، فقد يكون من الممتع أن يسمح الراوي لنفسه بأن يحاكى الشخصيات في القصة ويعبر عن الأحداث بواسطة الحوار، فعلى سبيل المثال بدل من أن يقول "كان النقاش مرتفعاً" يكون من الأفضل لو أضاف بعض أسطر قليلة لكل شخصية، ويحيل القصة إلى مسرحية لفترة محدودة كما في بعض الأشكال الأدبية: "وانطلق صارخا " أو " أشار بعنف "، كل هذا يساعد على تحديد شخصية المتكلم.


وبالتالي يجب أن يعتمد هنا على تنويعات الصوت الذي يجسد كل شخصية ويميزها عن شخصية الراوي، فالتنوع الصوتي في الطبقة والإيقاع كل هذا قد يكون مؤثراً وجاذباً لانتباه المستمع.

3- الارتجال:
والارتجال يعنى التأليف الفوري أو اللحظي، أو التأليف غير الملتزم بالنص الأصلي، لكنه في نفس الوقت يحافظ على الخط العام للحدث وتسلسله، وأجزاء الحدث وتسلسله يشكلان الهيكل الأعظم للقصة وهى ما يجب أن يعرفه الراوي.

أما الارتجال فهو إضافة التفاصيل والشخصيات، والحوار التي تساعد على تكوين الصور الذهنية لدى المستمع، هذا الارتجال يعتمد على شخصية وثقافة وخبرة الراوي، وهذا ما يجعل هناك أكثر من نص يصاغ حول حدث واحد. حسين (2003، 26 – 35).

وهناك عدد من الأمور الهامة التي يجب أن نتبعها عند رواية القصة للطفل حتى تشد انتباهه وتستحوذ على تفكيره:
1- عدم إجبار الطفل على سماع القصة.
2- إشراك جميع الأطفال أثناء قراءة القصة.
3- التركيز على كل جزئية في القصة واستخلاص الدروس المستفادة.
4- التأكد من تركيزهم أثناء قراءة القصة وعدم شرودهم.
5- سؤال الأطفال عما استفادوه من القصة.
6- إثارة انتباه الأطفال وشدهم من خلال التغيير في نبرات الصوت.
7- اختيار مـكان مناسب ومحبب للأطفال.
8- إشراك الأطفال في اختيار القصة التي يريدون قراءتها.
9- عرض صور القصة عند قراءتها حتى يستطيعوا ربط الألفاظ بالصور.
10- تمثيل أدوار الشخصيات في القصة.

إجراءات الدراسة وتحليل النتائج:
أولاً: منهجية الدراسة:
أ- أهداف الدراسة:
تتلخص أهداف الدراسة الحالية في الآتي:
1- التعرف على مفهوم القصة وأنواعها.
2- التعرف على أهمية قراءة القصة لأطفال ما قبل المرحلة الابتدائية.
3- التعرف على دور أسلوب الراوي في شد انتباه الطفل وتحمسه لسماعها.
4- التعرف على أثر القصة ودورها في تنمية الطلاقة اللغوية عند أطفال ما قبل المحلة الابتدائية.

ب- عينة الدراسة:
تتكون عينة الدراسة من معلمات رياض الأطفال الحكومية والأهلية بمدينة الرياض، وقد تم اختيار العينة بطريقة عشوائية، وحدد حجم عينة الدراسة كحد أدنى بنحو (30) معلمة من معلمات الروضة بمدارس الرياض، حيث يتم تطبيق أداة الدراسة عليهن وهي (الاستبيان) ومن ثم تحليل النتائج وتفسيرها ومناقشتاها في ضوء فرضيات الدراسة، لقياس مدى تأثير القصة على الطلاقة اللغوية عند أطفال ما قبل المرحلة الابتدائية.

جـ- أداة الدراسة:
الأداة المستخدمة في هذه الدراسة هي الاستبيان، وقد تم الحصول عليها من الدراسات السابقة والمراجع العلمية التي استخدمت في كتابة وتوثيق الإطار النظري للدراسة، كانت الأداة تحتوي على أربعة محاور وهي: المحور الأول (أهمية القصة)، كان يتضمن سبعة عبارات، والمحور الثاني (أثر القصة في التربية وتنمية الجوانب المختلفة)، كان يتضمن تسعة عبارات، والمحور الثالث (دور القصة في تنمية مهارتي التحدث والاستماع عند الطفل)، كان يتضمن سبع عبارات، والمحور الرابع (أثر القصة في زيادة الطلاقة اللغوية عند أطفال ما قبل المرحلة الابتدائية)، كان يتضمن ثلاثة عشر عبارة.

