عرض مشاركة واحدة
  #19  
قديم 30-08-2022, 01:29 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,110
الدولة : Egypt
افتراضي رد: قصة الحروب الصليبية د .راغب السرجانى

حصار أنطاكية-(20)


أ.د. راغب السرجاني


ملخص المقال

مدينة أنطاكية مدينة عريقة دينيا وسياسيا واقتصاديا، وبالتالي فهي تمثل أهمية كبرى للصليبيين، فكانت خطوتهم هي إسقاطها، فتم حصار أنطاكية



ياغي سيان .. حاكم أنطاكية
كان يحكم أنطاكية أحد العسكريين التركمان الأشداء، وهو ياغي سيان، ومن خلال استعراض قصته سنجد أنه كان من الزعماء السياسيِّين والعسكريِّين المتميِّزين، وكانت له حكمة بالغة في التراتيب الإداريَّة، والمواقف السياسيَّة، والقتال الحربي، وإن لم يكن متحليًا بالأخلاق الإسلامية الرفيعة، فليس عنده مبدأ معيَّن، فقد يُصادق إنسانًا ويُعاديه في يومٍ آخر لتعارض المصالح[1]، وهو في قتاله لا يُقاتل لتكون كلمة الله هي العليا، ولكن يُقاتل من أجل حبِّ البقاء، وحبِّ التملك والسيطرة، وحبِّ الكرسيِّ، وما إلى ذلك من أمور الدنيا.
وهذه النوعيَّة من الحكام -مع كفاءَتها السياسيَّة والعسكريَّة- لا تصلح للحفاظ على هيبة المسلمين طويلًا؛ فهم -لا شكَّ- يسقطون وتسقط معهم الشعوب التي قبلت بهم، وتسقط كذلك المدن والدول التي يحكمونها؛ فإنَّ النصر في المفهوم الإسلامي لا يكون إلا من عند الله، والله سبحانه وتعالى لا ينصر إلا من نصره، يقول تعالى: {إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} [محمد: 7]. ويقول -أيضًا-: {وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ} [آل عمران: 126].
وهذا الذي لم يضع نصر الله في حساباته لا ينصره الله عز وجل أبدًا، وإن قعد في كرسيِّه عشرات السنين، وإن تعلَّم علوم الحرب والسياسة، وفَقِه في أمور القيادة والإدارة.
قصة ياغي سيان
لعلَّنا إذا راجعنا قصة ياغي سيان نفهم طبيعته، ومن ثَمَّ نفهم قصة حصار أنطاكية. لقد كان ياغي سيان قائدًا من القوَّاد المهرة للسلطان السلجوقي الشهير ملكشاه بن ألب أرسلان الذي قاد دولة السلاجقة العظام، وهي التي كانت تسيطر على فارس والعراق وأجزاء من الشام من سنة (464هـ إلى سنة 485هـ= من 1072 إلى 1092م)، وكان أخو ملكشاه وهو تتش بن ألب أرسلان يحكم الشام، وحدث قتال بين تتش وسليمان بن قتلمش زعيم سلاجقة الروم الذي حرَّر أنطاكية بعد احتلال دام 119 سنة من الدولة البيزنطية، وذلك في سنة (477هـ= 1085م)، وكانت نتيجة قتال تتش وسليمان أن قُتل سليمان، وذلك في سنة (478هـ= 1086م).
وهكذا صارت أنطاكية من أملاك تتش[2]، غير أن ملكشاه نزع أنطاكية من ملك أخيه وأعطاها إلى ياغي سيان، وذلك في سنة (479هـ= 1087م)[3]. وهذا -لا شك- أوغر صدر تتش تجاه ياغي سيان، ولكن قوَّة ملكشاه منعت تتش من اتخاذ أي موقف تجاه ياغي سيان، ومرت السنوات ومات ملكشاه في سنة (484هـ= 1092م)؛ أي بعد خمس سنوات من ولاية ياغي سيان على أنطاكية، ومع أنَّنا توقعنا صدامًا قويًّا بين تتش وياغي سيان على أنطاكية، إلَّا أنَّ ياغي سيان استطاع بحكمته وسياسته أن يتقرب إلى تتش مما جعله يُقِرُّه على أنطاكية، بل وبدأ ياغي سيان يخطب لتتش في أنطاكية[4]، ثم اشترك ياغي سيان مع تتش سنة (488هـ= 1095م) في حرب بركياروق بن ملكشاه ابن أخي تتش! وانخذل ياغي سيان أثناء القتال؛ مما أدى إلى هزيمة تتش وقتله في سنة (488هـ= 1095م)[5]، ليعود ياغي سيان إلى حكم أنطاكية منفردًا، ويتولَّى أولاد تتش حكم الشام بالتقاسم، فيأخذ رضوان بن تتش حلب، ويأخذ دقاق بن تتش دمشق[6].
