عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 01-05-2007, 10:04 PM
أم شهودة أم شهودة غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2007
مكان الإقامة: PLS
الجنس :
المشاركات: 15
الدولة : Palestine
043 حياة حقا مختلفة

عزيزتي قطرات الندى أنا سعيدة جدا لقرائتك الموضوع وبابداء رأيك به واليوم سنبدأ بالخطوة الثانية وأتمنى الاستفادة للجميع انشاء الله وأنتظر أيضا رأيك أختي الحبيبة قطرات الندى
الخطوة الثانية على طريق التغيير :
ترى هل تحققت من حقيقة شغفك لتغيير ما ترغب في تغييره، حين عرفت أن الإيمان هو أول خطوة على طريق التغيير؟
هل تلوت الدعاء الذي ذكرته في العدد الأول؟
أم ببساطة لم تصدق أن المسألة بتلك البساطة؟ وياليتها كانت كذلك.
إن السبب الأكثر شيوعا في فشل الراغبين في التغيير هو عدم التصديق، والشك بأن تكون كل هذا الهم يمكن أن يزول بمجرد أن تتبع خطوات غير ملموسة مثل أن تحقق الإيمان أولا. وكل ماعليك أن فعله هو أن تصدق وترفع كفيك إلى الهادي كي يحقق لكم الإيمان، و ليس هناك طريقة أخرى أسهل أو أسرع.
وإليك أنت يامن تلوت الدعاء وصدقت، آمل أنك لاحظت تغييرا في أمورك!
واليوم سأخبرك عن النوايا، والتي لم يعد سحرها سرا على أحد.
فما هو تعريف النية؟
هو القصد الخفي وقر في القلب وحاك في الصدر سرا!
وهذا تعريفي الخاص، وقد لا يوافقني عليه كثيرون، إلا أنه يفي بالغرض عند الكلام عن التغيير.
وهناك أسئلة عديدة إذا أجبت عليها بصدق تكون قد حققت الخطوة الثانية على طريق التغيير:
كيف تتحقق النية؟
بسيطة! كل ما عليك فعله هو تفسير لماذا تريد أمرا ما...وذاك هو القصد.
وسأضرب مثالا
هل تحب أن تصبح مليونيرا؟
كم منكم سيقولون: نحن؟
وأفترض أن هذا العصر هو عصر الرغبة في الثراء.
أختي تقول كل يوم: اريد أن أصبح مليونيرة.
فسألتها مرة: لماذا تريدين ملايين الدولارات؟
فكأنما أخذتها على حين غرة.
شردت بفكرها مدة، ثم قالت: لا أعرف... وبعد نقاش حددت أنها تريد أن تشتري الحرية والاستقلالية وتظن أن ذلك يمكن الحصول عليه عند الحصول على الملايين.
ولذلك لم تصلح نيتها.
فالقصد الخفي من الرغبة الصادقة في الحصول على أمر ما لابد وأن يكون واضحا لك أنت دون غيرك.
أنوي وأريد وأقصد في أن أحصل على س من الأمور لأني أريد كذا وكذا وكذا.
ولكن هل يتحقق س بكذا؟
لماذا أريد س؟ وتلك هي النية...
أريد أن أصبح
ثريّا
مشهورا
ناجحا
حاكما
عالما
رياضيّا
أريد أن
أحب
أتزوج
أن أنجب
أن أعمل
أن أنحف
إلخ...
مفهوم، ولكن لماذا؟
كي أكون
سعيدا
آمنا
مبتهجا
مطمئنا
حرا
وماذا أيضا؟
كي لا أكون
وحيدا
فقيرا
محتاجا
حائرا
نكرة
تعيسا
مريضا
إاخ...
وتطول القائمة
والسؤال الأخير
هل تتحقق هذه القائمة أو تلك بالحصول على الثرورة أو الشهرة أو الصحة أو النجاح؟
ومن هنا تبدأ المشاكل والإضطرابات...
وهذا ما سنتعلمه في العدد المقبل، إن شاء الله
فانتظروني
وحتى ذلك الحين
إليك الخطوة الثانية
خطوة اليوم قبل أن تنامي وحين تستيقظي وأثناء اليوم كل يوم حتى نلتقي من جديد بإذن الله:
اسألي نفسك لماذا

لماذا أريد س؟
وإذا أجبت فاسألي لماذا؟
فإذا أجبت فاسألي لماذا؟
ثم أسالي لماذا أخرى عن تلك الإجابة...
وأسألي لماذا حتى يكل عقلك ويضيق صدرك، عندها اسألي
لماذا كل عقلي وضاق صدري هنا...؟
وانظر إلى اجابتك....هل هذا هو حقا ما تريد؟
عندها، ارفع كفيك واسألي الله
"اللهم إني أجعلك من وراء القصد، وأسألك صلاح النية، فهب لي نية سليمة صالحة صادقة ترضيك وترضيني، آمين..وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه، آمين"
وسنرى معا الأسبوع القادم إن شاء الله ماهي الخطوة التالية...فانتظروني
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 14.98 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.38 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (4.06%)]