عرض مشاركة واحدة
  #525  
قديم 22-10-2022, 07:29 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,332
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء السابع والعشرون
سورة الذاريات
الحلقة (525)
من صــ1 الى صـ 11





[سورة الذاريات (51) : الآيات 24 الى 30]
هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْراهِيمَ الْمُكْرَمِينَ (24) إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقالُوا سَلاماً قالَ سَلامٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ (25) فَراغَ إِلى أَهْلِهِ فَجاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ (26) فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قالَ أَلا تَأْكُلُونَ (27) فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قالُوا لا تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلامٍ عَلِيمٍ (28)
فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَها وَقالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ (29) قالُوا كَذلِكَ قالَ رَبُّكِ إِنَّهُ هُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (30)

الإعراب:
(هل) حرف استفهام (المكرمين) نعت لضيف «1» ، (إذ) ظرف للزمن الماضي في محلّ نصب متعلّق ب (حديث) «2» ، (عليه) متعلّق ب (دخلوا) ، (سلاما) مفعول مطلق لفعل محذوف (سلام) مبتدأ مرفوع خبره محذوف أي: عليكم سلام (قوم) خبر لمبتدأ محذوف تقديره أنتم أو هؤلاء..
جملة: «آتاك حديث ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «دخلوا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «قالوا ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة دخلوا.
وجملة: « (نسلّم) سلاما ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة بيانية.
وجملة: « (عليكم) سلام» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: « (أنتم) قوم» لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
26- (الفاء) عاطفة في الموضعين (إلى أهله) متعلّق ب (راغ) ، (بعجل) متعلّق بحال من فاعل جاء..
وجملة: «راغ ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قال.
وجملة: «جاء ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة راغ.
27- (الفاء) عاطفة (إليهم) متعلّق ب (قرّبه) ، (ألا) أداة عرض..
وجملة: «قرّبه ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جاء.
وجملة: «قال ... » في محلّ نصب حال بتقدير (قد) وجملة: «ألا تأكلون ... » في محلّ نصب مقول القول.
28- (الفاء) عاطفة (منهم) متعلّق بحال من خيفة (خيفة) مفعول به منصوب (لا) ناهية جازمة (الواو) حاليّة (بغلام) متعلّق ب (بشّروه) ..
وجملة: «أوجس..» لا محلّ لها معطوفة على مقدّر أي فلم يتقدّموا فأوجس.
وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئناف بياني.
وجملة: «لا تخف ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «بشّروه ... » في محلّ نصب حال بتقدير قد «3» .
29- (الفاء) عاطفة في الموضعين (في صرّة) حال من امرأته (عجوز) خبر لمبتدأ محذوف تقديره أنا.
وجملة: «أقبلت امرأته ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قالوا.
وجملة: «صكّت ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أقبلت.
وجملة: «قالت ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة صكّت- أو أقبلت- وجملة: « (أنا) عجوز ... » في محلّ نصب مقول القول.
30- (كذلك) متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله قال بعده «4» ، (هو) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ «5» وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «قال ربّك ... » في محلّ نصب مقول القول.. ومفعول قال محذوف هو متعلّق كذلك.
وجملة: «إنّه هو الحكيم ... » لا محلّ لها استئنافيّة للتعليل.
وجملة: «هو الحكيم ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
الصرف:
(صرّة) ، اسم بمعنى الصيحة أو الضجّة أو الجماعة.. مأخوذ من (صرّ) الثلاثي، وزنه فعلة بفتح فسكون.
البلاغة
1- الاستفهام التقريري: في قوله تعالى «هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْراهِيمَ الْمُكْرَمِينَ» استفهام تقريري، تفخيما لشأن الحديث وتنبيها على أنّه ليس مما علمه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بغير طريق الوحي. فهو كما تبدأ المرء إذا أردت أن تحدّثه بعجيب فتقرره هل سمع ذلك أم لا، فكأنك تقضي أن يقول لا، ويطلب منك الحديث.
2- الحذف: في قوله تعالى «قالَ سَلامٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ» .
قيل: أي عليكم سلام، عدل به إلى الرفع بالابتداء، لقصد الثبات، حتى يكون تحيته أحسن من تحيتهم، أخذا بمزيد الأدب والإكرام. وقيل: سلام خبر مبتدأ محذوف، أي أمري «سلام» ، و «قوم» : خبر مبتدأ محذوف، والأكثر على أن التقدير أنتم قوم منكرون وأنّه عليه السلام قاله لهم للتعرف، كقولك لمن لقيته:
أنا لا أعرفك، تريد عرّف لي بنفسك وصفها.
3- المجاز المرسل: في قوله تعالى «قالُوا لا تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلامٍ عَلِيمٍ» .
حيث سمى الغلام عليما باعتبار ما يؤول إليه أمره إذا كبر.
الفوائد:
- الجملة الواقعة مفعولا به..
ورد في هذه الآية قوله تعالى: فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قالَ أَلا تَأْكُلُونَ فجملة: (أَلا تَأْكُلُونَ) في محلّ نصب مقول القول.
وسنوضح فيما يلي ما يتعلق بالجملة الواقعة مفعولا:
تقع هذه الجملة في ثلاثة أبواب:
1- باب الحكاية أو مرادفه، كقوله تعالى: قالَ: إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ.
2- ما هو محكيّ مقدّر: قوله تعالى فَدَعا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ (وَنادى نُوحٌ ابْنَهُ وَكانَ فِي مَعْزِلٍ يا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنا) فهذه.. الجمل في محلّ نصب اتفاقا، ثم قال البصريون: النصب بقول مقدّر، وقال الكوفيون: بالفعل المذكور. ويشهد للبصريين التصريح بالقول: في (وَنادى نُوحٌ رَبَّهُ فَقالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي) و (نادى رَبَّهُ نِداءً خَفِيًّا قالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي) .
3- باب التعليق: وهو تعليق الفعل عن طلب المفعول، لفظا لا محلّا، مثل قوله تعالى: فَلْيَنْظُرْ أَيُّها أَزْكى طَعاماً والتعليق لا يختص بباب (ظن) بل يختص بكلّ فعل قلبي، وكقوله تعالى: أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا ما بِصاحِبِهِمْ مِنْ جِنَّةٍ يَسْئَلُونَ أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ، وأحيانا تكون الجملة سدت مسد المفعولين: كقوله تعالى: وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنا أَشَدُّ عَذاباً لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصى

[سورة الذاريات (51) : آية 31]
قالَ فَما خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ (31)

الإعراب:
(الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (ما) اسم استفهام مبتدأ في محلّ رفع خبره (خطبكم) (أيّها) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب (المرسلون) بدل من أيّ- أو عطف بيان عليه- تبعه في الرفع لفظا..
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ما خطبكم ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن أرسلتم لأمر ما فما خطبكم والجملة المقدّرة مقول القول، وجملة: «أيّها المرسلون» لا محلّ لها استئناف في حيّز القول

[سورة الذاريات (51) : الآيات 32 الى 34]
قالُوا إِنَّا أُرْسِلْنا إِلى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ (32) لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجارَةً مِنْ طِينٍ (33) مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُسْرِفِينَ (34)

الإعراب:
الضمير (نا) نائب الفاعل لفعل أرسلنا (إلى قوم) متعلّق ب (أرسلنا) ..
جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «إنّا أرسلنا ... » في محلّ نصب مقول القول وجملة: «أرسلنا ... » في محلّ رفع خبر إنّ 33- (اللام) للتعليل (نرسل) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (عليهم) متعلّق ب (نرسل) ، (من طين) متعلّق بنعت ل (حجارة) .
والمصدر المؤوّل (أن نرسل ... ) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (أرسلنا) وجملة: «نرسل ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر 34- (مسوّمة) نعت ثان لحجارة «6» ، (عند) ظرف منصوب متعلّق ب (مسوّمة) ، وكذلك (للمسرفين)

[سورة الذاريات (51) : الآيات 35 الى 37]
فَأَخْرَجْنا مَنْ كانَ فِيها مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (35) فَما وَجَدْنا فِيها غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (36) وَتَرَكْنا فِيها آيَةً لِلَّذِينَ يَخافُونَ الْعَذابَ الْأَلِيمَ (37)

الإعراب:
(الفاء) عاطفة في الموضعين (من) موصول في محلّ نصب مفعول به (فيها) متعلّق بخبر كان (من المؤمنين) متعلّق بحال من اسم كان العائد (ما) نافية (غير) مفعول به منصوب (من المسلمين) متعلّق بنعت ل (غير) «7» ، (الواو) عاطفة (فيها) الثاني متعلّق ب (تركنا) ، (للذين) متعلّق بنعت ل (آية) ..
جملة: «أخرجنا ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي فباشروا ما أمروا به، فأخرجنا من كان فيها..
وجملة: «كان فيها ... » لا محلّ لها صلة الموصول وجملة: «ما وجدنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أخرجنا.
وجملة: «تركنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ما وجدنا..
وجملة: «يخافون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .

[سورة الذاريات (51) : الآيات 38 الى 40]
وَفِي مُوسى إِذْ أَرْسَلْناهُ إِلى فِرْعَوْنَ بِسُلْطانٍ مُبِينٍ (38) فَتَوَلَّى بِرُكْنِهِ وَقالَ ساحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ (39) فَأَخَذْناهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْناهُمْ فِي الْيَمِّ وَهُوَ مُلِيمٌ (40)

الإعراب:
(في موسى) متعلّق بفعل محذوف دلّ عليه المذكور في الآية السابقة أي تركنا آية «8» ، (إذ) ظرف في محلّ نصب متعلّق بالفعل المقدّر تركنا «9» ، (إلى فرعون) متعلّق ب (أرسلناه) ، (بسلطان) متعلّق بحال من ضمير الغائب في (أرسلناه) .
جملة: « (تركنا) في موسى ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أرسلناه ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
39- (الفاء) عاطفة (بركنه) متعلّق بحال من فاعل تولّى «10» ، (ساحر) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو (أو) عاطف وجملة: «تولّى ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة أرسلناه وجملة: «قال ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة تولّى وجملة: « (هو) ساحر ... » في محلّ نصب مقول القول 40- (الفاء) عاطفة في الموضعين و (الواو) كذلك «11» ، (جنوده) معطوفة على الضمير في (أخذناه) ، (في اليمّ) متعلّق ب (نبذناهم) ، (الواو) حالية ...
وجملة: «أخذناه ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة تولّى وجملة: «نبذناهم ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة أخذناه وجملة: «هو مليم ... » في محلّ نصب حال من ضمير المفعول في (أخذناه) أو في (نبذناهم)
الجزء السابع والعشرون
بقية سورة الذّاريات

من الآية 41 إلى الآية 60
[سورة الذاريات (51) : الآيات 41 الى 42]
وَفِي عادٍ إِذْ أَرْسَلْنا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ (41) ما تَذَرُ مِنْ شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلاَّ جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ (42)

الإعراب:
(وفي عاد إذ أرسلنا) مثل وفي موسى إذ أرسلناه مفردات وجملا «12» ، (عليهم) متعلّق ب (أرسلنا) ، (ما) نافية (شيء) مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول به (عليه) متعلّق ب (أتت) ، (إلّا) للحصر (كالرميم) في موضع المفعول الثاني.
وجملة: «ما تذر ... » في محلّ نصب حال من الريح وجملة: «أتت عليه» في محلّ نصب- على المحلّ- نعت لشيء وجملة: «جعلته ... » في محلّ نصب حال من فاعل تذر «13»
البلاغة
الاستعارة التبعية: في قوله تعالى «الرِّيحَ الْعَقِيمَ» .
سميت عقيما لأنها أهلكتهم وقطعت دابرهم، فشبه إهلاكهم وقطع دابرهم بعقم النساء وعدم حملهن، لما فيه من إذهاب النسل، ثم أطلق المشبه به على المشبه، واشتق منه العقيم.

[سورة الذاريات (51) : الآيات 43 الى 45]
وَفِي ثَمُودَ إِذْ قِيلَ لَهُمْ تَمَتَّعُوا حَتَّى حِينٍ (43) فَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ وَهُمْ يَنْظُرُونَ (44) فَمَا اسْتَطاعُوا مِنْ قِيامٍ وَما كانُوا مُنْتَصِرِينَ (45)

الإعراب:
«وفي ثمود إذ قيل» مثل وفي موسى إذ أرسلناه مفردات وجملا «14» ، (لهم) متعلّق ب (قيل) ، (حتّى حين) متعلّق ب (تمتّعوا) ...
وجملة: «تمتّعوا ... » في محلّ رفع نائب الفاعل «15» 44- (الفاء) عاطفة في الموضعين (عتوا) ماض مبني على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين، و (الواو) فاعل (عن أمر) متعلّق ب (عتوا) بتضمينه معنى أعرضوا (الواو) حاليّة.
وجملة: «عتوا ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة قيل وجملة: «أخذتهم الصاعقة ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة عتوا وجملة: «هم ينظرون» في محلّ نصب حال وجملة: «ينظرون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) 45- (الفاء) عاطفة (ما) نافية (قيام) مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول به (ما) مثل الأولى ...
وجملة: «ما استطاعوا....» في محلّ جرّ معطوفة على جملة أخذتهم وجملة: «كانوا ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة أخذتهم
[سورة الذاريات (51) : آية 46]
وَقَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كانُوا قَوْماً فاسِقِينَ (46)