وكعادة هذا الزمان دار الصراع بين الإخوة بغية التوسُّع والتملُّك، وأسرع كل زعيم يضم إليه ما حوله من مدن، وطمع رضوان زعيم حلب في أنطاكية القريبة، فحدث بينه وبين ياغي سيان شقاق وصراع، انتصر فيه ياغي سيان وبقي محتفظًا بأنطاكية، ثم دارت حرب مباشرة بين رضوان زعيم حلب ودقاق أخيه زعيم دمشق وذلك في سنة (489هـ) 1096م، وللعجب الشديد فإن ياغي سيان انضم إلى رضوان! وحاول رضوان احتلال دمشق ولكنه فشل في ذلك[7]. ثم مرت الأيام وأراد دقاق أن يغزو حلب، فانضم ياغي سيان في هذه المرة إلى دقاق في الحرب ضد رضوان، غير أنهم لم يتمكنوا من غزو حلب[8]!!
إنه كان يعيش حياة الجنود المرتزقة الذين يقاتلون في جيشٍ بغية درهم أو دينار، فإذا دفع الطرف الآخر أكثر انضم إليه ونسي ولاءَه الأول.
إنَّ هذه القصة لا تعطينا فقط انطباعًا عن طبيعة حاكم أنطاكية ياغي سيان؛ بل تعطينا انطباعًا أوسع وأشمل عن طبيعة ذلك الزمن بأسره، فهؤلاء هم الحكام في منطقة الشام يوم غزو الجيوش الصليبية.
وليست المشكلة في الحكام فقط، فهؤلاء الزعماء لا يقاتلون بمفردهم في الحروب؛ إنما يقاتلون بجيوش، ومن وراء الجيوش شعوب، ولا شك أن هذه الجيوش التي لا تعرف لها قضية، وهذه الشعوب التافهة المغيَّبة تستحق ما يحدث لها من نكبات وأزمات.
وهكذا عندما جاءت الجيوش الصليبية حول أنطاكية في أكتوبر سنة (460هـ= 1097م)، كان ياغي سيان حاكمًا للمدينة منذ عشر سنوات كاملة، وعلى خلاف وشقاق كبير مع أقرب المدن إليه وهي حلب، والعلاقة بينه وبين المدن الأخرى عَلاقات فاترة لا تقوم إلا على المصالح والمنافع الدنيوية.
حصار أنطاكية


وجاء الصليبيون بحدِّهم وحديدهم! وأحكموا قبضتهم حول المدينة!
وقف الجيش النورماني الإيطالي بقيادة بوهيموند أمام الجهة الشمالية للمدينة عند باب بولس، ووقف جيش جودفري بوايون في الجهة الشمالية الغربية في مواجهة باب الجنينة، ووقفت بقية الجيوش وعلى رأسها روبرت وستيفن وهيو والأمير ريمون الرابع كلهم من الناحية الغربية أمام باب الكلب[9]، وكما ذكرنا قبل ذلك فإن الناحية الشرقية والجنوبية كانت محاطة بالجبال العالية؛ ولذلك لم يكن عندها جيوش[10].
وغنيٌّ عن البيان أن الدولة البيزنطية كانت تشارك في هذا الحصار بسرية بيزنطية على رأسها قائد محترف هو تاتيكيوس Tatikios؛ وذلك لكي يحفظ حق الدولة البيزنطية في المدينة بعد سقوطها.
