عرض مشاركة واحدة
  #786  
قديم 26-10-2021, 04:50 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,061
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير القرآن الكريم **** للشيخ : ( أبوبكر الجزائري )



تفسير القرآن الكريم
- للشيخ : ( أبوبكر الجزائري )
تفسير سورة الانعام
الحلقة (401)
تفسير سورة الأنعام (34)


إن إنكار رسالة البشر سنة عامة في كل الأمم، والاستهزاء بالرسل سنة بشرية لا تكاد تتخلف، ولذا وجب على الرسل وأتباعهم ومن جاء بعدهم من الدعاة الصبر على ذلك، أما طلب المكذبين والمعرضين بأن يكون الرسول ملكاً فما هو إلا إحدى ذرائعهم لعدم القبول والتصديق بما جاءهم من عند الله، وما جزاء من يفعل ذلك إلا الخزي وأن يصيبهم العذاب الذي كانوا ينكرونه ويستبعدونه.
تفسير قوله تعالى: (ولو نزلنا عليك كتاباً في قرطاس فلمسوه بأيديهم لقال الذين كفروا إن هذا إلا سحر مبين)
الحمد لله، نحمده تعالى ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أرسله بالحق بشيراً بين يدي الساعة، من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعص الله ورسوله فلا يضر إلا نفسه، ولا يضر الله شيئاً.
أما بعد:
فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى، وخير الهدي هدي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة.
ثم أما بعد:
أيها الأبناء والإخوة المستمعون! ويا أيتها المؤمنات المستمعات! إننا على سالف عهدنا في مثل هذه الليلة واللتين بعدها ندرس كتاب الله عز وجل؛ رجاء أن نفوز بذلكم الموعود على لسان سيد كل مولود، إذ قال صلى الله عليه وسلم: ( ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده ).
وها نحن مع سورة الأنعام، وأعيد إلى أذهان المستمعين والمستمعات أن هذه السورة تقرر المبادئ الثلاثة العظمى: التوحيد، والبعث الآخر، والنبوة المحمدية، إذ هذه هي عناصر الإيمان القوية، من ظفر بها فآمن بأن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وأن البعث حق؛ فهذا حي وأصبح قادراً على النهوض بكل ما يكلفه الله ورسوله من فعل أو ترك، ومن فقد هذه العناصر فهو ميت، ومن فقد بعضها فهو ميت، ومن أصابه ريب فيها أو في بعضها فهو هالك.
سورة الأنعام التي زفت بسبعين ألف ملك ولهم تسبيح وزجل هؤلاء نزلوا مع هذه السورة المكية قبل هجرة النبي صلى الله عليه وسلم، فمن أولها إلى آخرها وهي تقرر مبدأ لا إله إلا الله محمد رسول الله، لا بد من لقاء الله والجزاء على الكسب في هذه الدنيا، الخير بالخير والشر بالشر.
وها نحن مع هذه الآيات الثلاث أو الأربع، ولنستمع إليها من مجودها؛ لعل قلوبنا تخشع ولعل أسماعنا تضطرب وتسمع.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. ( وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَابًا فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ * وَقَالُوا لَوْلا أُنزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ وَلَوْ أَنزَلْنَا مَلَكًا لَقُضِيَ الأَمْرُ ثُمَّ لا يُنظَرُونَ * وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكًا لَجَعَلْنَاهُ رَجُلًا وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِمْ مَا يَلْبِسُونَ * وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون )[الأنعام:7-10].
وها نحن قد استمعنا إلى هذه الآيات الأربع من كتاب الله عز وجل، واخترت أن نسمعها مجودة مرتلة من أهل التجويد لتزداد نفوسنا شوقاً إليها، ويزداد نور علمنا معرفة بها، ولا بأس؛ لأننا مشغولون عن سماع التجويد في إذاعة القرآن وغيرها لأعمالنا، فقلنا: نقتبس هذه الدقائق نسمع فيها كتاب الله مجوداً مرتلاً علينا.
