01-03-2009, 06:43 PM
|
|
مراقب الملتقيات
|
|
تاريخ التسجيل: Jul 2008
مكان الإقامة: أينما شاء الله
الجنس :
المشاركات: 6,415
الدولة :
|
|
استدعاء وتحقيق من قاضي ملتقى الشفاء.
بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم و رحمة الله.
إثر المقال الذي كتبته تحت عنوان *نزهة و حوارمع منذوب الشفاء* المثبت اعلاه , تلقيت رسالة مفادها أني مطلوب بعجالة في ملتقى الشفاء لأمر يهمني.
خفت كثيرا,أخدت الورقة وبدأت أبحث عن صديقي, فرأيته يستقبل الزوار الذين جاؤوا من كل فج عميق,أسرعت إليه وقلت:
-أخي الكريم, توصلت بهذه الرسالة فيها رموز لا أعرفها.
أخد الورقة و نظر إليها و قال:
أنت مطلوب للتحقيق بسبب مقالك الذي كتبته حول نزهتنا,إذهب بهذه الورقة إلى ذلك القسم.
ذهبت و أنا في حيرة من أمري ودخلت,فإذا بسيدة عليها وقارفي مكتب عليه لوحة كتب فيها*إكرام أحمد* قلت في نفسي اللهم أكرمنا و لا تهننا,سلمتها الورقة فاخدتها و دمغتها بطابع و قالت بابتسامة عريضة :إجلس هناك حتى ينادوا عليك.
أخدت من جديد تلك الورقة وتمنعت في الخاتم فإذا به مكتوب عليه:خويلد الجزائري, قلت لعل أحدهما ينوب عن الآخر.
*جلست و بدأت القاعة تمتلئ و كلما امتلئت ازداد صدري ضيقا كأني أتصعد السماء, فجأة دخل فوج من الرجال و النساء عليهم زيا و احدا, ثم غلقت الأبواب.
جلس الجميع و قال كبيرهم:
خير ما نبدأ به هذه الجلسة هو الكلم الطيب,المبارك المرسل-بسم الله الرحمن الرحيم,السلام عليكم و رحمة الله.
رد الجميع السلام و وساد صمت رهيب قاطعه الشيخ مناديا:أبو الشيماء...
قمت وقد ضاقت بي الدنيا بما رحبت و توجهت إلى قفص الإتهام مطأطأ الرأس.
قال الشيخ:حسب تقريرالعميل السري فأنت عضو في هذا البيت الكريم و مشرف على قسم مشكلات و حلول, لكن خلقت لنفسك مشكل.
قلت: ما هو يا سيدي؟؟؟
قال:كدت ان تثيرفتنة بسبب مقالك..هل حاسة الشم عندك معطلة أم نسبية ,ذكرت أنهار و وديان وأزهارو ورود ونسيت ياسمينة دمشق مهد العلم و الحضارة و أختها طوق الياسمين, و أين أنت من زهراء البتول و الريحانة و وردة وردية و رائحة قرنفل؟؟؟
كل هذا ترك بقايا جروح في المتألمة و دموع القلب و القلب الحزين و لولا قلب مؤمنة و درة الشفاء و أخوها الشفاء موجود تحت ظلال النجود لسمعت صرخة تائبة تطلب القصاص...فماذا تقول؟؟؟
أردت التكلم فلم أستطيع, فبادرت سيدة و وقفت تطلب الإذن.
قال الشيخ: من أنت وماذا تريدين؟؟؟؟
قالت:أنا أمة الله و أم سلفية و أفتخروهذه منيبة إلى الله و أختها الداكرة لله,جئنا باسم أم أيمن نطلب العفو لأخينا أبو الشيماء.
قال الشيخ: ما كنت قاطعا أمرا حتى يشهد أمير قريش و بلقيس و أختنا سناء العاني و المستشار بوسطن, فلن نجتمع على ضلال.
*بعد برهة من الوقت قال الشيخ..لقد عفونا عنه إكراما لكن,لكن له تهم أخرى.
-قلت وامصيبتاه,لم يبقى لي إلا عمي جلال و فتاة الإسلام سأرسل أخي أشرف يتوسلهما باسم شرف الإسلام و عيون فلسطين أن يدعماني...بقيت نفسي أسيرة الصمت وكلامي همس صامت..قاطعه الشيخ قائلا:
-ألست ابن الوطن العربي؟؟؟
-قلت : بلى يا سيدي.
قال : ألا تعرف قلب الجزائربلد المليون و نصف شهيد؟إن كنت كذلك فاسأل بدر من المغرب و اخته غفساوية فهما شقيقان و جاران أليست هذه نعمة؟؟؟؟
قلت: بصدق الشعور, أنا آسف يا سيدي لا أستطيع أن أستوعب هذا العدد المبارك من الإخوان و الأخوات ولقد ناب عني منذوبنا حيث قال :منهم من قصصنا عليك و منهم من لم نقصص عليك...ومنهم من تنكر بعجمية الأسماء.
...
قال الشيخ: لنفرض جدلا أننا قبلنا عذرك , فماذا تقول غدا لرب العالمين؟؟؟
قلت: أقول له أنا عبد اللطيف ألطف بي, ظلمت نفسي فاغفر لي.
قال : هذا شأنك, لك سراح مؤقت و لا تغادربيت الشفاء حتى يشفى الجميع..ربما نحتاجك مرة اخرى.
قلت :ذالك ما سأفعله و تلك نيتي.
خرجت و أنا أتنفس الصعداء فناداني الشيخ وقال:إلى أين؟؟؟
قلت: إلى أختي أبلة ناديا و اختها نورا, سنجتمع عند أبو أحمد.
قال: إذهب و اتقي الله.
قلت :العاقبة للمتقين.
*خرجت و أنا مسرور بهذه التجربة و أدعوا الله أن يسامحني كل من لم أستطيع له ذكرا.
****في حفظه و رعايتــــــــه****
الموضوع رقم 3 :
التعديل الأخير تم بواسطة نور ; 12-05-2009 الساعة 05:53 PM.
|