وكان بالمدينة -كما مرَّ بنا- عددٌ كبير من النصارى الأرثوذكس والأرمن؛ تقول الرواية اللاتينية أنهم خرجوا من المدينة بمجرَّد قدوم الجيوش الصليبية، وأمدوهم بأسرار كثيرة عن مداخل المدينة ومخارجها ووسائل الدفاع وكميات المؤن وأعداد المقاتلين، وما إلى ذلك من معلومات تسهِّل فتح المدينة[11].
وكان ياغي سيان قد أعدَّ المؤن الكثيرة التي تكفي الحياة المدنية لمدَّة طويلة من الزمن[12]، وكذلك استعدَّ الصليبيون بكميات من المؤن جمعوها من القرى المجاورة عن طريق السلب والنهب[13]، كما وصل إلى ميناء السويدية عند مصب نهر العاصي (وهو ميناء قريب جدًّا من أنطاكية) أسطولٌ جنويٌّ يحمل إمدادات مهمة للصليبيين[14].
وفوق ذلك فميناء اللاذقية القريب -أيضًا- كان قد وقع تحت سيطرة القرصان البولوني ونمار[15]، وكان يمد الصليبيين بما يحتاجونه من مؤن. وهكذا أغلق الصليبيون الطرق المؤدية إلى أنطاكية وسيطروا على الموانئ الغربية، ولم يعد أمام المسلمين المحاصَرين إلا ما هو داخل المدينة من مؤن وسلاح.
ياغي سيان يطلب النجدة
من داخل المدينة المحاصَرة أرسل ياغي سيان رسائل تطلب النجدة من زعماء الإمارات الإسلامية المجاورة، وما من شك أنه لم يستطع أن يرسل رسالة إلى رضوان أمير حلب نظرًا للخيانة القريبة التي فعلها ياغي سيان بانضمامه إلى دقاق بعد أن كان محالفًا لرضوان؛ لذلك أرسل ياغي سيان إلى دقاق ملك دمشق، وجناح الدولة أمير حمص، وهما يقعان على بُعد أكثر من مائة وأربعين كيلو مترًا من المدينة، بل إنه أرسل إلى كربوغا أمير الموصل التي تقع على بُعد سبعمائة كيلو متر، وكذلك إلى بركياروق سلطان سلاجقة فارس وهو أبعد وأبعد[16]، ولم يتمكَّن كما ذكرنا من طلب المساعدة من حلب التي تقع على مسافة أقل من ستين كيلو مترًا من أنطاكية!!
ومرت الأيام ثقيلة على الطرفين؛ فالمدينة المحاصَرة لا يصل إليها أي إمداد خارجي، وكذلك الصليبيون يمرون بأزمة واضحة؛ إذ إن الجيوش هائلة، والمؤن ليست كافية في هذه المنطقة المحدودة، وهم لا يستطيعون الابتعاد كثيرًا عن أنطاكية؛ لكي لا يعطوا فرصة للمحاصَرين أن يخرجوا. وقد حدث ذات مرة أن ابتعدت بعض الجيوش الصليبية للإغارة على بعض القرى، فخرج ياغي سيان لقتال الجيوش المتبقية، وكاد ينتصر عليهم لولا مهارة بوهيموند وسيطرته على الموقف حتى عودة بقية الجيوش[17]. وهكذا صار الحصار صعبًا على الصليبيين كما كان صعبًا على المسلمين، غير أنه كان على الصليبيين أشق وأصعب، وخاصةً أن الحصار بدأ في (490هـ= 21 من أكتوبر 1097م)، وقد دخلت الأشهر الباردة، وهم في العراء يعانون الجوع والبرد.
الإمدادات الإسلامية لأنطاكية
وبعد مرور أكثر من شهرين على الحصار جاءت نجدة إسلامية من دمشق على رأسها دقاق السلجوقي، ومن حمص وعلى رأسها جناح الدولة حسين بن ملاعب، والتقوا مع الجيش الصليبي في منطقة جنوب أنطاكية عند البارة[18] في آخر ديسمبر (490هـ= 1097م)[19]، وكان الجيش الصليبي يبحث في هذا المكان عن إمدادات غذائية، ودارت معركة ظهر فيها تفوق المسلمين وإن لم يحقِّقوا نصرًا حاسمًا[20]، ومع ذلك فقد قرر دقاق الانسحاب والعودة إلى دمشق ليؤمِّن مدينته، ويدرس الموقف من جديد! وفي هذه الأثناء أرسل له الصليبيون رسالة يسكِّنونه فيها ويخدِّرونه، إذ قالوا له أنهم ما جاءوا إلى هذه المناطق إلا لتحرير المدن الشمالية التي كانت ملكًا للدولة البيزنطية مثل الرها وأنطاكية، وأنهم ليس لهم حاجة في دمشق ما دامت لا تقاتلهم. وقد أقنعت هذه الكلمات دقاق فترك أنطاكية تواجه مصيرها، وسكن في مدينته[21]!!
