عرض مشاركة واحدة
  #132  
قديم 13-06-2021, 03:19 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,617
الدولة : Egypt
افتراضي رد: "فقه السنة" محقق للشيخ الألباني وغيره ....للقراءة ---------متجدد



"فقه السنة" محقق للشيخ الألباني وغيره

(129)

"قِيــــــام رمَضَـــــانَ"

مشروعيةُ قيامِ رمضانَ:

قيام رمضان، أو صلاة التراويح:
(1) سنة للرجال والنساء
(2)، تؤدى بعد صلاة العشاء، وقبل الوتر، ركعتين ركعتين، ويجوز أن تؤدى بعده، ولكنه خلاف الأفضل، ويستمر وقتها إلى آخر الليل...

روى الجماعة، عن أبي هريرة، قال: كان رسول اللّه يرغِّب في قيام رمضان، من غير أن يأمر فيه بعزيمة، فيقول: "من قام رمضان إيماناً واحتساباً(3)، غفر له ما تقدم من ذنبه"(4).

ورووا إلا الترمذي، عن عائشة، قالت: صلى النبى في المسجد، فصلى بصلاته ناس كثير، ثم صلى من القابلة، فكثروا، ثم اجتمعوا من الليلة الثالثة، فلم يخرج إليهم، فلما أصبح، قال: "قد رأيت صنيعكم، فلم يمنعني من الخروج إليكم، إلا أني خشيت أن تفرض عليكم". وذلك في رمضان(5).



(2) عددُ ركعاتهِ:

روى الجماعة، عن عائشة، أن النبي ما كان يزيد في رمضان، ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة(6).

وروى ابن خزيمة، وابن حبان في "صحيحيهما"، عن جابر، أنه صلى بهم ثماني ركعات والوتر، ثم انتظروه في القابلة، فلم يخرج إليهم(7).

وروى أبو يعلى، والطبراني بسند حسن، عنه، قال: جاء أُبَي بن كعب إلى رسول اللّه ، فقال: يا رسول اللّه، إنه كان مني الليلة شيء، يعني في رمضان، قال: "وما ذاك يا أبي"؟. قال: نسوة في داري، قلن: إنا لا نقرأ القرآنَ، فنصلي بصلاتك ؟ فصليت بهن ثماني ركعات وأوترت، فكانت سنة الرضا، ولم يقل شيئاً(8).

هذا هو المسنون الوارد عن النبي ، ولم يصح عنه شيء غير ذلك، وصح، أن الناس كانوا يصلون على عهد عمر، وعثمان، وعلي عشرين ركعة، وهو رأي جمهور الفقهاء؛ من الحنفية، والحنابلة، وداود.
قال الترمذي: وأكثر أهل العلم على ما روي عن عمر، وعلي وغيرهما، من أصحاب النبي عشرين ركعة، وهو قول الثوري، وابن المبارك، والشافعي، وقال: هكذا أدركت الناس بمكة يصلون عشرين ركعة(9).

ويرى بعض العلماء، أن المسنون إحدى عشرة ركعة بالوتر، والباقي مستحب.

قال الكمال بن الهمام: الدليل يقتضي، أن تكون السنة من العشرين ما فعله ، ثم تركه؛ خشية أن يكتب علينا، والباقي مستحب، وقد ثبت أن ذلك كان إحدى عشرة ركعة بالوتر، كما في الصحيحين، فإذن يكون المسنون على أصول مشايخنا ثمانية منها، والمستحب اثنتي عشرة.

______________________

- (1)جمع ترويحة، تطلق في الأصل على الاستراحة كل أربع ركعات، ثم أطلقت على كل أربع ركعات.

- (2) عن عرفجة، قال: كان علي يأمر بقيام رمضان، ويجعل للرجال إماماً، وللنساء إماماً، فكنت أنا إمام النساء.

- (3) إيماناً: تصديقاً. واحتساباً: يريد به وجه اللّه.

- (4) البخاري: كتاب الصوم - باب فضل من قام رمضان... (3 / 58)، ومسلم: كتاب صلاة المسافرين - باب الترغيب في قيام رمضان، وهو التراويح (1 / 523) رقم (173)، وأبو داود: كتاب - باب تفريغ أبواب شهر رمضان - باب في قيام شهر رمضان (2 / 102) رقم (1371)، والنسائي: كتاب الصيام - باب ثواب من قام رمضان وصامه إيماناً واحتساباً... (4 / 155، 156، 157)، والترمذي: كتاب الصوم - باب الترغيب في قيام رمضان، وما جاء فيه من الفضل، ج (3 / 162، 163) رقم (808)، ومسند أحمد (2 / 281).

- (5) البخاري: كتاب صلاة التراويح - باب فضل من قام رمضان (3 / 58، 59)، ومسلم: كتاب صلاة المسافرين - باب الترغيب في قيام رمضان، وهو التراويح (1 / 524) رقم (177)، وأبو داود - باب تفريع أبواب شهر رمضان - باب في قيام شهر رمضان (2 / 104) رقم (1373)، والنسائي: كتاب قيام الليل - باب قيام شهر رمضان (3 / 202).

- (6) البخاري: كتاب التهجد - باب كيف كان صلاة النبي وكم كان يصلي من الليل (2 / 94)، ومسلم: كتاب صلاة المسافرين - باب صلاة الليل وعدد ركعات النبي (1 / 509) برقم (125)، والنسائي: كتاب قيام الليل - باب كيف الوتر بثلاث (3 / 235) برقم (1697)، والترمذي: أبواب الصلاة - باب ما جاء في وصف صلاة النبى - (2 / 302، 303)، والموطأ (1 / 141) - باب صلاة الليل ( ط صبيح)، ومسند أحمد (6 / 73، 104).

- (7) في الزوائد: رواه أبو يعلى، والطبراني، في: الصغير، وفيه عيسى بن جارية، وثقه ابن حبان، وغيره، وضعفه ابن معين. مجمع الزوائد (3 / 176).

- (8) انظر: الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان (4 / 110)، ولم يثبت عن عمر، وعثمان، وعلي، أنهم كانوا يصلون عشرين ركعة، وانظر: تمام المنة (252).

- (9) وذهب مالك إلى، أن عددها ست وثلاثون ركعة غير الوتر. قال الزرقاني: وذكر ابن حبان، أن التراويح كانت أولاً إحدى عشرة ركعة، وكانوا يطيلون القراءة، فثقل عليهم، فخففوا القراءة، وزادوا في عدد الركعات، فكانوا يصلون عشرين ركعة، غير الشفع والوتر بقراءة متوسطة، ثم خففوا القراءة، وجعلوا الركعات ستّاً وثلاثين، غير الشفع والوتر، ومضى الأمر على ذلك.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 23.83 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 23.20 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.64%)]