الإعراب:
(الواو) استئنافية (قوم) مفعول به لفعل محذوف تقديره أهلكنا «16» ، (قبل) اسم ظرفى مبنىّ على الضمّ في محل جرّ متعلّق بالفعل المقدّر جملة: « (أهلكنا) قوم ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «إنّهم كانوا ... » لا محلّ لها تعليليّة وجملة: «كانوا قوما ... » في محلّ رفع خبر إنّ
[سورة الذاريات (51) : الآيات 47 الى 51]
وَالسَّماءَ بَنَيْناها بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ (47) وَالْأَرْضَ فَرَشْناها فَنِعْمَ الْماهِدُونَ (48) وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (49) فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ (50) وَلا تَجْعَلُوا مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ (51)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (السماء) مفعول به لفعل محذوف يفسّره ما بعده (بأيد) حال من فاعل بنيناها أو من مفعوله «17» ، مجرور بالكسرة المقدرة على الياء المحذوفة للتنوين (الواو) حاليّة (اللام) المزحلقة تفيد التوكيد..
جملة: « (بنينا) السماء ... » لا محلّ لها استئنافية وجملة: «بنيناها ... » لا محلّ لها تفسيريّة وجملة: «إنّا لموسعون ... » في محلّ نصب حال ...
48- (الواو) عاطفة (الأرض) مثل السماء (الفاء) عاطفة، والمخصوص بالمدح محذوف أي نحن ...
وجملة: « (فرشنا) الأرض» ... ) لا محل لها معطوفة على جملة (بنينا) الاستئنافيّة وجملة: «فرشناها ... » لا محلّ لها تفسيريّة وجملة: «نعم الماهدون ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة (فرشنا) المقدّرة 49- (الواو) عاطفة (من كلّ) متعلّق ب (خلقنا) «18» ، (تذكّرون) مضارع حذف منه إحدى التاءين ...
وجملة: «خلقنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة (فرشنا) المقدّرة وجملة: «لعلّكم تذكّرون» لا محلّ لها استئناف بياني وجملة: «تذكّرون» في محلّ رفع خبر لعلّ 50- (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (إلى الله) متعلّق ب (فرّوا) بحذف مضاف أي إلى ثواب الله (لكم) متعلّق ب (نذير) (منه) متعلّق بحال من نذير.
وجملة: «فرّوا ... » لا محلّ لها جواب شرط ... مقدّر أي: إذا علمتم صفات الله المذكورة ففرّوا إليه وجملة: «انّي لكم منه نذير ... » لا محلّ لها استئناف بياني 51- (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (مع) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف مفعول به ثان (إنّي لكم ... ) مثل الأولى وجملة: «لا تجعلوا ... » معطوفة على جملة فرّوا وجملة: «إنّي لكم ... » لا محلّ لها استئنافيّة بيانيّة
الصرف:
(48) الماهدون: جمع الماهد، اسم فاعل من الثلاثي مهد، وزنه فاعل
الفوائد:
الاشتغال..
ورد في هذه الآية قوله تعالى: وَالسَّماءَ بَنَيْناها بِأَيْدٍ فالسماء: منصوب على الاشتغال وسنبين فيما يلي ما يتعلق بهذا البحث:
الاشتغال هو أن يتقدم ما هو مفعول في المعنى، على عامل قد نصب ضمير هذا المفعول، مثل: (دارك رأيتها) ، أو نصب ملابس ضميره، مثل (دارك طرقت بابها) (أخاك مررت به) . ولولا اشتغال العامل بنصب الضمير أو ملابسه لنصب الاسم المتقدم نفسه، فيقدّرون لهذا الاسم المنصوب ناصبا من لفظ المذكور، أو من معناه إن كان لازما، فناصب المثال الثاني (طرقت) محذوفة، وناصب المثال الأخير من معنى المذكور لا من لفظه، لأنه فعل لازم، وتقديره (جاوزت أخاك مررت به) .
ويجوز في الأمثلة المتقدمة رفع الاسم المتقدم على الابتداء، وتكون الجملة بعده خبرا
له، فتقول: (دارك رأيتها) (دارك طرقت بابها) (أخوك مررت به) .
أ- يجب نصب الاسم المشتغل عنه إذا وقع بعد ما يختص بالأفعال، كأدوات الشرط والتحضيض، وأدوات الاستفهام عدا (الهمزة) ، فتقدر بين هذا الاسم وما قبله فعلا محذوفا وجوبا، لتبقى الأداة داخلة على ما تختص به، مثل: (إن محمدا لقيته فأكرمه) (هلا فقيرا أطعمته) (متى أخاك لقيته) (هل الكتاب قرأته) ويكون العامل المذكور بعده تفسيرا للمحذوف.
ب- ويرجح نصبه في ثلاثة مواضع:
1- إذا أتى قبل فعل دال على طلب، مثل (الفقير أكرمه) .
2- بعد همزة الاستفهام لأن الفعل يليها غالبا: مثل (أجارك تؤذيه؟) .
3- إذا تصدر جواب مستفهم عنه منصوب. كأن يسألك سائل ما تأكل؟
فتقول: (رغيفا آكله) .