الفوضى في الجيوش الصليبية
هكذا عاد الموقف صعبًا من جديد، ولكن مع بدايات السنة الميلادية الجديدة ودخول شهر يناير (491هـ= 1098م)، واشتداد البرد وقلة الزاد بدأت الأزمة تتفاقم جدًّا في المعسكر الصليبي، بل نشأت الفوضى بين الجند، وظهرت الاعتراضات هنا وهناك، بل ظهرت دعوات بفك الحصار، بل وأشد من ذلك بدأت تظهر حالات هروب من المنطقة بكاملها، وكانت المفاجأة أنه كان على رأس الهاربين بطرس الناسك الذي كان يُجمِّع الجيوش في فرنسا قبل ذلك، مما يؤكِّد عدم وجود البُعد الديني تمامًا في رؤيته، ولقد جدَّ تانكرد في إثره حتى عثر عليه وهو في طريقه للقسطنطينية، وأجبره على العودة للبقاء مع الجيش الصليبي[22]، وكانت عودته عودة مخزية مشينة، وضَّحت أهداف الحملة الصليبية تمامًا.
دهاء بوهيموند النورماندي
كان بوهيموند النورماني يرقب كل هذه الأوضاع، ويحاول أن يوظِّف الظروف لخدمة مآربه الخاصة، ومطامعه الكبيرة في الحصول على أنطاكية لصالحه هو، وكان يعلم أن الأمراء الصليبيين سينافسونه فيها، كما أن صديقه الإمبراطور البيزنطي لن يسمح له بأخذ أنطاكية[23]، التي تعتبر من أهم المطامع البيزنطية في المنطقة.
فماذا يفعل بوهيموند إزاء هذا الوضع؟!
لقد كان داهيةً على أعلى مستوى، وكان ماكرًا إلى أبعد حدود المكر!
لقد أعلن بوهيموند -وهم في هذه المرحلة الحرجة من الحصار- أنه ما عاد يطيق البقاء في هذه الظروف، وأن عنده ارتباطات كبيرة خاصَّة بمملكته في إيطاليا، ومن ثَمَّ فهو سيسحب جيشه من الحصار، ويقفل راجعًا إلى إيطاليا[24]!
لقد كانت هذه كارثة بالنسبة إلى الجيوش الصليبية! فالجميع يعلم أن أقوى الفرق مطلقًا هي فرقة بوهيموند، ولعله هو أمهر القادة وأقدرهم على وضع الخطط الحربية وأصبرهم على القتال، وعودة بوهيموند إلى إيطاليا كانت تعني بالنسبة إليهم فشل الحملة الصليبية، وضياع كل المكاسب المتحققة والمرجوة، وضياع كل ما جرى إنفاقه حتى هذه اللحظة من أموال وأرواح وأوقات.
لقد كان تهديدًا يحمل كارثة للصليبيين، وكان بوهيموند القائد الماكر يعلم قيمته في الجيش، ولم يكن في قرارة نفسه يفكر في العودة، فإنه ما جاء إلى هذه البلاد نصرة للرب، ولا حماية للحجيج، ولا صداقة للإمبراطور البيزنطي؛ إنما جاء من أجل أنطاكية، وأنطاكية فقط، فموقفه هذا لم يكن إلا لعبة سياسية خطيرة، ولكنه لعبها بدرجة عالية من الاحتراف!
دبَّ الهلع في قلوب زعماء الجيوش الصليبية، والتفوا حول بوهيموند يتوسلون إليه ألا يتركهم، ثم اجتمعوا على منحه أنطاكية له خالصة دون مشاركة في حال سقوطها، فتحقق له ما يريد؛ ومن هنا قرر البقاء والعمل معهم بكل طاقته!! وهكذا سيطر بوهيموند على الموقف مع زعماء الحملة الصليبية[25].