قال عز وجل: ( وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَابًا فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ 9[الأنعام:7]، يخبر تعالى رسوله مصطفاه نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم بحقيقة علمها الله وهي واقعة: ( وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ 9[الأنعام:7] يا رسولنا ( كِتَابًا فِي قِرْطَاسٍ )[الأنعام:7] والقرطاس: الورق، وقد يكون من جلد، وقد يكون من عظم، لكن المعروف القرطاس من هذه الكراريس.
و(نزلناه) قد يدل هذا التضعيف على أن المراد أن ينزل في سلسلة من النور من السماء، ويتدلى حتى يصبح أهل مكة يلمسونه بأيديهم وهو معلق، وكذلك قد يكون المراد: نزلنا عليك كتاباً بواسطة الوحي، بواسطة ملك ينزل ويعطيك الكتاب مكتوباً، هؤلاء المتمردون المعاندون المشركون كانوا سيقولون ماذا؟ ( إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ )[الأنعام:7] كيف ينزل كتاب من السماء؟ كيف يتدلى من الملكوت الأعلى وتقولون: لمسناه بأيدينا؟ أنتم مسحورون، الرجل سحركم في أعينكم! لو نزل به ملك وقال: هذا كتاب الله إليك يا رسول الله، فعلم الناس وبلغهم؛ لقالوا كذلك: هذا سحر.
من أخبر بهذا؟ إنه خالق قلوبهم، وموجد غرائزهم وطبائعهم، والله لقالوا هذا القول، وقد قالوا، أما قالوا: ساحر؟ أما قالوا: شاعر؟ أما قالوا: مجنون؟
تسلية الرسول صلى الله عليه وسلم والدعاة من بعده بذكر حال الكفرة مع الوحي
وفي هذا تسلية وتعزية لرسول الله ليصبر على دعوته، إنهم وراءه ينهشونه بألسنتهم، ويأكلونه بألسنتهم، ولا يقول قولاً إلا سخروا واستهزءوا، فلو لم يصبر لكان سيخرج من مكة ويتركهم، يونس عليه السلام ما استطاع، فر هرب، ولكن الحق عز وجل يحمله على الصبر والثبات بمثل هذه الآيات التي تسليه وتعزيه وتحمله على الصبر. وكان من حق الدعاة أن ينظروا إلى هذه الآيات أيضاً، ويصبروا على الضحك والاستهزاء والسخرية ورد الكلام وعدم قبوله، والانتقاد والطعن، ولا يزلزلهم ذلك أو يبعدهم عن دعوة الله، بل يسكتون عن ذلك متسلين متعزين بما عزى الله به رسوله صلى الله عليه وسلم وسلاه، إذ هذه الآيات خالدة وباقية، سر بقائها لينتفع بها المسلمون، ولو من باب الفرض: ( وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَابًا فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ )[الأنعام:7] الجواب: ( لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ )[الأنعام:7] واضح بين، وإلا فكيف ينزل كتاب من السماء ونشاهده؟ أو كيف ينزل ملك ويأتي بكتاب؟ ما سمعنا بهذا ولا رأيناه. فإن حصل ورأوه قالوا: هذا سحر، لقد سحركم! مثل هذا لا يقع أبداً، وفيه حقيقة السحر، وهو أن الإنسان إذا سحر تنقلب الحقائق عنده، فيصبح يرى الباطل حقاً، حتى زوجه التي يحبها يراها عدواً له، وهي كذلك.
ولهذا من لطائف هذا الدرس أن قلنا: لا يبعد أن يكون اليهود قد سحروا رؤساء العرب ومسئوليهم؛ لماذا؟ لأنهم يجتمعون معهم في الأمم المتحدة، ويسقونهم الشاهي أو الماء، أليس من الجائز أن يسحروهم؟ فيصبحون لا يسبونهم ولا يشتمونهم، ولا يعلنون الحرب عليهم! وهذا جائز جداً ومعقول؛ فاليهود هم أهل السحر، أول من عرف السحر اليهود، وهذا كتاب الله فاقرءوه، إذاً: فنستعيذ بالله من السحر، نعوذ بالله من السحر والسحرة.