[سورة الذاريات (51) : الآيات 52 الى 55]
كَذلِكَ ما أَتَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ قالُوا ساحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ (52) أَتَواصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طاغُونَ (53) فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَما أَنْتَ بِمَلُومٍ (54) وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ (55)

الإعراب:
(كذلك) متعلّق بخبر محذوف لمبتدأ مقدّر أي الأمر- أو الشأن- كذلك (ما) نافية (الذين) موصول في محلّ نصب مفعول به (من قبلهم) متعلّق بمحذوف صلة الموصول (رسول) مجرور لفظا مرفوع محلّا فاعل أتى (إلّا) للحصر (ساحر) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو (أو) حرف عطف ...
جملة: « (الأمر) كذلك ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «ما أتى ... من رسول» لا محلّ لها استئناف بياني وجملة: «قالوا ... » في محلّ نصب حال من الموصول وجملة: « (هو) ساحر ... » في محلّ نصب مقول القول 53- (الهمزة) للاستفهام الإنكارىّ (تواصوا) ماض مبني على الضمّ المقدّر على الألف المحذوف لالتقاء الساكنين (به) متعلّق ب (تواصوا) ، (بل) للإضراب الانتقالي..
وجملة: «تواصوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «هم قوم ... » لا محلّ لها استئنافيّة 54- 55- (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (عنهم) متعلّق ب (تولّ) ، (الفاء) تعليليّة (ما) نافية عاملة عمل ليس (ملوم) مجرور لفظا بالباء منصوب محلّا خبر ما ... (الواو) استئنافيّة (الفاء) تعليليّة..
وجملة: «تولّ ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدر أي: إن لم يستجيبوا لك فتولّ عنهم وجملة: «ما أنت بملوم» لا محلّ لها تعليليّة وجملة: «ذكّر ... » لا محلّ لها استئنافيّة «19» وجملة: «إن الذكرى تنفع ... » لا محلّ لها تعليليّة وجملة: «تنفع ... » في محلّ رفع خبر إنّ
الصرف:
(53) تواصوا: فيه إعلال بالحذف، حذفت الألف لام الكلمة لالتقائها ساكنة مع واو الجماعة وبقي ما قبل الواو مفتوحا دلالة على الألف المحذوفة، وزنه تفاعوا
__________
(1) جاء بلفظ المفرد وهو على معنى الجمع لأنه في الأصل مصدر يستوي فيه الإفراد والتثنية والجمع.
(2) أو متعلّق بالمكرمين إذا أريد أن إبراهيم أكرمهم بخدمته ... أو هو اسم ظرفيّ مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر. [.....]
(3) أو من غير تقدير قد.
(4) أي قال ربّك قولا مثل ذلك القول الذي أخبرناك به، بمعنى قضى وحكم.
(5) يجوز أن يكون مستعارا لمحلّ النصب توكيدا للضمير المتّصل اسم إنّ.
(6) يجوز أن يكون حالا لحجارة لأنه موصوفة بالجارّ.
(7) في الكلام حذف مضاف أي غير أهل بيت من المسلمين
(8) وذلك بجعل الواو للاستئناف ... ويجوز أن يكون معطوفا على (فيها) في الآية السابقة فيتعلّق الجارّ ب (تركنا) المذكور
(9) أو متعلّق بنعت لآية أي: كائنة في وقت إرسالنا ... أو متعلّق بآية
(10) أي أعرض مستعينا بجنوده، لأن الجنود للملك كالركن له
(11) يجوز أن تكون واو المعيّة وجنوده مفعول معه.
(12) في الآية (38) من هذه السورة
(13) أو في محلّ نصب مفعول به ثان ل (تذر) بمعنى تترك المتعدى لاثنين
(14) في الآية (38) من هذه السورة.
(15) لأنها في الأصل جملة مقول القول
(16) أو اذكر. [.....]
(17) أو متعلّق ب (بنيناها) والباء سببيّة
(18) أو متعلّق بحال من زوجين- نعت تقدّم على المنعوت-
(19) يقال إنّ هذه الآية ناسخة للآية السابقة: تولّ عنهم ... نزلت بعد فترة من نزول الآية الأولى

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 38.42 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 37.79 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.63%)]