عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 01-12-2021, 04:11 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,061
الدولة : Egypt
افتراضي رد: مقدمة لديوان " دمشق في عيون الأثري "

لمَعَا.. كالسَّراب شَفَّ، فلم يَدْ

رِ: أماءٌ لألاؤُهُ أمْ نُورُ؟




تنفُثُ السّحْرَ في الخَليِّ، فيَشْجَى

وتُثِيرُ الهوى به، فَيثُورُ




ولقد زانَها النُّفُورُ، وحُسْنُ ال

حُسْنِ في الغادة العَرُوبِ النُّفُورُ




كَرَّمَ الله وَجْهَ كُلِّ نَوارٍ

صانَها الطُّهْرُ والحياءُ الوَقُورُ




ليَ من هيكلٍ الجَمالِ المعاني،

يَجْتَليها قَلِبْي، ويَذْكُو الشُّعُورُ










ويمضي الشّاعر بعد هذا الوصف البديع لما فعله الجمال في نفسه، إلى تحديد (مُتَنَزَّهات دِمَشْقَ) الّتي ملكت عليه لُبَّهُ، فيقول:





وَطَنُ العُرْبِ، جَنَّةٌ.. و(دِمَشْقُ)

رَفْرَفٌ أقْدَسُ المَطافِ طَهُورُ




شَرِقَتْ بالرُّؤا مَسارِحُها الخُضْ

رُ، ورَوَّى نَعِيمَهُنَّ السُّرُورُ




رُبَّ نادٍ، تَخِذْتُهُ في الرَّوابي

أقرأ الحُسْنَ منه وَهْوَ سُطُورُ




فعلى (الغُوطَتَيْنِ) والشَّمْسُ تبدو

وعلى (النَّيْرَبَيْنِ) وَهْيَ تَغُوُر




فإذا (جِلَّقٌ) رِياضاً وُدوراً

كالمصابيحِ حَفَّها الدَّيْجُورُ




عالَمٌ.. من زَبَرْجَدٍ، طاف بال

دُّرّ، وأذْكاهُ بالرُّوَاء النُّورُ




ساحِرُ المُجْتَلىَ.. أطَلَ عليه

(قاسيونٌ) كأنَّهُ مذعورُ!




يتبع
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 17.67 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 17.04 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.55%)]