عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 20-04-2021, 11:22 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,061
الدولة : Egypt
افتراضي حديث: هل منكم أحد أمره أو أشار إليه بشيء؟

حديث: هل منكم أحد أمره أو أشار إليه بشيء؟


الشيخ عبد القادر شيبة الحمد


عن أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه في قصة صيده الحمار الوحشي وهو غير محرم، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه وكانوا محرمين: هل منكم أحد أمره أو أشار إليه بشيء؟ قالوا: لا، قال: فكلوا ما بقي من لحمه. متفق عليه.


المفردات:
وكانوا محرمين: كان ذلك في عمرة الحديبية.
أمره: أي أمر أبا قتادة بصيد الحمار الوحشي.
أو أشار إليه: أي لفت انتباه أبي قتادة للحمار الوحشي ليصيده.

البحث:
قصة أبي قتادة في صيده الحمار الوحشي رواها البخاري ومسلم من حديث أبي قتادة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج حاجًا فخرجوا معه فصرف طائفة منهم، فيهم أبو قتادة فقال: خذوا ساحل البحر حتى نلتقي، فأخذوا ساحل البحر، فلما انصرفوا أحرموا كلهم إلا أبا قتادة لم يحرم، فبينما هم يسيرون إذ رأوا حمر وحش، فحمل أبو قتادة على الحمر فعقر منها أتانًا، فنزلوا فأكلوا من لحمها، وقالوا: أنأكل لحم صيد ونحن محرمون؟ فحملنا ما بقي من لحم الأتان. فلما أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا: يا رسول الله إنا كنا أحرمنا، وقد كان أبو قتادة لم يحرم، فرأينا حمر وحش فحمل عليها أبو قتادة فعقر منها أتانًا، فنزلنا فأكلنا من لحمها، ثم قلنا: أنأكل لحم صيد ونحن محرمون؟ فحملنا ما بقي من لحمها قال: أمنكم أحد أمره أن يحمل عليها؟ أو أشار إليها؟ قالوا: لا، قال: فكلوا ما بقي من لحمها. وقوله في هذا الحديث: خرج حاجًا. أراد الحج اللغوي وهو قصد البيت والإحرام على سبيل التوسع في اللفظ لأنه لا شك أن هذه القصة كانت عام الحديبية كما جاء في بعض ألفاظ الصحيحين، وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد خرج معتمرًا، فإطلاق الحج على العمرة جاء على سبيل التوسع وهو صحيح في اللغة.



ما يفيده الحديث:
1- أنه يجوز للمحرم أكل صيد البر الذي صاده غير المحرم إذا كان المحرم لم يعن الحلال عليه بأمر أو إشارة أو نحوهما.

2- جواز اجتهاد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في عصر رسول الله إذا كانوا بعيدين عنه.

3- جواز تجاوز الميقات بدون إحرام لمن لم يرد الحج أو العمرة.






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 16.16 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.53 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.89%)]