لكن بقيت له مشكلة، وهي وجود السرية البيزنطية بزعامة تاتيكيوس، واتفاقية القسطنطينية التي تقضي بتسليم أنطاكية إلى الدولة البيزنطية، ويمين الولاء والتبعية الذي أقسمه لهذا الإمبراطور قبل ذلك[26].
ماذا يفعل في هذه الالتزامات؟!
لقد بدأ بوهيموند في استفزاز القائد البيزنطي تاتيكيوس، وبدأ ينكر أي جهود بيزنطية في المساعدة، بل بدأ يفعل ما هو أخطر إذ أشاع أن هناك تنسيقًا سريًّا بين تاتيكيوس والأتراك المسلمين، وأن هناك خيانة للقضية الصليبية، وهذا قد حدث قبل ذلك عند إسقاط نيقية، فلماذا لا يحدث الآن؟
أثارت هذه الإشاعات غضب تاتيكيوس، فأسرع إلى الزعماء الصليبيين يشكو لهم، غير أنهم وجدوها فرصة للتخلص من الالتزامات تجاه الدولة البيزنطية، وقالوا أن الدولة لم تساعدهم في أزمتهم بشيء يُذكر، ومن ثَمَّ فهي البادئة بنقض الاتفاقية، وفي هذا مبرر للصليبيين ألا يلتزموا باتفاقيتهم. وهنا شعر تاتيكيوس بالخطر على نفسه، فانتهز الفرصة وهرب ليلاً إلى قبرص عن طريق ميناء السويدية[27].
وهكذا تحقق هدف بوهيموند في إبعاد الدولة البيزنطية عن الساحة على الأقل عند لحظات سقوط أنطاكية، وبذلك يضمن أن تكون له لا لغيره.
[1] علي الصلابي: دولة السلاجقة ص469.
[2] ابن الأثير: الكامل في التاريخ 6/300.
[3] ابن واصل: مفرج الكروب 1/19.
[4] ابن العديم: زبدة حلب 2/108.
[5] ابن العديم: زبدة حلب 3/111.
[6] ابن الأثير: الكامل في التاريخ 10/244، 245؛ وابن العديم زبدة حلب 2/120.
[7] ابن القلانسي: ذيل تاريخ دمشق ص132.
[8] أبو الفدا: المختصر في تاريخ البشر حوادث سنة (491هـ)
[9] Guillaume de Tyr 1, pp. 174-175.
[10] ياقوت الحموي: معجم البلدان، مادة أنطاكية.
[11] Gesta Francourn. P.69.
[12] Runciaman, op. Cit., 1, p. 215.
[13] Raymond d`Agueiler, in Peters, pp. 160 ff; William of Tyre, 1, pp. 204-220; Hagenmeyer, "Chronologie", pp. 514-516, 529-530.
[14] Raymond d`Agiles (HIst. Occid. Lll), p. 242 & Carfo (Hist., Occid V), p. 50.
[15] Heyd: Hist. du Commerce, 1, p. 133.
[16] ابن القلانسي: ذيل تاريخ دمشق ص134.
[17] Idem. P. 202.
[18] البارة: بليدة في منطقة أريحا محافظة أدلب السورية، كان بها حصن، ما زالت خرائب شاهدة على عظم ماضيها. معجم البلدان.
[19] Setevenson: op. cit., p. 26.
[20] ابن العديم: زبدة الحلب 2/132.
[21] ابن الأثير: الكامل في التاريخ 9/15.
[22] Gesta Francorum, pp. 77-79.
[23] ابن القلانسي: ذيل تاريخ دمشق ص135.
[24] Grousset: Hist. des Croisades 1, p. 70.
[25] رنسيمان: تاريخ الحروب الصليبية 1/317،316،
Chalandon: Alexis Comnene, p. 201 & Premiere Croisade p. 193.
[26] Brehier: op. cit., p. 213.
[27] Setton: op cit., pp. 313-314; Runciaman, op. Cit., 1, p. 224.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 31.54 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 30.92 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.99%)]