تم التعديل على الأداة فأصبحت تتضمن أربعة محاور، المحور الأول يحتوي على ستة عبارات بعد أن تم حذف العبارة الخامسة، وتم إضافة المحور الثاني وهو (طريقة سرد القصة للطفل)، ويحتوي على سبع عبارات بعد أن تم دمج العبارة السابعة مع العبارة الثامنة فأصبحت عبارة واحدة، كما دمج المحور الثالث مع المحور الرابع وحذف العبارة السابعة من المحور الثالث، فأصبح يحتوي على تسعة عشر عبارة.

درجة الموافقة كانت تحتوي على (نعم – لا – أحيانا)، تم تعديلها إلى (أوافق – لا أوافق – أحياناً)، أيضاً العبارات جميعها كانت تبدأ بـ (هل) تم إزالة (هل) لتصبح عبرة وليس سؤالاً.

كما تم إضافة مقدمة للأداة وهي (الرجاء وضع إشارة صح أما درجة الموافقة التي تعبر عن رأيك في كل عبارة مما يلي).

هذه هي التعديلات التي تمت على أداة الدراسة الحالية، لتظهر بالشكل النهائي.

ثانياً: خصائص العينة:
تم اختيار عينة الدراسة الحالية وعددهم (30) معلمة من معلمات رياض الأطفال وفق عدة خصائص ومنها، تمايزهم في المستوى العلمي أو المؤهل الدراسي، وكذلك سنوات الخبرة والعمل في رياض الأطفال، وكذلك كثافة الفصول والمرحلة العمرية التي تدرسها، وكذلك الإمكانات المتاحة.

وقد تحددت حدود الدراسة وفق الحدود التالية:
الحدود المكانية: جرت الدراسة السابقة في دور رياض الأطفال بمدينة الرياض.
الحدود البشرية: معلمات رياض الأطفال بمدينة الرياض.
الحدود الزمانية: تم جمع البيانات للدراسة السابقة خلال الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي 1431 / 1432هـ.

ثالثاً: نتائج العينة:
بعد جمع المعلومات قامت الباحثة بتحليل النتائج باستخدام النسب المئوية وفيما يلي استعراض لتلك النتائج:
جدول رقم (1) يوضح موقف العينة من أهمية القصة.
العبـــــــــــارات
أحياناً
لا أوافق
أوافق
النسبة
التكرار
النسبة
النسبة
التكرار
النسبة
1- تعتبر القصة أحد المقومات الأساسية في حياة الطفل.
6%
2
0%
0
93%
28
2- تعتبر القصة مصدر المتعة والتسلية للطفل.
56%
17
0%
0
43%
13
3- القصة تزيد من إقبال الطفل على القراءة.
90%
27
0%
0
10%
3
4- تعمل القصة على تقديم حلول للمشكلات التي يواجهها الطفل.
60%
18
0%
0
40%
12
5- يؤثر مضمون القصة واللغة المستخدمة في إقبال الأطفال عليها.
33%
10
0%
0
66%
20
6- بإمكان الطفل أن يعبر عن مشاعره من خلال القصة.
26%
8
0%
0
73%
22


في العبارة الأولى تبين للباحث أن 93% من أفراد العينة أجابوا بـ (أوافق)، 6% من أفراد العينة أجابوا بـ (أحياناً)، ويدل ذلك أن معظم أفراد العينة يعتبرون أن القصة أحد المقومات الأساسية في حياة الطفل، وذلك لأهميتها ودورها البالغ في جميع الجوانب الحياتية للطفل.

في العبارة الثانية تبين أن من إجابات العينة أن القصة لا تعتبر هي المصدر الرئيسي للمتعة والتسلية للطفل حيث أن 43% أجابوا بـ (أوافق)، و56% أجابوا بـ (أحياناً)، وهذا يدل على أنه يوجد مصدر أخر يعد مصدر للمتعة والتسلية للطفل كالفيديو وأفلام الكرتون مثلاً.

