عرض مشاركة واحدة
  #136  
قديم 11-05-2021, 04:41 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,617
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رمضانيات يوميا فى رمضان إن شاء الله

الغائب في رمضان












أ. محمود توفيق حسين




انصرافُكَ للطاعة في رمضان

وغلقُ نوافذ القلب عن متابعةِ ما يسمرُ بهِ العامة

ويومياتِ الصحف والفضائيات

وأحاديثِ الخبز والتموين والضرائب والبورصة وما قاله السياسي فلان والفنان علاَّن

وكل ما ينشغل به الناس ويتجدد في نهار كل يوم

لا يعني أن لا يتمعَّرَ وجهك بسبب مصيبةٍ أخلاقية أعلَنوها في المجتمع

ولا يعني ألاَّ يضيق صدرك ببابِ شرٍّ قد فتحوه على الناس

ولا يعني ألاَّ تشتكي إلى الله من معصيةٍ يسَّروها

وأن تنكفئَ عن نفسك ككائنٍ محدودٍ فاقدِ الصلة بما يدور حولَهُ

متعطلِ الحواسِّ

عديمِ الأثر والتأثر

يتعبَّد ويدعو لنفسهِ ولزوجته وأولاده

وإن دعا للناس مع الناس دعا بقلبٍ لاه ليس فيه أدنى حرصٍ عليهم.




أن تعيشَ رمضان يعني من ضمنِ ما يعني:

حبكَ الخيرَ للناس

وحزنكَ على انتهاك حُرماتِ الله

ورغبتك العميقةَ في أن تقام المجتمعات على مُرادِ الله

وكرهك لأن يعود الناس من حولك للجاهلية والفساد

وهذا لا يعني تتبُّع كل خبرٍ وحكاية

والقعود في الطرقات وأمامَ الشاشات بالساعات لاصطياد كل حكاية

بل التألم من أمرٍ من أمور الشر قد وصل إلى غيرك كما وصل إليك

فرمضانُ ليس عطلةً للإنكار ولو بالقلب

ولا يبطلُ فيه الشعور بالجماعة


بل الصحيحُ أنه يتقوَّى في هذا الشهر

ولا يتوقف فيه ابنُ آدمَ عن البراءة من مظاهر الانحلال

بل يزدادُ فيه عبدُ اللهِ كرهًا لما يُغضب الله.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 18.75 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 18.12 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.35%)]