تفسير قوله تعالى: (وقالوا لولا أنزل عليه ملك ولو أنزلنا ملكاً لقضي الأمر ثم لا ينظرون)
( وَقَالُوا )[الأنعام:8] أي: هؤلاء الكافرون الجاحدون بحق الله تعالى بأن يعبد وحده في الأرض، وهم المشركون الكافرون بنبوة رسول الله، والمنكرون لها والجاحدون، المكذبون بوحي الله وشرعه، وما ينزل على رسوله من هذه القوانين المتعلقة بالقلوب والأبدان، هؤلاء في كل زمان ومكان يقفون هذا الموقف.(وَقَالُوا لَوْلا أُنزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ )[الأنعام:8] هلا أنزل عليه ملك فنشاهد الملك ونؤمن؟ أما بدون أن ينزل ملك فلا نصدق أن الله أرسله أو نبأه؛ إذ كل واحد يدعي فيقول: أنا رسول الله أرسلني الله! فلا بد من ملك نشاهده.
وهل يستطيعون أن يشاهدوا الملك؟ هل يقدرون؟ بل يذوبون ويتفتتون: ( وَقَالُوا لَوْلا أُنزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ )[الأنعام:8] قال تعالى: ( وَلَوْ أَنزَلْنَا مَلَكًا لَقُضِيَ الأَمْرُ ثُمَّ لا يُنظَرُونَ )[الأنعام:8] سنتنا مضت في الأمم السابقة، أن الشعب أو الجماعة أو الأمة إذا طالبت بالملك فإن الملك إذا نزل يبيدهم وينهي وجودهم؛ لأنهم تحدوا الله عز وجل، فإذا تحدوه وطالبوا بالتحدي أهلكهم الله عز وجل، كما أهلك عاداً في الجنوب، وثمود في الشمال، وقوم لوط وفرعون وقومه في الغرب.
هذه سنته، إذا أنزل الله ملكاً متحدياً نسفهم وقضى على وجودهم، واسمعوا قوله تعالى: ( وَلَوْ أَنزَلْنَا مَلَكًا لَقُضِيَ الأَمْرُ ثُمَّ لا يُنظَرُونَ )[الأنعام:8] ولا يمهلون ولا ساعة!
تفسير قوله تعالى: (ولو جعلناه ملكاً لجعلناه رجلاً وللبسنا عليهم ما يلبسون)
ثم قال تعالى: ( وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكًا لَجَعَلْنَاهُ رَجُلًا )[الأنعام:9] لو نزلنا ملكاً من السماء فقال: أنا ملك، وقال الرسول: هذا ملك من عند ربنا، فهيا خذوا عنه؛ لقالوا: كيف نتفاهم مع الملائكة؟ ما نفهم لغتهم ولا يفهموننا ولا نتلاءم، ما نستطيع أن نجالس الملك من الملائكة، لِمَ لَمْ يجعله رجلاً نتفاهم معه ويفهم منا، هو منا ونحن منه، أما الملك فهذا لا يمكن أبداً ولا نؤمن بهذا.والله لو جعله ملكاً لقالوا هذا؛ لأنهم ما يريدون أن يتخلوا عن أباطيلهم وخرافاتهم وضلالاتهم ورقصهم وشطحهم وأكلهم وشربهم وباطلهم، ألفوا ذلك دهراً من الزمان، وتريد أنت أن تقلب وضعهم، فلا يقبلون، وهذا مجرب، فأين الآن الذين اعتادوا الباطل، أيستطيعون أن يستجيبوا لك بكلمة؟ كيف يتخلون عما هم عليه عشرات السنين؟! لا يقبلون.
(وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكًا لَجَعَلْنَاهُ رَجُلًا )[الأنعام:9] إذ يقولون: ما فهمنا عنه، ولا يفهم عنا، استبدله برجل، ويبقى الأمر هكذا خبطاً وخبالاً والتباساً، فإن نزلنا ملكاً قالوا: ما فهمنا عنه، حوله إلى رجل، حولناه رجلاً فقالوا: نريد ملكاً، لماذا هذا؟ قولوا من أول مرة: لا نريد هذا الدين، لكنهم ورؤساؤهم يجادلون ويتبجحون ويقولون كذا وكذا، وإلا فالمفروض عقلاً أن يصرحوا ويقولوا: ما نريد ديناً، يكفينا دين آبائنا! حجاج عجيب هذا!
(وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكًا لَجَعَلْنَاهُ رَجُلًا وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِمْ مَا يَلْبِسُونَ )[الأنعام:9] خلطنا عليهم ما يخلطون، فيا رسولنا! لا تكرب ولا تحزن ولا تأسف.
تفسير قوله تعالى: (ولقد استهزئ برسل من قبلك فحاق بالذين سخروا منهم ما كانوا به يستهزئون)
( وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ )[الأنعام:10] ما أنت بأول رسول استهزئ به، استهزءوا بنوح عليه السلام، ألف سنة إلا خمسين عاماً وهو بينهم يدعوهم، ويسخرون ويستهزئون ويكذبونه ويصفونه بصفات عجيبة، ويجعلون أصابعهم في آذانهم ويقولون: ما سمعنا. فكان يسر إليهم ويخفي كلامه ويجهر ويعلن فما استجابوا. وهود عليه السلام كم وقف بين عاد، أين عاد؟ في جنوب الجزيرة، ما بين الحيرة وحضرموت، هذه مناطقهم، حولها الله إلى جبال من الرمال.
وصالح عليه السلام نصح ثمود فتبختروا وتعالوا وصنعوا العجب في الجبال والقصور وتفننوا، وبعث الله إليهم صالحًا ليهديهم إلى الحق ولينقذهم من النار، لينقذهم من الخبث والباطل، فاستهزءوا وسخروا وقالوا: إن هذا إلا بشر مثلنا، وقالوا: ( أَبَشَرًا مِنَّا وَاحِدًا نَتَّبِعُهُ إِنَّا إِذًا لَفِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ )[القمر:24] مجنونون نحن إذاً! كيف نتبع هذا؟
وأخيراً قالوا: إن كنت رسول الله كما تزعم فادع ربك يخرج لنا من هذا الجبل ناقة، فإن خرجت الناقة آمنا بك وكفى، ووالله ما آمنوا، ولو طالب المعاندون بكل حجة فإنه حين تأتي الحجة ينتكسون، فقام يصلي، وما زال يصلي ويدعو حتى تصدع الجبل وانشق، وخرجت منه ناقة عشراء يفزع المنظر إليها: ( هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ )[الأعراف:73]، ( لَهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ )[الشعراء:155]، فالمورد الذي يسقون منه يخرج من الأرض، فلها هي يوم، ولكم أنتم يوم، فيوم الناقة تشرب فيه هي وفصيلها ذلك الماء كله، وفي اليوم الثاني هي صائمة وأهل البلاد يسقون، يملئون قربهم وآنيتهم.
فاحتالوا عليها وقتلوها، سلطوا عليها قدار بن سالف عليه لعائن الله فعقرها، فأخذتهم الصيحة، أعطاهم الله أجلاً ثلاثة أيام: الأربعاء والخميس والجمعة، وفي صباح السبت أخذوا بصيحة واحدة.
إذاً: هل نفعت الآية الآن؟ أما أعطاهم أعظم آية؟ ما نفعت، وهذا شاهد قوله تعالى: ( وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ )[الأنعام:10].

يتبع

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 36.01 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 35.38 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.74%)]