أيضاً في العبارة الثالثة تبين أن القصة لا تزيد من إقبال الطفل على القراءة حيث أن 10% أجابوا بـ (أوافق)، 90% أجابوا بـ (أحياناً)، حيث كان هناك فرق كبير بين الذين أجابوا بـ (أوافق) وبين الذين أجابوا بـ (أحياناً)، وهذا يدل على أن القصة لا تزيد بشكل فعال من إقبال الطفل على القراءة، وذلك ربما لوجود مصادر أخرى تعمل على زيادة إقبال الطفل على قراءة يكون فيها جذب أكثر للطفل وشد لانتباهه.

أما في العبارة الرابعة فقد تبن أن 60% أجابوا بـ (أحياناً)، و 40% أجابوا بـ (أوافق)، حيث أنه لا يوجد فروق كبيرة بين النسبتين، ولكن الأغلبية العظمى من أفراد العينة اعتبرت أن القصة قد تعمل في بعض الأحيان على تقديم حلول للمشكلات التي يواجهها الطفل، وفي أحيان أخرى لا تقدم حلول للمشكلات التي يواجهها الطفل خصوصاً إذا كانت معقدة.

في العبارة الخامسة تبين أن معظم أفراد العينة يؤكدون على أن مضمون القصة واللغة المستخدمة فيها تؤثر على إقبال الطفل عليها، حيث أن 66% كانت أجابتهم بـ (أوافق)، و33% كانت إجابتهم بـ (أحياناً)، ويدل ذلك على أن مضمون القصة ولغتها تجعل الطفل يقبل عليها وينسجم أثناء قراءتها أو سماعها، واتضح ذلك من خلال نتائج العينة.

في العبارة السادسة اتفق معظم أفراد العينة على أن الطفل يستطيع من خلال القصة أن يعبر عن مشاعره حيث أن نسبة الذين أجابوا بـ (أوافق) كانت 73%، أما الذين أجابوا بـ (أحياناً) كانت نسبتهم 26%، ليتبين أن هناك فارق كبير بين النسبتين، وهذا يدل على أن للقصة دور كبير في التنفيس عن مشاعر الطفل، وجعله قادراً على التعبير عن مشاعره من خلال أحداثها.

من خلال النظرة العامة لإجابات العينة نلاحظ أن (لا أوافق) لم تمثل أي نسبة، بينما تراوحت إجاباتهم بين (أوافق) و (أحياناً)، وهذا يدل على أن للقصة أهمية في حياة الطفل، حيث أن نتائج هذه الدراسة تتفق مع ما توصل إليه (أحمد، 1429هـ: 127 – 128) في دراسته حول المرجع في أدب الأطفال، حيث وجد أن للقصة أهمية في حياة الطفل ولا يمكن الاستغناء عنها أو إزالتها من حياته.

جدول رقم (2) يوضح موقف العينة من طريقة سرد القصة للطفل.
العبـــــــــــارات
أحياناً
لا أوافق
أوافق
النسبة
التكرار
النسبة
النسبة
التكرار
النسبة
1- تجبر المعلمة الطفل على سماع القصة.
6
20%
20
66%
4
13%
2- تركز المعلمة على كل جزئية في القصة ونستخلص الدروس المستفادة مع الأطفال.
24
80%
1
3%
5
16%
3- تختار المعلمة مكان مناسب ومحبب للطفل عند قراءة القصة.
28
93%
0
0%
2
6%
4- تتيح المعلمة فرصة للطفل لكي يختار القصة التي يريد قراءتها.
27
90%
0
0%
3
10%
5- تعرض المعلمة صور القصة عند قراءتها للطفل حتى يستطيع الطفل ربط الألفاظ بالصور.
17
56%
0
0%
13
43%
6- على المربي تغيير نبرات الصوت أثناء قراءة القصة.
23
76%
0
0%
7
23%
7- ينظر المربي إلى الطفل أثناء قراءة القصة.
2
6%
0
0%
28
93%



في العبارة الأولى يتضح أن هناك تفاوت بين آراء العينة حيث أن 20% أجابوا بـ (أوافق) و 66% أجابوا بـ (لا أوافق) و 13% أجابوا بـ (أحياناً)، ولكن الأغلبية العظمى اتفقت على أن الطفل لا يجبر على سماع القصة حتى لا ينفر منها، كما تبين أن بعض أفراد العينة يوافقون على إجبار الطفل على سماع القصة والبعض الآخر يرون أنه قد يجبر أحياناً وقد لا يجبر، وهذا يختلف تبعاً لاختلاف الهدف الذين نريد تحقيقه من القصة، والدروس التي نرغب في إعطائها للطفل من خلال القصة.

أيضاً في العبارة الثانية تبين للباحث أن هناك تفاوت في آراء العينة حيث أن 80% أجابوا بـ (أوافق) و 3% أجابوا بـ (لا أوافق) و 16% أجابوا بـ (أحياناً)، ولكن معظم العينة يرون أنه يستحب من المربي أن يركز على كل جزئية في القصة ويستخلص الدروس المستفادة، نسبة قليلة من أفراد العينة لا يتفقون مع هذه العبارة ويرون أنه لا يجب على المربي أن يركز على كل جزئية في القصة ويستخلص الدروس المستفادة منها، إما لأنهم لا يدركون الأهمية التربوية للقصة أو لاعتقادهم أن القصة تقوم بشغل وقت فراغ الطفل وتسليته، بعض أفراد العينة يرون أنه في بعض الأحيان يركز المربي على كل جزئية ويستخلص الدروس، وذلك حسبما يتطلب الموقف.

في العبارة الثالثة تبين للباحث أن معظم أفراد العينة يتفقون على أنه يجب على المربي أن يختار المكان المناسب والمحبب للطفل عند قراءة القصة حيث أجاب 93% بـ (أوافق) لأن اختيار المكان المناسب يؤثر على انتباه الطفل وتحمسه لسماعها بعكس إذا كان المكان غير مناسب وملائم للطفل كوجود الضوضاء والإضاءة غير جيدة أو اكتظاظ المكان عل سبيل المثال لأنه يؤدي إلى تشتيت الطفل، وأجاب 6% بـ (أحياناً) حيث يرون أن اختيار المكان المناسب والمحبب للطفل قد يكون مهم في بعض الأحيان وفي بعض المواقف.

العبارة الرابعة كانت نسبة الذين أجابوا بـ (أوافق) 90% ونسبة الذين أجابوا بـ (أحيانا) 10%، ويوضح ذلك، أن الأغلبية العظمى يؤكدون على ضرورة أن يتيح المربي فرصة للطفل لأن يختار القصة المحببة إلى نفسه وهذا يقوي لديه تأكيد الذات وتحمل مسؤولية اختياره.

في العبارة الخامسة تبين للباحث أن هناك تقارب بسيط بين أراء أفراد العينة حيث كانت نسبة الذين أجابوا بـ (أوافق) 56% ونسبة الذين أجابوا بـ (أحياناً) 43% حيث أن بعضهم يرى أهمية عرض الصور أثناء قراءة القصة إذا كانت القصة تحتوي على بعض المفاهيم المجردة، وذلك لأن الطفل في هذه المرحلة لا يعي المجردات فالصور تضفي صفة الحسية على الكلمات المجردة وبذلك يصبح استيعابه للقصة بشكل أسرع، والبعض الآخر يرى أن عرض الصور قد تكون مهماً في بعض الأحيان، ويعتمد ذلك على طبيعة القصة.

أما العبارة السادسة، فمعظم أفراد العينة يوافقون أن على المربي أن يغير من نبرات صوته أثناء قراءة القصة ليشعر الطفل بالأحداث وكأنها تقع، وذلك أن نسبة الذين أجابوا بـ (أوافق) 76% ونسبة الذين أجابوا بـ (أحياناً) 23%، وهذا يدل على أهمية أن يكون أسلوب المربي جيداً عند قراءة القصة للطفل.

في العبارة السابعة، كانت معظم إجابات العينة بـ (أحياناً) حيث تمثل نسبتهم 93%، ونسبة قليلة جداً كانت إجابتهم بـ (أوافق) حيث تمثل نسبتهم 6%، وهذا يدل على عدم أهمية النظر للطفل أثناء قراءة القصة، وهذا ما أثبتته نتائج العينة.

من خلال إجابات العينة نلاحظ أن معظم إجابات العينة كانت (أوافق) و (أحياناً) أما (لا أوافق) فتمثل نسبة بسيطة، حيث تتفق نتائج الدراسة في بعض العبارات إلى ما توصل إليه (أحمد، 1429هـ: 149- 151) في دراسته أدب الأطفال، حيث وجد أن القصة لا تحقق أهدافها المنشودة إلا إذا كانت الطريقة التي تنقل بها جيدة وجذابة وتقوم على التفاعل بين المرسل والمستقبل.



يتبع
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 42.82 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 42.19 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.47%)]